الرأي- كريمان الكيالي - بعض الاطفال بارعون في حياكة قصص ليس لاحداثها وجود الا في مخيلتهم ، قد تكون من وحي مسلسل كرتون او برنامج في التلفزيون، قصة سمعوها من الاهل او الاصدقاء، تعلق في اذهانهم ثم يشطح بهم الخيال بعيدا فينسجون منها حكايا لها اول وليس لها آخر !!
تبدو المسافة بين الخيال والكذب قصيرة بنظر الاهل ، و تزداد الحيرة في تصنيف تلك الحكايا التي يرويها الصغار ، بل و اكثر ما يؤرق الوالدين معرفة ما اذا كانوا يكذبون ام يتخيلون بخاصة اذا تعلق الامر بأحداث حول أنفسهم اواخوتهم او اصدقائهم او زملائهم في المدرسة .
الكذب في السنوات الخمس الاولى من عمرالطفل حالة طبيعية مثل هوايات اخرى كالرسم واللعب والتمثيل والتي تتحول فيما بعدالى طاقة وموهبة تساعد في تنمية ذكائه وقدراته واكسابه مهارات مختلفة فينطلق لرواية قصص حول بطولات خارقة يتحدى بها الوحوش المفترسة مثلا وفق مايفيد بذلك مختصون.
على خلاف كذب اخر عادي يلجأ اليه الطفل خوفا من عقاب ابويه ، انطلقت '' ساره 3 سنوات ونصف '' التي اتت برفقة امها لاحد صالونات التزيين ، تتحدث لسيدات كن ينتظرن دورهن حكايتها مع المدرسة والاصحاب بثقة كان من الصعب لأي كان أن يشكك في اقوالها باستثناء الام التي اكدت بان كل ما قالته الصغيرة كان '' خيالا في خيال '' .!!
وقالت ''ساره '' بأسلوب اقرب لقراءة نشيد مدرسي حفظته للتو مدرستي جميلة بها اشجار والعاب ، احب معلماتي ''ليلى وسميرة'' ، قبل ايام كنت مريضة ، لم اذهب الى المدرسة ، لكن اصدقائي زاروني في البيت ،احضروا لي دبدوبا صغيرا ،هل تعرفون اسماءهم انهم عدنان ولينا وماجد وعبسي وموكلي و..) ثم انشغلت بأكل كيس من رقائق البطاطا .
وتقول ''ام ساره '' ماقالته من وحي الخيال ، تعودنا على حكاياتها الطريفة ، فهي ابنتنا الوحيدة ، تتمتع بخيال واسع ، لكنها لم تذهب بعد الى الروضة ، هناك نية لذلك في العام المقبل ، هذا ما تحدثنا به امامها ، لكنه اصبح قصتها التي تحكيها للجميع ، من ذكرت اسمائهن من المعلمات هم صديقاتي ، اما حكاية مرضها فهي من تأليفها ، ومن زارها هم نجوم المسلسلات الكرتونية التي تشاهدها في التلفزيون..!!
كما ان خيال الطفل يسهم في تنمية شخصيته ، فإن للقراءة دورا مهما في اثراء هذا الخيال كما تقول كاتبة الاطفال '' روضة الفرخ الهدهد '' بخاصة في توفرعدد كبير هذه الايام من الكتب ومنها ماهو مصور تسهم بشكل كبير في توسيع مداركه ، وكلما تنوعت المواضيع وزادت القراءة كلما تعمقت مفردات الخيال لديه ، بخاصة في وجود الانترنت الذي اراه محفزا للقراءة وليس العكس ، فالطفل يقرأ سواء من خلال كتاب او شاشة كمبيوتر ،الاهم هو انتقاء ما يقرأ بعيدا عن العنف الذي يولد لدى الصغير خيالا سلبيا من خلال محاولاته تقليد شخصيات ما يرى بخاصة تلك التي تتميز بالعدوانية وعلى الكاتب مسؤولية ان يبحث ويتقصى ما يثير خيال اطفال هذا العصر الذي هو مختلف بالطبع عن جيل ابائهم وامهاتهم ، فلكل جيل مفرداته التي احبها وتعايش معها و ساعدته في تنمية مخيلته الى ابعد الحدود.
حكايا الام والجدة والتي غالبا ماكانت تسرد قبل النوم ، اطلقت العنان لخيال الاطفال ايام زمان برغم بساطتها، كثيرين كانوا يحلمون بشكل الشاطر حسن وفانوس علاء الدين وجحا وسندريلا وغيرهم ويرى مختصون بأن العودة لسرد قصص قبل النوم من قبل الام او الاب او الجدة اصبحت مطلبا ملحا ، يحد من الغزوالكبير لعقول الابناء من خلال البرامج والمسلسلات الموجهة للاطفال والتي معظمها بعيد كل البعد عن قيمنا واخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا ، اضافة الى انها تحمل قدرا من العدوانية والعنف . .
وينصح مختصون الاهل بتنمية خيال الطفل من خلال تشجيعه على قول الحقيقة ، حتى يستطيع التمييز بين الخطأ والصواب والكذب والخيال ، وتشجيعه على البوح بمكنوناته حتى لو بدا ذلك ساذجا بنظر البعض ، وعدم معاقبته على الكذب بقسوة بل اقناعه بان هذا سلوك له اضرار كثيرة ، حتى لا يتم الخلط بين الخيال والكذب، مساعدة الطفل على التخيل تلاحقه حتى في سرير النوم، ومن ضمن الابتكارات الطريفة اسرة بشكل عربة او سيارة ، تجعل الطفل يعتقد انه سائقها ، يسير بها وسط الشوارع المزدحمة ، او اخرى مثل خيمة او كوخ واذا ما طليت جدران كل منها بلون اخضر ، فذلك يدفعه ليتخيل نفسه وسط حديقة فيقوم برسم الازهار والاشجار وربما عمل سورا لها لحمايتها من اعتداءات الغير.!
تبدو المسافة بين الخيال والكذب قصيرة بنظر الاهل ، و تزداد الحيرة في تصنيف تلك الحكايا التي يرويها الصغار ، بل و اكثر ما يؤرق الوالدين معرفة ما اذا كانوا يكذبون ام يتخيلون بخاصة اذا تعلق الامر بأحداث حول أنفسهم اواخوتهم او اصدقائهم او زملائهم في المدرسة .
الكذب في السنوات الخمس الاولى من عمرالطفل حالة طبيعية مثل هوايات اخرى كالرسم واللعب والتمثيل والتي تتحول فيما بعدالى طاقة وموهبة تساعد في تنمية ذكائه وقدراته واكسابه مهارات مختلفة فينطلق لرواية قصص حول بطولات خارقة يتحدى بها الوحوش المفترسة مثلا وفق مايفيد بذلك مختصون.
على خلاف كذب اخر عادي يلجأ اليه الطفل خوفا من عقاب ابويه ، انطلقت '' ساره 3 سنوات ونصف '' التي اتت برفقة امها لاحد صالونات التزيين ، تتحدث لسيدات كن ينتظرن دورهن حكايتها مع المدرسة والاصحاب بثقة كان من الصعب لأي كان أن يشكك في اقوالها باستثناء الام التي اكدت بان كل ما قالته الصغيرة كان '' خيالا في خيال '' .!!
وقالت ''ساره '' بأسلوب اقرب لقراءة نشيد مدرسي حفظته للتو مدرستي جميلة بها اشجار والعاب ، احب معلماتي ''ليلى وسميرة'' ، قبل ايام كنت مريضة ، لم اذهب الى المدرسة ، لكن اصدقائي زاروني في البيت ،احضروا لي دبدوبا صغيرا ،هل تعرفون اسماءهم انهم عدنان ولينا وماجد وعبسي وموكلي و..) ثم انشغلت بأكل كيس من رقائق البطاطا .
وتقول ''ام ساره '' ماقالته من وحي الخيال ، تعودنا على حكاياتها الطريفة ، فهي ابنتنا الوحيدة ، تتمتع بخيال واسع ، لكنها لم تذهب بعد الى الروضة ، هناك نية لذلك في العام المقبل ، هذا ما تحدثنا به امامها ، لكنه اصبح قصتها التي تحكيها للجميع ، من ذكرت اسمائهن من المعلمات هم صديقاتي ، اما حكاية مرضها فهي من تأليفها ، ومن زارها هم نجوم المسلسلات الكرتونية التي تشاهدها في التلفزيون..!!
كما ان خيال الطفل يسهم في تنمية شخصيته ، فإن للقراءة دورا مهما في اثراء هذا الخيال كما تقول كاتبة الاطفال '' روضة الفرخ الهدهد '' بخاصة في توفرعدد كبير هذه الايام من الكتب ومنها ماهو مصور تسهم بشكل كبير في توسيع مداركه ، وكلما تنوعت المواضيع وزادت القراءة كلما تعمقت مفردات الخيال لديه ، بخاصة في وجود الانترنت الذي اراه محفزا للقراءة وليس العكس ، فالطفل يقرأ سواء من خلال كتاب او شاشة كمبيوتر ،الاهم هو انتقاء ما يقرأ بعيدا عن العنف الذي يولد لدى الصغير خيالا سلبيا من خلال محاولاته تقليد شخصيات ما يرى بخاصة تلك التي تتميز بالعدوانية وعلى الكاتب مسؤولية ان يبحث ويتقصى ما يثير خيال اطفال هذا العصر الذي هو مختلف بالطبع عن جيل ابائهم وامهاتهم ، فلكل جيل مفرداته التي احبها وتعايش معها و ساعدته في تنمية مخيلته الى ابعد الحدود.
حكايا الام والجدة والتي غالبا ماكانت تسرد قبل النوم ، اطلقت العنان لخيال الاطفال ايام زمان برغم بساطتها، كثيرين كانوا يحلمون بشكل الشاطر حسن وفانوس علاء الدين وجحا وسندريلا وغيرهم ويرى مختصون بأن العودة لسرد قصص قبل النوم من قبل الام او الاب او الجدة اصبحت مطلبا ملحا ، يحد من الغزوالكبير لعقول الابناء من خلال البرامج والمسلسلات الموجهة للاطفال والتي معظمها بعيد كل البعد عن قيمنا واخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا ، اضافة الى انها تحمل قدرا من العدوانية والعنف . .
وينصح مختصون الاهل بتنمية خيال الطفل من خلال تشجيعه على قول الحقيقة ، حتى يستطيع التمييز بين الخطأ والصواب والكذب والخيال ، وتشجيعه على البوح بمكنوناته حتى لو بدا ذلك ساذجا بنظر البعض ، وعدم معاقبته على الكذب بقسوة بل اقناعه بان هذا سلوك له اضرار كثيرة ، حتى لا يتم الخلط بين الخيال والكذب، مساعدة الطفل على التخيل تلاحقه حتى في سرير النوم، ومن ضمن الابتكارات الطريفة اسرة بشكل عربة او سيارة ، تجعل الطفل يعتقد انه سائقها ، يسير بها وسط الشوارع المزدحمة ، او اخرى مثل خيمة او كوخ واذا ما طليت جدران كل منها بلون اخضر ، فذلك يدفعه ليتخيل نفسه وسط حديقة فيقوم برسم الازهار والاشجار وربما عمل سورا لها لحمايتها من اعتداءات الغير.!
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي