بدء الانسحاب الفرنسي من أفغانستان الشهر المقبل

اكد الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، اليوم، ان انسحاب القوات الفرنسية المقاتلة من افغانستان سيبدأ في تموز/يوليو المقبل وسينتهي في نهاية 2012، وذلك بعد الهجوم الانتحاري الذي اودى بحياة اربعة جنود في ولاية كابيسا (شمال شرق).
وعودة هؤلاء الجنود التي تمثل احد وعود هولاند الانتخابية «ستبدأ في شهر تموز/يوليو وستطبق وتنتهي في نهاية العام 2012»، كما اعلن الرئيس الفرنسي في كلمة مقتضبة في تول (وسط) حيث سيشارك في احياء ذكرى مقتل مدنيين بيد النازيين في التاسع من حزيران/يونيو 1944.
واضاف هولاند أنه من الان حتى ذلك الوقت، «سنقوم بكل ما في وسعنا لكي تقوم قواتنا بواجباتها وانما على اعلى مستوى من الامن وباكبر قدر من اليقظة على حياة جنودها. اتحمل هنا التزامي وساكون الضامن لهذه العملية»، مذكراً أن مهمة القوات الفرنسية «تضمن السماح للافغان باستعادة سيادتهم في اسرع وقت في اطار عملية انتقالية يجب ان تكون منظمة وسريعة».
وفي اعلانه امام الصحافيين، اعرب هولاند عن «امتنانه وامتنان كل الامة لجنودنا»، منوهاً. «باخلاصهم وشجاعتهم، اعرف الطابع القوي للقوات الفرنسية في افغانستان، اوجه لعائلاتهم رسالة تضامن وتشجيع من الشعب الفرنسي».
وختم الرئيس الفرنسي بالقول ان «حفلا تكريميا وطنيا سيقام للضحايا»، من دون تحديد موعد او مكان او شكل هذا الحفل، مؤكداً ان «الجرحى سيعودون الى الوطن في اسرع وقت».
وفي وقت سابق من اليوم، أدى هجوم انتحاري إلى مقتل اربعة جنود فرنسيين واحد مترجميهم واصابة خمسة من رفاقهم بجروح بينهم ثلاثة في حال الخطر ما يرفع الى 87 عدد العسكريين الفرنسيين الذين قضوا في افغانستان منذ 2001.
وينتشر في افغانستان نحو 3500 جندي فرنسي وخصوصا في كابول وشرق البلاد. وفي الاجمال، هناك نحو 130 الف جندي اجنبي من نحو خمسين دولة منتشرين في البلاد، بينهم 90 الف اميركي.

(يو بي آي)