دينا جميل
«عيش.. حرية.. إسقاط التأسيسية»، «العدالة الاجتماعية.. هي طريقنا للحرية»، «علّي وعلّي وعلّي الصوت.. صوت الثورة مش ح يموت»، «القصاص القصاص.. قتلوا مينا بالرصاص». هتافات دوّت في شوارع القاهرة، أمس، خلال التظاهرات التي نظمتها مجموعة من الأحزاب والقوى السياسية المدنية في إطار ما سمّي بجمعة «مصر مش عزبة.. مصر لكل المصريين»، في ما اعتبر شهادة ميلاد جديدة للقوى المدنية المعارضة لهيمنة جماعة «الإخوان المسلمين» على النظام السياسي في مصر.
الهتافات التي علت في شوارع مصر، أمس، لخصت المطالب التي رفعها المشاركون في التظاهرات، وعلى رأسها إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية بحيث تعبر عن كل أطياف الشعب المصري، وتحقيق العدالة الاجتماعية، ومحاسبة قتلة الشهداء، بالإضافة إلى اعتذار جماعة «الإخوان المسلمين» عن أحداث «جمعة كشف الحساب»، الأسبوع الماضي، حين اعتدى مناصرون للرئيس محمد مرسي على المتظاهرين في ميدان التحرير.
«هذه التظاهرات هي إعلان حقيقي لوجود أحزاب وقوى سياسية في مصر بخلاف تيار الإسلام السياسي قادرة على الحشد والتنظيم». هكذا علقت عضو هيئة مكتب «حزب التحالف الشعبي» مروة فاروق خلال مشاركتها في إحدى المسيرات التي انطلقت من ميدان عابدين لتجوب شوارع وسط المدينة وصولاً إلى ميدان التحرير.
وعبّر سكان الشوارع التي مرت بها المسيرات عن مواقفهم السياسية. وفيما تعالت الهتافات ضد الرئيس محمد مرسي وجماعة «الإخوان المسلمين»، رفع أحد السكان في شارع علي يوسف صورة لمرسي من شرفته تعبيراً عن تأييده له ومعارضته لمنظمي المسيرة.
أما أكثر ما ألهب حماسة المشاركين في المسيرة ورفع أصواتهم عالية للمطالبة بالقصاص للشهداء، فكان صورة الشهيد مصطفى محمد حسن، التي رفعتها والدته من شرفة منزل في أحد شوارع القصر العيني أثناء مرور المسيرة، وهو ما قابله المتظاهرون بهتافات ثورية من بينها «يا نجيب حقهم (الشهداء).. يا نموت زيّهم».
وكان المشاركون في جمعة «مصر مش عزبة»، قد انطلقوا في مسيرتين من ميدان السيدة زينب ومن أمام مسجد مصطفى محمود، لتلتقيا في ميدان التحرير.
واحتشد آلاف المتظاهرين أمام مقر مجلس الشورى القريب من ميدان التحرير حيث تعقد الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور جلساتها مطالبين بإسقاطها.
وفي مسيرة انطلقت من مسجد مصطفى محمود في الجيزة هتف المتظاهرون «واحد اتنين أهداف الثورة فين»، في إشارة إلى مطالب «ثورة 25 يناير»، التي تركزت على توفير السلع الضرورية بأسعار في متناول الفقراء وضمان الحريات العامة والعدالة في توزيع دخل البلاد على المواطنين.
وفي مسيرة انطلقت من حي شبرا بالقاهرة الذي توجد به كثافة سكانية مسيحية كتبت على لافتة عبارة «احترسوا من ثورة الجياع»، فيما كتبت على لافتة أخرى عبارة «يا حرية فينك فينك.. الإخوان بينا وبينك»، و«لا استسلام ولا رجوع.. الشعب المصري مات من الجوع»، و«يا مصري انزل من دارك.. الإخوان هما مبارك».
أما في ميدان التحرير، فقد شهدت المسيرات خلال التقائها اشتباكاً بين المتظاهرين وأعضاء من «حزب المؤتمر»، الذين تم طردهم من الميدان، وسط هتاف «التحرير بيقول... لا للفلول»، في إشارة إلى المرشح الرئاسي السابق عمرو موسى، المحسوب على النظام القديم، والذي يعتبر أهم قيادات الحزب.
وجوه المتظاهرين في ميدان التحرير، بالابتسامات المرسومة عليها، كانت التعبير الأمثل عن سعادتهم بنجاح ما اعتبره البعض صعباً: القدرة على الحشد السياسي، وإظهار وجود معارضة قوية تستطيع الضغط من أجل استكمال مطالب الثورة.
واعتبرت مروى فاروق تظاهرات الأمس رسالة إلى «الإخوان»، باعتبارهم الفصيل الحاكم حالياً، بأن هناك معارضة قوية لسياساتهم وقوانينهم خاصة تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحريات.
وأضافت فاروق أن نجاح التنسيق بين القوى السياسية المدنية والديموقراطية مؤشر إيجابي على إمكانية خلق بديل سياسي لجماعة «الإخوان الحاكمة»، مستطردة «ثمة اختلافات بالطبع بين الأحزاب والقوى السياسية المعارضة للإخوان خاصة بالنسبة إلى قضايا العدالة الاجتماعية، لكن هناك على الأقل عدداً من الأحزاب والقوى، مثل حزب التحالف الشعبي والحزب المصري الاجتماعي الديموقراطي وحزب الدستور والتيار الشعبي، التي يمكن أن تنسق في ما بينها في القضايا الاقتصادية المتعلقة بالعدالة الاجتماعية».
السفير
«عيش.. حرية.. إسقاط التأسيسية»، «العدالة الاجتماعية.. هي طريقنا للحرية»، «علّي وعلّي وعلّي الصوت.. صوت الثورة مش ح يموت»، «القصاص القصاص.. قتلوا مينا بالرصاص». هتافات دوّت في شوارع القاهرة، أمس، خلال التظاهرات التي نظمتها مجموعة من الأحزاب والقوى السياسية المدنية في إطار ما سمّي بجمعة «مصر مش عزبة.. مصر لكل المصريين»، في ما اعتبر شهادة ميلاد جديدة للقوى المدنية المعارضة لهيمنة جماعة «الإخوان المسلمين» على النظام السياسي في مصر.
الهتافات التي علت في شوارع مصر، أمس، لخصت المطالب التي رفعها المشاركون في التظاهرات، وعلى رأسها إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية بحيث تعبر عن كل أطياف الشعب المصري، وتحقيق العدالة الاجتماعية، ومحاسبة قتلة الشهداء، بالإضافة إلى اعتذار جماعة «الإخوان المسلمين» عن أحداث «جمعة كشف الحساب»، الأسبوع الماضي، حين اعتدى مناصرون للرئيس محمد مرسي على المتظاهرين في ميدان التحرير.
«هذه التظاهرات هي إعلان حقيقي لوجود أحزاب وقوى سياسية في مصر بخلاف تيار الإسلام السياسي قادرة على الحشد والتنظيم». هكذا علقت عضو هيئة مكتب «حزب التحالف الشعبي» مروة فاروق خلال مشاركتها في إحدى المسيرات التي انطلقت من ميدان عابدين لتجوب شوارع وسط المدينة وصولاً إلى ميدان التحرير.
وعبّر سكان الشوارع التي مرت بها المسيرات عن مواقفهم السياسية. وفيما تعالت الهتافات ضد الرئيس محمد مرسي وجماعة «الإخوان المسلمين»، رفع أحد السكان في شارع علي يوسف صورة لمرسي من شرفته تعبيراً عن تأييده له ومعارضته لمنظمي المسيرة.
أما أكثر ما ألهب حماسة المشاركين في المسيرة ورفع أصواتهم عالية للمطالبة بالقصاص للشهداء، فكان صورة الشهيد مصطفى محمد حسن، التي رفعتها والدته من شرفة منزل في أحد شوارع القصر العيني أثناء مرور المسيرة، وهو ما قابله المتظاهرون بهتافات ثورية من بينها «يا نجيب حقهم (الشهداء).. يا نموت زيّهم».
وكان المشاركون في جمعة «مصر مش عزبة»، قد انطلقوا في مسيرتين من ميدان السيدة زينب ومن أمام مسجد مصطفى محمود، لتلتقيا في ميدان التحرير.
واحتشد آلاف المتظاهرين أمام مقر مجلس الشورى القريب من ميدان التحرير حيث تعقد الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور جلساتها مطالبين بإسقاطها.
وفي مسيرة انطلقت من مسجد مصطفى محمود في الجيزة هتف المتظاهرون «واحد اتنين أهداف الثورة فين»، في إشارة إلى مطالب «ثورة 25 يناير»، التي تركزت على توفير السلع الضرورية بأسعار في متناول الفقراء وضمان الحريات العامة والعدالة في توزيع دخل البلاد على المواطنين.
وفي مسيرة انطلقت من حي شبرا بالقاهرة الذي توجد به كثافة سكانية مسيحية كتبت على لافتة عبارة «احترسوا من ثورة الجياع»، فيما كتبت على لافتة أخرى عبارة «يا حرية فينك فينك.. الإخوان بينا وبينك»، و«لا استسلام ولا رجوع.. الشعب المصري مات من الجوع»، و«يا مصري انزل من دارك.. الإخوان هما مبارك».
أما في ميدان التحرير، فقد شهدت المسيرات خلال التقائها اشتباكاً بين المتظاهرين وأعضاء من «حزب المؤتمر»، الذين تم طردهم من الميدان، وسط هتاف «التحرير بيقول... لا للفلول»، في إشارة إلى المرشح الرئاسي السابق عمرو موسى، المحسوب على النظام القديم، والذي يعتبر أهم قيادات الحزب.
وجوه المتظاهرين في ميدان التحرير، بالابتسامات المرسومة عليها، كانت التعبير الأمثل عن سعادتهم بنجاح ما اعتبره البعض صعباً: القدرة على الحشد السياسي، وإظهار وجود معارضة قوية تستطيع الضغط من أجل استكمال مطالب الثورة.
واعتبرت مروى فاروق تظاهرات الأمس رسالة إلى «الإخوان»، باعتبارهم الفصيل الحاكم حالياً، بأن هناك معارضة قوية لسياساتهم وقوانينهم خاصة تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحريات.
وأضافت فاروق أن نجاح التنسيق بين القوى السياسية المدنية والديموقراطية مؤشر إيجابي على إمكانية خلق بديل سياسي لجماعة «الإخوان الحاكمة»، مستطردة «ثمة اختلافات بالطبع بين الأحزاب والقوى السياسية المعارضة للإخوان خاصة بالنسبة إلى قضايا العدالة الاجتماعية، لكن هناك على الأقل عدداً من الأحزاب والقوى، مثل حزب التحالف الشعبي والحزب المصري الاجتماعي الديموقراطي وحزب الدستور والتيار الشعبي، التي يمكن أن تنسق في ما بينها في القضايا الاقتصادية المتعلقة بالعدالة الاجتماعية».
السفير
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي