موطني

موطني اليه انتمي اليه انتسب وله اقدم الغالي والنفيس هو جزء مني ولايمكن ان اعيش من دونه فهل يعيش الانسان من دون رئتين؟ هل يعيش الانسان من دون قلب؟ هل يعيش الانسان من دون وطن؟ لربما لا يعي ما اقول من لم يعش الغربة لكن من عاش الغربة والاغتراب يعي ما اقول بل يعيش ما اكتبه هنا. وطني ليس حي او مدينة ولا حتى دولة وطني ممتد في كل مكان ينطق فيه بالضاد فبلاد العرب اوطاني رغماً عن انف من يرى ان البلاد لا تتسع الا لأهلها الضيقي الافق. فنحن اهل البلاد كل البلاد من دون حدود مصطنعة زائفة. موطني هذا النشيد الذي تربينا وعشنا طفولتنا معه وصرنا نسمعه بين الفينة امسى جزء منا من دون ان ندري. موطني النشيد الذي تتساقط الدموع وتذرف من العينين حين نسمعه ونحن نجلس وحدنا ونتمالك انفسنا ان لا نبكي حين نكون مع اناس اخرين من حولنا. في هذا النشيد يتجسد معنى الادب في خدمة الوطن ليس الادب فقط بل كلنا بكل اختصاصاتنا في خدمة الوطن.
لي امنية ان اعيش حتى اليوم الذي اقف فيه امام الطلبة في طابور الصباح نقف مرفوعي الهامة وبكل حزم نستمع الى هذا النشيد مرة في فلسطين ومرة في العراق