نقلا عن جريدة الرأي
خالد الخواجا - ظاهرة من يطلقون على أنفسهم صفات ومسميات، لا يعرف من أصبغها عليهم ، أو كيف حازوها ، تبدو في ازدياد والبعض لا يتورع عن تثبيتها في بطاقات التعريف الخاصة به او مايسمى كرت العمل.
اخرون يستعينون بالالقاب في المقالات المنشورة ، عبر الصحافة أو في اللقاءات ، مع فضائيات تطلب ردهم في قضية ما ، فتطلق عليهم الالقاب التي يحبون ، فتبدو وكأنها سلسلة لا متناهية من التعريفات .
ويقول المدير العام لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون جرير مرقة أن عملية كشف مثل هذه المسميات تقع على عاتق المعد للبرامج التلفزيونية والإذاعية وعلى الزملاء الصحفيين في اختيار من يحتاجه البرنامج او الموضوع المطروح للنقاش.
فيما يعزو العديد من المهتمين إطلاق مثل هذه الأسماء للشهرة المجانية في بعض الأحيان أو من أجل أن يتحول إلى شخصية اعتبارية يمكن من خلالها التسويق والدخول للمؤتمرات والمقابلات الإعلامية المختلفة.
ومن هذه الصفات أو الالقاب على سبيل المثال (خبير دولي) (مختص وخبير في شؤون المياه) (محلل استراتيجي) (مختص وخبير دولي في شؤون الإرهاب) (محلل سياسي ) (كاتب وخبير دولي في شؤون الصحراء) (خبير دولي في الشؤون العسكرية ) وغيرها كثير.
أيضا من هذه المسميات (خبير دولي ) (ممثل للمجتمع المحلي ) (مدافع عن حقوق الإنسان) (ناشط في حقوق الإنسان) ( ناشط في المجتمع المحلي ) خبير تعليمي أو بيئي أو مائي أو صحي ، و وغيرها من هذه المسميات المختلفة التي تبرز فجأة ودون مقدمات على أشخاص يدعون مثل هذه الصفات.
ويقول المحامي احمد عبد الله أن العديد من زملائه يطلقون على أسمائهم ناشطين في حقوق الإنسان وناشطين في المجتمع المحلي وغيرها من هذه الأسماء ، وذلك للترويج لانفسهم من خلال دعاية شخصية أو من خلال زملاء بحثا عن الشهرة والتلميع .
وأضاف احمد أن مثل هذه الصفات تحتاج إلى جهات مختصة يمكن من خلالها اعتماد مثل هذه المسميات التي يصاب القارئ أو المستمع عند سماعها بالدهشة والذهول ويتساءل عن الجهة التي أصبغت مثل هذه الصفات.
محمود سعيد - موظف علاقات عامة في شركة -يقول ان العديد من الاشخاص يطلقون على انفسهم مسميات تثير الشك فهي كبيرة ورنانة ، ونتفاجأ بها اثناء زياراتنا للشركات .
ويضيف أن مثل هذه المسميات تؤدي إلى التضليل في ظل عدم وجود مرجعية تحدد طبيعة عمل الشخص وخبرته في هذا المجال سواء الخبرة العملية أو الخبرة الاجتماعية .
ويطالب جرير مرقة مقدمي البرنامج بعمل أرشيف لأسماء المختصين والمحللين من كتاب وأساتذة جامعات ووزراء سابقين وضباط متقاعدين ويمكن من خلال هذا الإعداد أن يكون الاختيار دقيقا لجلب الخبرات وتصنيف من هو مختص في الشؤون المحلية أو الدولية أو المائية أو حقوق الإنسان أو العسكرية وغيرها من هذه التصنيفات.
ويقول في السنوات الاخيرة ظهرت العديد من هذه المسميات سواء محللين سياسيين وكتاب وعسكريين الا ان تجربتنا الطويلة قد جعلتنا نختار من هو الاقدر على التحليل ولديه كما هائلا من المعلومات والتواريخ حيث من الملاحظ تكرار عدد من الوجوه على الشاشات الفضائية والتلفزيونية وذلك لقدرتهم وتخصصهم في الحديث عن هذا الشأن.
ويوضح أحيانا قد يلجأ معد البرنامج ، للبدائل نظرا لتغيب المحلل المعني لنكتشف أن هناك ثغرات وضعفا واضحا في نقص المعلومات والحوار والمداخلات والإجابات وغيرها من هذه الصفات مشددا على اهمية التوجه لإحضار وجوه جديدة من الخبراء و السياسيين والكتاب .
ويفسر مرقة بأن هذه المسميات العشوائية لبعض الاشخاص هي نتاج عدم وجود مراكز متخصصة للدراسات اسوة بمركز الاهرام للدراسات او مؤسسة كارنيغي للابحاث حيث الاهتمام والتوثيق بأرشيف المحللين في مختلف المجالات ويمكن بسهولة الحصول على ارقام هواتفهم وتاريخهم المهني حيث اننا بحاجة ماسة لمثل هذه المراكز
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي