عقيد قومه..

مرة اخرى يطل علينا الككاتب الساخر احمد حسن في مقال يتحدث فيه بطريقته الخاصة عن الانتخابات والحراك الذي يرافقها. اترككم مع المقال للقراءة.

عقيد قومه..


استأذن ضيفه - بعد ان قاطعه بعبارة «ولا قطعان بهرجك» الشهيرة - ثم دخل إلى غرفة العائلة..

دار قليلاً حول نفسه ، اقترب من زوجته التي تتابع خطاب أحمدي نجاد في الأمم المتّحدة دون أن تعير دخوله أي اهتمام أو تفتح أمامه باباً للمصالحة، حكّ ذقنه محتاراً، ثم قال بلهجة آمرة محشوة بالرجاء : (هو يا مره قومي عاد سوي كاستين شاي، الزلمة صارله نص ساعة قاعد).. لم تكلف «ام يحيى» نفسها بالردّ عليه ، وبقيت تتابع خطاب الرئيس الإيراني باهتمام وتركيز أكثر من «الوفد الإيراني «ذاته..

دار حول نفسه من جديد ، ثم قال لابنته عيشه: (يابا هو سويلنا الشايات عيب الزلمة مرقوع بالصالون لحاله)..فقالت وهي تثبت في منتصف التجلّيد شديد الالتصاق: (..مش فاضية قاعد بجلّد «لعايش» كتبه)..جثا على ركبتيه أمامها : (يابا مشاني ،أنتِ بس ركّبي الابريق وأنا بحطّ السكر والشاي)..ردّت وهي تقصّ الزوائد : (قلت لك مش فااااااضية)..

دخل الغرفة الوسطى أخرج من جيبه قطعة نقدية زرقاء «ام العشرة»..:

• ابو يحيى – (يابا يا «شلاش» هاك جيبلك شوية فواكه، عيب أول مرة الزلمة بيفوت دارنا!!)..

• عايش: (هسّع بلعن اللي هه، توني أجيت من برّه)..

**

بدأ يفتّش في رفوف النملية لينقذ موقف الضيافة، أخيراً خرج إلى الضيف بصحن تمر لامع وعبوة «شاني» مملؤة بماء زمزم لا زال يحتفظ به منذ آخر عمرة..

• ابو يحيى:- أهلاً وسهلاً

• المرشّح: ليش غلّبت حالك يا رجل

• ابو يحيى: ما في غلبه أهلاً وسهلاً..

• المرشّح: شو كنت أقول..؟!!

• ابو يحيى: تفضّل؟!

• المرشّح: كنت أقول..أنت عقيد قومك ، وكلمتك مسموعة ، وبتمون ع جماعتك كلهم زغار وكبار ، فما بدكيش وصاة..

• ابو يحيى: اببببببشِر..اعتبر أصوات الجماعة « مْسَكّرات « ، و»بجيبتك الزغيرة»...قول بسم الله.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

احمد حسن الزعبي