كيف الحال يا بغداد

كيف الحال يا بغداد؟ وكيف انتِ وما هي اخبارك؟ انا لا اسأل يا بغداد عن اخبارك التي تبثها الفضائيات والتي لا تفوتني. انما انا اسأل عنك انتِ بذاتك وشخصك اسأل عن اهلك الطيبين الصادقين الذين يعيشون غربة بداخلك ويقاسون ما يقاسون ومع ذلك بتسمون لكِ كل صباح سلاحهم في ذلك ايمانهم بالله وبقدرتهم على احراز التغيير وايمانهم بأن هذا الحال لن يدوم طويلا, فلليل الطويل صباح. فالظلام له نهاية قد تطول لكنها ستأتي باذن الله وبجهود المخصلين والشرفاء.
صباح الخير يا بغداد يا روعة المدن العربية.
كم كنت اتمنى ان اقضي شهر العسل في شوارعك وحاراتك وزقاقك وفروعك, كم كنت اتمنى ان يكون شهر العسل في بغداد المدينة التي اعشق والتي ابادلها حباً بحب. حباً مبنيا على العروبة والرسالة يخرج من القلب من دون زيف او تكلف. والله ما اغرتنِ باريس ولا لندن ولا نيورك ولا غيرها من العواصم عنك يا بغداد فبقيتِ انتِ وحدك بلا منازع تتربعين على عرش القلب انت واهلك وناسك الطيبين واللهجة العراقية والبغدادية تحديداً.
احبك يا بغداد ولأني احبك اشعر بالذنب تجاهك قسماً بربي اشعر بالذنب والقهر فهل لشعوري هذا نهاية ليتحول الى البهجة والسرور؟! سؤال لطالما تكرر طرحه وجواب اسأل الله ان يأتي في يوم ليسعدني ويسعد كل عشاقك.
صباح الخير يا بغداد مرة اخرى صباح الخير على ساكنيك وعلى مرتادي شوارعك, على الباعة المتجولين واصحاب المحال وسائقي سيارات الاجرة, صباح الخير الى كل أم عراقية والى كل طالب وطالبة يجهز نفسه في هذا اليوم للخروج الى المدرسة او الجامعة صباح الخير الى الموظفين المخلصين في عملهم والذين عاهدوا الله ان لا تغريهم المغريات. صباح الخير الى المرضى في اسرة الشفاء, والى المجاهدين المرابطين على الثغور. صباح الخير الى دجلة الخير صباح الخير عليك ايها الفرات. صباح الخير على احيائك حي حي على السيدية صباح الخير على شارع فلسطين على شارع السعدون على الأعظمية وحي الضباط وحي العامل صباح الخير على جامعة بغداد الجامعة التي انارت وعلمت وخرجت
صباح جميل في يوم جديد جميل لأني قد عدت فيه للكتابة من جديد اليك يا عراق وتحديدا الى محبوبتي بغداد