صلاح العبّادي - توصلت أكاديمية إلى جملة من التوصيات المتعلقة بأولويات تربية الشباب العربي في ظل الآثار السلبية للعولمة الثقافية، مؤكدة ضرورة فتح قنوات التواصل الجاد والعمل على إيجاد صيغ للتعاون والتنسيق المشترك بين الجامعات ومن خلال عمداء شؤون الطلبة والمجلس الأعلى للشباب، والمراكز الإعلامية، ووزارة الثقافة.
ولفتت د.صفاء الشويحات، الأكاديمية في الجامعة الألمانية الأردنية، إلى أهمية عقد الندوات والحوارات واستضافة المختصين وذوي الخبرة العلمية والأكاديمية من أجل توفير بيئة ثقافية شبابية.
ودعت شويحات إلى رصد المال الكافي لدعم إبداعات الشباب في مجال إحياء التراث الثقافي وتطويره وتشجيع الشباب على متابعة الإعلام المحلي، وتقييم ما تمت متابعته من أفلام وبرامج من حيث الزمن المستغرق والفائدة الثقافية والفكرية المكتسبة.
وأكدت أهمية استخدام مهارات التفكير الناقد كمبدأ في التفاعل مع ما يعرض ويشاهد ويقرأ، عبر وسائل الإعلام.
وافضت انه وبفعل تطور تكنولوجيا الاتصال والتواصل وانتشار الفضائيات أصبح الاعلام المعولم ينافس النظام التربوي في مختلف مؤسساته، ويكاد يتفوق عليه في رسم الأنماط السلوكية للشباب العربي.
وتوقعت أنه ومع ازدياد الفرص والإمكانات التي تتيحها آليات العولمة (التكنولوجيا والإعلام) وحصول الشباب على مزيدٍ من المعرفة والعلم والترويح عن النفس، يعني في الوقت ذاته، زيادة تحديات ثقافة العولمة لما يملك المجتمع العربي من قيم ثقافية اجتماعية ودينية وأخلاقية.
وفيما يتعلق بالآثار السلبية للإعلام في ثقافة الشباب وأنماط سلوكهم، وواقع الصراع الثقافي عندهم، وقفت على جملة من الحقائق المتعلقة بأن الرسائل الإعلامية بمضامينها الفكرية تعكس ثقافة المجتمع الذي أنتجها، وتخدم قضاياه وتحدياته وتطلعاته، وذكرت أن الرسائل الاعلامية تساهم في صياغة الشخصية الثقافية والهوية الحضارية لذلك المجتمع.
وبينت أن الاعلام يحمل في طياته مضموناً تربوياً، عدا عن كونه أصبح بمضمونه وبكافة وسائله ومصادره وأدواته، يشكل مصدراً غير تقليدي للقيم وأنماط التحول في المجتمع.
وأوضحت أن المراهقين والشباب هم الشريحة الأكثر تأثراً وانفعالاً بما يعرضه الاعلام، لاعتبارات ترتبط بالمرحلة العمرية واحتياجاتها، «فهم عادة ما يبحثون عن القدوة وكثيراً ما يحاولون التشبه بالشخصيات التي تعرض عبر وسائل الإعلام المختلفة، ويتأثرون بمشاهد العنف، وكل ما يفتح آفاق الجريمة، وكل ما يكرس ثقافة الاستهلاك».
وأشارت إلى أن بعض البرامج تكرس الحياة الغربية بعاداتها وتقاليدها مما يولد عند فئة غير قليلة من الشباب نوعاً من الصراع القيمي.
وفيما يخص المجال الاجتماعي؛ بينت أن الشباب يعاني من صراع مجاراة «الموضة» أو الالتزام بالعادات والأذواق الاجتماعية السائدة؛ والالتزام السلوكي دينياً، أو التحرر والسلوك وفق الرغبات والميول الشخصية؛ والالتزام بنظام الأسرة، أو التوجه نحو الأهواء والرغبات؛ والتفاعل الإيجابي مع الأسرة، أو متابعة المحطات الفضائية والانترنت والاتصالات الهاتفية، إضافة إلى التعامل وفق ميزان المنفعة والمصلحة الشخصية، أو الصدق والشفافية والوضوح.
وفي المجال الثقافي والفكري تساءلت د. شويحات إذا ما كان الشباب يعانون من صراع قيم الهُوية الثقافية العربية أم الأعراف والتقاليد الغربية واستثمار الوقت في الدراسة، أم متابعة المحطات الفضائية والانترنت والأقراص المدمجة (CD).
كما تساءلت عن حيرتهم بين أفلام وأغاني ال(فيديو كليب) ومشاهد العنف، أم العزوف عن كل ما يخالف القيم الدينية والاجتماعية، وعن اعتزاز شباب باللغة العربية أم اللغة الإنجليزية لغة العلم والثقافة الشائعة عالمياً.
وعلى صعيد المجال الاقتصادي، لفتت إلى حيرة الشباب إزاء الاتفاقيات الاقتصادية وتوجهات مؤسسات النقد الدولي باعتبارها جهات مانحة أو باعتبارها تسعى للهيمنة على الاقتصاد الوطني.
وتساءلت «هل السعادة تكمن في الاستهلاك أو في العمل والإنتاج والإنجاز الاقتصادي؟ والحيرة تجاه القطاع الخاص الذي يقدم الخدمات بشكل أسرع وأسهل، وفي الوقت نفسه يستغل حاجة المواطنين ويتحكم بالأسعار، التنافس في الأسواق والعمل، أو التعاون».
وفي ضوء نتائج الدراسات حول آثار الاعلام قالت إنه ومع انتشار الأشكال الجديدة والثورية في الاتصال والتواصل عبر الانترنت والفضائيات والتدفق الاعلامي، فإن وسائل الإعلام والاتصال تصنع في كل لحظة تمثالاً حول أنفسنا وحول العالم، وبالتالي توجه وتحدد منظومة سلوكياتنا وتوجهاتنا وتتحكم فيها.
وفي ظل المشهد العالمي الراهن التقني والإعلامي والأيديولوجي العولمي أكدت أهمية جملة الأولويات التربوية المتمثلة في تزويد الشباب بالمعرفة الكافية حول طبيعة الإنسان ودوره في الحياة، وتنمية الحس بالمسؤولية الذاتية لدى الشباب تجاه إحداث التوازن بين القيم الاجتماعية والقيم الفردية.
ودعت إلى ضرورة تنمية اتجاهات ايجابية عند الشباب نحو إثبات الذات الاجتماعية والتحرر من شعور التنازلات المؤلمة عن الحاجات والمشاعر الذاتية، وتبصير الشباب بالتحديات العالمية والقومية والوطنية.
ولفتت إلى أهمية ترسيخ الإيمان العميق لدى الشباب بعقيدة الأمة وفكرها وتراثها ومثلها وقيمها، وتنمية شعور النشء بالثقافة العربية، والإيمان بها وباصالتها وفضلها على الحضارة الإنسانية. داعية إلى تأصيل التربية العربية من خلال إقامتها على أسس وثوابت العقيدة والأخلاق.
ولفتت د.صفاء الشويحات، الأكاديمية في الجامعة الألمانية الأردنية، إلى أهمية عقد الندوات والحوارات واستضافة المختصين وذوي الخبرة العلمية والأكاديمية من أجل توفير بيئة ثقافية شبابية.
ودعت شويحات إلى رصد المال الكافي لدعم إبداعات الشباب في مجال إحياء التراث الثقافي وتطويره وتشجيع الشباب على متابعة الإعلام المحلي، وتقييم ما تمت متابعته من أفلام وبرامج من حيث الزمن المستغرق والفائدة الثقافية والفكرية المكتسبة.
وأكدت أهمية استخدام مهارات التفكير الناقد كمبدأ في التفاعل مع ما يعرض ويشاهد ويقرأ، عبر وسائل الإعلام.
وافضت انه وبفعل تطور تكنولوجيا الاتصال والتواصل وانتشار الفضائيات أصبح الاعلام المعولم ينافس النظام التربوي في مختلف مؤسساته، ويكاد يتفوق عليه في رسم الأنماط السلوكية للشباب العربي.
وتوقعت أنه ومع ازدياد الفرص والإمكانات التي تتيحها آليات العولمة (التكنولوجيا والإعلام) وحصول الشباب على مزيدٍ من المعرفة والعلم والترويح عن النفس، يعني في الوقت ذاته، زيادة تحديات ثقافة العولمة لما يملك المجتمع العربي من قيم ثقافية اجتماعية ودينية وأخلاقية.
وفيما يتعلق بالآثار السلبية للإعلام في ثقافة الشباب وأنماط سلوكهم، وواقع الصراع الثقافي عندهم، وقفت على جملة من الحقائق المتعلقة بأن الرسائل الإعلامية بمضامينها الفكرية تعكس ثقافة المجتمع الذي أنتجها، وتخدم قضاياه وتحدياته وتطلعاته، وذكرت أن الرسائل الاعلامية تساهم في صياغة الشخصية الثقافية والهوية الحضارية لذلك المجتمع.
وبينت أن الاعلام يحمل في طياته مضموناً تربوياً، عدا عن كونه أصبح بمضمونه وبكافة وسائله ومصادره وأدواته، يشكل مصدراً غير تقليدي للقيم وأنماط التحول في المجتمع.
وأوضحت أن المراهقين والشباب هم الشريحة الأكثر تأثراً وانفعالاً بما يعرضه الاعلام، لاعتبارات ترتبط بالمرحلة العمرية واحتياجاتها، «فهم عادة ما يبحثون عن القدوة وكثيراً ما يحاولون التشبه بالشخصيات التي تعرض عبر وسائل الإعلام المختلفة، ويتأثرون بمشاهد العنف، وكل ما يفتح آفاق الجريمة، وكل ما يكرس ثقافة الاستهلاك».
وأشارت إلى أن بعض البرامج تكرس الحياة الغربية بعاداتها وتقاليدها مما يولد عند فئة غير قليلة من الشباب نوعاً من الصراع القيمي.
وفيما يخص المجال الاجتماعي؛ بينت أن الشباب يعاني من صراع مجاراة «الموضة» أو الالتزام بالعادات والأذواق الاجتماعية السائدة؛ والالتزام السلوكي دينياً، أو التحرر والسلوك وفق الرغبات والميول الشخصية؛ والالتزام بنظام الأسرة، أو التوجه نحو الأهواء والرغبات؛ والتفاعل الإيجابي مع الأسرة، أو متابعة المحطات الفضائية والانترنت والاتصالات الهاتفية، إضافة إلى التعامل وفق ميزان المنفعة والمصلحة الشخصية، أو الصدق والشفافية والوضوح.
وفي المجال الثقافي والفكري تساءلت د. شويحات إذا ما كان الشباب يعانون من صراع قيم الهُوية الثقافية العربية أم الأعراف والتقاليد الغربية واستثمار الوقت في الدراسة، أم متابعة المحطات الفضائية والانترنت والأقراص المدمجة (CD).
كما تساءلت عن حيرتهم بين أفلام وأغاني ال(فيديو كليب) ومشاهد العنف، أم العزوف عن كل ما يخالف القيم الدينية والاجتماعية، وعن اعتزاز شباب باللغة العربية أم اللغة الإنجليزية لغة العلم والثقافة الشائعة عالمياً.
وعلى صعيد المجال الاقتصادي، لفتت إلى حيرة الشباب إزاء الاتفاقيات الاقتصادية وتوجهات مؤسسات النقد الدولي باعتبارها جهات مانحة أو باعتبارها تسعى للهيمنة على الاقتصاد الوطني.
وتساءلت «هل السعادة تكمن في الاستهلاك أو في العمل والإنتاج والإنجاز الاقتصادي؟ والحيرة تجاه القطاع الخاص الذي يقدم الخدمات بشكل أسرع وأسهل، وفي الوقت نفسه يستغل حاجة المواطنين ويتحكم بالأسعار، التنافس في الأسواق والعمل، أو التعاون».
وفي ضوء نتائج الدراسات حول آثار الاعلام قالت إنه ومع انتشار الأشكال الجديدة والثورية في الاتصال والتواصل عبر الانترنت والفضائيات والتدفق الاعلامي، فإن وسائل الإعلام والاتصال تصنع في كل لحظة تمثالاً حول أنفسنا وحول العالم، وبالتالي توجه وتحدد منظومة سلوكياتنا وتوجهاتنا وتتحكم فيها.
وفي ظل المشهد العالمي الراهن التقني والإعلامي والأيديولوجي العولمي أكدت أهمية جملة الأولويات التربوية المتمثلة في تزويد الشباب بالمعرفة الكافية حول طبيعة الإنسان ودوره في الحياة، وتنمية الحس بالمسؤولية الذاتية لدى الشباب تجاه إحداث التوازن بين القيم الاجتماعية والقيم الفردية.
ودعت إلى ضرورة تنمية اتجاهات ايجابية عند الشباب نحو إثبات الذات الاجتماعية والتحرر من شعور التنازلات المؤلمة عن الحاجات والمشاعر الذاتية، وتبصير الشباب بالتحديات العالمية والقومية والوطنية.
ولفتت إلى أهمية ترسيخ الإيمان العميق لدى الشباب بعقيدة الأمة وفكرها وتراثها ومثلها وقيمها، وتنمية شعور النشء بالثقافة العربية، والإيمان بها وباصالتها وفضلها على الحضارة الإنسانية. داعية إلى تأصيل التربية العربية من خلال إقامتها على أسس وثوابت العقيدة والأخلاق.
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي