ص. ابراهيم ابورمان
سؤال محير ، ربما تعرض له الكثير من الناس : ما هو الضمير ؟.
وكما هو معروف ؛ فمن الطبيعي والمعتاد وجود بعض الأشخاص الذين يشعروا بالحزن ومراجعة ا ألما ، لأجل كلمة قالها بدون قصد سببت جرحا معنويا لآخرين بينما البعض يختلف الأمر عندهم فتجده قد يقتل الكثيرين بدون أي شعور بالذنب أو تأنيب للضمير.
هل الضمير هو مقياس نتحكم به عندما نصل لقمة المجد والغنى؟.
..والضمير هو تلك القوة الروحية التي تحكم مواقف الإنسان وتفكيره وهو منحة من الله للانسان يدله بها على الخير والشر وكيف يكسب الرضا والراحة النفسية.
الضمير الذي يتحدث عنه علماء الدين ورجاله واحد وهو لفظ يتصف بالعمومية ويقصد به في العموم المدافعين عن الحق والفضيلة فعندما نطلق على شخص بانه صاحب ضمير فهو يقصد به بانه رجل يعرف الحق ويتبعه ولكن لماذا تختلف الضمائر بين الناس ويختلف مدي مقياسهم للأمور هذا يتعلق بالبيئة التي يتربى بها الشخص وعلى عدد من العوامل البيئية التى تتحكم في سلوكه ونظرته للأشياء فالشخص الملتزم بدينه وأخلاقه الحميدة يحكم على الأمور بمنظار يتعلق بمخافة الله عز وجل بينما الأشخاص الماديون تختلف المقاييس عندهم بناء على أهوائهم .
تحدثنا عن الضمير من وجهة الدين ولكن ما معنى الضمير عند الفلاسفة ورجال الفكر والعلماء الضمير عندهم يرتبط بالحياة المجتمعية ومدى تماسك هذا المجتمع ومدى ارتباطه بقيمه الدينية والروحية فقد يوصف الضمير بانه حي اذا كان هذا الشخص أمينا يخاف الله في سلوكياته ولا يظلم والناس وإذا ما استلم منصب حافظ على الأموال العامة وقد يوصف الشخص بان ضميره ميت اذا ما كان على العكس من ذلك وكان يستحل الحرام معاملة الغرب للبشر تختلف تبعا للرؤيا التي ينظر بها الغرب وفقا لمبادىء حقوق الإنسان فالإنسان العربي يختلف عن اليهودي وعن الأمريكي وتعتبر ظاهرة الكيل بمكيالين اهم ما يميز الضمير الغربي فالحق عندهم مع القوة ومصالحهم هي الميزان التي ينظرون اليها فكل ما يحدث للعالم الان يتم من خلال منظار غربي تحكمه الاهواء والمصالح السياسية والاقتصادية العرب لم يفوا مصطلح الضمير وما كان العرب يطلقون عليه القلب والنفس فهما اقرب ما يكونان للضمير فالقلب هو بخلاف القلب الذي يضخ الدم الذي هو عبارة عن جهاز حي فسيولوجي له وظيفة محددة هو تزويد أنسجة الجسم بالأكسجين الذي يبعث الحياة في الإنسان اما بالنسبة للقلب المعنوي الذي هو عبارة عن لطيفة ربانية وهي كما يقول الدكتور عبد الكريم دهينة في كتابه صراع بين النفس والعقل بأنه حقيقة الإنسان في إدراكه وعلمه ومعارفه وبها خوطب من الله وكلف بسببها جوزي خيرا او شرا انه النور الداخلي المدرك للحقائق.
ويقصد بالنفس التي تكون على ثلاثة أوجه: النفس المطمئنة النفس اللوامة النفس الأمارة بالسوء أما بالنسبة للنفس عند العرب فقد شرح الغزالي في إحياء علوم الدين عن عجائب القلب حيث قال أنها نفس الإنسان التي توصف بالمطمئنة إذا سكنت تحت الأمر وأيلها الاضطراب بسبب معارضة الشهوات أما النفس اللوامة فهي التي لا تسكن وتعترض على النفس الشهوانية والأمارة بالسوء التي تدعوا للمعصية الإنسان بشكل عام كيان عضوي وآخر نفسي والجزء العضوي مرتبط بسلسلة من الهرمونات والناقلات العصبية التي تتحكم في مسير وفقا للجينات وفقا لآلية معينة تضبط بها حياة الكائن وموته أما بالنسبة للكيان النفسي فهو عبارة عن مجموعة من الغرائز البشرية والحيوانية التي تتعلق بحياة الفرد وبحياة نوعه وهو يشمل مجموعة الاستعدادات والميول والنزعات الموروثة ثم الأفكار والذكريات والخواطر والصور الفكرية وجميع الممارسات العقلية والنفسية المكتسبة من النواحي التعليمية ومن تجارب الفرد تجارب موروثة وتجارب مكتسبة من البيئة تتحكم في سلوك الإنسان وتتحكم في مدى حكمه على الأمور قد يحتاج الإنسان إلى مرجعية يحكم بها على الأمور وهذه تعتمد على الخبرات المكتسبة من السابق واقرب ما يكون إلى هذا المفهوم حديث وابصة بن معبد عن البر والإثم حيث سال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم حيث قال له خير البرية صلوات الله وسلامه عليه يا وابصة استفت قلبك البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب والإثم ما حاك في القلب وتردد في الصدر وان أفتاك الناس وأفتوك رواه احمد وروى مسلم عن رسول الله قوله البر حسن الخلق والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس النفس والقلب والضمير هي عبارة عن عناصر لتوجيه السلوك تعمل بتوافق في نفس المؤمن والضمير بحاجه إلى توجيه ومرجعية تتحكم في أمره ولهذا يختلف الحكم بين البريء والمتهم كلهم يقولون أن الحق له والضمير الغربي الكافر وضمير المسلم العبد الصالح فلكل نظرته للأمور ولكل حكمه عليها لذا فان نفس المومن ترجع إلى قاعدة الشرع في حكمها للأمور بينما الكافر تحكمه المصالح والأهواء وفي الختام عند نقول عن أمر ما بأنه حكم للضمير فلنميز أي ضمير هو هل هو لضمير إنسان معذب أم لضمير إنسان ظالم
سؤال محير ، ربما تعرض له الكثير من الناس : ما هو الضمير ؟.
وكما هو معروف ؛ فمن الطبيعي والمعتاد وجود بعض الأشخاص الذين يشعروا بالحزن ومراجعة ا ألما ، لأجل كلمة قالها بدون قصد سببت جرحا معنويا لآخرين بينما البعض يختلف الأمر عندهم فتجده قد يقتل الكثيرين بدون أي شعور بالذنب أو تأنيب للضمير.
هل الضمير هو مقياس نتحكم به عندما نصل لقمة المجد والغنى؟.
..والضمير هو تلك القوة الروحية التي تحكم مواقف الإنسان وتفكيره وهو منحة من الله للانسان يدله بها على الخير والشر وكيف يكسب الرضا والراحة النفسية.
الضمير الذي يتحدث عنه علماء الدين ورجاله واحد وهو لفظ يتصف بالعمومية ويقصد به في العموم المدافعين عن الحق والفضيلة فعندما نطلق على شخص بانه صاحب ضمير فهو يقصد به بانه رجل يعرف الحق ويتبعه ولكن لماذا تختلف الضمائر بين الناس ويختلف مدي مقياسهم للأمور هذا يتعلق بالبيئة التي يتربى بها الشخص وعلى عدد من العوامل البيئية التى تتحكم في سلوكه ونظرته للأشياء فالشخص الملتزم بدينه وأخلاقه الحميدة يحكم على الأمور بمنظار يتعلق بمخافة الله عز وجل بينما الأشخاص الماديون تختلف المقاييس عندهم بناء على أهوائهم .
تحدثنا عن الضمير من وجهة الدين ولكن ما معنى الضمير عند الفلاسفة ورجال الفكر والعلماء الضمير عندهم يرتبط بالحياة المجتمعية ومدى تماسك هذا المجتمع ومدى ارتباطه بقيمه الدينية والروحية فقد يوصف الضمير بانه حي اذا كان هذا الشخص أمينا يخاف الله في سلوكياته ولا يظلم والناس وإذا ما استلم منصب حافظ على الأموال العامة وقد يوصف الشخص بان ضميره ميت اذا ما كان على العكس من ذلك وكان يستحل الحرام معاملة الغرب للبشر تختلف تبعا للرؤيا التي ينظر بها الغرب وفقا لمبادىء حقوق الإنسان فالإنسان العربي يختلف عن اليهودي وعن الأمريكي وتعتبر ظاهرة الكيل بمكيالين اهم ما يميز الضمير الغربي فالحق عندهم مع القوة ومصالحهم هي الميزان التي ينظرون اليها فكل ما يحدث للعالم الان يتم من خلال منظار غربي تحكمه الاهواء والمصالح السياسية والاقتصادية العرب لم يفوا مصطلح الضمير وما كان العرب يطلقون عليه القلب والنفس فهما اقرب ما يكونان للضمير فالقلب هو بخلاف القلب الذي يضخ الدم الذي هو عبارة عن جهاز حي فسيولوجي له وظيفة محددة هو تزويد أنسجة الجسم بالأكسجين الذي يبعث الحياة في الإنسان اما بالنسبة للقلب المعنوي الذي هو عبارة عن لطيفة ربانية وهي كما يقول الدكتور عبد الكريم دهينة في كتابه صراع بين النفس والعقل بأنه حقيقة الإنسان في إدراكه وعلمه ومعارفه وبها خوطب من الله وكلف بسببها جوزي خيرا او شرا انه النور الداخلي المدرك للحقائق.
ويقصد بالنفس التي تكون على ثلاثة أوجه: النفس المطمئنة النفس اللوامة النفس الأمارة بالسوء أما بالنسبة للنفس عند العرب فقد شرح الغزالي في إحياء علوم الدين عن عجائب القلب حيث قال أنها نفس الإنسان التي توصف بالمطمئنة إذا سكنت تحت الأمر وأيلها الاضطراب بسبب معارضة الشهوات أما النفس اللوامة فهي التي لا تسكن وتعترض على النفس الشهوانية والأمارة بالسوء التي تدعوا للمعصية الإنسان بشكل عام كيان عضوي وآخر نفسي والجزء العضوي مرتبط بسلسلة من الهرمونات والناقلات العصبية التي تتحكم في مسير وفقا للجينات وفقا لآلية معينة تضبط بها حياة الكائن وموته أما بالنسبة للكيان النفسي فهو عبارة عن مجموعة من الغرائز البشرية والحيوانية التي تتعلق بحياة الفرد وبحياة نوعه وهو يشمل مجموعة الاستعدادات والميول والنزعات الموروثة ثم الأفكار والذكريات والخواطر والصور الفكرية وجميع الممارسات العقلية والنفسية المكتسبة من النواحي التعليمية ومن تجارب الفرد تجارب موروثة وتجارب مكتسبة من البيئة تتحكم في سلوك الإنسان وتتحكم في مدى حكمه على الأمور قد يحتاج الإنسان إلى مرجعية يحكم بها على الأمور وهذه تعتمد على الخبرات المكتسبة من السابق واقرب ما يكون إلى هذا المفهوم حديث وابصة بن معبد عن البر والإثم حيث سال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم حيث قال له خير البرية صلوات الله وسلامه عليه يا وابصة استفت قلبك البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب والإثم ما حاك في القلب وتردد في الصدر وان أفتاك الناس وأفتوك رواه احمد وروى مسلم عن رسول الله قوله البر حسن الخلق والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس النفس والقلب والضمير هي عبارة عن عناصر لتوجيه السلوك تعمل بتوافق في نفس المؤمن والضمير بحاجه إلى توجيه ومرجعية تتحكم في أمره ولهذا يختلف الحكم بين البريء والمتهم كلهم يقولون أن الحق له والضمير الغربي الكافر وضمير المسلم العبد الصالح فلكل نظرته للأمور ولكل حكمه عليها لذا فان نفس المومن ترجع إلى قاعدة الشرع في حكمها للأمور بينما الكافر تحكمه المصالح والأهواء وفي الختام عند نقول عن أمر ما بأنه حكم للضمير فلنميز أي ضمير هو هل هو لضمير إنسان معذب أم لضمير إنسان ظالم
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي