صباح الخير

صباح الخير صباح تشرق فيه الشمس لتنير الكرة الأرضية, صباح ينبض فيه القلب وكله امل بيوم اللقاء, صباح الخير يا شيماء ايتها الياسمينة العراقية. يا زهور الأرض ويا رياحينها ويا ايها الجوري هل لي بأروع ما لديك لأقدمه لأروع من عرفت وانبل من حدثت واكثرهم وفاءا وصدقاً.
اوهل يكفي ان اتقدم ببعض الزهور رغم روعتها كي تغفري لي ذنوباً اقترفتها بحقك يا سيدتي؟ فلطالما كانت رسائلي اليكٍ والتي يفترض بها ان تكون رسائل عشق مليئة بالاوجاع العربية. وما افرغت لك يوماً رسالةً تخلو من القهر والحزن والالم.
اسمحي لي اليوم بان تكون رسالتي هذه لكِ انت, ولكِ انت وحدك ودعيني احدد اكثر فرسالتي هذه اليوم الى شيماء التي احب ولن اتوسع في رسالتي اليكِ اليوم, ورغم ان حبنا لا يمكن فصله عن عروبتنا الا اني لن ابتعد اليوم ولن اكتب الا للحديث عن شوقي اليكِ. نعم انا مشتاق, مشتاق للحديث معك, مشتاق اليك بكل ما يحمله الاشتياق من معنى مشتاق الى الحد الذي اشعر فيه ان كلمة مشتاق عاجزة ان تصف قدر اشتياقي.
جميل هو اليوم الذي ابدأه برسالةِ اليكِ جميلة هي الكلمات حين اكتبها اليكِ جميل هو شعوري عندما اشعر انك ما زلتي هناك تنتظرين رسائلي كي تقرأيها. شيماء انتي رائعة لانك تعلمين ان هذا القلب يشاركك به بغداد وفلسطين ومع ذلك اجدك تقبلين بهذه الشراكة, الم اقل انك رائعة ؟ ليت لي ان ارى ملامح وجهك وانتي تقرأين رسالتي هذه ليت لي ان احظى بأن اتناول كوباً من الشاي صنعته يداكِ في هذا الصباح, وليت لهذا القلب بين الضلوع ان يرقص فرحا يوماً بلقائك. اليوم هو بداية الاسبوع وستذهبين الى الجامعة جامعة بغداد, فخذي قلبي معكِ هناك, وقبل ذلك دعيه يجول معك في شوارع بغداد, هل ما زال بائع الشاي موجودا ؟ وهل اعتقدتي ان نسيته ؟ لا لم انساه وكيف انسا التفاصيل الجميلة التي بيننا, كم اتوق لان اشتري يوماً من عنده الشاي ونرتشفه سويه في اروقة الجامعة, لا اعتقد ان سيبيعني الشاي اظنه سيرفض بل سيغضب اذا ما اردت ان ادفع ثمن الشاي, ان قدر لي ان اعيش حتى هذا الموقف سأكون سعيدا اكثر ممن يشربون الشاي في القصور ومن حولهم الخدم. سيكون اروع كوب شاي لانه برفقتك لا لن يكون بروعة كوب الشاي الذي تصنعيه, شيماء صباح الخير مرة اخرى ابتسمي من داخلك واحزمي كتبك والدفاتر شيماء انتي محظوظة انك تستطيعين ان تمشي في اروقة جامعة بغداد ولا انكر ان جامعة بغداد قد حظيت بشرف انك احدى طالبات العلم فيها.