جددت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، اتهام الغرب بتحريض المعارضة السورية على الكفاح المسلح. فيماأكد رئيس الوزراء الفرنسي، جان مارك أيرولت، عزم بلاده على التوصل الى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، موضحا ان فرنسا ارسلت تجهيزات غير عسكرية إلى المعارضة السورية.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» أن وزارة الخارجية أصدرت بياناً قالت فيه إن «جميع أعضاء مجموعة العمل حول سوريا تعهدوا بموجب البيان الصادر في ختام اجتماعهم في جنيف بالتعامل مع الحكومة السورية والمعارضة على حد سواء بهدف إطلاق عملية المصالحة الوطنية في أسرع وقت».
وأضافت إن «شركاءنا الغربيين» رفضوا حتى مناقشة إمكان إصدار بيان كهذا يستند إلى اتفاقيات جنيف. وليس هذا فقط، بل أصبحوا يتهمون روسيا بأنها تحبط جهود مجلس الأمن لحل الأزمة السورية.
وأشارت الوكالة إلى أن روسيا تعمل مع الحكومة السورية والمعارضة على وقف العنف وإطلاق الحوار الهادف إلى حل الأزمة في سوريا، متابعة «أما شركاؤنا الغربيون فلم يفعلوا شيئاً حتى الآن لحث المعارضة على بدء الحوار مع الحكومة. وبدلاً من ذلك يحرضونها على مواصلة الكفاح المسلح. ومن الواضح أن الوصول إلى الحل السياسي للأزمة على هذا الطريق أمر مستحيل».
من جهته، أكد رئيس الوزراء الفرنسي، جان مارك أيرولت، اليوم، عزم بلاده على التوصل الى رحيل الرئيس السوري بشار الاسد من السلطة، موضحا ان فرنسا ارسلت تجهيزات غير عسكرية للحماية والاتصال الى المعارضة السورية.
وردا على سؤال في مقابلة على تلفزيون «بي اف بي تي في» واذاعة «مونتي كارلو» عما اذا كان يؤمن باحتمال استقالة الاسد طبقا لما ذكره نائب رئيس الوزراء السوري أمس، شدد أيرولت على انه «ينبغي التوصل الى ذلك»، مضيفا ان «الهدف هو احلال الظروف لانتقال سياسي».
وقال أيرولت انه ينبغي التوصل الى «حكومة انتقالية تضم جميع مكونات المجتمع السوري لتفادي تسويات الحسابات، ولا سيما حيال الاقليات»، مؤكداً ان «الدبلوماسية الفرنسية تقوم بعمل كثيف لا يكون على الدوام ظاهرا»، وموضحاً أن بلاده ردت «على الصعيد العسكري على طلب المقاومة السورية بارسال عدد من العناصر غير العسكرية، اي انها غير قاتلة .. وسائل اتصال وحماية».
في المقابل، ذكر أيرولت بـ«موقف رئيس الجمهورية، فرنسوا هولاند، منذ ان تولى مهامه والقاضي باستبعاد اي التزام عسكرية بدون قرار من الامم المتحدة»، موضحاً أن «لدينا مثال العراق، حيث قرر (عام 2003 الرئيس الاميركي) جورج بوش وحده الحرب فيما كنا ضدها. كنا على حق، وقد عمت الفوضى».
وفي سياق متصل، أكد أيرولت أنه «علينا ان نلزم الحذر في ما نفعله في هذه المنطقة غير المستقرة»، مشدداً على انه «لا يمكننا في الوقت نفسه التخلي عن السوريين».
من ناحية ثانية، قال مسؤولون أميركيون إن مخاطر التدخّل العسكري في سوريا لجهة احتمال توسّعه وتدهوره، تحدّ من خيارات الولايات المتحدة للتدخّل في هذا البلد.
وأوضح مسؤولون لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن العمليات العسكرية الأميركية ضد سوريا ستهدد بجرّ «أسياد» سوريا، خصوصاً إيران وروسيا، إلى التدخّل أكثر مما هما متورطتان أصلاً، وستسمح للرئيس بشار الأسد بحشد مشاعر شعبية ضد الغرب، كما وستوجّه اهتمام «القاعدة» ومجموعات «إرهابية» أخرى تقاتل النظام السوري إلى ما قد تعتبره «حرباً صليبية» أميركية جديدة في العالم العربي.
وأعلن مسؤولون في البنتاغون إن السيناريو الأسوأ سيتطلب مئات الآلاف من الجنود، وهو أمر سيشعل المنطقة المشتعلة أكثر، مشيرين إلى أن الإدارة الأميركية رفضت كذلك تزويد المعارضة السورية بالأسلحة لسبب أساسي هو أن المزيد من الأسلحة لن يقود إلّا الى تدهور الوضع أكثر.
وأوضح المسؤولون أن بعض المعارضين طلبوا قاذفات محمولة للصواريخ وهي تحدث فرقاً في القتال من خلال مواجهة هجمات المروحيات، لكنهم أشاروا إلى تجربة أفغانستان في الثمانينيات حين زودت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية المجاهدين بصواريخ «ستينغر» لقتال الاتحاد السوفياتي، لكنها أنفقت لاحقاً الملايين للبحث عن هذه الصواريخ بعد مغادرة السوفيات وظهور طالبان.
من ناحيته، قال ميلتون بيردن، الذي عمل مع «سي آي إيه» في أفغانستان في تلك الفترة، إن «تعقيد الوضع في سوريا اليوم يجعل أفغانستان في العام 1985 تبدو بسيطة جداً»، متسائلاً «من هي المعارضة السورية وإلى من ستؤول هذه الأسلحة؟».
غير أن استخدام سوريا للسلاح الكيماوي هو ما لن تسكت عليه الولايات المتحدة، كما أوضح مسؤول أميركي للصحيفة في تكرار لكلام الرئيس باراك أوباما قبل يومين، معتبراً أن «واشنطن لن تجلس بدون أن تحرك ساكناً إذا بدأت سوريا استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبها».
إلى ذلك، اعتبر المسؤولون أن استخدام سوريا للسلاح الكيميائي من شأنه أن يغيّر مواقف دول أخرى بينها روسيا ويرفع فرص تدخّل دولي.
وفي موازاة ذلك، لا يزال القادة في البنتاغون يواصلون وضع الخطط لعمليات محتملة بدءاً بمنطقة حظر طيران كما حصل في ليبيا أو إرسال قوات خاصة لتحييد الأسلحة غير التقليدية في سوريا إذا نقلت من تحت سيطرة الحكومة السورية.
(أ ف ب، يو بي آي)Al-akhbar
وذكرت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» أن وزارة الخارجية أصدرت بياناً قالت فيه إن «جميع أعضاء مجموعة العمل حول سوريا تعهدوا بموجب البيان الصادر في ختام اجتماعهم في جنيف بالتعامل مع الحكومة السورية والمعارضة على حد سواء بهدف إطلاق عملية المصالحة الوطنية في أسرع وقت».
وأضافت إن «شركاءنا الغربيين» رفضوا حتى مناقشة إمكان إصدار بيان كهذا يستند إلى اتفاقيات جنيف. وليس هذا فقط، بل أصبحوا يتهمون روسيا بأنها تحبط جهود مجلس الأمن لحل الأزمة السورية.
وأشارت الوكالة إلى أن روسيا تعمل مع الحكومة السورية والمعارضة على وقف العنف وإطلاق الحوار الهادف إلى حل الأزمة في سوريا، متابعة «أما شركاؤنا الغربيون فلم يفعلوا شيئاً حتى الآن لحث المعارضة على بدء الحوار مع الحكومة. وبدلاً من ذلك يحرضونها على مواصلة الكفاح المسلح. ومن الواضح أن الوصول إلى الحل السياسي للأزمة على هذا الطريق أمر مستحيل».
من جهته، أكد رئيس الوزراء الفرنسي، جان مارك أيرولت، اليوم، عزم بلاده على التوصل الى رحيل الرئيس السوري بشار الاسد من السلطة، موضحا ان فرنسا ارسلت تجهيزات غير عسكرية للحماية والاتصال الى المعارضة السورية.
وردا على سؤال في مقابلة على تلفزيون «بي اف بي تي في» واذاعة «مونتي كارلو» عما اذا كان يؤمن باحتمال استقالة الاسد طبقا لما ذكره نائب رئيس الوزراء السوري أمس، شدد أيرولت على انه «ينبغي التوصل الى ذلك»، مضيفا ان «الهدف هو احلال الظروف لانتقال سياسي».
وقال أيرولت انه ينبغي التوصل الى «حكومة انتقالية تضم جميع مكونات المجتمع السوري لتفادي تسويات الحسابات، ولا سيما حيال الاقليات»، مؤكداً ان «الدبلوماسية الفرنسية تقوم بعمل كثيف لا يكون على الدوام ظاهرا»، وموضحاً أن بلاده ردت «على الصعيد العسكري على طلب المقاومة السورية بارسال عدد من العناصر غير العسكرية، اي انها غير قاتلة .. وسائل اتصال وحماية».
في المقابل، ذكر أيرولت بـ«موقف رئيس الجمهورية، فرنسوا هولاند، منذ ان تولى مهامه والقاضي باستبعاد اي التزام عسكرية بدون قرار من الامم المتحدة»، موضحاً أن «لدينا مثال العراق، حيث قرر (عام 2003 الرئيس الاميركي) جورج بوش وحده الحرب فيما كنا ضدها. كنا على حق، وقد عمت الفوضى».
وفي سياق متصل، أكد أيرولت أنه «علينا ان نلزم الحذر في ما نفعله في هذه المنطقة غير المستقرة»، مشدداً على انه «لا يمكننا في الوقت نفسه التخلي عن السوريين».
من ناحية ثانية، قال مسؤولون أميركيون إن مخاطر التدخّل العسكري في سوريا لجهة احتمال توسّعه وتدهوره، تحدّ من خيارات الولايات المتحدة للتدخّل في هذا البلد.
وأوضح مسؤولون لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن العمليات العسكرية الأميركية ضد سوريا ستهدد بجرّ «أسياد» سوريا، خصوصاً إيران وروسيا، إلى التدخّل أكثر مما هما متورطتان أصلاً، وستسمح للرئيس بشار الأسد بحشد مشاعر شعبية ضد الغرب، كما وستوجّه اهتمام «القاعدة» ومجموعات «إرهابية» أخرى تقاتل النظام السوري إلى ما قد تعتبره «حرباً صليبية» أميركية جديدة في العالم العربي.
وأعلن مسؤولون في البنتاغون إن السيناريو الأسوأ سيتطلب مئات الآلاف من الجنود، وهو أمر سيشعل المنطقة المشتعلة أكثر، مشيرين إلى أن الإدارة الأميركية رفضت كذلك تزويد المعارضة السورية بالأسلحة لسبب أساسي هو أن المزيد من الأسلحة لن يقود إلّا الى تدهور الوضع أكثر.
وأوضح المسؤولون أن بعض المعارضين طلبوا قاذفات محمولة للصواريخ وهي تحدث فرقاً في القتال من خلال مواجهة هجمات المروحيات، لكنهم أشاروا إلى تجربة أفغانستان في الثمانينيات حين زودت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية المجاهدين بصواريخ «ستينغر» لقتال الاتحاد السوفياتي، لكنها أنفقت لاحقاً الملايين للبحث عن هذه الصواريخ بعد مغادرة السوفيات وظهور طالبان.
من ناحيته، قال ميلتون بيردن، الذي عمل مع «سي آي إيه» في أفغانستان في تلك الفترة، إن «تعقيد الوضع في سوريا اليوم يجعل أفغانستان في العام 1985 تبدو بسيطة جداً»، متسائلاً «من هي المعارضة السورية وإلى من ستؤول هذه الأسلحة؟».
غير أن استخدام سوريا للسلاح الكيماوي هو ما لن تسكت عليه الولايات المتحدة، كما أوضح مسؤول أميركي للصحيفة في تكرار لكلام الرئيس باراك أوباما قبل يومين، معتبراً أن «واشنطن لن تجلس بدون أن تحرك ساكناً إذا بدأت سوريا استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبها».
إلى ذلك، اعتبر المسؤولون أن استخدام سوريا للسلاح الكيميائي من شأنه أن يغيّر مواقف دول أخرى بينها روسيا ويرفع فرص تدخّل دولي.
وفي موازاة ذلك، لا يزال القادة في البنتاغون يواصلون وضع الخطط لعمليات محتملة بدءاً بمنطقة حظر طيران كما حصل في ليبيا أو إرسال قوات خاصة لتحييد الأسلحة غير التقليدية في سوريا إذا نقلت من تحت سيطرة الحكومة السورية.
(أ ف ب، يو بي آي)Al-akhbar
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي