جريدة الرأي
كريمان الكيالي - لم يعد كثير من اللصوص ينتظرون حتى يحل الظلام ليتسلقوا مناورالبيوت ، اويكسروا اقفال الابواب ، او يخلعوا حديد الحماية على النوافذ ، فثمة سرقات تحدث في النهار وعلى الملأ وبصور مختلفة من استغفال الاخرين.
مع كثرة استخدام الهواتف النقالة ، اصبحت سرقة الاجهزة الخليوية موضة هذه الايام، وتعددت سيناريوهات النصب والاحتيال ومنها لايخطر بالبال ، يكفي ان يقترب حرامي الموبايل بأدب من احد الاشخاص ،يطلب منه ان يتحدث من موبايله بحجج مختلفة ، وما ان تلتقط يداه الموبايل حتى يختفى عن الانظار، ليعيش كثيرون فيما بعد لحظات مريرة من التأنيب وجلد الذات على معروف اسدي في غير اهله .
واحدث من وقع في فخ حرامي الموبايل عامر ويعمل موظفا في شركة ماكينات خياطة بسوق السكر، ويقول : لااصدق ما حدث معي ، اتى شخص قبل بضعة ايام ، وطلب مني ان اعطيه موبايلي حتى يكلم زوجته لأمر ضروري ، ولأنه ممن يترددون لشراء بعض لوازم الخياطة بين الحين والاخر ، وحتى في صباح ذات اليوم كان عندنا في الشركة و طلب مني دينارا لشراء دواء لابنته فاعطيته بلا تردد ، المهم بعد ان ناولته الموبايل وثمنه 130 دينارا ، تظاهر بانه يكلم زوجته ثم خطا خطوة واحده من امامي واختفى في لحظات ، لحقت به انا وعدد من زملائي وبعض من يعملون في المحلات المجاورة ، فلم نعثر عليه اطلاقا ، والمشكلة انني لا اعرف اي شيء عنه سوى اسمه الاول سالم .ويقول كل من يعرفونه لن تراه بعد اليوم ..
يضيف عامر تأثري الاكبر ليس على خسارة الموبايل ، بل انه استطاع ان يستغفلني ويسرق موبايلي من يدي ، وهذا اربكني والحق بي ضررا كبيرا، ففي الموبايل اسماء وارقام تخص العمل والاهل والاقارب ، انني مذهول مما حدث !!.
الحكاية الاخرى ترويها موظفة في شركة اثرت عدم ذكر اسمها وتقول : اعتدت ان اوقف سيارتي بكاراج قريب من مكان عملي ، وذات يوم وانا اهم بفتح باب السيارة ، اقترب مني شاب انيق المظهر وبيده موبايل وقال : آسف ، كنت اكلم زوجتي وهي ترقد بالمستشفى الان وانتهى الرصيد ، هل يمكن ان اتحدث بالموبايل لدقيقة فقط ، ولان شكله لايوحي بحقيقته ، اعطيته الموبايل بلا تردد وفي لحظة التقط الموبايل من يدي واختفى بين الناس .
اما ماحدث مع رجل اعمال فهو اقرب لافلام الاكشن ، وفيما كان يقف عند احدى الاشارات الضوئية بسيارته المرسيدس كما يقول لاحظ وجود سيارة الى يمينه بها ثلاثة شبان يطلبون منه التوقف بسبب دخان كثيف يخرج من السيارة ، ولم يلتفت لهم ، وواصل سيره ، ولما وقف عند الاشارة الثاتية اشتدت لهجتهم وطالبوه بالوقوف حتى لايحدث ما لاتحمد عقباه ، واوقف سيارته ونزل منها وفتح غطاء الماتور ، وتظاهروا بالكشف على السيارة ، فيما تسلل احدهم وخطف الموبايل وكان على مقعد السيارة ، ثم عادوا الى سيارتهم مسرعين ، بعد ان نفذوا خطتهم باحكام .
اما م.ابو انس ويملك محلا لبيع الادوات الكهربائية في بيادر وادي السير ، فيقول بأن شخصا لايعرفه دخل عليه المحل ، وطلب منه كوبا من الماء لانه يريد ان يبتلع حبة لتسكين الالم بعد ان داهمه صداع شديد ، وما ان ادار ظهره ليصب له الماء ، حتى اختفى الرجل ومعه الموبايل وهو من النوع القديم وسعره الان لايتجاوز 30 دينارا ، لكن الارقام المخزنة عليه هي الاهم.
حرامية الموبايلات في كل مكان ، و في المكسيك اخطأوا فسرقوا هواتف من البلاستيك من متجر لبيع الاجهزة الخلوية ،بعد ان اقتحموه وكسروا الاقفال ، لكن عند حصر المسروقات تبين بان ما سرق كان موبايلات خصصت للعرض ، بينما الاجهزة الحقيقية في مكان امن في المتجر والنقود في خزنة اخرى في المتجر ذاته .
------------------------------------------
ديربالكو يا جماعة على موبايلاتكم وخزنوا ارقام الهواتف على دفتر في حال ضاع الموبايل او انسرق يكون في بديل
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي