اللحمة

اللحمة مصطلح قد يكون عابراً بالنسبة للبعض لكني احببت ان افرد له بعض الوقت اليوم لما له من اهمية. فأي قائد وزعيم ورئيس في الكون لا قيمة حقيقة له ان لم يكن شعبه ملتحم معه ويقف خلفه. ذلك ان هذا الزعيم او القائد لن يهنأ بحياته اذا علم ان شعبه ليس ملتحماً معه ولن يمتلك الشجاعة في اتخاذ القرارات.
ومهما كان هذا القائد صلباً وفذاً فانه سيبقى متردداً كثيراً.
والمأساة حين يبلغ هذا الأمر للاعداء ويكتشفوا المقتل لهذا الزعيم او القائد المتمثل بعدم وجود لحمة بين القائد وشعبه. حينها سيضطر هذا القائد ان يقدم تنازلات ويرضخ في احيان اخرى.
يغفل الكثير عن حقوق القائد على شعبه وهذه مصيبة. القائد انسان يخطيء ويصيب حين تلتبس عليه الأمور ويتخذ قرارات احيانا لا تكون مفهومة للجميع من العامة.
يبقى الأمر ان القائد ما لم يتصرف بشكل مسيء لا يقبل الا تأويلا واحداً وما لم يقدم على عمل يوصف بالخيانة فان له الحق ان يتصرف كقائد وان يلتحم الشعب من خلفه حتى اذا ما وقف امام اعدائه خاطبهم وكله يقين بأن من خلفه شعب وامة كالبنيان المرصوص.