الوحدة الاخبارية.....
مؤشرات الخطر... من الزيارة الأميركية مروراً بسحب الرعايا وصولاً للتحذير الروسي
يبدو من عدة مؤشرات ان ما يحصل من احداث امنية لا تحمد عقباها في لبنان ولا يُعرف إن كانت انتهت او لا تزال في بداياتها، نتاج لعبة خفية بدأت تتظهر معالمها من خلال الميدان والمواقف وتهدف الى ضرب اكثر من عصفور بحجر واحد هو حجر الأحداث الامنية، حتى بدا الموقف الروسي الصادر أمس حول الأحداث غير مستغرب.
الموقف الروسي لذي قال "ان القوى التي فشلت حتى الآن في تنفيذ الخطط التي تهدف إلى زعزعة استقرار الموقف في سوريا بدأت بتحويل انتباهها الآن إلى لبنان"، يحمل دلالات كبيرة تتعلق بأثر ما يحصل في سورية على ما يحصل الآن في لبنان، كذلك يثير المخاوف من معطيات لدى موسكو حول امكانية استمرار الاحداث وتصاعدها في المناطق اللبنانية.
وقد بدا جليا كيف انطلقت الاحداث في طرابلس بعد توقيف شادي مولوي حيث بدأت الاشتباكات اثر توقيفه، ثم في عكار ظهر السلاح بشكل كثيف اثناء تشييع الشيخ احمد عبد الواحد .. اما احداث بيروت وبالتحديد الطريق الجديدة فلا لَبس فيها من حيث استخدام تيار المستقبل للسلاح ضد شاكر البرجاوي والهجوم على مكتبه.. يضاف الى كل ذلك قطع الطرقات في مختلف المناطق اللبنانية.. احداث ومظاهر حصلت وقد تتصاعد ويستشف منها الضغط الأمني والسياسي على الجيش والحكومة وزعزعة الاستقرار حيث الفوضى لا تخدم إلا الخارجين على القانون..
ضد الحكومة والجيش
بدت المواقف جلية بعد احداث الشمال وبيروت التي تصوب على الحكومة والجيش، ورئيسها وقائده. وقد دعا نواب المستقبل والنائب سعد الحريري وكذلك سمير جعجع الى اسقاط الحكومة بحجة ما حصل.
ورأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" ان "كل ما يجري من طرابلس الى عكار وصولاً الى طريق الجديدة، عطفاً على محاولة اغتياله في معراب، انما تصب كلها في خدمة النظام السوري". وقال ان "الاكثرية وخصوصا حزب الله والعماد ميشال عون "خائفون من سقوط النظام السوري، وهم يحاولون مساعدته ولو على حساب لبنان والعرب". وأكد ان "الطريقة الوحيدة لمعالجة كل ما جرى ويجري إنما هي رحيل هذه الحكومة فوراً، واستبدالها بحكومة حيادية".
ورد ميقاتي على البيان الصادر عن "نواب بيروت" مؤكدا أن مطلب استقالة الحكومة بات لازمة مرادفة لكل بيانات وتصاريح نواب المستقبل، وهو يعكس رغبة دفينة في استرداد ما اعتبروه حقا مكتسبا، لا يحق لأحد ان ينتزعه منهم، وإلا قوبل بالشتائم والتجريح والافتراءات والأضاليل التي باتت مكشوفة أمام الرأي العام.
وذكّر ميقاتي الحريري ونواب بيروت بأنه منذ اليوم الأول لتكليفه تشكيل الحكومة، أكد أنه قبل المسؤولية لشعوره بأن هناك واجبا وطنيا يحتم عليه ذلك، ولو كانت استقالة الحكومة تشكل حلا للأزمة لما تأخر عن ذلك، لكن الواجب الذي حتم عليه قبول المسؤولية يملي عليه اليوم أيضا الاستمرار في تحمل مسؤولياته، والسعي لتجنيب لبنان ويلات الرهانات السياسية الخاطئة التي يلجأ إليها البعض.
الموضوع السوري
الموضوع السوري يبدو ان هناك علاقة امنيا وسياسيا لما حصل به. من احداث طرابلس الى احداث عكار ظهر ان هناك من اراد ادخال الجيش في اتون العنف لاستهدافه اولاً ثم المطالبة برحيله عن المنطقة كما حصل فعلاً، لإفراغها امنيا بحيث تسهل الحركات المشبوهة..
هنا نذكر تحذير مرجع كبير في الأكثرية من التمادي في افتعال التوترات وقطع الطرق مؤكداً لـ"البناء" أن مثل هذا الأمر غير مقبول ولن يستمر، داعياً الجهات المختصة إلى معالجة هذه التحركات المشبوهة بسرعة.
وتخوف المرجع من أن يكون هناك مخطط للاستمرار في مثل هذه الأعمال وتفجير الموقف هدفه ليس فقط إثارة البلبلة والفلتان في الشمال لتهريب السلاح، بل تجاوز ذلك للضغط على لبنان الذي لم ينصع لأهداف الحملة على سورية، وبقي موقفه كما هو معلوم خارج هذه الدائرة.
وأكد المرجع في هذا المجال أن هذه الضغوط الداخلية والخارجية لن تجدي نفعاً وأن لبنان متمسك بموقفه الثابت لجهة النأي بالنفس عما يحصل في سورية.
اخيراً لا بد من التساؤل حول التوقيت المشبوه لاندلاع الاحداث بعد زيارة الوفد الاميركي الى بيروت وجولة جزء منه في الشمال.. كنا نتساءل ايضاً كيف دعت بعض الدول الخليجية رعاياها فجأة الى مغادرة لبنان رغم ان احداث طرابلس كانت قد هدأت ولمدة يومين بل اكثر.. بدا ان الجواب جاء عبر ما حصل في اليوم نفسه من احداث بدأت شمالاً ولم تنته في العاصمة.. فهل كانت هذه الدول تعرف ما سيحصل، وما قد يحصل في الأيام القادمة؟!
المنار...
مؤشرات الخطر... من الزيارة الأميركية مروراً بسحب الرعايا وصولاً للتحذير الروسي
يبدو من عدة مؤشرات ان ما يحصل من احداث امنية لا تحمد عقباها في لبنان ولا يُعرف إن كانت انتهت او لا تزال في بداياتها، نتاج لعبة خفية بدأت تتظهر معالمها من خلال الميدان والمواقف وتهدف الى ضرب اكثر من عصفور بحجر واحد هو حجر الأحداث الامنية، حتى بدا الموقف الروسي الصادر أمس حول الأحداث غير مستغرب.
الموقف الروسي لذي قال "ان القوى التي فشلت حتى الآن في تنفيذ الخطط التي تهدف إلى زعزعة استقرار الموقف في سوريا بدأت بتحويل انتباهها الآن إلى لبنان"، يحمل دلالات كبيرة تتعلق بأثر ما يحصل في سورية على ما يحصل الآن في لبنان، كذلك يثير المخاوف من معطيات لدى موسكو حول امكانية استمرار الاحداث وتصاعدها في المناطق اللبنانية.
وقد بدا جليا كيف انطلقت الاحداث في طرابلس بعد توقيف شادي مولوي حيث بدأت الاشتباكات اثر توقيفه، ثم في عكار ظهر السلاح بشكل كثيف اثناء تشييع الشيخ احمد عبد الواحد .. اما احداث بيروت وبالتحديد الطريق الجديدة فلا لَبس فيها من حيث استخدام تيار المستقبل للسلاح ضد شاكر البرجاوي والهجوم على مكتبه.. يضاف الى كل ذلك قطع الطرقات في مختلف المناطق اللبنانية.. احداث ومظاهر حصلت وقد تتصاعد ويستشف منها الضغط الأمني والسياسي على الجيش والحكومة وزعزعة الاستقرار حيث الفوضى لا تخدم إلا الخارجين على القانون..
ضد الحكومة والجيش
بدت المواقف جلية بعد احداث الشمال وبيروت التي تصوب على الحكومة والجيش، ورئيسها وقائده. وقد دعا نواب المستقبل والنائب سعد الحريري وكذلك سمير جعجع الى اسقاط الحكومة بحجة ما حصل.
ورأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" ان "كل ما يجري من طرابلس الى عكار وصولاً الى طريق الجديدة، عطفاً على محاولة اغتياله في معراب، انما تصب كلها في خدمة النظام السوري". وقال ان "الاكثرية وخصوصا حزب الله والعماد ميشال عون "خائفون من سقوط النظام السوري، وهم يحاولون مساعدته ولو على حساب لبنان والعرب". وأكد ان "الطريقة الوحيدة لمعالجة كل ما جرى ويجري إنما هي رحيل هذه الحكومة فوراً، واستبدالها بحكومة حيادية".
ورد ميقاتي على البيان الصادر عن "نواب بيروت" مؤكدا أن مطلب استقالة الحكومة بات لازمة مرادفة لكل بيانات وتصاريح نواب المستقبل، وهو يعكس رغبة دفينة في استرداد ما اعتبروه حقا مكتسبا، لا يحق لأحد ان ينتزعه منهم، وإلا قوبل بالشتائم والتجريح والافتراءات والأضاليل التي باتت مكشوفة أمام الرأي العام.
وذكّر ميقاتي الحريري ونواب بيروت بأنه منذ اليوم الأول لتكليفه تشكيل الحكومة، أكد أنه قبل المسؤولية لشعوره بأن هناك واجبا وطنيا يحتم عليه ذلك، ولو كانت استقالة الحكومة تشكل حلا للأزمة لما تأخر عن ذلك، لكن الواجب الذي حتم عليه قبول المسؤولية يملي عليه اليوم أيضا الاستمرار في تحمل مسؤولياته، والسعي لتجنيب لبنان ويلات الرهانات السياسية الخاطئة التي يلجأ إليها البعض.
الموضوع السوري
الموضوع السوري يبدو ان هناك علاقة امنيا وسياسيا لما حصل به. من احداث طرابلس الى احداث عكار ظهر ان هناك من اراد ادخال الجيش في اتون العنف لاستهدافه اولاً ثم المطالبة برحيله عن المنطقة كما حصل فعلاً، لإفراغها امنيا بحيث تسهل الحركات المشبوهة..
هنا نذكر تحذير مرجع كبير في الأكثرية من التمادي في افتعال التوترات وقطع الطرق مؤكداً لـ"البناء" أن مثل هذا الأمر غير مقبول ولن يستمر، داعياً الجهات المختصة إلى معالجة هذه التحركات المشبوهة بسرعة.
وتخوف المرجع من أن يكون هناك مخطط للاستمرار في مثل هذه الأعمال وتفجير الموقف هدفه ليس فقط إثارة البلبلة والفلتان في الشمال لتهريب السلاح، بل تجاوز ذلك للضغط على لبنان الذي لم ينصع لأهداف الحملة على سورية، وبقي موقفه كما هو معلوم خارج هذه الدائرة.
وأكد المرجع في هذا المجال أن هذه الضغوط الداخلية والخارجية لن تجدي نفعاً وأن لبنان متمسك بموقفه الثابت لجهة النأي بالنفس عما يحصل في سورية.
اخيراً لا بد من التساؤل حول التوقيت المشبوه لاندلاع الاحداث بعد زيارة الوفد الاميركي الى بيروت وجولة جزء منه في الشمال.. كنا نتساءل ايضاً كيف دعت بعض الدول الخليجية رعاياها فجأة الى مغادرة لبنان رغم ان احداث طرابلس كانت قد هدأت ولمدة يومين بل اكثر.. بدا ان الجواب جاء عبر ما حصل في اليوم نفسه من احداث بدأت شمالاً ولم تنته في العاصمة.. فهل كانت هذه الدول تعرف ما سيحصل، وما قد يحصل في الأيام القادمة؟!
المنار...
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي