بيوت الله

للمساجد حرمة عظيمة في نفس كل مسلم وذلك لما لها من مكانة في الاسلام, لانها تعد بيوت الله. ففيها الامن والطمأنينة وفيها العبادة وفيها التشاور والنصح...
كم هو بشع جدا ان يعيش العربي المسلم في هذا العصر, في هذا العصر الذي يرى فيه العصابات من البلطجية والزعران والملحدين وابناء القحبة يحاصرون بيت من بيوت الله في مصر ويهددون بذبح وقتل من فيه وكل ذلك على مرأى من رجال الشرطة الذين لا غيره ولا حمية في نفوسهم على اعراضهم وعلى بيوت الله فهم ليسوا الا مجرمين لا فرق بينهم وبين الزعران والبلطجية الا ان رجال الشرطة يرتدون زي موحد واما الزعران فكل منهم يرتدي ما يشاء على كيفه.
 
امام المسجد حاول الاتصال برجال الشرطة حسبما جاء  في الخبر وبمدير الامن ورئيس المباحث الا ان احدا منهم لم يرد عليه مما يعني ان مصر باتت في طريقها الى ان تكون دولة عصابات مسلحة ضد كل ما هو اسلامي دولة فاشلة تقتل مواطنيها لانهم مسلمين وملتزمين.
دولة عاهرة لانها تشجع على العهر والغنج والرقص وترفض كل ماهو اسلامي وملتزم وعلى خلق.
قائد الجيش المصري الذي تعهد بحماية مصر على ما يبدو انه لا يستطيع ان يمون على طي... في هذه المسألة او انه فعلاً متورط مع الصهيونية العالمية للقضاء على كل ما هو اسلامي المعالم في مصر.
انظروا كيف تم ترتيب الامور بعد ان تم عزل الرئيس مرسي باسبوع مباشرة تم الحديث عن قرار برافر الصهيوني الذي بموجبه سيتم ترحيل اخوتنا في بئر السبع. الكيان الصهيوني اتخذ هذا الاجراء بناء على الضوء الاخضر من مصر بان القيادة المصرية الصهيونية الماجنة التي تحكم حالياً لن تعترض على هكذا قرار صهيوني .
لا بل الادهى من ذلك انه رافق هذه الهجمة الصهيونية على قبائلنا العربية في بئر السبع وتهجيرهم حملة اعلامية مصرية مساندة لجهود الكيان الصهيوني وهي حملة تحريضية على كل ما هو فلسطيني ويخرج علينا ابناء احد العاهرات ليقول ان الخواجات الصهاينة موضعهم فوق رأسه وان الشعب الفلسطيني يستحق القتل, وان الله جازا الشعب الفلسطيني بالمصائب لانه شعب يستحق ما اتاه الله.
ابن العاهرة يحاول ضرب عصفورين بحجر لكن هيهات والله صاحيين الك ولامثالك لانه مرق علينا الاف من المرتزقة مثلك.
في تحليلي الشخصي العصفور الاول يرمز الى ازاحة الموقف الشعبي المصري من قانون برافر من الساحة وعدم ابداء تعاطف مع القضية الفلسطينية برمتها ليمر القانون من دون ادنى شوشرة ويتم تهويد الاجزاء العربية المتبقية.
اما العصفور الثاني وهو لا يقل اهمية عن الاول فيرمز الى محاولة خبيثة من شغل الرأي العام العربي والمصري ومحاولة ايجاد انقسام بين فصائل المقاومة في فلسطين وحركة الاخوان في مصر بعد سيل من الشتائم على اكثر من قناة مصرية. وبذلك ايضاً تتحقق اللحمة الداخلية المصرية اذ سيجابههم هجوم اعلامي فلسطيني متوقع.
لكن لان الاعلام الفلسطيني والشعب الفلسطيني على وعي. الشعب الفلسطيني كان تنطلي عليه هكذا افلام قديماً. اما اليوم فهو شعب واعي لدرجة ان كل مواطن فلسطيني يعد مدرسة في فن السياسة وداهية من دهاتها. انقلب السحر على الساحر وانكشفت مخططاتهم الصهيونية الامريكية الالحادية. بائت مخططاتهم بالفشل.والفضل اولاً لله وللاحرار الاشراف من ابناء مصر ولوعي الشعب الفلسطيني. واختم بقوله تعالى :
"قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور"
صدق الله العظيم