الاحتـلال يمنـع المصليـن عن الأقـصى فـي أول رمضـان

أدى حوالي مئة ألف فلسطيني الصلاة في اول جمعة من شهر رمضان في القدس المحتلة، متخطين محاولات شرطة الاحتلال لمنعهم من دخول باحات المسجد الأقصى، بعدما عززت وجودها عند الحواجز بين الضفة الغربية المحتلة والقدس، كما في شوارع البلدة القديمة، وفرضت قيوداً مرتبطة بالسن حيث لم تسمح سوى للرجال الذين تفوق أعمارهم الـ40 والفتيان دون الـ12 بالدخول إلى المدينة من الضفة الغربية وإلى المسجد الأقصى.
وصرّحت متحدثة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري أن الشرطة حدّت من دخول الفلسطينيين إلى باحة المسجد الأقصى في البلدة القديمة في القدس لمنع وقوع اضطرابات في أول يوم جمعة من شهر رمضان، مضيفة «سنمنع دخول المسلمين الذين تقل أعمارهم عن الأربعين عاماً». وأوضحت أنه تم نشر الآلاف من رجال الشرطة في البلدة القديمة في محيط المسجد الأقصى وشرق القدس.
وأعلنت سلطات الاحتلال أنه سيُسمح لمن هم فوق سن الأربعين من الرجال بدخول القدس قادمين من الضفة الغربية المحتلة للصلاة فيها، مدعية أن التسهيلات تشمل عدم منـــع النساء من جميع الفئات العمـــرية من الدخول، وللأطفال لمن هــم أقــل من 12 عاماً.
وقال شهود عيان لمراسل «المركز الفلسطيني للإعلام» إن السلطات الإسرائيلية منعت الكثيرين من عبور حاجز قلنديا باتجاه القدس، حيث وقعت مشادات مع جنود الاحتلال، واضــطر العديد وخصوصاً الشباب إلى العــودة من حيت أتوا.
من جهة ثانية، صرح نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيطرح المسعى الفلسطيني للحصول على عضوية غير كاملة في الأمم المتحدة غداً الأحد، في اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية في العاصمة القطرية الدوحة.
وصرح بن حلي أن عباس يشارك في اجتماع اللجنة لمناقشة التحرك الفلسطيني والعربي في المرحلة المقبلة خصوصاً في ظل الجمود الحالي في عملية السلام، مضيفاً أن اللجنة ستبحث أيضاً الأزمة المالية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية.
وعلى صعيد آخر، أقدمت سلطات للاحتلال على هدم مشروع زراعي ممول من الاتحاد الأوروبي بالقرب من بلدة الخضر في جنوب الضفة الغربية.
وقال منسق الحملة الشعبية في بلدة الخضر أحمد صلاح في تصريح لـ «قدس برس»، إن جرافات الاحتلال أقدمت على هدم بئر مياه في منطقة «الثغرة» تم حفره بتمويل أوروبي، وكان معداً ليكون بئراً أساسياً لاستصلاح أراضي القرية، كما قامت بتخريب مساحات واسعة من الأراضي المزروعة والمحاصيل التي تم حصادها مؤخراً وكان من المفترض إرسالها إلى السوق.
في هذه الأثناء، أفادت متحدثة باسم شرطة الاحتلال أن صاروخين أطلقا من قطاع غزة تجاه منطقة عسقلان في النقب الغربي «عند الساعة الثانية فجراً والثالثة بعد الظهر»، من دون أن يسفرا عن وقوع إصابات أو خســائر. وكانت الإذاعة العبرية «ريشت بيت» ذكرت في وقت سابق أن صاروخين استهدفا الليلة الماضية المنطقة ذاتها.
وفي ما يتعلق بالعــلاقات المصرية الفلسطينية، صرح رئيــس الحكومة المقالة في غزة إســـماعيل هنية خلال خطبة الجمعة أن اللقاء الذي جمع الرئيس المصري محــمد مرسي، ورئيس المكتــب الســياسي لحركة حماس خــالد مشعل نتج عن «الربيع العــربي» الذي «سيفتح صفحــات الخلافــة»، مؤكداً على «تواصل الربيع العربي حتى تسقط جميع أركان الظلم والطغيان، وتستعــيد الأمــة زمام الأمور، وتستكمل بقيـــة الملــفات وأهمها تحرير فلســطين كلها والقــدس والأقصى... فــترة الحكم الجبري بدأت بالزوال وستفتح صفحات الخلافة الراشدة».
وكان المكتب الإعلامي لحكومة حماس أعلن أن هنية سيلتقي الأسبوع المقبل الرئيس المصري في القاهرة.
(«السفير»، أ ف ب، رويترز، أ ش أ)