قضية التعايش الإسلامي المسيحي
تحقيق: ديانا المغربي/صحفيه فلسطينيه/زايد
تأخذ قضية التعايش الإسلامي المسيحي بُعداً دولياً واسعاً جرَّاء ما تتناقله وسائل الإعلام من حوادث تمس الطائفتين في بعض البلاد المجاورة. لكن على الرغم من بعض المنغصات التي تحاول تشويه علاقة الترابط بين المسيحيين والمسلمين، إلا أنه لا يمكن أن تشرخ في فلسطين ما بين عنصري المجتمع، رغم الاختلاف العقائدي لتسجل حالة التعايش أفضل حالاتها في العالم، ولتكون نموذجاً يحتذي به.
المواطن صلاح البنا، الذي يقطن في شارع الكنيسة، والذي يجاوره فيه أكثر من منزل مسيحي يرى أن الواقع الفلسطيني ذا خصوصية شاملة منها واقع التعايش بين المسيحين والمسلمين. فهو لا يجد أدنى اختلاف بينهم وبينه إلا في الجانب الديني، والإسلام كَفِلَ لكل إنسان حرية اختيار دينه.
ويضيف: "أما فيما يتعلق بالحياة اليومية، فإنه لا فرق بيننا مطلقاً، ولا تشعر وأنت تجالسهم أنهم مسيحيون، فهمومهم وهمومنا واحدة، وملابسهم وملابسنا متشابهة، في الأفراح والأتراح لا يختلفون كثيراً عنا، إلا بأمر الصلاة. يلقون علينا تحية الإسلام، ويقدِّمون واجب العزاء كما نقدمه. لا اختلاف مطلقاً."
نبل الأخلاق
إسحاق ترزي مواطن من الأسرة المسيحية يقول أن العلاقة بينه وبين جيرانه المسلمين علاقة ود وترابط ، كونهم يتمتعون بكثير من الكرم والسماحة إلى جانب تعاليم دين الإسلام والذي أعطى المسحيين حقهم في الحياة والعبادة .
ويتابع منذ كنت طفلا وأنا أصادق أطفال على دين الإسلام وتربطني علاقة طيبة بهم وكثيرا ما كنت أزورهم في بيوتهم ويزورنني وحتى يومنا هذا حياتي الاجتماعية والعملية مترابطة بهم فمحلى يزوره المسلمين أكثر من المسحيين وارتاح جدا للتعامل معهم كوني اشعر أن ملتزمون بتعاليم دينهم الطيبة
وبهذا الصدد يقول أحمد أبو خليل من سكان منطقة الزيتون، الذي يقطن مقابل كنيسة الروم: "يومياً أجلس مع المسيحيين الذين يعملون داخل أروقة الكنيسة، وأتعامل معهم وأزورهم ويزورنني، ويقفون بجانبي كما بقية أصدقائي المسلمين، فهم لا يختلفون عنا كثيرا بالعادات أو التقاليد، ونحن كمسلمين نحترم دينهم وهم يحترمون ديننا، فلم يحدث مرة أن دقوا أجراس الكنيسة في وقت الصلاة، رغم التجاور الشديد بين مسجد كاتب ولايات وكنيسة الروم. "
ويتابع في شهر رمضان رغم عدم صيامهم إلا أنهم يحترمون حرمة الشهر؛ فلا يأكلون ولا يشربون ولا أشم رائحة لطعام أو سجائر أثناء زياراتي لهم، وهذا يدل على أنهم يحرصون على حسن الجوار والعلاقة.
وفى السياق نفسه تقول لينا وهى فتاة مسيحية في الثامنة والعشرين كل علاقاتي وصديقاتي من المسلمات فأنا أجد لديهن الراحة والنفس الطيبة والتعامل المريح والاندماج الكامل بقضايا المجتمع وهمومه وتتابع أحب أن أتسوق معهم لأشعر بالبساطة وقيمة النقود .
وتضيف صديقاتي يتمتعن نبل الأخلاق ومكارمهما وهذا ما دفعني لمرات عديدة مشاركتهم في سماع الدروس الدينية الإسلامية إضافة إلى أنى أحب مشاركتهم في عمل كعك العيدين وطبخة "السماقية" وأكلة الفسيخ " وهناك جانب يجمعنا أكثر هو الجانب الوطني وتعلقهم الشديد بالمقاومة الفلسطينية ."
لا فرق
من جهته يرى الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلاميه داخل الخط الأخضر، أنه ورغم الاختلاف في العقيدة بييننا وبين المسحيين إلا أن علاقة الانتماء والحب لهذا الوطن تجمعنا، "فنحن نعيش ضمن جغرافية واحدة، قد نتجاور في المنازل ونعرف أخبار بعضنا أكثر من أن نعرف أخبار إخواننا الذين يبتعدون في السكن عنا. لذا هناك علاقات وطيدة بين العائلات المسلمة والمسيحية التي تسكن كل مدن فلسطين."
ويضيف صلاح: "إن ما نحياه من ظروف سياسية صعبة ينطبق على كلينا؛ فالاحتلال لا يفرِّق بين مسيحي ومسلم في انتهاكاته ضد الفلسطينيين أو ضد الأماكن المقدسة، وهذا ما شاهدناه وشاهده العالم بأسره حين قامت قوات الاحتلال بمحاصرة كنيسة المهد في بيت لحم لأيام متوالية، ولم تضع في اعتبارها لمن تتبع هذه الكنيسة. وفى هذا الموقف بالذات يتضح حجم التعايش الاسلامى والمسيحي في فلسطين. فإن وحدة المصير والهدف والقضية جعلت إخواننا الرهبان والعاملين في الكنيسة يقدِّمون كل يد العون لإخوانهم المقاومين الذين تواجدوا داخل الكنيسة آنذاك، واثبتوا أن التصدي للظلم والقمع والاحتلال ليس حكراً على فئة دون غيرها، ما دام الجميع ينتمون لهذا الوطن، ويعيشون على أرضه".
علاقة لن تتكرر
بينما يرى النائب عن الطائفة المسيحية في المجلس التشريعي حسام الطويل أن الشعب الفلسطيني يتكون من عنصرين أساسيين هما المسيحيين والمسلمين، والذين تربطهم علاقة تاريخية قوية منذ أيام العهدة العمرية، والتي تعتبر ناظماً للعلاقة بينهما على أرض فلسطين، حتى أنها تعرف بأنها الوثيقة الوحيدة التي ما يزال طرفيها يحترما بنودها، ولا زالت الاتفاقية الوحيدة السارية المفعول.
وهذه بنود العهدة العمرية: "هذا ما أعطى عبد الله أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب) أهل إيلياء من الأمان، أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم وكنائسهم وصلبناهم، وسقيمها وبريئها وسائر ملتها، أنه لا تُسكَن كنائسهم، ولا تُهدَم، ولا يُنتَقَص منها، ولا من خيرها، ولا من صُلُبهم، ولا من شيء من أموالهم، ولا يُكرهُون على دينهم، ولا يُضَار أحدٌ منهم، ولا يَسكُن بإيلياء (القدس) معهم أحدٌ من اليهود".
نرفض التبشير
ويتابع الطويل: "العلاقة ما بين المسلمين والمسيحيين هي علاقة ترابط وتكاتف، فمنذ أيام الحملات الصليبية كان للمسيحيين في بلاد الشام موقف من هذه الحملات التي استغلت الصليب لفرض استعمارها على الأراضي العربية، فشاركوهم في دحر الفرنجة ومحاربتهم وبسط الفتح الإسلامي لكل الأراضي العربية، فنحن قبل مسيحيتنا فلسطينيون".
ويضيف: "أما على صعيد العلاقة في القطاع، فما يربط المسلمين والمسيحيين وحدة حال وحدة عادات وتقاليد، وهدف ومصير، وجغرافيا وقضية وأمور حياة يومية، في إطار يحترم فيه المسيحي مسيحيته والمسلم إسلامه. فعلى صعيد كل بلاد العالم التآخي موجود لكن على أرض فلسطين هناك تعايش مميز؛ فالعلاقات الاجتماعية والعادات الخاصة بالأفراح والأتراح وتبادل الزيارات والمعايدات والمناسبات الدينية والملابس، لا اختلاف بيننا، وبالتالي هذه ملامح علاقة اجتماعية لا يوجد ما يعكر صفوها، فلا شيء يميِّز المسيحي عن المسلم".
ويتابع الطويل: "استطاع المجتمع الفلسطيني أن ينسجم في إطار الاختلاف الديني الذي لم يفسد للود قضية، وهناك سمة مميزة للمجتمع في غزة أنه لا يوجد أماكن سكن أو تواجد خاصة بالمسيحيين بقصد عزلهم عن المجتمع، بل هم متفرقون في كل أوصال الوطن يجاورون المسلمين جنباً إلى جنب، ويرددون كما يردد المسلمين: النبي وصَّى على سابع جار".
ويشدد الطويل على أن الأسرة المسيحية في القطاع ضد أي نشاط تبشيري تقوم به أي جهة أياً كانت، لإدراكنا انه قد يمزق نسيج المجتمع الفلسطيني.
لا للرسوم الدنمركية
ويقول: "إضافة إلى أننا كمسيحيين في القطاع لنا موقف من كل الأحداث التي تلم بالعالم والتي كان أخرها إعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد، فقد قمنا باستنكار الأمر والتنديد به وسط مسيرة جماهيرية ضخمة، حتى في الوقت الذي صرَّح فيه "بابا روما" بما يسيء للمسلمين، عبَّرنا عن استنكارنا لتصريحاته، واعتبرنا أن ما يمس إخواننا المسلمين، مساسٌ مباشرٌ لنا، وطلبناه بالاعتذار".
ويضيف: "نحن حريصون على سلامة المجتمع الذي نعيش فيه، وهذا ما يجعل الأسرة المسيحية تقدِّم خدمات في مجال التعليم والصحة والتدريب، غير مفرقين في الفئة المستهدفة بين مسيحي ومسلم، بل نعتبر أننا جزء غير مجزأ من هذا الشعب. ولعل ما يثبت هذا بالأرقام أن 55 ألف شخص قدَّموا لي أصواتهم خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، والتي أبرزت علاقة التآخي والترابط التي أفرزها دعم حركة حماس لي".
تحقيق: ديانا المغربي/صحفيه فلسطينيه/زايد
تأخذ قضية التعايش الإسلامي المسيحي بُعداً دولياً واسعاً جرَّاء ما تتناقله وسائل الإعلام من حوادث تمس الطائفتين في بعض البلاد المجاورة. لكن على الرغم من بعض المنغصات التي تحاول تشويه علاقة الترابط بين المسيحيين والمسلمين، إلا أنه لا يمكن أن تشرخ في فلسطين ما بين عنصري المجتمع، رغم الاختلاف العقائدي لتسجل حالة التعايش أفضل حالاتها في العالم، ولتكون نموذجاً يحتذي به.
المواطن صلاح البنا، الذي يقطن في شارع الكنيسة، والذي يجاوره فيه أكثر من منزل مسيحي يرى أن الواقع الفلسطيني ذا خصوصية شاملة منها واقع التعايش بين المسيحين والمسلمين. فهو لا يجد أدنى اختلاف بينهم وبينه إلا في الجانب الديني، والإسلام كَفِلَ لكل إنسان حرية اختيار دينه.
ويضيف: "أما فيما يتعلق بالحياة اليومية، فإنه لا فرق بيننا مطلقاً، ولا تشعر وأنت تجالسهم أنهم مسيحيون، فهمومهم وهمومنا واحدة، وملابسهم وملابسنا متشابهة، في الأفراح والأتراح لا يختلفون كثيراً عنا، إلا بأمر الصلاة. يلقون علينا تحية الإسلام، ويقدِّمون واجب العزاء كما نقدمه. لا اختلاف مطلقاً."
نبل الأخلاق
إسحاق ترزي مواطن من الأسرة المسيحية يقول أن العلاقة بينه وبين جيرانه المسلمين علاقة ود وترابط ، كونهم يتمتعون بكثير من الكرم والسماحة إلى جانب تعاليم دين الإسلام والذي أعطى المسحيين حقهم في الحياة والعبادة .
ويتابع منذ كنت طفلا وأنا أصادق أطفال على دين الإسلام وتربطني علاقة طيبة بهم وكثيرا ما كنت أزورهم في بيوتهم ويزورنني وحتى يومنا هذا حياتي الاجتماعية والعملية مترابطة بهم فمحلى يزوره المسلمين أكثر من المسحيين وارتاح جدا للتعامل معهم كوني اشعر أن ملتزمون بتعاليم دينهم الطيبة
وبهذا الصدد يقول أحمد أبو خليل من سكان منطقة الزيتون، الذي يقطن مقابل كنيسة الروم: "يومياً أجلس مع المسيحيين الذين يعملون داخل أروقة الكنيسة، وأتعامل معهم وأزورهم ويزورنني، ويقفون بجانبي كما بقية أصدقائي المسلمين، فهم لا يختلفون عنا كثيرا بالعادات أو التقاليد، ونحن كمسلمين نحترم دينهم وهم يحترمون ديننا، فلم يحدث مرة أن دقوا أجراس الكنيسة في وقت الصلاة، رغم التجاور الشديد بين مسجد كاتب ولايات وكنيسة الروم. "
ويتابع في شهر رمضان رغم عدم صيامهم إلا أنهم يحترمون حرمة الشهر؛ فلا يأكلون ولا يشربون ولا أشم رائحة لطعام أو سجائر أثناء زياراتي لهم، وهذا يدل على أنهم يحرصون على حسن الجوار والعلاقة.
وفى السياق نفسه تقول لينا وهى فتاة مسيحية في الثامنة والعشرين كل علاقاتي وصديقاتي من المسلمات فأنا أجد لديهن الراحة والنفس الطيبة والتعامل المريح والاندماج الكامل بقضايا المجتمع وهمومه وتتابع أحب أن أتسوق معهم لأشعر بالبساطة وقيمة النقود .
وتضيف صديقاتي يتمتعن نبل الأخلاق ومكارمهما وهذا ما دفعني لمرات عديدة مشاركتهم في سماع الدروس الدينية الإسلامية إضافة إلى أنى أحب مشاركتهم في عمل كعك العيدين وطبخة "السماقية" وأكلة الفسيخ " وهناك جانب يجمعنا أكثر هو الجانب الوطني وتعلقهم الشديد بالمقاومة الفلسطينية ."
لا فرق
من جهته يرى الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلاميه داخل الخط الأخضر، أنه ورغم الاختلاف في العقيدة بييننا وبين المسحيين إلا أن علاقة الانتماء والحب لهذا الوطن تجمعنا، "فنحن نعيش ضمن جغرافية واحدة، قد نتجاور في المنازل ونعرف أخبار بعضنا أكثر من أن نعرف أخبار إخواننا الذين يبتعدون في السكن عنا. لذا هناك علاقات وطيدة بين العائلات المسلمة والمسيحية التي تسكن كل مدن فلسطين."
ويضيف صلاح: "إن ما نحياه من ظروف سياسية صعبة ينطبق على كلينا؛ فالاحتلال لا يفرِّق بين مسيحي ومسلم في انتهاكاته ضد الفلسطينيين أو ضد الأماكن المقدسة، وهذا ما شاهدناه وشاهده العالم بأسره حين قامت قوات الاحتلال بمحاصرة كنيسة المهد في بيت لحم لأيام متوالية، ولم تضع في اعتبارها لمن تتبع هذه الكنيسة. وفى هذا الموقف بالذات يتضح حجم التعايش الاسلامى والمسيحي في فلسطين. فإن وحدة المصير والهدف والقضية جعلت إخواننا الرهبان والعاملين في الكنيسة يقدِّمون كل يد العون لإخوانهم المقاومين الذين تواجدوا داخل الكنيسة آنذاك، واثبتوا أن التصدي للظلم والقمع والاحتلال ليس حكراً على فئة دون غيرها، ما دام الجميع ينتمون لهذا الوطن، ويعيشون على أرضه".
علاقة لن تتكرر
بينما يرى النائب عن الطائفة المسيحية في المجلس التشريعي حسام الطويل أن الشعب الفلسطيني يتكون من عنصرين أساسيين هما المسيحيين والمسلمين، والذين تربطهم علاقة تاريخية قوية منذ أيام العهدة العمرية، والتي تعتبر ناظماً للعلاقة بينهما على أرض فلسطين، حتى أنها تعرف بأنها الوثيقة الوحيدة التي ما يزال طرفيها يحترما بنودها، ولا زالت الاتفاقية الوحيدة السارية المفعول.
وهذه بنود العهدة العمرية: "هذا ما أعطى عبد الله أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب) أهل إيلياء من الأمان، أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم وكنائسهم وصلبناهم، وسقيمها وبريئها وسائر ملتها، أنه لا تُسكَن كنائسهم، ولا تُهدَم، ولا يُنتَقَص منها، ولا من خيرها، ولا من صُلُبهم، ولا من شيء من أموالهم، ولا يُكرهُون على دينهم، ولا يُضَار أحدٌ منهم، ولا يَسكُن بإيلياء (القدس) معهم أحدٌ من اليهود".
نرفض التبشير
ويتابع الطويل: "العلاقة ما بين المسلمين والمسيحيين هي علاقة ترابط وتكاتف، فمنذ أيام الحملات الصليبية كان للمسيحيين في بلاد الشام موقف من هذه الحملات التي استغلت الصليب لفرض استعمارها على الأراضي العربية، فشاركوهم في دحر الفرنجة ومحاربتهم وبسط الفتح الإسلامي لكل الأراضي العربية، فنحن قبل مسيحيتنا فلسطينيون".
ويضيف: "أما على صعيد العلاقة في القطاع، فما يربط المسلمين والمسيحيين وحدة حال وحدة عادات وتقاليد، وهدف ومصير، وجغرافيا وقضية وأمور حياة يومية، في إطار يحترم فيه المسيحي مسيحيته والمسلم إسلامه. فعلى صعيد كل بلاد العالم التآخي موجود لكن على أرض فلسطين هناك تعايش مميز؛ فالعلاقات الاجتماعية والعادات الخاصة بالأفراح والأتراح وتبادل الزيارات والمعايدات والمناسبات الدينية والملابس، لا اختلاف بيننا، وبالتالي هذه ملامح علاقة اجتماعية لا يوجد ما يعكر صفوها، فلا شيء يميِّز المسيحي عن المسلم".
ويتابع الطويل: "استطاع المجتمع الفلسطيني أن ينسجم في إطار الاختلاف الديني الذي لم يفسد للود قضية، وهناك سمة مميزة للمجتمع في غزة أنه لا يوجد أماكن سكن أو تواجد خاصة بالمسيحيين بقصد عزلهم عن المجتمع، بل هم متفرقون في كل أوصال الوطن يجاورون المسلمين جنباً إلى جنب، ويرددون كما يردد المسلمين: النبي وصَّى على سابع جار".
ويشدد الطويل على أن الأسرة المسيحية في القطاع ضد أي نشاط تبشيري تقوم به أي جهة أياً كانت، لإدراكنا انه قد يمزق نسيج المجتمع الفلسطيني.
لا للرسوم الدنمركية
ويقول: "إضافة إلى أننا كمسيحيين في القطاع لنا موقف من كل الأحداث التي تلم بالعالم والتي كان أخرها إعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد، فقد قمنا باستنكار الأمر والتنديد به وسط مسيرة جماهيرية ضخمة، حتى في الوقت الذي صرَّح فيه "بابا روما" بما يسيء للمسلمين، عبَّرنا عن استنكارنا لتصريحاته، واعتبرنا أن ما يمس إخواننا المسلمين، مساسٌ مباشرٌ لنا، وطلبناه بالاعتذار".
ويضيف: "نحن حريصون على سلامة المجتمع الذي نعيش فيه، وهذا ما يجعل الأسرة المسيحية تقدِّم خدمات في مجال التعليم والصحة والتدريب، غير مفرقين في الفئة المستهدفة بين مسيحي ومسلم، بل نعتبر أننا جزء غير مجزأ من هذا الشعب. ولعل ما يثبت هذا بالأرقام أن 55 ألف شخص قدَّموا لي أصواتهم خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، والتي أبرزت علاقة التآخي والترابط التي أفرزها دعم حركة حماس لي".
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي