كثر هم من سألوني لماذا لم ترتبط حت الان وقد اوشكت ان تدخل في العقد الثالث من عمرك؟ وكثر من قالوا "ها انت الان تملك شقة, فلماذا لا ترتبط" وكثر ايضاً من قالوا "لقد انهيت دراستك الجامعية, ولديك الشقة, فلماذا للان لم ترتبط؟".
لست الومهم ففي نظرهم اذا ما توفرت الشقة او اذا ما تخرج الانسان من الجامعة يجب عليه ان يفكر بالارتباط, انا لست ضد هذا الاتجاه فالزواج سنة ونصف الدين, لكن فيما يتعلق بي تحديداً فان امري مختلف. كنت من قبل اخاف من ان ارتبط واربط مصير فتاة معي ومن ثم استشهد في احد المعارك, وتبقى هي من خلفي وحيدة. ومرت الايام ولم يؤتى لي ان اكون من جنود المعركة, ولم يؤتى لي ان احمل حتى السلاح. ومن ثم تعرفت الى شيماء, شيماء الفتاة التي فعلاً كنت ابحث عنها, شيماء فتاة رائعة, وليس لي ان الخص الحديث عنها هنا في سطور موجزة. لم يقتصر اعجابي بشيماء على شكلها او نسبها رغم انها جميلة وانها من نسب رفيع, الا ان الذي جذبني اليها هو ما لم التمس في كثير من الفتيات, لقد وجدتها تحمل فكراً عبقرياً على بساطته, وجدت فيه الفتاة العربية, الفتاة التي ترفض ان تكون تابعة وتأبى الا ان تكون في الطليعة, فتاة لم تغرها الحياة المادية ببهرجها, ولم يغزُ فكرها ذلك الفكر الفاسد المنتشر, وجتها سداً منيعاً في وجه الثقافة الرخيصة التي تغللت في منطقتنا وفي رؤوس الكثر للأسف. شيماء ليس لي ان اصفها الا كرمز لكل ما هو اصيل وعفيف وطاهر. شاءت الاقدار ان التقي بكِ يا شيماء وانه لقدر جميل, قدر احبه رغم ان الالم يكتويني لانكِ بعيدة جدا عني وانا بعيد جداً عنك. الحب في زمن الحرب صعب وقاسي رغم انه هو نفس الحب في زمن السلم, نحن نشترك في كثير من الصفات فكلانا وطنه محتل, كلانا يجد وطنه وحيداً في مواجهة الاحتلال. شيماء اريد ان اقول كلاماً مهماً هنا فارجوكي ان تصغي وبكل انتباه الى ما سأقوله, شيماء الحرب ضد العراق وضد فلسطين لا يخوضها الاحتلال فقط, بل ان هناك مؤازرة ودعم من قبل بعض العرب, شيماء ليس من ماتوا هم الخسارة الوحيدة في الحرب, فمن عاش ايضاً يعيش حسرة اشد من الموت, فانا على نفسي اموت كل يوم حين اتابع الاخبار, حين اقرأ كتاباً يتناول حروب العرب في العصر الحديث. لست مهتماً هذه اليوم بموضوع الزواج ليس لان لا رغبة لي فيه انما لأني لا اقبل عنك بديلاً, ولا اخفي انه في يوم حاولت ان اعيش كما يعيش الناس هنا حاولت ان افكر في نفسي وذلك بعد ان غرقت في تفكير اخذني الى غياهب السهر والقلق والاضطراب, ولكني لم استطيع, لم استطيع الا ان اكون انا الذي هو انا الذي تعرفينه انتي. في الامس كنت افكر اتعلمين فيما كنت افكر؟ كنت افكر حتى خنقني دخان الافكار. ولم اخرج بنتيجة الا اني للان لا املك قراري ولا استطيع ان ارتبط بمن احب ولا التي اخترتها انا بنفسي, وسألت نفسي هل انا حر حقا؟ ام اني فعلاً محتل؟ خفت من الجواب وشعرت بالقهر ونمت والالم يعتصرني عند الفجر, لكن رغم اني تمددت في فراشي وتحت الغطاء الا ان النوم جافاني وقال ان بيني وبينك اليوم عداء, وجدت نفسي مرة اخرى افكر وافكر وافكر واختنق واختنق واختنق. والعن الخونة والاحتلال والطابور الخامس وكل عميل قذر. وجدت نفسي ممتعظاً من الوضع الذي نحن عليه وحين اقول نحن اقصد امة العرب. وفكرت ما الذي يعطي احدا الحق لان يعتقد انه افضل من الاخر ما الذي يعطي لشخص تافه حقير عاش حياته مرفها ولا يأبه بما يدور من حوله, ان يصف من عاش حرباً ضروساً واجه فيها الموت الف مرة بأنه انسان وضيع وانه لا يليق بمستواه. كيف تغيرت المقاييس؟ كيف ساءت الاحكام الى هذا الحد, ما الذي يعرفه هؤلاء الناس عن الحرب؟ ما الذي يعرفونه عن اسرة ينام افرادها في ارجاء البيت منتشرين بين الغرف وحتى المطبخ, كل منهم ينام وحده, ينام وحده حتى اذا ما سقطت قذيفة لا يموت كل افراد الأسرة سوية. ايام طويلة لم اذق طعم النوم فيها, وانا اجد نفسي خائناً اذا نمت كلما تذكرت هذا الموقف. شيماء احياناً لا ينفع الكلام لأن القهر والحزن والألم والفاجعة تجعل من الكلام مجرد شيء تافه مهما كان, فالذي يحدث لم يحدث من قبل, لم اسمع عنه من قبل ولم اتخيله حتى, وانه لصعب علي جدا ان اصدقه الأن, فانا اعيش في حالة انكار فلست اصدق ان هذا هو الواقع وان ما يجري هو فعلا ما يجري واني لست اعيش كابوساً سينتهي حين استيقظ من نومي.
لست اضع هنا مبررات ابداً فلست انا الذي يقبل اصلاً بهذه الاساليب الرخيصة, ولست انا من يتغير في ليلة وضحاها ويبتعد ويختفي, ويغير جلده وينسى احبته وعروبته وانتمائه. لكنه ارتياحي عند الحديث معك هو الذي يدفعني لان ابوح لك ببعض اوجاع هذا القلب عله يشعر ببعض الهدوء والسكينة والراحة. لا يدوم الليل وان كان ظلامه حالكاً, فها هو ظلام الليل قد انقشع وانها لساعة الفجر وقد بان الخيط الابيض من الاسود ولاح في الافق النور القادم من الشرق الذي يسبق الشمس. ومهما تعنت الاحتلال ومهما تجبر وعثى فساداً وقتل ودمر, فما دام نور الحق وشمس المقاومة والرفض متواصل فان الغلبة لا محالة للحق, الغلبة للمقاومة, الغلبة للشرفاء.
نامي قريرة العين يا شيماء, ولا تهكلي هم ما قد بحت لك به هذه الليلة, فانا كما عهدتني.
ونجزم اذا ما اردنا... وهبنا الله القدرة على الجزم ******* وذوي عزائم نحن ... فقيل فينا على قدر اهل العزم ******* واذا نفذ الصبر منا ...عصفنا بالمعتدي.. عاصفة الحزم
شباب ضد الاحتلال. هم نفسهم الشباب الذين يبنون الحضارة ويساهمون في بناء الوطن. لقد اخذنا على عاتقنا هذه المهمة وهي ليست كرما منا بل هي واجب علينا, من هذا المنطلق عمدنا الى تثقيف انفسنا والتزود بالعلم والمعرفة والايمان لبناء الوطن من جهة و لمجابهة عدونا الجبان ورص الصفوف من جهة اخرى حتى لا يبقى لهذا العدو مكان بيننا في الوطن ولكي يولى الادبار مهزوما مذحورا يجر اذيال الخيبة
شعار المرحلة
اذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادهل الاجسام
المواضيع الأخيرة
نشيد الهمة
بير السبع رح ترجع -
حيفا ويافا رح ترجع-
ما بينفع معهم سلام
ما ينفع غير المدفع-
خلي الايمان سلاحك
وارفعلي راسلك ارفع-
احنا شعبك يا فلسطين
لغير الله ما نركع-
.................
ليس مجرد نشيد او شعار انما هو منهج نؤمن به
ونؤمن بحتميته لأن الله وعدنا بأن النصر لنا
ما دمنا متمسكين بحبله
رحيل القائد
ان اغتيال الشهيد القائد صدام حسين ليس مجرد اغتيال قائد انما هو محاولة لكسر عنفوان الأمة العربية والاسلامية باغتيال احد رموزها الذي كان يسعى بها للمجد في رسالة الى بقية القادة ان لا تسعوا للمجد واسعوا للثراء والسلطة فقط. نحن ندرك دورنا الحضاري في هذا الكون ولن ننساه وسنعمل جاهدين لنعود الى الصف الاول باخلاقنا وعلمنا ووحدتنا وتمسكنا بديننا ولغتنا وثقافتنا وتصدينا لكل من يقف بوجهنا في طريقنا الى الحرية والاستقلال
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي