مارلين خليفة
على مسافة أسابيع قليلة من «الموعد المبدئي» لانطلاق محاكمات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي، وفي ظل النيران التي تحاصر الحدود اللبنانية شمالاً وشرقاً، والتهديدات الإسرائيلية المتزايدة جنوباً، تولت «لوفيغارو» الفرنسية وعبر مراسل معروف تاريخياً بانحيازه لإسرائيل و«رواياتها»، استكمال ما بدأته أجهزة أميركية واسرائيلية عبر بعض الجهات الرسمية البلغارية، من «فبركات» حول علاقة «حزب الله» بتفجير حافلة الركاب الإسرائيلية في بورغاس البلغارية على البحر الأسود في الصيف الماضي.
وبرغم الضغط الأميركي والاسرائيلي الذي أقرت به أوساط ديبلوماسية بارزة في الاتحاد الأوروبي، لا تشي المعطيات المحيطة بقضية بورغاس حتى الآن، بوجود توجّه أوروبي لإدراج «حزب الله» على «اللائحة السوداء»(تصنيفه «منظمة ارهابية»)، فيما أقدمت السلطات البلغارية عبر سفيرها في بروكسل امس الاول، على توجيه تقرير رسمي بنتائج التحقيقات الى دول الاتحاد الاوروبي.
وقالت اوساط ديبلوماسية بلغارية لـ«السفير» «إن صوفيا تعرضت لضغوط هائلة كي تدرج «حزب الله» على لائحة الإرهاب خاصتها، «الا ان ذلك متعذر، فليست لدى بلغاريا لائحة للمنظمات الإرهابية»، على حد تعبيرها.
وكشف الأمين العام التنفيذي للاتحاد الأوروبي بيار فيمون لـ«السفير» أن بلغاريا لم تطلب إدراج «حزب الله» على لائحة المنظمات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي، بل طلبت مساعدة الاتحاد في التحقيقات، وهذا ما فعله الاتحاد عبر جهازه المستقل «أوروبول» المختص بالتحقيقات.
وأقر فيمون «بوجود انقسام بين دول الاتحاد الاوروبي حول إدراج «حزب الله» على لائحة الإرهاب»، مشيراً الى ان «بعض دول الاتحاد هي التي طلبت ذلك بعد تسلّمها التقرير البلغاري وبعد أن تلقت طلبات صادرة عن إسرائيل والولايات المتحدة».
وعكست أوساط ديبلوماسية اوروبية لـ«السفير» ما وصفته «تشكيكاً أوروبياً حقيقياً» في التحقيق الذي أجرته السلطات البلغارية، ويتجلى ذلك في الآتي:
«اولاً، تشكيك المعارضة البلغارية بالتحقيق وانتقادها إعلان الحكومة عن نتائج من دون استشارة البرلمان.
ثانياً، البيئة السياسية غير السليمة في بلغاريا، حيث يستشري الفساد في الدوائر السياسية وفي القضاء البلغاري، وهذا ما يؤدي الى أزمة ثقة بالجهاز الحكومي البلغاري من قبل الشــركاء الأوروبيين.
ثالثاً، مسارعة إسرائيل فور وقوع الحادث الى اتهام إيران و«حزب الله» قبل بدء التحقيقات البلغارية الرسمية.
رابعاً، الخشية من أن يؤدي إدراج «حزب الله» على لائحة المنظمات الإرهابية الى مشكلة حقيقية داخل الاتحاد الأوروبي، لأن هذا الإدراج لا يتمّ عادة بناء على طلب دولة معينة، بل لوجود خطر حقيقي، وهو يمر عبر مسار قضائي، كما يتطلب الأمر مناقشة سياسية عميقة لوقائع موجودة».
خامساً، هل من مصلحة أوروبا أن تضع «حزب الله» على «اللائحة السوداء» وهو حزب موجود في السلطة في لبنان؟».
رواية «لوفيغارو»
الا ان النقطة المثيرة للاهتمام، تجلت في حضور صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية في المسألة، وجديدها ما قالت إنه معلومات حصلت عليها من التقرير المصنّف «سري للغاية» حول التحقيق البلغاري.
وبحسب المعلومات التي اوردتها «لوفيغارو» ضمن تقرير لمراسلها الكسندر ليفي فإن جاك فيليب مارتن ورالف ويليام ريكو وبراين جايمسون، وهم كنديان وأوسترالي، هم المسؤولون عن الاعتداء. وقتل الأول في التفجير بعبوة كان يحملها في حقيبة على ظهره، أما شريكاه فقد عادا، عبر بلد أوروبي، إلى لبنان، مع العلم أنهما من أصول لبنانية.
وعرضت الصحيفة ما قالت إنه تصريح لوزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسفيتانوف يقول فيه «لدينا معلومات عن تمويل «حزب الله» لشخصين، أحدهما منفذ التفجير، في حوزتهما جوازا سفر صحيحان كندي وأوسترالي، وهما عضوان في الجناح العسكري للحزب. وهناك شخص ثالث شارك في الهجوم ودخل بلغاريا معهما في 28 حزيران» .
فيمون: بلغاريا لم تطلب إدراج "حزب الله" على لائحة المنظمات الإرهابية
"لو فيغارو" تسرب تحقيقات "متفجرة بورغاس"
السفير
على مسافة أسابيع قليلة من «الموعد المبدئي» لانطلاق محاكمات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي، وفي ظل النيران التي تحاصر الحدود اللبنانية شمالاً وشرقاً، والتهديدات الإسرائيلية المتزايدة جنوباً، تولت «لوفيغارو» الفرنسية وعبر مراسل معروف تاريخياً بانحيازه لإسرائيل و«رواياتها»، استكمال ما بدأته أجهزة أميركية واسرائيلية عبر بعض الجهات الرسمية البلغارية، من «فبركات» حول علاقة «حزب الله» بتفجير حافلة الركاب الإسرائيلية في بورغاس البلغارية على البحر الأسود في الصيف الماضي.
وبرغم الضغط الأميركي والاسرائيلي الذي أقرت به أوساط ديبلوماسية بارزة في الاتحاد الأوروبي، لا تشي المعطيات المحيطة بقضية بورغاس حتى الآن، بوجود توجّه أوروبي لإدراج «حزب الله» على «اللائحة السوداء»(تصنيفه «منظمة ارهابية»)، فيما أقدمت السلطات البلغارية عبر سفيرها في بروكسل امس الاول، على توجيه تقرير رسمي بنتائج التحقيقات الى دول الاتحاد الاوروبي.
وقالت اوساط ديبلوماسية بلغارية لـ«السفير» «إن صوفيا تعرضت لضغوط هائلة كي تدرج «حزب الله» على لائحة الإرهاب خاصتها، «الا ان ذلك متعذر، فليست لدى بلغاريا لائحة للمنظمات الإرهابية»، على حد تعبيرها.
وكشف الأمين العام التنفيذي للاتحاد الأوروبي بيار فيمون لـ«السفير» أن بلغاريا لم تطلب إدراج «حزب الله» على لائحة المنظمات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي، بل طلبت مساعدة الاتحاد في التحقيقات، وهذا ما فعله الاتحاد عبر جهازه المستقل «أوروبول» المختص بالتحقيقات.
وأقر فيمون «بوجود انقسام بين دول الاتحاد الاوروبي حول إدراج «حزب الله» على لائحة الإرهاب»، مشيراً الى ان «بعض دول الاتحاد هي التي طلبت ذلك بعد تسلّمها التقرير البلغاري وبعد أن تلقت طلبات صادرة عن إسرائيل والولايات المتحدة».
وعكست أوساط ديبلوماسية اوروبية لـ«السفير» ما وصفته «تشكيكاً أوروبياً حقيقياً» في التحقيق الذي أجرته السلطات البلغارية، ويتجلى ذلك في الآتي:
«اولاً، تشكيك المعارضة البلغارية بالتحقيق وانتقادها إعلان الحكومة عن نتائج من دون استشارة البرلمان.
ثانياً، البيئة السياسية غير السليمة في بلغاريا، حيث يستشري الفساد في الدوائر السياسية وفي القضاء البلغاري، وهذا ما يؤدي الى أزمة ثقة بالجهاز الحكومي البلغاري من قبل الشــركاء الأوروبيين.
ثالثاً، مسارعة إسرائيل فور وقوع الحادث الى اتهام إيران و«حزب الله» قبل بدء التحقيقات البلغارية الرسمية.
رابعاً، الخشية من أن يؤدي إدراج «حزب الله» على لائحة المنظمات الإرهابية الى مشكلة حقيقية داخل الاتحاد الأوروبي، لأن هذا الإدراج لا يتمّ عادة بناء على طلب دولة معينة، بل لوجود خطر حقيقي، وهو يمر عبر مسار قضائي، كما يتطلب الأمر مناقشة سياسية عميقة لوقائع موجودة».
خامساً، هل من مصلحة أوروبا أن تضع «حزب الله» على «اللائحة السوداء» وهو حزب موجود في السلطة في لبنان؟».
رواية «لوفيغارو»
الا ان النقطة المثيرة للاهتمام، تجلت في حضور صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية في المسألة، وجديدها ما قالت إنه معلومات حصلت عليها من التقرير المصنّف «سري للغاية» حول التحقيق البلغاري.
وبحسب المعلومات التي اوردتها «لوفيغارو» ضمن تقرير لمراسلها الكسندر ليفي فإن جاك فيليب مارتن ورالف ويليام ريكو وبراين جايمسون، وهم كنديان وأوسترالي، هم المسؤولون عن الاعتداء. وقتل الأول في التفجير بعبوة كان يحملها في حقيبة على ظهره، أما شريكاه فقد عادا، عبر بلد أوروبي، إلى لبنان، مع العلم أنهما من أصول لبنانية.
وعرضت الصحيفة ما قالت إنه تصريح لوزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسفيتانوف يقول فيه «لدينا معلومات عن تمويل «حزب الله» لشخصين، أحدهما منفذ التفجير، في حوزتهما جوازا سفر صحيحان كندي وأوسترالي، وهما عضوان في الجناح العسكري للحزب. وهناك شخص ثالث شارك في الهجوم ودخل بلغاريا معهما في 28 حزيران» .
فيمون: بلغاريا لم تطلب إدراج "حزب الله" على لائحة المنظمات الإرهابية
"لو فيغارو" تسرب تحقيقات "متفجرة بورغاس"
السفير
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي
» جوهرة انتِ
الجمعة مارس 17, 2017 5:41 am من طرف عربي
» نخوة العرب
الأحد مايو 15, 2016 8:11 pm من طرف عربي
» اداب الحديث
الأحد مايو 15, 2016 8:10 pm من طرف عربي