موسكو تعارض عقد جلسة جديدة لمجلس الأمن بشأن سورية.. وتؤكد: لن نسمح بتمرير قرار عسكري ضدها

الوحدة الاخبارية....


صرح غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن بلاده لن تسمح بتبني مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن تدخل عسكري أجنبي في سورية.
وفي تصريحات ادلى بها لوكالة "انترفاكس" للأنباء اليوم الأربعاء 30/05/2012 معلقا على تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حول إمكانية التدخل العسكري الأجنبي لتسوية اللازمة السورية، قال غاتيلوف: "أعلنا دائما معارضتنا لأي تدخل أجنبي في الأزمة السورية، لأن هذا التدخل سيعقد الأمور إلى درجة يصعب فيها التكهن بنتائجها ليس فقط بالنسبة لسورية، بل وللمنطقة كلها".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن موسكو تعارض الدعوة إلى عقد جلسة جديدة لمجلس الأمن الدولي بشان سورية خلال الفترة القادمة، كما تعارض أي إجراءات من جانب المجلس للتأثير على الأوضاع في هذا البلد.
وقال: إن "بيان رئيس مجلس الأمن الدولي حول الأحداث المأساوية في بلدة الحولة الذي صدر عن الجلسة الاستثنائية التي عقدها المجلس بمبادرة من روسيا والذي نشرته وسائل الإعلام، يمثل إشارة قوية إلى كافة الأطراف السورية وردة فعل شديدة للمجلس على هذه الأحداث".
في نفس السياق علق غاتيلوف على اقتراح غيدو فيسترفيله وزير خارجية ألمانيا لعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي، بالقول: "لذلك نحن نعتقد بأن اتخاذ أي إجراءات من قبل المجلس، من شانها التأثير على مجريات الأمور، أمر سابق لأوانه".
وأضاف: "من الضروري إعطاء فرصة لتنفيذ خطة كوفي أنان، وعلى كافة المعنيين، ومن بينهم شركاؤنا الغربيين، أن يضغطوا على المعارضة.. نحن نرفض الدعوة المفتوحة التي يطلقها البعض لاعتماد السلاح لغاية موافقة هيئة الأمم المتحدة على التدخل العسكري الأجنبي".
من جهة ثانية اعتبر المسؤول الروسي أن بلاده لا تستبعد ظهور آلية جديدة لمراقبة تنفيذ خطة كوفي أنان في سورية. وقال: "من المحتمل أن نحتاج إلى تحليل جديد لكيفية تعاون مراقبو الأمم المتحدة والتفكير بآلية جديدة لمراقبة تطبيق خطة كوفي أنان".
وأضاف: "نحن لا نستبعد إمكانية التفكير بالدعوة إلى مناقشة دولية واسعة لجميع المسائل المتعلقة بتسوية الأزمة السورية، ضمن سياق تنفيذ خطة عنان".