ناشطتان تحذران من تفاقم الاوضاع المعيشية المزرية للارامل والايتام
شفق :يشهد العراق نتيجة للحروب التي تعاقبت عليه خلال فترة النظام السابق بالاضافة الى اعمال العنف المسلحة...
التي تلت سقوطه زيادة في عدد الارامل والايتام ، فيوجد في العراق ما يقارب مليون أرملة، واربعة ملايين يتيم بحسب احصاءات رسمية اجرتها الحكومة العراقية.
وبهذا الشأن حذرت مديرة جمعية رسل المحبة والسلام من تفاقم الاوضاع المعيشية المزرية للارامل والايتام، مطالبة الحكومة بتوفير الرعاية التامة لهم.
وقالت مديرة جمعية رسل المحبة والسلام لرعاية الارامل والايتام سلاّمة ضايع في حديث لـ (شفق) ان "الارامل والايتام يعيشون واقعا مزريا في العراق، بينما نجدهم في باقي دول العالم والتي هي افقر من العراق من الناحية المادية يتمتعون بحقوق تضمن لهم الرعاية الاجتماعية والصحية والتعليمية".
واضافت ان "كل انسان له الحق بأن يعيش حياة آمنة حرة كريمة، الا الفرد العراقي، بالخصوص شريحة الارامل والايتام، فإنهم فاقدون لأدنى المتطلبات".
وتساءلت "متى تلتفت الحكومة الى الارامل والايتام، الذين فقدوا من يعيلهم ويدفع عنهم مشاق الحياة؟، فهل من المعقول أن يتشردوا في الشوارع ويكونوا عرضة لضعاف النفوس والارهاب ؟"، مؤكدة على ان "الايتام لا يمكنهم مواصلة التعليم في ظل الاوضاع المعيشية الصعبة".
وطالبت ضايع "الحكومة بتوفير الدعم والرعاية التامة للارامل والايتام، لأن منظمات المجتمع المدني المعنية بهذا الامر اصبحت عاجزة بهذا الشأن".
يشار الى ان جمعية رسل المحبة والسلام لرعاية الارامل والايتام الكائنة في منطقة الدورة جنوب بغداد جمعية تدعمها منظمات المجتمع المدني في داخل العراق وخارجه، وهي مسؤولة عن رعاية 700 ارملة ويتيم، وتشكو الجمعية من قلة الدعم، فضلا عن انعدام الدعم الحكومي.
وبالصدد نفسه اكدت ناشطة في رعاية الاطفال المرضى والايتام على ان معاناة الارامل والايتام بإزدياد، وحذرت من الاشخاص الذين يحاولون استغلالهم، مطالبة الحكومة الى الاسراع بتلبية احتياجاتهم.
وقالت الناشطة في مجال رعاية الاطفال المرضى والايتام التابعة للكنائس هيلين يوسف في حديث لـ (شفق) ان "الارامل والايتام في العراق معاناتهم كبيرة، وهي بإزدياد، فمنهم مرضى ومعاقون ومشردون لا يجدون من يأويهم، لذا فهم بامس الحاجة لتوفير الرعاية الاجتماعية والصحية والتعليمية".
وتساءلت عن "مساعدات الارامل والايتام التي نسمع بين الحين والاخر عن وصولها من دول الخارج ولا نرى منها شيئا".
واكدت ان "التعليم لا يوجد في قاموس الايتام، لأنهم لا يستطيعون الحصول على لقمة العيش فكيف يمكنهم مواصلة التعليم".
وتابعت ان "العراق بلد الحضارات واول من اخترع الكتابة فمن المعيب ان يكون اطفاله وهم جيل المستقبل اميين ومشردين بالشوارع".
وحذّرت يوسف في الوقت نفسه "من الاشخاص الذين يستغلون الارامل والايتام وخصوصا المراهقين من البنات لاغراض دنيئة".
وطالبت الحكومة بمتابعة ورعاية الارامل والايتام، وتحسين واقعهم المعيشي من خلال تخصيص رواتب مالية تساعدهم وتحميهم من عاتيات الدهر وتمكنهم من مواصلة العيش".
يذكر ان العاصمة بغداد قد شهدت امس السبت تظاهر المئات من الارامل والايتام مطالبين بحقوقهم وتشريع القوانين الخاصة برعايتهم وتحسين ظروفهم المعيشية.
رقية فيلي
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي