من بيروت خرجت عائلة طلاس تباعا نحو باريس. الأنباء الأولى التي تحدثت عن خروج العميد مناف طلاس من سوريا عبر تركيا باتجاه عاصمة أوروبية، لم تكن سوى شائعات للفت الانتباه عن مكان الانطلاق الحقيقي للعميد طلاس: بيروت.
وكانت عائلة العميد طلاس قد وصلت باريس في الأسبوع الذي سبق الإعلان عن مغادرته العاصمة السورية. وحلت زوجته تالا خير في فندق في شارع الحمراء في بيروت قبل أن تغادر إلى باريس. وكان وزير الدفاع السابق العماد مصطفى طلاس قد سبق الجميع إلى بيروت، ومنها غادر إلى لارنكا، ومن ثم إلى العاصمة الفرنسية التي يحل فيها لدى ابنته ناهدة العجة طلاس.
وبحسب معلومات متطابقة كان العميد طلاس قد نظم نهاية الأسبوع الماضي، وقبل مغادرته دمشق، حفل عشاء «وداعيا» لأصدقائه المقربين من دون أن يفصح أمامهم عن قراره بالانشقاق. وكانت سيارة يقودها عسكريون مقربون منه قد نقلته من جادة المزة وسط العاصمة السورية للتخلص من مراقبة عناصر الاستخبارات باتجاه مجموعة ثانية انتظرته على مسافة قريبة من الأولى، اتجهت به نحو الحدود اللبنانية. ويقول مصدر سوري معارض في باريس إن الاتصالات مع العميد مناف طلاس كانت قد بدأت منذ العام الماضي عندما حاول التوسط بين المعارضة والنظام، وحل الحصار المفروض على الرستن، مسقط رأسه بشكل سلمي، لكنه تخلى عن المحاولة لاحقا، محتفظا بقنوات الاتصال إلى حين نضوج قراره بالمغادرة.
وقال مقرب من أسرة طلاس، في باريس، إن من أسباب مغادرة العميد المنشق دمشق تلقيه تهديدات بالقتل. وقال إن الخلاف نشب مع الرئيس بشار الأسد، بعد أن حنث الرئيس السوري بوعد قطعه بعدم استخدام القوة ضد العسكريين المنشقين في الرستن.
ويروي مصدر سوري معارض في باريس أن المجموعة التي تولت عملية إخراج العميد مناف طلاس فضلت إخراجه متنكرا عبر لبنان، لا تركيا، لسهولة الانتقال إليه عبر المعابر الجبلية، وطرق التهريب المنتشرة فيها. ورجحت خروجه من بيروت. إلا أنه ليس مؤكدا أن يكون العميد طلاس قد انضم إلى بقية أفراد عائلته على الأراضي الفرنسية.
وتقول مصادر عربية في باريس إن التأخير في خروج العميد طلاس في الإعلام يعود إلى تفضيل التأني في التحضير إعلاميا وسياسيا. والأرجح أن أحدا لن يرى العميد طلاس في شريط يعلن فيه هويته ورقمه العسكري، معلنا انشقاقه عن النظام السوري. وينتظر ظهور طلاس اكتمال اتصالات دولية معه، أبرزها في موسكو، بحسب معارض سوري عائد منها، لتحديد الدور الذي يمكن أن يؤديه داخل المعارضة. ويجري تداول ترجيحات أن يعلن العميد مناف طلاس عن دور يتجاوز المعارضة السورية في الخارج. ويقول مقربون إنه لا يرى في المعارضة الخارجية الحالية مرجعية لعمله المستقبلي، لأنها تفقد مصداقيتها يوما بعد يوم.
وكان المتحدث باسم «قوات الداخل للجيش الحر» العقيد قاسم سعد الدين قد طالب طلاس بالاعتذار من الشعب السوري. وقال إنه «لا يفهم خروج العماد مصطفى طلاس ونجله العميد مناف بالطريقة التي تم فيها على أنه انشقاق، بل نوع من الدخول في التوليفة الدولية للحل، ولذلك عليهما أن يصرحا للشعب السوري أين كانا؟ وعن دورهما وماذا فعلا منذ بداية الثورة وحتى تاريخ خروجهما من البلاد».
وكان وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس، قد تولى مرة جديدة، التحدث عن مستقبل العميد طلاس، وقال إنه يجري اتصالات بالمعارضة السورية، لكن المتحدثة باسم «المجلس الوطني السوري» بسمة قضماني كانت قد قالت إنه من المبكر حتى الآن القول أي دور سيؤديه طلاس. وقال عضو بارز في المجلس الوطني لـ«السفير» إن «العميد مناف طلاس لم يجر أي اتصال بالمجلس». ومن الواضح أنه لا توجد رغبة عارمة لدى المعارضة السورية ان يؤدي أحد المقربين من الدائرة الأولى للأسد دورا كبيرا.
وقال معارض سوري في باريس إنه لا يجب المبالغة في تفسير ما قاله المعارض ميشيل كيلو «انه يمكن لطلاس أن يلعب دورا في العملية الانتقالية». وتقول مصادر سورية إن تباينا يقوم داخل «المجلس الوطني السوري» على طبيعة العلاقة التي ينبغي نسجها مع العميد المنشق، والتروي في استقباله. وفيما يقول أعضاء بارزون إنهم لا يزالون ينتظرون أن يتصل بهم، يقول مصدر سوري إنه تلقى اتصالات كثيرة من بعض أعضاء «المجلس الوطني» لتوضيح الوجهة التي سيقرر العمل من خلالها، والاطلاع على خططه.
ولكن التقاليد الجارية في استقبال المنشقين، من أي جهة أتوا، تقضي أن تقوم الأجهزة الأمنية، قبل السياسية، بالاستماع للمنشق وتقييم أهمية ما يحمله من معلومات عن الجهة التي انشق عنها، وتقدير أهميته السياسية. ولا أحد من الخبراء يشك أن العميد المنشق قد يكون عبر في الأيام الماضية جلسات الاستماع تلك، خصوصا انه يعد أحد المقربين الكبار من الأسد.
وكانت عائلة العميد طلاس قد وصلت باريس في الأسبوع الذي سبق الإعلان عن مغادرته العاصمة السورية. وحلت زوجته تالا خير في فندق في شارع الحمراء في بيروت قبل أن تغادر إلى باريس. وكان وزير الدفاع السابق العماد مصطفى طلاس قد سبق الجميع إلى بيروت، ومنها غادر إلى لارنكا، ومن ثم إلى العاصمة الفرنسية التي يحل فيها لدى ابنته ناهدة العجة طلاس.
وبحسب معلومات متطابقة كان العميد طلاس قد نظم نهاية الأسبوع الماضي، وقبل مغادرته دمشق، حفل عشاء «وداعيا» لأصدقائه المقربين من دون أن يفصح أمامهم عن قراره بالانشقاق. وكانت سيارة يقودها عسكريون مقربون منه قد نقلته من جادة المزة وسط العاصمة السورية للتخلص من مراقبة عناصر الاستخبارات باتجاه مجموعة ثانية انتظرته على مسافة قريبة من الأولى، اتجهت به نحو الحدود اللبنانية. ويقول مصدر سوري معارض في باريس إن الاتصالات مع العميد مناف طلاس كانت قد بدأت منذ العام الماضي عندما حاول التوسط بين المعارضة والنظام، وحل الحصار المفروض على الرستن، مسقط رأسه بشكل سلمي، لكنه تخلى عن المحاولة لاحقا، محتفظا بقنوات الاتصال إلى حين نضوج قراره بالمغادرة.
وقال مقرب من أسرة طلاس، في باريس، إن من أسباب مغادرة العميد المنشق دمشق تلقيه تهديدات بالقتل. وقال إن الخلاف نشب مع الرئيس بشار الأسد، بعد أن حنث الرئيس السوري بوعد قطعه بعدم استخدام القوة ضد العسكريين المنشقين في الرستن.
ويروي مصدر سوري معارض في باريس أن المجموعة التي تولت عملية إخراج العميد مناف طلاس فضلت إخراجه متنكرا عبر لبنان، لا تركيا، لسهولة الانتقال إليه عبر المعابر الجبلية، وطرق التهريب المنتشرة فيها. ورجحت خروجه من بيروت. إلا أنه ليس مؤكدا أن يكون العميد طلاس قد انضم إلى بقية أفراد عائلته على الأراضي الفرنسية.
وتقول مصادر عربية في باريس إن التأخير في خروج العميد طلاس في الإعلام يعود إلى تفضيل التأني في التحضير إعلاميا وسياسيا. والأرجح أن أحدا لن يرى العميد طلاس في شريط يعلن فيه هويته ورقمه العسكري، معلنا انشقاقه عن النظام السوري. وينتظر ظهور طلاس اكتمال اتصالات دولية معه، أبرزها في موسكو، بحسب معارض سوري عائد منها، لتحديد الدور الذي يمكن أن يؤديه داخل المعارضة. ويجري تداول ترجيحات أن يعلن العميد مناف طلاس عن دور يتجاوز المعارضة السورية في الخارج. ويقول مقربون إنه لا يرى في المعارضة الخارجية الحالية مرجعية لعمله المستقبلي، لأنها تفقد مصداقيتها يوما بعد يوم.
وكان المتحدث باسم «قوات الداخل للجيش الحر» العقيد قاسم سعد الدين قد طالب طلاس بالاعتذار من الشعب السوري. وقال إنه «لا يفهم خروج العماد مصطفى طلاس ونجله العميد مناف بالطريقة التي تم فيها على أنه انشقاق، بل نوع من الدخول في التوليفة الدولية للحل، ولذلك عليهما أن يصرحا للشعب السوري أين كانا؟ وعن دورهما وماذا فعلا منذ بداية الثورة وحتى تاريخ خروجهما من البلاد».
وكان وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس، قد تولى مرة جديدة، التحدث عن مستقبل العميد طلاس، وقال إنه يجري اتصالات بالمعارضة السورية، لكن المتحدثة باسم «المجلس الوطني السوري» بسمة قضماني كانت قد قالت إنه من المبكر حتى الآن القول أي دور سيؤديه طلاس. وقال عضو بارز في المجلس الوطني لـ«السفير» إن «العميد مناف طلاس لم يجر أي اتصال بالمجلس». ومن الواضح أنه لا توجد رغبة عارمة لدى المعارضة السورية ان يؤدي أحد المقربين من الدائرة الأولى للأسد دورا كبيرا.
وقال معارض سوري في باريس إنه لا يجب المبالغة في تفسير ما قاله المعارض ميشيل كيلو «انه يمكن لطلاس أن يلعب دورا في العملية الانتقالية». وتقول مصادر سورية إن تباينا يقوم داخل «المجلس الوطني السوري» على طبيعة العلاقة التي ينبغي نسجها مع العميد المنشق، والتروي في استقباله. وفيما يقول أعضاء بارزون إنهم لا يزالون ينتظرون أن يتصل بهم، يقول مصدر سوري إنه تلقى اتصالات كثيرة من بعض أعضاء «المجلس الوطني» لتوضيح الوجهة التي سيقرر العمل من خلالها، والاطلاع على خططه.
ولكن التقاليد الجارية في استقبال المنشقين، من أي جهة أتوا، تقضي أن تقوم الأجهزة الأمنية، قبل السياسية، بالاستماع للمنشق وتقييم أهمية ما يحمله من معلومات عن الجهة التي انشق عنها، وتقدير أهميته السياسية. ولا أحد من الخبراء يشك أن العميد المنشق قد يكون عبر في الأيام الماضية جلسات الاستماع تلك، خصوصا انه يعد أحد المقربين الكبار من الأسد.
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي