قد يظن الكثير من الناس ان الكتابة امر سهل وبسيط وبأن كل انسان قادر على الكتابة, وانها لا تشكل ميزة لصاحبها وليست تحتاج الى ثقافة واسعة وقراءات عديدة واحساس عميق بالذات وقبلها بالاخرين والمجتمع ككل. سأعلن هنا اني لا اوافق هذه الفئة من الناس في هذا الموضوع تحديداً, فانا ارى ان الكتابة صعبة وصعبة جداً, فهي مسؤولية قبل كل شيء, مسؤولية لا تنتهي بانتهاء الكاتب من كتابة المقال او الرسالة او اي نوع ادبي او سياسي اخر. اضف الا ان الكتابة في حد ذاتها عملية ذهنية تعصف بعقل الكاتب وللأفكار مدة حمل تتراوح بين القصر والطول بحسب التفاعل الوجداني للكاتب مع الأفكار, وبحسب قوة هذه الافكار واندماج وانفعال الكاتب معها وتبنيه لها, ولا انسى عملية الولادة نفسها والمخاض الذي يعيشه النص, ويعانيه الكاتب الصادق. وتنتهي العملية بأن يخرج نص جديد الى هذا العالم, نص جديد يحمل تراكيباً جديدة وافكاراً جديدة وتفاصيل لا تشبهها اي تفاصيل أخرى.
أاروع الاوقات التي اعيشها حين الكتابة هي الأوقات التي اعيشها وان اكتب اليكِ, نعم هي اجمل واروع وارقى اوقاتي, حين استحضر طيفك امامي, لا غرابة في الأمر فانتي مصدر الهامي الذي لا ينضب, ومصدر سعادة هذا القلب. انتي ارتباطي بعروبتي وان لم تكن هذه العروبة وليدة ارتباطي بك.
بغداد لم تنسى ولن تنسى وكيف تنسى ؟ انها بغداد انه العراق انها رمز العروبة والتضحيات, انه رمز النهوض والبعث لهذه الأمة. ولأنه فعلاً شكل املاً للشعوب العربية, واعطى مثالاً في البناء والقضاء على الأمية, والنهوض بالصناعات وقبلها النهوض بالانسان, تم استهدافه. تم استهداف العراق صاحب النخوة العربية موطن العلماء, وصاحب العزة العربية. السد المنيع الذي كان يقف في وجه الاستمعار والمد الشعوبي الجديد. واستهدفوا معه كل العرب حتى يرسخوا فينا ثقافة الهزيمة, لكن قلبي هذا الكامن بين الضلوع لم تخدعه احاديثهم المسمومة فهو ما زال ينبض بحب العروبة, ما زالت بغداد معشوقتي التي ابادلها حباً بحب. ما زالت بغداد اخت فلسطين وما زال كلاهما قضيتي الرئيسية التي اتبناها. وما زلتِ يا شيماء رمز العروبة الذي يعيش في قلبي.
اصدقهم ولا ابه بأحاديثهم حين يتحدثون ويقولون بأن العروبة قد ماتت, وكيف اصدقهم ؟ كيف اصدقهم,وانا ارى ابناء العراق رغم وقوعهم تحت نير الاحتلال, يخرجون جموعاً في مظاهرات عارمة يهتفون بصوت واحد "كلنا غزة" ويرددون شعارات التأييد والتعاضد لفلسطين المحتلة. اني ارى في هذا مثالاً لروعة هذا الشعب. واني لاجزم انه لو حدث ما حدث مع اي شعب في العالم كما حدث لشعب العراق لتبرأوا من قوميتهم التي تأويهم. لكنه العراق وشعب العراق الذي لا تخدعه مخططات الاستعمار ولا تسلخه من جلدته, انها العراق ابا العروبة ومثالها الحي.
جميل منك يا شيماء ان تتفهمي اني لا استطيع ان اكتب رسالة خالصة اليك من دون ان اتعرض لهذه القضايا المصيرية, لا استطيع فعلاً. فأنتي وفلسطين والعراق وعروبتي وديني تعيشون في نفس القلب, وانا حين اكتب اليكِ يا شيماء, حين اخط بيدي الكلمات, اكون في اصدق حالاتي, لأن الذي يكتب هو قلبي, قلبي بكل ما فيه.
كم اتوق لزيارة بغداد, وكم اتوق لان امشي معك يوماً في بغداد وهي تخلو من الاحتلال واذنابه, نمشي ونشاهد غروب الشمس, وكم اتوق ان ازرع بيدي فسيلة من شجر النخيل وبقربها شجرة زيتون لكي تكون رمزا يعبر عن المصير الموحد لفلسطين والعراق.
ونجزم اذا ما اردنا... وهبنا الله القدرة على الجزم ******* وذوي عزائم نحن ... فقيل فينا على قدر اهل العزم ******* واذا نفذ الصبر منا ...عصفنا بالمعتدي.. عاصفة الحزم
شباب ضد الاحتلال. هم نفسهم الشباب الذين يبنون الحضارة ويساهمون في بناء الوطن. لقد اخذنا على عاتقنا هذه المهمة وهي ليست كرما منا بل هي واجب علينا, من هذا المنطلق عمدنا الى تثقيف انفسنا والتزود بالعلم والمعرفة والايمان لبناء الوطن من جهة و لمجابهة عدونا الجبان ورص الصفوف من جهة اخرى حتى لا يبقى لهذا العدو مكان بيننا في الوطن ولكي يولى الادبار مهزوما مذحورا يجر اذيال الخيبة
شعار المرحلة
اذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادهل الاجسام
المواضيع الأخيرة
نشيد الهمة
بير السبع رح ترجع -
حيفا ويافا رح ترجع-
ما بينفع معهم سلام
ما ينفع غير المدفع-
خلي الايمان سلاحك
وارفعلي راسلك ارفع-
احنا شعبك يا فلسطين
لغير الله ما نركع-
.................
ليس مجرد نشيد او شعار انما هو منهج نؤمن به
ونؤمن بحتميته لأن الله وعدنا بأن النصر لنا
ما دمنا متمسكين بحبله
رحيل القائد
ان اغتيال الشهيد القائد صدام حسين ليس مجرد اغتيال قائد انما هو محاولة لكسر عنفوان الأمة العربية والاسلامية باغتيال احد رموزها الذي كان يسعى بها للمجد في رسالة الى بقية القادة ان لا تسعوا للمجد واسعوا للثراء والسلطة فقط. نحن ندرك دورنا الحضاري في هذا الكون ولن ننساه وسنعمل جاهدين لنعود الى الصف الاول باخلاقنا وعلمنا ووحدتنا وتمسكنا بديننا ولغتنا وثقافتنا وتصدينا لكل من يقف بوجهنا في طريقنا الى الحرية والاستقلال
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي