:42
صباح الموسوي
خطوة إلى الأمام خطوتين إلى الوراء أسلوب مخادع يستخدمه نظام طهران
صباح الموسوي
خطوة إلى الأمام خطوتين إلى الوراء أسلوب مخادع يستخدمه نظام طهران في مفاوضاته الجارية مع المنسق الأعلى لسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي والدول الخمس زائد واحد. معتبرا هذه الأسلوب أفضل طريقة لكسب الوقت لبلوغ المرحلة النهائية من تخصيب اليورانيم الذي سوف يمكنه من إنتاج افتك سلاح عرفته البشرية لحد الآن وهو السلاح النووي . هذا السلاح الذي أصبح الحصول عليه هدف النظام الإيراني الرئيسي و وسيلته النهائية لتحقيق غايته وهي حلم إعادة الإمبراطورية الفارسية وان كانت تحت عناوين ومسميات جديدة. حيث أن هذه الغاية منذ عدة قرون وهي تراود مخيلة الشعوبيين والصفويين الحالمين بعودة تلك الإمبراطورية التي كانت قد انتهت علي يد المسلمين في معركة القادسية الأولى و أصبحت منذ ذلك الحين في خبر كان.
ولكن على الرغم من مساعي الحشاشين و البويهين و البرامكة والصفويين ومن خلفهم من أصحاب الحركات الهدامة و جميع الأنظمة التي تعاقبت على الحكم في بلاد فارس, فأن إعادة الإمبراطورية الفارسية بقي حلم مستحيل التحقيق وذلك لأسباب عددية من أهمها وعي الأمة الإسلامية وقوتها في مواجهة تلك الحركات والأنظمة وإفشال مخططاتها . إلا أن تغير الأوضاع السياسية في العالم والمنطقة و ما آلت إليه أحوال الأمة العربية والإسلامية من تشرذم وضعف, دفع حكام إيران لإعادة المحاولة من جديد في العمل من اجل تحقيق ما كان يسعى له أسلافهم لفرض الهيمنة الإيرانية على المنطقة و ذلك اعتمادا على تغيير المعادلات السياسية و ما تحقق لهم من نفوذ في الوطن العربي عن طريق بعض الأنظمة والحركات الطائفية والجماعات المرتزقة التي تلبست بلباس القومية العربية و الإسلام و رفعت يافطة النضال من اجل تحرير فلسطين ولكنها مع الأسف تحت غطاء هذا الشعار أصبحت مطية للنظام الإيراني وقدمت له أكثر مما قدمت لقضية فلسطين. و في ظل هذه المتغيرات وجد النظام الإيراني أن أفضل سلاحين يمكن أن يساعدانه على تحقيق فرض الهيمنة الإيرانية على المنطقة , الحلم الذي يعد تحقيقه الوسيلة الوحيدة للتخلص من "عقدة النقص" التي أصابت الشعوبيين بعد سقوط إمبراطوريتهم الكسروية , هما الفتنة الطائفية والقوة النووية .
لقد كان العرب أهون الشعوب عند الفرس ولم يدر في خلدهم أن تكون نهاية إمبراطوريتهم يوما ما على يد هؤلاء العرب ( أكلة الضب و السحالف ) حسب تعبير شاعر الحركة الشعوبية ولسان حالها " الفردوسي" صاحب كتاب الشاهنامة الذي يوم موته في القرن الثالث رفض علماء الإسلام في مدينة طوس دفنه في مقابر المسلمين لشدة عداوته للإسلام الأمر دفع الحركة الشعوبية إلى دفنه خلسة في مزرعته الواقعة على بعد أميال من المدينة .
وعلى الرغم من مجاهرة الفردوسي بعدائه للعروبة والإسلام إلا أن نظام طهران الشعوبي ,الذي لا يقل حقدا على العرب من الفردوسي, عمل على إحياء ذكرى هذا الشاعر السباب و قد أوعز مراجع الحوزة الدينية , الذين يفترض بهم إن يكونوا بعيدين كل البعد عن إثارة النعرات العنصرية والطائفية والعمل على نشر ثقافة الإسلام السمحاء التي تنبذ العصبية العرقية والتنابز بالألقاب , أوعزوا إلى "مؤسسة نور" التابعة للمكتب الإعلامي لحوزتهم المسماة بالعلمية قبل عامين بطبع كتاب الشاهنامة على قرص ليزري (سي دي ) مدته ساعتين يضم ترجمة باللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية مع نبذة تاريخية عن حياة الفردوسي وصور من قبره المشيد في مدينة مشهد في إقليم خراسان و القيام بتوزيع هذا الكتاب بالمجان عبر المراكز الثقافية والسفارات الإيرانية في الخارج . و قد درج ملالي النظام الإيراني عن أن تكون اكبر الاحتفالات التي تقام سنويا لأحياء ذكرى الفردوسي أن تجرى في إقليم الأحواز العربي. كما اخذ المركز الثقافي الإيراني في سوريا في السنوات الأخيرة إقامة احتفالية ذكرى الفردوسي في مدن دمشق وحلب و الرقة واللاذقية السورية. وقد جرت مثل هذه الاحتفالات في مدن بيروت وصيدا وبعلبك في لبنان أيضا . وذلك في خطوة اقل ما يمكن وصفها بأنها تحديا صارخا لمشاعر العرب والمسلمين الذين لم يترك الفردوسي سبة أو مثلبة إلا ولصقها بهم .
لقد عرف عن الحركة الشعوبية معاداتها للإسلام والمجاهرة بهذا العداء أكثر من معاداتها لأي دين أو أمة أخرى و قد اعتقد العرب أن هذا العداء قد انتهى بمجيء الثورة التي أطاحت برمز الشعوبية " النظام البهلوي " الذي كان يعد حامل الإرث الكسروي والمؤمل عليه في إعادة حلم الإمبراطورية الفارسية وكان هذا النظام قد عمل بجد وإخلاص لتحقيق هذا الحلم وسعى جاهدا لبناء أقوى جيش في المنطقة حتى عد حينها رابع جيش في العالم . وقد شرع أيضا في بناء المشروع النووية لكي يدعم هذا الجيش بسلاح لا يقهر . إلا أن الشعوبية وجدت أن السلاح النووي وحده لا يمكن أن يحقق غايتهم .فالحركة الصهيونية وعلى الرغم من امتلاكها لأكبر ترسانة نووية في الشرق الأوسط إلا أنها وقفت عاجزة عن تحقيق حلمها التاريخي في بناء دولة " إسرائيل الكبرى " الممتدة من النيل إلى الفرات . بل أنها أصبحت عاجزة حتى عن حماية كيانها الهزيل المقام على عشرات الكيلومترات من الأراضي العربية في فلسطين وأصبح حلمها التاريخي مداس تحت أقدام الفدائيين والمناضلين الفلسطينيين والغيارى من أبناء الأمة العربية المسلمة .
لذلك فقد رأت الحركة الشعوبية ضرورة إيجاد سلاح آخر يسبق السلاح النووي الذي أصبح استخدامه شبه محال في هذا الزمان . وقد أدركت أن الشاه لا يقوى على صنع و استخدام هذا السلاح الذي تريده فهذا سلاح يكتب في السراديب المظلة و يلقى بالسنة اعتادت أن تعطيك من طرفها حلاوة و تروغ منك كما يروغ الثعلب . ومن اقدر على صنع هذا السلاح ( الطائفية ) الهدام الخالي من الخلق الإنسانية والقيم الدينية سوى ملالي الحوزة فهم مهندسو الطائفية البغضاء و أساتذتها المهرة .
لقد قررت الحركة الشعوبية استخدام الفتنة الطائفية مثلما سبق و استخدمتها في العصور الإسلامية الأولى وتمكنت من خلق طوائف و فرق متقاتلة بهدف هدم الدولة الإسلامية وإقامة الإمبراطورية الكسروية. وها هو التاريخ يعيد نفسه من جديد حيث دفعت الحركة الشعوبية بنظام ملالي طهران بتكميل المشروع النووي الذي كان بدأه النظام البهلوي من اجل الوصل إلى امتلاك القنبلة النووية لتكون رديفا يدعم الحرب الطائفية التي أشعل نيرانها قبل ثلاثين عام مضت في حربه مع العراق و أوصل شرارتها إلى لبنان والتي يعمل على أن تتسع رقعتها لتحرق بلدان عربية أخرى حتى يستطيع فرض هيمنته على المنطقة ويتخلص بعد ذلك من " عقدة النقص " التي لازمت الشعوبيين بعد الإطاحة بإمبراطوريتهم الكسروية على يد العرب المسلمين .
و لكن لا نجد هنا إلا أن نذكرهم بقول الله تعالى : و يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .
صباح الموسوي
رئيس المكتب السياسي لحزب النهضة العربي الأحوازي
صباح الموسوي
خطوة إلى الأمام خطوتين إلى الوراء أسلوب مخادع يستخدمه نظام طهران
صباح الموسوي
خطوة إلى الأمام خطوتين إلى الوراء أسلوب مخادع يستخدمه نظام طهران في مفاوضاته الجارية مع المنسق الأعلى لسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي والدول الخمس زائد واحد. معتبرا هذه الأسلوب أفضل طريقة لكسب الوقت لبلوغ المرحلة النهائية من تخصيب اليورانيم الذي سوف يمكنه من إنتاج افتك سلاح عرفته البشرية لحد الآن وهو السلاح النووي . هذا السلاح الذي أصبح الحصول عليه هدف النظام الإيراني الرئيسي و وسيلته النهائية لتحقيق غايته وهي حلم إعادة الإمبراطورية الفارسية وان كانت تحت عناوين ومسميات جديدة. حيث أن هذه الغاية منذ عدة قرون وهي تراود مخيلة الشعوبيين والصفويين الحالمين بعودة تلك الإمبراطورية التي كانت قد انتهت علي يد المسلمين في معركة القادسية الأولى و أصبحت منذ ذلك الحين في خبر كان.
ولكن على الرغم من مساعي الحشاشين و البويهين و البرامكة والصفويين ومن خلفهم من أصحاب الحركات الهدامة و جميع الأنظمة التي تعاقبت على الحكم في بلاد فارس, فأن إعادة الإمبراطورية الفارسية بقي حلم مستحيل التحقيق وذلك لأسباب عددية من أهمها وعي الأمة الإسلامية وقوتها في مواجهة تلك الحركات والأنظمة وإفشال مخططاتها . إلا أن تغير الأوضاع السياسية في العالم والمنطقة و ما آلت إليه أحوال الأمة العربية والإسلامية من تشرذم وضعف, دفع حكام إيران لإعادة المحاولة من جديد في العمل من اجل تحقيق ما كان يسعى له أسلافهم لفرض الهيمنة الإيرانية على المنطقة و ذلك اعتمادا على تغيير المعادلات السياسية و ما تحقق لهم من نفوذ في الوطن العربي عن طريق بعض الأنظمة والحركات الطائفية والجماعات المرتزقة التي تلبست بلباس القومية العربية و الإسلام و رفعت يافطة النضال من اجل تحرير فلسطين ولكنها مع الأسف تحت غطاء هذا الشعار أصبحت مطية للنظام الإيراني وقدمت له أكثر مما قدمت لقضية فلسطين. و في ظل هذه المتغيرات وجد النظام الإيراني أن أفضل سلاحين يمكن أن يساعدانه على تحقيق فرض الهيمنة الإيرانية على المنطقة , الحلم الذي يعد تحقيقه الوسيلة الوحيدة للتخلص من "عقدة النقص" التي أصابت الشعوبيين بعد سقوط إمبراطوريتهم الكسروية , هما الفتنة الطائفية والقوة النووية .
لقد كان العرب أهون الشعوب عند الفرس ولم يدر في خلدهم أن تكون نهاية إمبراطوريتهم يوما ما على يد هؤلاء العرب ( أكلة الضب و السحالف ) حسب تعبير شاعر الحركة الشعوبية ولسان حالها " الفردوسي" صاحب كتاب الشاهنامة الذي يوم موته في القرن الثالث رفض علماء الإسلام في مدينة طوس دفنه في مقابر المسلمين لشدة عداوته للإسلام الأمر دفع الحركة الشعوبية إلى دفنه خلسة في مزرعته الواقعة على بعد أميال من المدينة .
وعلى الرغم من مجاهرة الفردوسي بعدائه للعروبة والإسلام إلا أن نظام طهران الشعوبي ,الذي لا يقل حقدا على العرب من الفردوسي, عمل على إحياء ذكرى هذا الشاعر السباب و قد أوعز مراجع الحوزة الدينية , الذين يفترض بهم إن يكونوا بعيدين كل البعد عن إثارة النعرات العنصرية والطائفية والعمل على نشر ثقافة الإسلام السمحاء التي تنبذ العصبية العرقية والتنابز بالألقاب , أوعزوا إلى "مؤسسة نور" التابعة للمكتب الإعلامي لحوزتهم المسماة بالعلمية قبل عامين بطبع كتاب الشاهنامة على قرص ليزري (سي دي ) مدته ساعتين يضم ترجمة باللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية مع نبذة تاريخية عن حياة الفردوسي وصور من قبره المشيد في مدينة مشهد في إقليم خراسان و القيام بتوزيع هذا الكتاب بالمجان عبر المراكز الثقافية والسفارات الإيرانية في الخارج . و قد درج ملالي النظام الإيراني عن أن تكون اكبر الاحتفالات التي تقام سنويا لأحياء ذكرى الفردوسي أن تجرى في إقليم الأحواز العربي. كما اخذ المركز الثقافي الإيراني في سوريا في السنوات الأخيرة إقامة احتفالية ذكرى الفردوسي في مدن دمشق وحلب و الرقة واللاذقية السورية. وقد جرت مثل هذه الاحتفالات في مدن بيروت وصيدا وبعلبك في لبنان أيضا . وذلك في خطوة اقل ما يمكن وصفها بأنها تحديا صارخا لمشاعر العرب والمسلمين الذين لم يترك الفردوسي سبة أو مثلبة إلا ولصقها بهم .
لقد عرف عن الحركة الشعوبية معاداتها للإسلام والمجاهرة بهذا العداء أكثر من معاداتها لأي دين أو أمة أخرى و قد اعتقد العرب أن هذا العداء قد انتهى بمجيء الثورة التي أطاحت برمز الشعوبية " النظام البهلوي " الذي كان يعد حامل الإرث الكسروي والمؤمل عليه في إعادة حلم الإمبراطورية الفارسية وكان هذا النظام قد عمل بجد وإخلاص لتحقيق هذا الحلم وسعى جاهدا لبناء أقوى جيش في المنطقة حتى عد حينها رابع جيش في العالم . وقد شرع أيضا في بناء المشروع النووية لكي يدعم هذا الجيش بسلاح لا يقهر . إلا أن الشعوبية وجدت أن السلاح النووي وحده لا يمكن أن يحقق غايتهم .فالحركة الصهيونية وعلى الرغم من امتلاكها لأكبر ترسانة نووية في الشرق الأوسط إلا أنها وقفت عاجزة عن تحقيق حلمها التاريخي في بناء دولة " إسرائيل الكبرى " الممتدة من النيل إلى الفرات . بل أنها أصبحت عاجزة حتى عن حماية كيانها الهزيل المقام على عشرات الكيلومترات من الأراضي العربية في فلسطين وأصبح حلمها التاريخي مداس تحت أقدام الفدائيين والمناضلين الفلسطينيين والغيارى من أبناء الأمة العربية المسلمة .
لذلك فقد رأت الحركة الشعوبية ضرورة إيجاد سلاح آخر يسبق السلاح النووي الذي أصبح استخدامه شبه محال في هذا الزمان . وقد أدركت أن الشاه لا يقوى على صنع و استخدام هذا السلاح الذي تريده فهذا سلاح يكتب في السراديب المظلة و يلقى بالسنة اعتادت أن تعطيك من طرفها حلاوة و تروغ منك كما يروغ الثعلب . ومن اقدر على صنع هذا السلاح ( الطائفية ) الهدام الخالي من الخلق الإنسانية والقيم الدينية سوى ملالي الحوزة فهم مهندسو الطائفية البغضاء و أساتذتها المهرة .
لقد قررت الحركة الشعوبية استخدام الفتنة الطائفية مثلما سبق و استخدمتها في العصور الإسلامية الأولى وتمكنت من خلق طوائف و فرق متقاتلة بهدف هدم الدولة الإسلامية وإقامة الإمبراطورية الكسروية. وها هو التاريخ يعيد نفسه من جديد حيث دفعت الحركة الشعوبية بنظام ملالي طهران بتكميل المشروع النووي الذي كان بدأه النظام البهلوي من اجل الوصل إلى امتلاك القنبلة النووية لتكون رديفا يدعم الحرب الطائفية التي أشعل نيرانها قبل ثلاثين عام مضت في حربه مع العراق و أوصل شرارتها إلى لبنان والتي يعمل على أن تتسع رقعتها لتحرق بلدان عربية أخرى حتى يستطيع فرض هيمنته على المنطقة ويتخلص بعد ذلك من " عقدة النقص " التي لازمت الشعوبيين بعد الإطاحة بإمبراطوريتهم الكسروية على يد العرب المسلمين .
و لكن لا نجد هنا إلا أن نذكرهم بقول الله تعالى : و يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .
صباح الموسوي
رئيس المكتب السياسي لحزب النهضة العربي الأحوازي
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي