شهية للكتابة

اليوم تفاجأت بنفسي امسك القلم واجلس وحدي محاولاً الشروع في الكتابة قبل حتى ان اشرب كوب ماء او اتناول شيء زهيد من الطعام.
هناك هموم اكبر, هناك قضايا مصيرية اكثر الحاحاً هناك احداث تجري هي من الاهمية بأن تغطي على موضوع افطاري لأكتب عنها واتناولها.
وبالمناسبة اود ان اخبركم عن سر هنا وهو اني لا اكتب لكي اصنع رأيا سياسياً مضاداً او لاغير من وجهة نظر الطبقة الحاكمة او المعارضة.
انما انا هنا اكتب لأعبر عن وجدان رجل عربي عن مشاعره بتناقضاتها من حزن وفرح وخوف وترقب وأمل. اكتب بصدق العروبة عن اخوتي في كل العواصم العربية. اكتب عن ما اطمح اليه وليس ما اطمح اليه هو ما اكتب عنه فطموحي هو طموح كل عربي حر شريف.
في الأزمات ومن خلال ما مررنا به تعلمنا الكثير تعلمنا ان الازمات
يظهر فيها الرجال وهم قد لا يكونوا معروفين من قبل, وفي الازمات يظهر من يستغ هذه الازمات ويتاجر بدم وقوت ابناء شعبه وبني جلدته فهذه الفئة هي التي تقتات على الصراع والتي ليس من مصلحتها ان يكون هناك ود ووفاق وانسجام كمثل الشركات الامنية العابرة للقارات كمثل تجار السلاح المحليين والدوليين من شركات سلاح قد تأجج الاحداث حتى اذا ما رأتها ركدت. في الازمات في الصراعات دائما بريق أمل, فنسمع دوما كيف ان فلان وعائلته تم مساعدتهم وانقاذهم من قبل شاب لا يعرفهم ولا يعرفوه وكيف ان ... وكيف ان ... لنعلم لا بل ليعلم العالم اما نحن فنحن نعلم بأن العروبة ليست كلمة وليست مصطلح وليست صفة لقوم ما انما هي مجموعة من ارقى القيم والمباديء والاخلاق اكتملت حين توجت بتاج الاسلام فكانت هي الافضل على الاطلاق. اناس كثر ضحوا واناس كثر قدموا مثالاً رائعاً في التفاني والايثار. الايثار هذا المصطلح العربي الاسلامي كم مرة لا بل قل كم مئة الف مرة تكرر في محافظات العراق وفي احياء بغداد وقت الحصار وحين الحرب وحتى بعدها ليس العراق فقط بل في كل بلداننا المنكوبة, كم من قصص اسطورية سطرت لا يعلم عنها احد الا اهلها فقط؟ كم من المواقف التي تستحق ان ننحي لها احتراما؟ نعم كانت اياماً صعبة ومرة وقاسية وقاهرة ولكن مع ذلك لم يستطيع احد ان يغير ما بداخلنا من قيم ببساطة لاننا نحيا بها وبغيرها لا نكون