«مفحج ع السيبة»
أقلعت عن الطشش في عمان لمدة يومين متتاليين، أجلت جميع اللقاءات، واعتذرت من كل الأصدقاء،ولم أرد على الأرقام المتصلة الا نادرا، كما تجنبت إضاعة الوقت في السوق و دكاكين الحارة ،محاولا التفرغ للفراط ، وللفراط فقط.
صنعة الزلم لبست بنطلون كتان رافقني طوال سني الغربة في دبي، وبلوزة رياضة ضيقة ألبسها عادة في موجات الصقيع، وبوطا رياضيا بدون جرابات..ثم قمت بتحضير العدة المطلوبة : دلو دهان امنشن ، تنكة سمنة الغزال فارغة ،وأخرى تحمل علامة شراب فيتو التوت الشامي،مشط أرضي بعصا طويلة، سيبة للشجر العالي، برميل للشجر المتوسط، وصندوق خشبي للشجر القصير.
من اين أبدأ؟ هذه الشجرة ثمرها صغير كالخرز، لا لن اقترب منها! وتلك تضاريسها صعبة! والأخرى لا تناسب طموحي!!حسنا سأبدأ بالشجرة النصانية تلك العالية المتشابكة الممتلئة بالحب وبالغصون العملاقة، ما ان وازنت ساقي على ساقي السيبة المنفرجتين، وبدأت بجرد الحبات السوداء على الحصيرة العتيقة بينما المدام والأولاد يجمعون من خلفي بكامل الفخر والاعتزاز..حتى رن هاتفي: اخرجت التلفون من الجيبة..بصوت مشغول قلت: -الو.
-المتصلة: حضرتك الأستاذ احمد.
- أنا:هلا فيك، أني مفحج ع السيبة ..
المتصلة: عفوا..آسفة..
ثم قطعت الخط قبل ان اشرح لها الموقف..ثوان قليلة ، رن الخلوي ثانية، نفس الرقم ونفس الصوت..
أنا: الو.
المتصلة: عفوا، قبل شوي اتصلت..ورد علي واحد اسمه مفحج مش عارف ايش ! انا: يا اختي أني نفسه..بس حبيت احكيلك انه، أني مفحج ع السيبة المتصلة: مو فهمانة عليك يعني برة الأردن؟ أنا: تقريبا..
المتصلة: طيب ممكن تبعث لي ايميلك مسج !! في دعوة بدي ابعثها لحضرتك.
أنا: يا اختي صعب :اني هسع مفحج ع السيبة .
المتصلة: طيب نقلني اياه حرف حرف.
أنا: ايه ،اتش، ام، إي ، دي، ايه، ال، زد،أوه، يو، بي، آآي....آت هوتميل دوت كوم.
بعد دقيقة ، رن الهاتف من جديد، متصل آخر بدأ مكالمته بضحكة طويلة، حتى تخيلتها انها لن تنتهي..وبعد ان شرحت له وضعي بأني مفحج ع السيبة اختصر اتصاله قائلا :بس حبيت أسألك مين كرمة العلي ؟...شرحت له بتمهل دواعي استعمال اللقب في حين كنت امسك بيساري جذع شرس وبين قدمي تنكة التوت الشامي ..في الاتصال الثالث كان مركز دراسات يسألني عن مجموعة امور يريد مني ان اصنفها ممتاز ،جيد، متوسط ،ضعيف أجبتهم ع العمياني وأنا مسافر على متن السيبة ..بعدها أغلقت الهاتف ، وقررت أن آخذ استراحة شاي هربا من الفراط ، تحت حجة كراهية تلقيط الزيتون بين الضحى والعصر ..
***
في آخر النهار كان حصيلة الفراط 2 كيلو زيتون في الدلو ونص كيلو داخل الفانيله بالاضافة الى 43علامة فارقة بالكفين والذراع والبطن ، و خمش طولي من الإذن اليمنى الى حافة الشوارب..
***
أذكركم بمقولة أمي الشهيرة:مليح يمه انه الكتابة سترت عليك ، والا كان زمان مت من الجوع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أحمد حسن الزعبي
أقلعت عن الطشش في عمان لمدة يومين متتاليين، أجلت جميع اللقاءات، واعتذرت من كل الأصدقاء،ولم أرد على الأرقام المتصلة الا نادرا، كما تجنبت إضاعة الوقت في السوق و دكاكين الحارة ،محاولا التفرغ للفراط ، وللفراط فقط.
صنعة الزلم لبست بنطلون كتان رافقني طوال سني الغربة في دبي، وبلوزة رياضة ضيقة ألبسها عادة في موجات الصقيع، وبوطا رياضيا بدون جرابات..ثم قمت بتحضير العدة المطلوبة : دلو دهان امنشن ، تنكة سمنة الغزال فارغة ،وأخرى تحمل علامة شراب فيتو التوت الشامي،مشط أرضي بعصا طويلة، سيبة للشجر العالي، برميل للشجر المتوسط، وصندوق خشبي للشجر القصير.
من اين أبدأ؟ هذه الشجرة ثمرها صغير كالخرز، لا لن اقترب منها! وتلك تضاريسها صعبة! والأخرى لا تناسب طموحي!!حسنا سأبدأ بالشجرة النصانية تلك العالية المتشابكة الممتلئة بالحب وبالغصون العملاقة، ما ان وازنت ساقي على ساقي السيبة المنفرجتين، وبدأت بجرد الحبات السوداء على الحصيرة العتيقة بينما المدام والأولاد يجمعون من خلفي بكامل الفخر والاعتزاز..حتى رن هاتفي: اخرجت التلفون من الجيبة..بصوت مشغول قلت: -الو.
-المتصلة: حضرتك الأستاذ احمد.
- أنا:هلا فيك، أني مفحج ع السيبة ..
المتصلة: عفوا..آسفة..
ثم قطعت الخط قبل ان اشرح لها الموقف..ثوان قليلة ، رن الخلوي ثانية، نفس الرقم ونفس الصوت..
أنا: الو.
المتصلة: عفوا، قبل شوي اتصلت..ورد علي واحد اسمه مفحج مش عارف ايش ! انا: يا اختي أني نفسه..بس حبيت احكيلك انه، أني مفحج ع السيبة المتصلة: مو فهمانة عليك يعني برة الأردن؟ أنا: تقريبا..
المتصلة: طيب ممكن تبعث لي ايميلك مسج !! في دعوة بدي ابعثها لحضرتك.
أنا: يا اختي صعب :اني هسع مفحج ع السيبة .
المتصلة: طيب نقلني اياه حرف حرف.
أنا: ايه ،اتش، ام، إي ، دي، ايه، ال، زد،أوه، يو، بي، آآي....آت هوتميل دوت كوم.
بعد دقيقة ، رن الهاتف من جديد، متصل آخر بدأ مكالمته بضحكة طويلة، حتى تخيلتها انها لن تنتهي..وبعد ان شرحت له وضعي بأني مفحج ع السيبة اختصر اتصاله قائلا :بس حبيت أسألك مين كرمة العلي ؟...شرحت له بتمهل دواعي استعمال اللقب في حين كنت امسك بيساري جذع شرس وبين قدمي تنكة التوت الشامي ..في الاتصال الثالث كان مركز دراسات يسألني عن مجموعة امور يريد مني ان اصنفها ممتاز ،جيد، متوسط ،ضعيف أجبتهم ع العمياني وأنا مسافر على متن السيبة ..بعدها أغلقت الهاتف ، وقررت أن آخذ استراحة شاي هربا من الفراط ، تحت حجة كراهية تلقيط الزيتون بين الضحى والعصر ..
***
في آخر النهار كان حصيلة الفراط 2 كيلو زيتون في الدلو ونص كيلو داخل الفانيله بالاضافة الى 43علامة فارقة بالكفين والذراع والبطن ، و خمش طولي من الإذن اليمنى الى حافة الشوارب..
***
أذكركم بمقولة أمي الشهيرة:مليح يمه انه الكتابة سترت عليك ، والا كان زمان مت من الجوع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أحمد حسن الزعبي
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي