عندما لا يستطيع الانسان ان يعبر عن موقف ويشعر فيه بسوء, موقف لا يستطيع فيه المواجهة, ليس لأنه غير قادر عليها بل لأنه يعز عليه ان يقف خصماً في وجه احبته او اهله, لذلك ينسحب وينسحب بغصة ولكنها مغلفة بالهدوء, ليس غريباً حينها ان يحدث نفسه وهو يمشي بعيداً, ليس بعيداً ان تجده يضحك مثلاً او يلوم نفسه مرة وفي اخرى يبرر.
لا اعتقد انه من الجيد ان تتاح للانسان الفرصة والوقت الكافي ليفكر في كل ما يحدث معه من تفاصيل, اعتقد ان هذا سيسبب له الكثير من الحكمة, والحكمة تقود الى الألم . نعم الحكمة تسبب الألم لانها تكشف لنا دقائق الامور وتزودنا برؤية اعمق مما لدى الناس العادييين, الحكمة ايضا تجعل من المؤلم ان يتحدث الانسان الحكيم مع غيره, لذلك اغلب الحكماء يلتزمون الصمت, ولذلك يفرح الحكماء عندما يجدو عالما حكيماً يتحدث معهم, اعتقد ان الحكمة شيء والتواصل مع الناس شيء اخر. فان تكون حكيماً من دون ان توظف حكمتك لكي تقترب مع من تعيش, مع من حولك من محيط اجتماعي يعني ان هناك مشكلة, مشكلة في حكمتك التي ابعدتك عن هؤلاء الناس او مشكلة في هؤلاء الناس الذين لا يستطيعون ان يفهموك او مشكلة في توظيف الحكمة التي تملكها اي في اداة التواصل او طرق التعبير.
هل اصبحت الحكمة اذاً داء؟؟
ااوليست الحكمة دليل المؤمن؟
أاوليس المؤمن ليس كغيره من الناس ويحتمل مالا يحتملون؟
انواع من هذا الحوار قد يطيب لك ويستمر ساعات, ولكن ان انت اوجدته الى ارض الواقع وادرته بينك وبين محدث (وليس كلهم سواء طبعاً) فحتما سيخرج باحدى النتائج, اما انك قد تجرعت حبة من حبوب الهلوسة , اما انك انسان متفلسف, او انك تريد منه ان يرحل لذلك بدأت تزعجه بكلام فارغ.
اذا القضايا التي تصل اليها وتناقشها وتتعذب حتى تحللها ليست ذات شأن كبير هي في الواقع "أمر تافه", يستطيع اي شخص هنا ان يعطي افضل علاج وافضل وصف لأي مسألة مهما بلغت التعقيد, ليس لأنه مؤهل او قادر فعلاً بل لأنه لا يرى ان الأمر ذا اهمية حتى تحتاج الى شخص صاحب حكمة او اختصاص في هذا الباع. فالأمر في نظره لا يغدو اكثر من شيء عادي جداً.
قد يكون الأمر مرده الى ترتيب سلم الأولويات. فهناك قول معروف بين الناس يقول ان قلت للفقير انظر لجمال القمر, سيقول لك يا لروعته ان يشبه رغيف الخبز!!
ولكن لو اعطيت هذا الفقير طعاماً وبيتاً ومالاً وخدماً ..الخ
وجئته تتحدث معه عن القمر وانه يشبه الخبز فأنه في الأغلب سيجزرك وينعتك بأنك تفسد عليه وقته بحديثك التافه. ها قد عدنا من جديد لنفس الوصف, نفس الوصف لموقفين مختلفين اختلافاً كاملاً. لربما انه نوع من الاقتصاد في اللغة لكني لم اسمع يوماً ان الانفاق في اللغة يستدعي ان يدفع المرء مالاً فأي اقتصاد؟ انه تحليل غير منطقي, قد يكون نوع من الكسل والخمول نعم هذا اقرب للمنطق والصواب فيما اعتقده شخصياً. اجمل ما في الحديث ان يطرق عدة ابواب ويناقش عدة احتمالات ويخرج بعدة نظريات الا انه لا يحدد اي منها الصحيح بل يعطي الفسحة للعقل ليتدبر ويتأمل ويضع فرضياته ويستنبط, وهذا سبب الاختلاف, طبعا الاختلاف في العلوم الانسانية وليس في العلوم المخبرية التي تخضع للتجربة والبرهان والتي تشكل احدى عوامل الجمع بين البشر فالكل يجمع على ان الماء يصل لدرجة حرارة 100 وهي من المسلمات التي يتفق عليها سكان الأرض لأنه لا مجال لانكارها اطلاقاً. فاثباتها سهل ويمكن ان يطبق ويرى بالعين المجردة, وتأويل هذه الحقيقة لا يحتمل اكثر من تأويل.
اتذكر ان يوما مدرس النقد قال لنا لا تنتظروا من حديثي اخر المحاضرة الخلاصة. لا يوجد خلاصة هذا حديث حوار كي يعصف بالذهن يفتح ابوابا موصدة يجعلك تنظر للأمر من عدة جوانب يعمق رؤيتك للأشياء.ليس بالضرورة الاشياء التي اتحدث عنها الان.
ونجزم اذا ما اردنا... وهبنا الله القدرة على الجزم ******* وذوي عزائم نحن ... فقيل فينا على قدر اهل العزم ******* واذا نفذ الصبر منا ...عصفنا بالمعتدي.. عاصفة الحزم
شباب ضد الاحتلال. هم نفسهم الشباب الذين يبنون الحضارة ويساهمون في بناء الوطن. لقد اخذنا على عاتقنا هذه المهمة وهي ليست كرما منا بل هي واجب علينا, من هذا المنطلق عمدنا الى تثقيف انفسنا والتزود بالعلم والمعرفة والايمان لبناء الوطن من جهة و لمجابهة عدونا الجبان ورص الصفوف من جهة اخرى حتى لا يبقى لهذا العدو مكان بيننا في الوطن ولكي يولى الادبار مهزوما مذحورا يجر اذيال الخيبة
شعار المرحلة
اذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادهل الاجسام
المواضيع الأخيرة
نشيد الهمة
بير السبع رح ترجع -
حيفا ويافا رح ترجع-
ما بينفع معهم سلام
ما ينفع غير المدفع-
خلي الايمان سلاحك
وارفعلي راسلك ارفع-
احنا شعبك يا فلسطين
لغير الله ما نركع-
.................
ليس مجرد نشيد او شعار انما هو منهج نؤمن به
ونؤمن بحتميته لأن الله وعدنا بأن النصر لنا
ما دمنا متمسكين بحبله
رحيل القائد
ان اغتيال الشهيد القائد صدام حسين ليس مجرد اغتيال قائد انما هو محاولة لكسر عنفوان الأمة العربية والاسلامية باغتيال احد رموزها الذي كان يسعى بها للمجد في رسالة الى بقية القادة ان لا تسعوا للمجد واسعوا للثراء والسلطة فقط. نحن ندرك دورنا الحضاري في هذا الكون ولن ننساه وسنعمل جاهدين لنعود الى الصف الاول باخلاقنا وعلمنا ووحدتنا وتمسكنا بديننا ولغتنا وثقافتنا وتصدينا لكل من يقف بوجهنا في طريقنا الى الحرية والاستقلال
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي