مراهق أردني..وناطحة سحاب أميركية !!

مراهق أردني..وناطحة سحاب أميركية !!
26/09/2009

.إبراهيم صفا - الجزيرة توك - عمّان


فوجئ مشاهدو حصاد اليوم الإخباري أمس بخبر اعتقال شقيقين أردنيين بداعي التدبير لعمل إرهابي يقضي بتدمير ناطحة سحاب في مدينة دالاس!!.
ماهر الصمادي والد الأخوين قال إن نجله حسام البالغ من العمر 19 عامًا، تم استدراجه من طرف وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA، في حين قالت الحكومة الأردنية إن حسام اعتقل في الأردن عام 2004م بتهمتي "التشرد والسرقة"، وقال بإن إبنه وبناء على الرواية التي أوردتها وسائل الإعلام الأميركية تعرض لعملية استدراج من قبل عملاء للمخابرات الأميركية أوهموه بأنهم من تنظيم القاعدة، وبحسب ما قاله والد الأخوين "ما حصل مع ابني قصة اصطياد فبركتها المخابرات الأميركية للإيقاع به"، مشيراً لعدم تمكنه من التحدث معه أو حتى مع المحامي المكلف بالدفاع عنه !!.
ونفى الصمادي للجزيرة أن يكون ابنه متطرفا، وأضاف بأن مشكلة ابنه الوحيدة أن لديه شغفا كبيرا بالإنترنت ويحب زيارة المواقع الممنوعة من باب حب الإطلاع.
وكانت وزارة العدل الأمريكية قد قالت أن مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي FBI اعتقل الصمادي يوم الخميس الماضي لمحاولته تفجير ناطحة سحاب في وسط مدينة دالاس، وقالت في بيان أصدرته إن حسام اعتقل واتهم "بمحاولة استخدام سلاح تدمير شامل"، وأضاف البيان أن "حسام الذي كان تحت مراقبة متواصلة من مكتب التحقيقات الفدرالي اعتقل قرب فاونتين بليس، وهو برج إداري زجاجي من 60 طابقا في وسط دالاس بعد أن وضع ما قالت أنها سيارة ملغمة معطلة في الموقع".
أما بالنسبة لأخو حسام وهو حسين 18 عاما فقد اعتقل فقط لأنه أخوه!!، بحسب والده وهو يدرس الثانوية في ولاية كاليفورنيا حيث كان ينتظر اجتياز امتحانات في مادتين للدخول للجامعة.
موقف الحكومة الأردنية – حسب وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق باسم الحكومة الدكتور نبيل الشريف – "رافض لكافة أشكال الإرهاب بكل أساليبه"، وأضاف الشريف في حديث للجزيرة نت: أن

"الحكومة حريصة على متابعة ما تردد في وسائل الإعلام حول اتهام المواطن الأردني حسام الصمادي بقضايا تتعلق بالإرهاب في الولايات المتحدة"، وتابع الشريف أن "الأردن

وقف دائما وبكل حزم ضد الإرهاب"، وأكد أن السلطات الأردنية على استعداد "للتعاون مع السلطات المختصة في الولايات المتحدة في ما يتعلق بهذه القضية".


يذكر أن الناطق باسم الحكومة الأردنية قد قال أن "السجلات الرسمية تثبت أن المواطن الأردني حسام ماهر حسين الصمادي من مواليد 1990م، وأنه غادر للولايات المتحدة في آذار (مارس) 2007م لأسباب غير معروفة، وكان أحيل للقضاء عام 2004م بتهمتي التشرد والسرقة".
الغريب أن السفارة الأمريكية عندما ترى أن هذا الشخص متهم بأي شيء فإنها ترفضه رفضًا كاملاً فكيف سمحت للصمادي بالدخول لأميركا!؟؟؟، الأمر الآخر أين كانت الشرطة الأردنية الموجودة في المطار؟ فإن كانت عليه قضية أيا كان نوعها فمعروف أنه إذا كانت هناك تهم لم يتم محاكمة مرتكبها فإنه يمنع من السفر ويطلب منه مراجعة المخابرات أو قسم ما يعرف بالمتابعة والتفتيش أو يطلب منه عمل براءة ذمة لكي لا يتم توقيفه مرة أخرى ؟!
فيا ترى ماذا سيحصل الاثنان بعد تلك الاتهامات، وهل ستعمل الحكومة الأردنية على إطلاق سراحهما ؟