اعداد الطفل نفسيا قبل مراجعة المستشفى أو الطبيب

ما اصعب عملية إقناع الطفل بأهمية العملية الجراحية قبل اجرائها أو الذهاب للطبيب فالتجربة شاقة يعاني فيها الطفل والوالدان معا، ما يتطلب إعدادا نفسيا خاصا.
ويشدد اختصاصيو طب الاطفال على أهمية إبلاغ الطفل الخاضع للعملية بماهية الجراحة، مضيفين أن إبلاغ الطفل يعتمد على طبيعته وحالته النفسية، وفئته العمرية.
ويشيرون إلى أن المواليد الذين تتراوح أعمارهم ما بين شهور إلى سنتين لن يدركوا التعبيرات الكلامية، التي تفسر لهم ماهية العملية، ما يتطلب إهداء الطفل اللعبة المفضلة إليه في أثناء اتجاهه إلى المستشفى.
ويوضحون أن الأطفال في المرحلة العمرية بين 2 إلى 6 سنوات يتخوفون من الخضوع لعملية جراحية؛ نظرا لعدم استيعابهم فكرة الابتعاد عن ذويهم. مضيفين أن الأهل مطالبون بطمأنة الطفل بأنهم لن يتركوه أبدا في جميع مراحل العملية.أما الأطفال في المرحلة العمرية الأكبر من 6 سنوات فيجب إقناعهم بالذهاب إلى الطبيب؛ لإجراء عملية جراحية من خلال الأسلوب الإقناعي الذي يعتمد على الابتسامة في أثناء الحديث مع الطفل، مشيرين إلى أن الأطفال في تلك المرحلة العمرية تتزايد أسئلتهم ورغبتهم في معرفة ما سوف يحدث في العملية، ومن ثم يجب أن تطمئنهم بطريقة هادئة ومريحة. وينصح الاطباء بإخبار الطفل عن الفترة الزمنية التي يتواجد خلالها في المستشفى، وتعريفه بالأدوات الطبية التي ستستخدم في العملية؛ مثل السرنجة المستخدمة لتناول الدواء والماسك الطبي.
وعن كيفية التعامل مع الأطفال الذين يرفضون إجراء العملية، يقول الاطباء يجب أن يوضح الطبيب المعالج للطفل العواقب الناجمة عن عدم إجراء العملية، والنتائج الإيجابية التي ستحدث بعد إجرائها ,وذلك باستعمال مفردات واضحة وسهلة لتوصيل الفكرة دون بث الرعب في نفس الطفل.