--------------------------------------------------------------------------------
3 ملايين عراقي أحيوا عاشوراء بحماية 125 ألف عسكري
أسامة مهدي / ايلاف
للمرة الأولى يشارك فيها المسيحيون، رافعين الصلبان في مراسم العزاء، بينما هتف المشاركون ضد إيران ونددوا بإحتلالها بئر الفكة العراق، فيما قال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم إنَّ الانتخابات المقبلة تمثل ملحمة حسينية لضمان مصالح الشعب، وأشار نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي إلى أنَّ الثورة الحسينيّة لا تخص مذهبًا بعينه، فهي ثورة انسانيّة شاملة ضد الظلم والانحراف ولتعزيز مبادئ الحرية وقيم الحق.
--------------------------------------------------------------------------------
أحيا مليونا زائر من داخل العراق وخارجه يوم عاشوراء في مدينة كربلاء ذكرى استشهاد الامام الحسين وذلك بحماية 25 الف عسكري عراقي مدعومين بالطائرات والقناصة، إضافة إلى مليون آخرين في منطقة الكاظمية ببغداد بحماية 100 الف عسكري حيث هتفت مواكب العزاء ضد ايران وانتقدت الحكومة
وقد وصلت الاحتفالات إلى ذروتها صباح اليوم الاحد باحتشاد حوالى 600 موكب عزاء شارك فيها اكثر من مليوني زائر من داخل العراق و105 آلاف من خارجه متشحين بالسواد حول مرقدي الامام الحسين بن الامام علي بن ابي طالب ثالث الائمة الاثني عشر لدى الشيعة واخيه غير الشقيق العباس بوسط كربلاء (110 كم جنوب بغداد) حيث احيوا في اجواء حزينة رددوا خلالها الشعارات التي اختلطت بين الدين والسياسة واوضاع الشعب العراقي ذكرى واقعة الطف التي استشهد فيها الامام الحسين واكثر من 80 من افراد عائلته من اهل بيت النبي محمد عام 680 للميلاد على يد الخليفة الاموي يزيد بن معاومة.
وابلغ مواطن عراقي "ايلاف" هاتفيًّا من كربلاء ان مواكب عزاء قادمة من مختلف مناطق العراق قد هتفت ضد ايران ومحاولتها السيطرة على حقول النفط العراقية وتدخلها في شؤون البلاد الداخلية كما انتقدت الحكومة لعدم جديتها في مواجهة الفساد والرشوة وعدم قدرتها على توفير الخدمات العامة الضرورية وفي مقدمتها الماء والكهرباء.
وللمرة الاولى يشارك فيها مسيحيون رافعين الصلبان في مراسيم العزاء التي عمت معظم المدن العراقية التي شهدت بدءًا من الليلة الماضية اجراءات امنية مشددة وحظرًا لتجول العجلات في عدد منها .
125 الف عسكري حموا الشعائر في بغداد كربلاء
وجرت الاحتفالات وسط اجراءات امنية مشددة واستعدادات صحية وخدمية واسعة حيث تم تقسيم كربلاء الى 9 قواطع امنية واحيطت بثمانية اطواق امنية بمشاركة مروحيات للجيش العراقي والف قناص انتشروا على اسطح البنايات المرتفعة اضافة الى المراقبة باستخدام الكلاب البوليسية وادوات الكشف عن المتفجرات. كما قامت مئات من النساء بتفتيش الملابس السوداء الكثيفة للزائرات والتي استخدمت في إخفاء متفجرات في مناسبات مماثلة سابقة .
. وقد فرض على الزوار القادمين من خارج العراق حمل شهادات صحية تؤكد عدم اصابتهم بأي مرض وخاصة بفيروس الانفلونزا المكسيكيّة فيما فرض على اصحاب الفنادق الابلاغ عن اي حالة مرضية بين المقيمين لديهم .
وقد وزعت شرطة كربلاء صور وأسماء العشرات من "الإرهابيين والمطلوبين" للحكومة العراقية . واشار اللواء الركن علي الغريري مجير شرطة المحافظة الى اعلاق مركز المدينة القديمة بوجه العجلات باستثناء تلك التابعة للأجهزة الأمنية، بينما قامت الطائرات العراقية بطلعات جوية مكثفة بهدف تأمين الأرض خلال المسح الجوي للمناطق الصحراوية والطرق العامة والمسالك الجانبية والمزارع والبساتين والمسطحات المائية لرصد التجمعات والتحركات المشبوهة للعجلات والأشخاص، إضافة إلى نشر قوات مكافحة الشغب المدعومة بعشرات القناصة الذين تم نشرهم في المناطق الحيوية المرتفعة من المدينة .
وفي العاصمة، قال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا إن حوالى مئة ألف عسكري قد انتشروا في بغداد وضواحيها التي يسكن معظمها شيعة . واوضح انه تم فرض أربعة أطواق أمنية حول منطقة الكاظمية حيث مرقد الامام الكاظم التي توافد عليها أكثر من مليون زائر .
ودعت القيادة المواطنين إلى التعاون مع الاجهزة الامنية والالتزام بالوصايا التي اصدرتها بمناسبة حلول شهر محرم . ومنعت القيادة حمل الأسلحة بمختلف أنواعها وحذرت من تناول الأطعمة والأشربة من الأشخاص غير المعرفين من قبل الأجهزة الأمنية وأصحاب المواكب. كما حظرت رفع الشعارات الخاصة بالاحزاب السياسية أو الترويج للحملات الانتخابية اضافة الى منع حمل الحقائب الكبيرة داعية الى السير في الطرق المؤمنة من قبل الأجهزة الأمنية والمؤدية الى كربلاء. وناشدت المواطنين عدم تصديق "الإشاعات المغرضة أو الترويج لها" والتي من شأنها إثارة الهلع بين المواطنين داعية إلى ابلاغ الأجهزة الأمنية عن العناصر المشبوهة أو الأجسام الغريبة عن طريق الاتصال بالخطوط الساخنة للقيادة . وطالبت المواطنين المحافظة على الهدوء وفسح المجال أمام الأجهزة الأمنية والتعاون معها عند حدوث حالات طارئة من أجل توفير الأجواء الأمنية المناسبة لإحياء ذكرى عاشوراء و"تفويت الفرصة على أعداء العراق من إستهداف التجمعات والمواكب الحسينية" .
واكد احمد عبدالحسن مدير سياحة كربلاء ان عدد الزائرين الذين وصلوا إلى كربلاء من الدول العربية والاسلامية والاجنبية قد زاد على 110 الاف زائر. واوضح ان الزائرين قدموا من البحرين والسعودية والكويت ومن ايران وباكستان والهند ومن اوروبا والولايات المتحدة .
قادة عراقيون يستلهمون مبادئ الامام الحسين
وقد جرت في بغداد تجمعات حاشدة استغلها القادة العراقيون للتحدث عن هذه المناسبة ومعانيها . وقال نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي " ان الثورة الحسينية لا تخص مذهبًا بعينه وانما هي ثورة انسانية شاملة عنوانها الاساس هو التصدي للظلم والانحراف وتعزيز مبادئ الحرية وقيم الحق والكرامة والاباء ". واضاف في بيان تلقت "ايلاف" نسخة منه " نحن اذ نستذكر بألم وحزن شديدين مأساة كربلاء نؤكد ان ثورة الامام الحسين عليه السلام اصبحت رمزًا كبيرًا لكل من يرغب في الحياة الحرة الكريمة وغدت مثالاً لكل ثائر ينشد الحرية والدفاع عن الحق ونصرة المظلومين والمضطهدين اينما كانوا ".
وشدد على " اهمية استلهام الدروس الكبيرة والعميقة من سيرة الامام الحسين لتعزيز اواصر الوحدة والتلاحم والتضامن بين مكونات وطوائف الشعب العراقي باعتبارها ثورة لا تختص بمذهب معين وانما هي ثورة انسانية شاملة عنوانها الاساس هو احقاق الحق والتصدي للظلم والانحراف وتعزيز مبادئ الحرية وقيم الحق والكرامة والاباء ".
اما زعيم المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم فقد أكد "ان ثورة الحسين هي رسالة الحياة وليس الموت" وقال إنَّ الامام الحسين يمثل مشروعًا رساليًّا صمم على يد النبي محمد والامام علي وأنه مشروع الأمة والتقدم والتكامل، مشيرًا الى أن هذه الجماهير ستلتزم فكريًّا وعاطفيًّا بالمشروع الحسيني الرسالي وسوف لن تتهاون ولن تتساهل تجاه الشعائر الحسينية.
وشدد بالقول "ان هذه الجماهير عازمة على بناء موقفها وتتخذ خطواتها على اساس برنامج علمي وتصطف مع البرامج وليس مع الشعارات الفارغة مع الحسين نتعلم كيف نخطط وان هؤلاء الحسينيين سيطالبون السياسيين جميعًا ان يقدموا البرامج التي تؤكد صدقية الشعارات التي يرفعونها". وقال " ان ثورتك هي ثورة الانفتاح واستنفار الطاقات والهمم والامكانات المادية والبشرية لتحقيق الغايات الكبيرة وان ابناء شعبنا العراقي الحسيني يستلهمون الدرس ويتبنون الانفتاح شعارًا وسلوكًا واداءً في بناء تجربتهم الرائدة ويعملون على توسيع المشاركة في اوسع نطاق وكل من يؤمن بالعملية السياسية فهو شريك في الوطن... ان العراق لكل العراقيين بكل انتماءاتهم الدينية والمذهبية والقومية والسياسية" .
واشار قائلا "يا ابا عبد الله ان من اهم التحديات التي واجهتك في ثورتك هي الاغراءات المالية والمناصبية التي تعرض لها الاخرون حيث قدمت لهم الاموال السياسية والمواقع والامتيازات ليكونوا بالضد منك ونعرف ان عمر بن سعد ما كان ليقود الجيش ضد الحسين لولا ان طُمّع بملك الري وأولئك الذين اغروا بالمال وهنا نجد ان التاريخ يجدد نفسه نجد المال السياسي والاغراءات والمواقع التي يوعد بها هذا وذاك يراد لها ان تكون فيصلا ومدخلاً في اصطفافات بعيدة من ارادة الشعب... إن هذه الجماهير تدرك حجم المؤامرة وتعمل للوقوف ضدها وسوف لن يهمها مال او وعود سرعان ما تتبدد بعد الانتخابات .. ان هذه الجماهيرستتمسك بالمشروع الوطني الحسيني وستقف مع المضحين الذين برهنوا لعقود من الزمن حرصهم على مصالح الامة .. وان الانتخابات النيابية القادمة تمثل محطة مفصليّة واساسيّة وتمثل ملحمة حسينيّة لتثبيت حقوق الامة وتكريسها وضمان مصالح الشعب، وما اكثر الدروس والعبر التي نستلهمها من ثورتكم المعطاء وكلما وقفنا عند هذه المناسبة نعاهدك من جديد اننا سنبقى على عهدك سائرون وعن نهجك مدافعون وسنبذل الغالي والنفيس من اجل قيم ومشروع العدالة والنباء والاعمار والسيادة على ارض العراق".
وفي مثل هذا اليوم من كل عام يحيي الشيعة ومعهم بقية المسلمين واقعة الطف حيث قتل جيش الخليفة الأموي يزيد بن معاوية الامام الحسين حفيد الرسول محمد ومعظم افراد عائلته من اهل بيت النبي عام 680 ميلادية باعتباره اكثر الأحداث مأسوية في تاريخهم. وتعتبر زيارة كربلاء خلال ايام عاشوراء من اقدس المناسبات الدينية لدى الشيعة حيث يصل اليها حوال مليوني شخص يصل معظمهم سيرًا على الاقدام من مناطق متفرقة في العراق.
3 ملايين عراقي أحيوا عاشوراء بحماية 125 ألف عسكري
أسامة مهدي / ايلاف
للمرة الأولى يشارك فيها المسيحيون، رافعين الصلبان في مراسم العزاء، بينما هتف المشاركون ضد إيران ونددوا بإحتلالها بئر الفكة العراق، فيما قال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم إنَّ الانتخابات المقبلة تمثل ملحمة حسينية لضمان مصالح الشعب، وأشار نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي إلى أنَّ الثورة الحسينيّة لا تخص مذهبًا بعينه، فهي ثورة انسانيّة شاملة ضد الظلم والانحراف ولتعزيز مبادئ الحرية وقيم الحق.
--------------------------------------------------------------------------------
أحيا مليونا زائر من داخل العراق وخارجه يوم عاشوراء في مدينة كربلاء ذكرى استشهاد الامام الحسين وذلك بحماية 25 الف عسكري عراقي مدعومين بالطائرات والقناصة، إضافة إلى مليون آخرين في منطقة الكاظمية ببغداد بحماية 100 الف عسكري حيث هتفت مواكب العزاء ضد ايران وانتقدت الحكومة
وقد وصلت الاحتفالات إلى ذروتها صباح اليوم الاحد باحتشاد حوالى 600 موكب عزاء شارك فيها اكثر من مليوني زائر من داخل العراق و105 آلاف من خارجه متشحين بالسواد حول مرقدي الامام الحسين بن الامام علي بن ابي طالب ثالث الائمة الاثني عشر لدى الشيعة واخيه غير الشقيق العباس بوسط كربلاء (110 كم جنوب بغداد) حيث احيوا في اجواء حزينة رددوا خلالها الشعارات التي اختلطت بين الدين والسياسة واوضاع الشعب العراقي ذكرى واقعة الطف التي استشهد فيها الامام الحسين واكثر من 80 من افراد عائلته من اهل بيت النبي محمد عام 680 للميلاد على يد الخليفة الاموي يزيد بن معاومة.
وابلغ مواطن عراقي "ايلاف" هاتفيًّا من كربلاء ان مواكب عزاء قادمة من مختلف مناطق العراق قد هتفت ضد ايران ومحاولتها السيطرة على حقول النفط العراقية وتدخلها في شؤون البلاد الداخلية كما انتقدت الحكومة لعدم جديتها في مواجهة الفساد والرشوة وعدم قدرتها على توفير الخدمات العامة الضرورية وفي مقدمتها الماء والكهرباء.
وللمرة الاولى يشارك فيها مسيحيون رافعين الصلبان في مراسيم العزاء التي عمت معظم المدن العراقية التي شهدت بدءًا من الليلة الماضية اجراءات امنية مشددة وحظرًا لتجول العجلات في عدد منها .
125 الف عسكري حموا الشعائر في بغداد كربلاء
وجرت الاحتفالات وسط اجراءات امنية مشددة واستعدادات صحية وخدمية واسعة حيث تم تقسيم كربلاء الى 9 قواطع امنية واحيطت بثمانية اطواق امنية بمشاركة مروحيات للجيش العراقي والف قناص انتشروا على اسطح البنايات المرتفعة اضافة الى المراقبة باستخدام الكلاب البوليسية وادوات الكشف عن المتفجرات. كما قامت مئات من النساء بتفتيش الملابس السوداء الكثيفة للزائرات والتي استخدمت في إخفاء متفجرات في مناسبات مماثلة سابقة .
. وقد فرض على الزوار القادمين من خارج العراق حمل شهادات صحية تؤكد عدم اصابتهم بأي مرض وخاصة بفيروس الانفلونزا المكسيكيّة فيما فرض على اصحاب الفنادق الابلاغ عن اي حالة مرضية بين المقيمين لديهم .
وقد وزعت شرطة كربلاء صور وأسماء العشرات من "الإرهابيين والمطلوبين" للحكومة العراقية . واشار اللواء الركن علي الغريري مجير شرطة المحافظة الى اعلاق مركز المدينة القديمة بوجه العجلات باستثناء تلك التابعة للأجهزة الأمنية، بينما قامت الطائرات العراقية بطلعات جوية مكثفة بهدف تأمين الأرض خلال المسح الجوي للمناطق الصحراوية والطرق العامة والمسالك الجانبية والمزارع والبساتين والمسطحات المائية لرصد التجمعات والتحركات المشبوهة للعجلات والأشخاص، إضافة إلى نشر قوات مكافحة الشغب المدعومة بعشرات القناصة الذين تم نشرهم في المناطق الحيوية المرتفعة من المدينة .
وفي العاصمة، قال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا إن حوالى مئة ألف عسكري قد انتشروا في بغداد وضواحيها التي يسكن معظمها شيعة . واوضح انه تم فرض أربعة أطواق أمنية حول منطقة الكاظمية حيث مرقد الامام الكاظم التي توافد عليها أكثر من مليون زائر .
ودعت القيادة المواطنين إلى التعاون مع الاجهزة الامنية والالتزام بالوصايا التي اصدرتها بمناسبة حلول شهر محرم . ومنعت القيادة حمل الأسلحة بمختلف أنواعها وحذرت من تناول الأطعمة والأشربة من الأشخاص غير المعرفين من قبل الأجهزة الأمنية وأصحاب المواكب. كما حظرت رفع الشعارات الخاصة بالاحزاب السياسية أو الترويج للحملات الانتخابية اضافة الى منع حمل الحقائب الكبيرة داعية الى السير في الطرق المؤمنة من قبل الأجهزة الأمنية والمؤدية الى كربلاء. وناشدت المواطنين عدم تصديق "الإشاعات المغرضة أو الترويج لها" والتي من شأنها إثارة الهلع بين المواطنين داعية إلى ابلاغ الأجهزة الأمنية عن العناصر المشبوهة أو الأجسام الغريبة عن طريق الاتصال بالخطوط الساخنة للقيادة . وطالبت المواطنين المحافظة على الهدوء وفسح المجال أمام الأجهزة الأمنية والتعاون معها عند حدوث حالات طارئة من أجل توفير الأجواء الأمنية المناسبة لإحياء ذكرى عاشوراء و"تفويت الفرصة على أعداء العراق من إستهداف التجمعات والمواكب الحسينية" .
واكد احمد عبدالحسن مدير سياحة كربلاء ان عدد الزائرين الذين وصلوا إلى كربلاء من الدول العربية والاسلامية والاجنبية قد زاد على 110 الاف زائر. واوضح ان الزائرين قدموا من البحرين والسعودية والكويت ومن ايران وباكستان والهند ومن اوروبا والولايات المتحدة .
قادة عراقيون يستلهمون مبادئ الامام الحسين
وقد جرت في بغداد تجمعات حاشدة استغلها القادة العراقيون للتحدث عن هذه المناسبة ومعانيها . وقال نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي " ان الثورة الحسينية لا تخص مذهبًا بعينه وانما هي ثورة انسانية شاملة عنوانها الاساس هو التصدي للظلم والانحراف وتعزيز مبادئ الحرية وقيم الحق والكرامة والاباء ". واضاف في بيان تلقت "ايلاف" نسخة منه " نحن اذ نستذكر بألم وحزن شديدين مأساة كربلاء نؤكد ان ثورة الامام الحسين عليه السلام اصبحت رمزًا كبيرًا لكل من يرغب في الحياة الحرة الكريمة وغدت مثالاً لكل ثائر ينشد الحرية والدفاع عن الحق ونصرة المظلومين والمضطهدين اينما كانوا ".
وشدد على " اهمية استلهام الدروس الكبيرة والعميقة من سيرة الامام الحسين لتعزيز اواصر الوحدة والتلاحم والتضامن بين مكونات وطوائف الشعب العراقي باعتبارها ثورة لا تختص بمذهب معين وانما هي ثورة انسانية شاملة عنوانها الاساس هو احقاق الحق والتصدي للظلم والانحراف وتعزيز مبادئ الحرية وقيم الحق والكرامة والاباء ".
اما زعيم المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم فقد أكد "ان ثورة الحسين هي رسالة الحياة وليس الموت" وقال إنَّ الامام الحسين يمثل مشروعًا رساليًّا صمم على يد النبي محمد والامام علي وأنه مشروع الأمة والتقدم والتكامل، مشيرًا الى أن هذه الجماهير ستلتزم فكريًّا وعاطفيًّا بالمشروع الحسيني الرسالي وسوف لن تتهاون ولن تتساهل تجاه الشعائر الحسينية.
وشدد بالقول "ان هذه الجماهير عازمة على بناء موقفها وتتخذ خطواتها على اساس برنامج علمي وتصطف مع البرامج وليس مع الشعارات الفارغة مع الحسين نتعلم كيف نخطط وان هؤلاء الحسينيين سيطالبون السياسيين جميعًا ان يقدموا البرامج التي تؤكد صدقية الشعارات التي يرفعونها". وقال " ان ثورتك هي ثورة الانفتاح واستنفار الطاقات والهمم والامكانات المادية والبشرية لتحقيق الغايات الكبيرة وان ابناء شعبنا العراقي الحسيني يستلهمون الدرس ويتبنون الانفتاح شعارًا وسلوكًا واداءً في بناء تجربتهم الرائدة ويعملون على توسيع المشاركة في اوسع نطاق وكل من يؤمن بالعملية السياسية فهو شريك في الوطن... ان العراق لكل العراقيين بكل انتماءاتهم الدينية والمذهبية والقومية والسياسية" .
واشار قائلا "يا ابا عبد الله ان من اهم التحديات التي واجهتك في ثورتك هي الاغراءات المالية والمناصبية التي تعرض لها الاخرون حيث قدمت لهم الاموال السياسية والمواقع والامتيازات ليكونوا بالضد منك ونعرف ان عمر بن سعد ما كان ليقود الجيش ضد الحسين لولا ان طُمّع بملك الري وأولئك الذين اغروا بالمال وهنا نجد ان التاريخ يجدد نفسه نجد المال السياسي والاغراءات والمواقع التي يوعد بها هذا وذاك يراد لها ان تكون فيصلا ومدخلاً في اصطفافات بعيدة من ارادة الشعب... إن هذه الجماهير تدرك حجم المؤامرة وتعمل للوقوف ضدها وسوف لن يهمها مال او وعود سرعان ما تتبدد بعد الانتخابات .. ان هذه الجماهيرستتمسك بالمشروع الوطني الحسيني وستقف مع المضحين الذين برهنوا لعقود من الزمن حرصهم على مصالح الامة .. وان الانتخابات النيابية القادمة تمثل محطة مفصليّة واساسيّة وتمثل ملحمة حسينيّة لتثبيت حقوق الامة وتكريسها وضمان مصالح الشعب، وما اكثر الدروس والعبر التي نستلهمها من ثورتكم المعطاء وكلما وقفنا عند هذه المناسبة نعاهدك من جديد اننا سنبقى على عهدك سائرون وعن نهجك مدافعون وسنبذل الغالي والنفيس من اجل قيم ومشروع العدالة والنباء والاعمار والسيادة على ارض العراق".
وفي مثل هذا اليوم من كل عام يحيي الشيعة ومعهم بقية المسلمين واقعة الطف حيث قتل جيش الخليفة الأموي يزيد بن معاوية الامام الحسين حفيد الرسول محمد ومعظم افراد عائلته من اهل بيت النبي عام 680 ميلادية باعتباره اكثر الأحداث مأسوية في تاريخهم. وتعتبر زيارة كربلاء خلال ايام عاشوراء من اقدس المناسبات الدينية لدى الشيعة حيث يصل اليها حوال مليوني شخص يصل معظمهم سيرًا على الاقدام من مناطق متفرقة في العراق.
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي