القاهرة ـ 'القدس العربي' من حسام أبوطالب:
شهد حي الدقي بوسط القاهرة امس حصاراً أمنياً واسعاً هو الأول من نوعه في تاريخ سكان ميدان فيني الذي يقطنه الأثرياء حيث السفارة الكويتية والتي لفتها عناصر الشرطة من كل الجوانب.
ومنعت الشرطة مئات النسوة اللواتي سعين للزحف على السفارة الكويتية من أجل التنديد بقرار الحكومة في الكويت بطرد ثلاثين مصرياً بسبب تعاطفهم مع محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية لللطاقة الذرية.
وبالرغم من الحصار إلا ان العديد من الناشطات اللواتي ينتمين لحركة كفاية وعدد من القوى الوطنية الاخرى نجحن في الإقتراب من السفارة وأمطروا المسؤولين بها بالعديد من الهتافات التي تندد بالمسؤولين الكويتيين والمصريين بسبب القمع الذي يتعرض له أنصار البرادعي هناك.
واتهمت المتظاهرات السلطات الكويتية بالتآمر مع النظام المصري بسبب تقويض مساعي المعارضة الرامية لكسر احتكار النظام للسلطة مدى الحياة
وقد حاصرت قوات الأمن ترافقها عشرات المصفحات والحواجز الحديدية مبنى السفارة الكويتية بحي الدقى بالجيزة وحولته لثكنة عسكرية لمنع النشطاء السياسيين والحقوقيين من لقاء السفير الكويتي لتسليمه مذكرة احتجاج على قيام أجهزة أمن الكويت الخميس الماضي باعتقال 30 مصريا أيدوا دعوة الدكتور محمد البرادعي للتغيير ، وترحيل 17 منهم وصلوا أمس الجمعة للقاهرة ، فيما يتبقى 13 مواطنا مصريا رهن الاعتقال هناك .
واعتدت عناصر الأمن على عدد من الناشطين والناشطات بالضرب ومنهم جميلة إسماعيل ، وكريمة الحفناوي القيادية بحركة كفاية. ووقع الإعتداءعند بعض الحواجز الحديدية المجاورة لمبنى السفارة الكويتية أثناء محاولة المشاركات فك الحاجز الأمني الحديدي للوصول لمبنى السفارة لتسليم مذكرة الاحتجاج .
وفي تصريحات خاصة لـ'القدس العربي' أشارت جميلة إسماعيل الى إن سلوك السلطات معنا كان شديد السوء حيث سعت للبطش والتنكيل وترويع المتواجدين من الفتيات والشباب الذين جاؤوا من أجل التنديد بماساة المصريين في الكويت'.
في الوقت نفسه قام عدد من الضباط بالاعتداء على الزميل أحمد جمعة ، مصور 'الدستور' أثناء محاولته التقاط صور لحصار الأمن لمبنى السفارة الكويتية.
ومن المثير للدهشة أن المشاركين والمشاركات إستخدموا نفس الهتافات التي لطالما أستخدمت على مدار سنوات ماضية ضد السفير الإسرائيلي وهم يهتفون ضد السفير الكويتي.
ومن ابرز الهتافات التي رددها المتظاهرون أمام الحاجز الحديدي 'أول مطلب للجماهير قفل سفارة وطرد سفي .. يا إما عايزين تبرير'، 'الصحافة فين الإرهاب أهه' ، و'عسكر ليه.. خايفين من الكلمة الحرة ليه'، 'عسكر عسكر ليه .. إحنا في سجن ولا إيه'، ورغم كل المحاولات التي قام بها النشطاء والناشطات لفك الحاجز الحديدي للوصول للسفارة إلا أنها باءت بالفشل بعد تشديد الحصار عليهم .
وفي تصريحات خاصة لـ'القدس العربي' أكدت القيادية في كفاية كريمة الحفناوي أن أحداث اليومين السابقين كشفت بجلاء عن وجود تعاون بلا حدود بين الديكتاتوريات العربية، فهاهم المواطنون المصريون يطردون من بلد عربي بدون جريرة ولا تهمة إلا إعلان التأييد للمطلب العادل المتمثل في ضرورة الإقدام على إصلاح دستوري.
وأكد الدكتور نبيل القط، شقيق وليد نصر القط أحد المعتقلين المصريين بالكويت ممن لم يتم ترحيلهم بعد، أن أسرة المعتقل في حالة إنهيار تام بسبب إعتقال ابنهم.
أضاف أن سبب حضوره محاولة لمعرفة أي معلومات عن شقيقه الذى ألقي القبض علية أثناء عمله دون معرفة أي معلومات أخرى عنه، ونفى تلقيه أي اتصالات من السلطات المصرية أو الجهات الكويتيه لطمأنته على شقيقه، حيث قال لم تتصل بنا أية جهة سوى المنظمات الحقوقية ولا نعرف أية معلومات عن شقيقه الذي اعتقل من داخل عمله كمحامٍ بإحدى الشركات في الكويت.
الجدير بالذكر أن برلمانيين كويتيين أعربوا عن غضبهم من قرار ترحيل المعارضين المصريين، ودعا النائب الكويتي الدكتور وليد الطبطبائي وزارة الداخلية الى عدم اتخاذ اجراءات مبالغ فيها بحق بعض الوافدين المصريين ممن اعلنوا عن مواقف سياسية مثل مساندة ترشيح الدكتور محمد البرادعي او مطالبات الاصلاح السياسي في مصر، وقال ان ما قاموا به لا يمثل خرقا للقوانين الكويتية ولا يستحق اعتقالهم او ترحيلهم.
وأشار الطبطبائي الى ان علاقات دولة الكويت بمصر الشقيقة هي علاقات دول وشعوب قبل ان تكون علاقة حكومات ببعضها، وان الحرص على حسن العلاقات مع الحكومات الشقيقة لا يكون على حساب حقوق الانسان.
وأعرب نفس النائب عن مخاوفه من أن يسفر ترحيل المتعاطفين مع البرادعي إلى القاهرة عن اعتقالهم هناك فور تسليمهم للسلطات المصرية مما قد يخل بحقوقهم الانسانية، ويعرضهم للمخاطر كما انه يلحق الاذى المعنوي والمادي الشديد بعائلاتهم المقيمة معهم في الكويت. وقال انه اذا كانت الحكومة الكويتية ترى ان ما قاموا به يثير الحساسيات حول علاقاتها مع القاهرة فانه كان يكفي اخذ تعهدات من هؤلاء بعدم تكرار التجمع او اثارة مواضيع خلافية مصرية في الاراضي الكويتية.
من جانبه نفى السفير الكويتي بالقاهرة أن تكون هناك مؤامرة على العمالة المصرية في الكويت، مشدداً على انهم في وطنهم وأنهم محل تقدير بالغ من قبل الكويتيين حكومة وشعباً.
وأشار في تصريحات صحافية امس الى ان التقارير التي اشارت إلى وجود تنسيق بين الحكومتين المصرية والكويتية لا اساس لها لها من الصحة، معرباً عن أسفه لنشر تلك الأخبار لكونها تسيء للبلدين الشقيقين.
وحول الأنباء التي ترددت عن رفضه لقاء معارضين مصريين أمس تجمعوا للتنديد بموقف بلاده قال السفير 'لقد بقيت في مكتبي أنتظر حضور أعضاء الوفد لكن أحداً لم يحضر حتى منتصف اليوم'.
وحول ماجرى في الكويت قال إن ما حدث أن مجموعة من المصريين حاولوا التجمع بدون الحصول على التراخيص اللازمة لإقامة تجمعات، فتم تطبيق القانون عليهم، خاصة وأن القانون الكويتي لا يسمح بإقامة مثل هذه التجمعات إلا بعد الحصول على تصريح بذلك، دون تفرقة بين المواطنين الكويتيين والأجانب.
وقال الحمد إن المصريين ممن تم ترحيلهم تم التعامل معهم وفقا لقانون الإقامة الذي تمت مخالفته من جانبهم، مشيرا إلى أنه لم تكن هناك أي دوافع سياسية وراء التعامل القانوني مع المصريين، في ظل تمسك الدولة الكويتية بتطبيق القانون على المخالفين أيا كانت جنسياتهم.
غير أن رموزا في المعارضة المصرية رفضت مزاعم السفير الكويتي عن عدم وجود تنسيق بين الحكومتين ضد المتعاطفين مع البرادعي، وشدد عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق على وجود التنسيق بالفعل في العديد من المواقف. واشار إلى أن من يروج لعكس ذلك عليه أن يقدم الأدلة على ما يزعمه.
وفي سياق متصل اشار مصدر دبلوماسي الى إنه صدرت تعليمات من وزارة الخارجية للسفارة المصرية فى الكويت لإجراء الاتصالات اللازمة مع المسؤولين بالكويت للتعرف على الأسباب والملابسات التي دفعت السلطات هناك لترحيل المصريين.
--------------------------------------------------------------------------------
شهد حي الدقي بوسط القاهرة امس حصاراً أمنياً واسعاً هو الأول من نوعه في تاريخ سكان ميدان فيني الذي يقطنه الأثرياء حيث السفارة الكويتية والتي لفتها عناصر الشرطة من كل الجوانب.
ومنعت الشرطة مئات النسوة اللواتي سعين للزحف على السفارة الكويتية من أجل التنديد بقرار الحكومة في الكويت بطرد ثلاثين مصرياً بسبب تعاطفهم مع محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية لللطاقة الذرية.
وبالرغم من الحصار إلا ان العديد من الناشطات اللواتي ينتمين لحركة كفاية وعدد من القوى الوطنية الاخرى نجحن في الإقتراب من السفارة وأمطروا المسؤولين بها بالعديد من الهتافات التي تندد بالمسؤولين الكويتيين والمصريين بسبب القمع الذي يتعرض له أنصار البرادعي هناك.
واتهمت المتظاهرات السلطات الكويتية بالتآمر مع النظام المصري بسبب تقويض مساعي المعارضة الرامية لكسر احتكار النظام للسلطة مدى الحياة
وقد حاصرت قوات الأمن ترافقها عشرات المصفحات والحواجز الحديدية مبنى السفارة الكويتية بحي الدقى بالجيزة وحولته لثكنة عسكرية لمنع النشطاء السياسيين والحقوقيين من لقاء السفير الكويتي لتسليمه مذكرة احتجاج على قيام أجهزة أمن الكويت الخميس الماضي باعتقال 30 مصريا أيدوا دعوة الدكتور محمد البرادعي للتغيير ، وترحيل 17 منهم وصلوا أمس الجمعة للقاهرة ، فيما يتبقى 13 مواطنا مصريا رهن الاعتقال هناك .
واعتدت عناصر الأمن على عدد من الناشطين والناشطات بالضرب ومنهم جميلة إسماعيل ، وكريمة الحفناوي القيادية بحركة كفاية. ووقع الإعتداءعند بعض الحواجز الحديدية المجاورة لمبنى السفارة الكويتية أثناء محاولة المشاركات فك الحاجز الأمني الحديدي للوصول لمبنى السفارة لتسليم مذكرة الاحتجاج .
وفي تصريحات خاصة لـ'القدس العربي' أشارت جميلة إسماعيل الى إن سلوك السلطات معنا كان شديد السوء حيث سعت للبطش والتنكيل وترويع المتواجدين من الفتيات والشباب الذين جاؤوا من أجل التنديد بماساة المصريين في الكويت'.
في الوقت نفسه قام عدد من الضباط بالاعتداء على الزميل أحمد جمعة ، مصور 'الدستور' أثناء محاولته التقاط صور لحصار الأمن لمبنى السفارة الكويتية.
ومن المثير للدهشة أن المشاركين والمشاركات إستخدموا نفس الهتافات التي لطالما أستخدمت على مدار سنوات ماضية ضد السفير الإسرائيلي وهم يهتفون ضد السفير الكويتي.
ومن ابرز الهتافات التي رددها المتظاهرون أمام الحاجز الحديدي 'أول مطلب للجماهير قفل سفارة وطرد سفي .. يا إما عايزين تبرير'، 'الصحافة فين الإرهاب أهه' ، و'عسكر ليه.. خايفين من الكلمة الحرة ليه'، 'عسكر عسكر ليه .. إحنا في سجن ولا إيه'، ورغم كل المحاولات التي قام بها النشطاء والناشطات لفك الحاجز الحديدي للوصول للسفارة إلا أنها باءت بالفشل بعد تشديد الحصار عليهم .
وفي تصريحات خاصة لـ'القدس العربي' أكدت القيادية في كفاية كريمة الحفناوي أن أحداث اليومين السابقين كشفت بجلاء عن وجود تعاون بلا حدود بين الديكتاتوريات العربية، فهاهم المواطنون المصريون يطردون من بلد عربي بدون جريرة ولا تهمة إلا إعلان التأييد للمطلب العادل المتمثل في ضرورة الإقدام على إصلاح دستوري.
وأكد الدكتور نبيل القط، شقيق وليد نصر القط أحد المعتقلين المصريين بالكويت ممن لم يتم ترحيلهم بعد، أن أسرة المعتقل في حالة إنهيار تام بسبب إعتقال ابنهم.
أضاف أن سبب حضوره محاولة لمعرفة أي معلومات عن شقيقه الذى ألقي القبض علية أثناء عمله دون معرفة أي معلومات أخرى عنه، ونفى تلقيه أي اتصالات من السلطات المصرية أو الجهات الكويتيه لطمأنته على شقيقه، حيث قال لم تتصل بنا أية جهة سوى المنظمات الحقوقية ولا نعرف أية معلومات عن شقيقه الذي اعتقل من داخل عمله كمحامٍ بإحدى الشركات في الكويت.
الجدير بالذكر أن برلمانيين كويتيين أعربوا عن غضبهم من قرار ترحيل المعارضين المصريين، ودعا النائب الكويتي الدكتور وليد الطبطبائي وزارة الداخلية الى عدم اتخاذ اجراءات مبالغ فيها بحق بعض الوافدين المصريين ممن اعلنوا عن مواقف سياسية مثل مساندة ترشيح الدكتور محمد البرادعي او مطالبات الاصلاح السياسي في مصر، وقال ان ما قاموا به لا يمثل خرقا للقوانين الكويتية ولا يستحق اعتقالهم او ترحيلهم.
وأشار الطبطبائي الى ان علاقات دولة الكويت بمصر الشقيقة هي علاقات دول وشعوب قبل ان تكون علاقة حكومات ببعضها، وان الحرص على حسن العلاقات مع الحكومات الشقيقة لا يكون على حساب حقوق الانسان.
وأعرب نفس النائب عن مخاوفه من أن يسفر ترحيل المتعاطفين مع البرادعي إلى القاهرة عن اعتقالهم هناك فور تسليمهم للسلطات المصرية مما قد يخل بحقوقهم الانسانية، ويعرضهم للمخاطر كما انه يلحق الاذى المعنوي والمادي الشديد بعائلاتهم المقيمة معهم في الكويت. وقال انه اذا كانت الحكومة الكويتية ترى ان ما قاموا به يثير الحساسيات حول علاقاتها مع القاهرة فانه كان يكفي اخذ تعهدات من هؤلاء بعدم تكرار التجمع او اثارة مواضيع خلافية مصرية في الاراضي الكويتية.
من جانبه نفى السفير الكويتي بالقاهرة أن تكون هناك مؤامرة على العمالة المصرية في الكويت، مشدداً على انهم في وطنهم وأنهم محل تقدير بالغ من قبل الكويتيين حكومة وشعباً.
وأشار في تصريحات صحافية امس الى ان التقارير التي اشارت إلى وجود تنسيق بين الحكومتين المصرية والكويتية لا اساس لها لها من الصحة، معرباً عن أسفه لنشر تلك الأخبار لكونها تسيء للبلدين الشقيقين.
وحول الأنباء التي ترددت عن رفضه لقاء معارضين مصريين أمس تجمعوا للتنديد بموقف بلاده قال السفير 'لقد بقيت في مكتبي أنتظر حضور أعضاء الوفد لكن أحداً لم يحضر حتى منتصف اليوم'.
وحول ماجرى في الكويت قال إن ما حدث أن مجموعة من المصريين حاولوا التجمع بدون الحصول على التراخيص اللازمة لإقامة تجمعات، فتم تطبيق القانون عليهم، خاصة وأن القانون الكويتي لا يسمح بإقامة مثل هذه التجمعات إلا بعد الحصول على تصريح بذلك، دون تفرقة بين المواطنين الكويتيين والأجانب.
وقال الحمد إن المصريين ممن تم ترحيلهم تم التعامل معهم وفقا لقانون الإقامة الذي تمت مخالفته من جانبهم، مشيرا إلى أنه لم تكن هناك أي دوافع سياسية وراء التعامل القانوني مع المصريين، في ظل تمسك الدولة الكويتية بتطبيق القانون على المخالفين أيا كانت جنسياتهم.
غير أن رموزا في المعارضة المصرية رفضت مزاعم السفير الكويتي عن عدم وجود تنسيق بين الحكومتين ضد المتعاطفين مع البرادعي، وشدد عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق على وجود التنسيق بالفعل في العديد من المواقف. واشار إلى أن من يروج لعكس ذلك عليه أن يقدم الأدلة على ما يزعمه.
وفي سياق متصل اشار مصدر دبلوماسي الى إنه صدرت تعليمات من وزارة الخارجية للسفارة المصرية فى الكويت لإجراء الاتصالات اللازمة مع المسؤولين بالكويت للتعرف على الأسباب والملابسات التي دفعت السلطات هناك لترحيل المصريين.
--------------------------------------------------------------------------------
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي