واشنطن – هشام ملحم
نيويورك – علي بردى
العواصم الأخرى – الوكالات
برز الخلاف أمس على أشده بين روسيا والغرب في موضوع الازمة السورية. وتجلى ذلك في تقديم موسكو مشروع قرار الى مجلس الامن يدعو الى تمديد مهمة بعثة مراقبي الامم المتحدة في سوريا، بينما قدم الغرب مشروع قرار تحت الفصل السابع يتضمن "تهديدا واضحا" بفرض عقوبات على دمشق اذا لم تطبق خطة المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي أنان ذات النقاط الست. وفي ظل هذا الخلاف، برز تطور سوري داخلي تمثل في انشقاق السفير السوري لدى العراق نواف الشيخ فارس، الامر الذي يعد ضربة قوية لنظام الرئيس بشار الاسد، لأنه التطور الاول من نوعه منذ بدء الاحتجاجات المطالبة باسقاط نظامه في 15 آذار 2011. واعتبرت واشنطن هذه الخطوة دليلا آخر على ان النظام السوري بدأ يتداعى.
وعلى رغم تزايد الانشقاقات داخل النظام السوري، فان وفد "المجلس الوطني السوري" الذي يمثل أطياف المعارضة الاساسية والذي التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو أمس، أخفق في اقناع الكرملين بتغيير موقفه من النظام السوري، فيما أعلن الكرملين أنه لن يتوقف عن تزويد سوريا أنظمة للدفاع الجوي.
مشروعا قرارين
في الأمم المتحدة، أبلغ ديبلوماسي غربي رفيع المستوى "النهار" أن "الخلافات واضحة على نقطتين رئيسيتين". وقال أن روسيا بدعم من الصين "تسعى الى تمديد اجرائي اعتيادي لمهمة أنسميس ولمدة 90 يوماً إضافية، بدءاً من تاريخ انتهاء تفويضها الحالي في 20 تموز الجاري". في حين أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال "تريد مشروع قرار قويا فيه مخالب وأنياب ويستجيب لطلب أنان ممارسة ضغوط على النظام السوري وسائر الأطراف، ويهدد بفرض عقوبات عليها في حال عدم امتثالها لخطة النقاط الست وقراري مجلس الأمن 2042 و2043". وأضاف أن "هذه المهمة المجددة يجب ألا تزيد عن 45 يوماً مثلاً كي يشعر الأطراف بأن هامش الوقت ليس مفتوحاً وليس كبيراً من أجل تنفيذ التزامات التسوية".
وظهرت هذه الخلافات بوضوح بعدما استمع أعضاء مجلس الأمن في جلسة مغلقة الى احاطتين جديدتين، الأولى من أنان عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من جنيف، والثانية من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام إرفيه لادسوس الذي كان حاضراً. ونقل ديبلوماسيون عن أنان أنه سمع من الرئيس السوري بشار الأسد وعوداً بأنه سيقوم بـ"خطوات حاسمة" لوقف أعمال العنف "تدريجاً وانطلاقاً من مناطق محددة، أي أنه سيحصل وفقاً لآليات محلية صرفة".
ودعا أنان مجلس الأمن - في النص الذي حصلت "النهار" على نسخة منه - الى "ممارسة ضغوط على الأطراف الذين ينبغي أن يعلموا أن عدم التزامهم ستكون له عواقب". ولكن أنان لم يطلب بوضوح اصدار قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وكشف انه ناقش مع الاسد خلال زيارته لدمشق مسألة ترشيح شخصية تمثل الحكومة السورية لمحاورة المعارضة والاعداد لمرحلة حكومة انتقالية. وقال ان الرئيس السوري رشح اسما بالفعل للاضطلاع بهذا الدور، مشيرا الى انه لا يزال يريد معرفة المزيد عن تلك الشخصية.
واشنطن
وفي واشنطن تحدث البيت الابيض عن حصول "عدد كبير من الانشقاقات وعلى مستويات عالية من القيادات العسكرية، ومن داخل الحكومة" السورية في الايام والاسابيع الاخيرة، وقال الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني بأن هذه الانشقاقات، التي شملت العميد مناف طلاس، والسفير السوري في العراق نواف فارس، "هي ببساطة رأس جبل الجليد".وأنها "مؤشر يبين ان الدعم الداخلي والخارجي للأسد ينهار، وهذا تطور نرحب به". وجدد الناطق دعوة حكومته للمسؤولين السوريين البارزين المحيطين بالرئيس السوري ليدركوا انه سيسقط، وتاليا عليهم ان يتخلوا عنه وعن نظامه.
وكرر كارني ان حكومته لا ترى امكان اضطلاع ايران بأي دور ايجابي في سوريا، في رد ضمني على دعوة أنان الى إشراك ايران في الجهود الديبلوماسية الدولية لحل النزاع في سوريا.
نيويورك – علي بردى
العواصم الأخرى – الوكالات
برز الخلاف أمس على أشده بين روسيا والغرب في موضوع الازمة السورية. وتجلى ذلك في تقديم موسكو مشروع قرار الى مجلس الامن يدعو الى تمديد مهمة بعثة مراقبي الامم المتحدة في سوريا، بينما قدم الغرب مشروع قرار تحت الفصل السابع يتضمن "تهديدا واضحا" بفرض عقوبات على دمشق اذا لم تطبق خطة المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي أنان ذات النقاط الست. وفي ظل هذا الخلاف، برز تطور سوري داخلي تمثل في انشقاق السفير السوري لدى العراق نواف الشيخ فارس، الامر الذي يعد ضربة قوية لنظام الرئيس بشار الاسد، لأنه التطور الاول من نوعه منذ بدء الاحتجاجات المطالبة باسقاط نظامه في 15 آذار 2011. واعتبرت واشنطن هذه الخطوة دليلا آخر على ان النظام السوري بدأ يتداعى.
وعلى رغم تزايد الانشقاقات داخل النظام السوري، فان وفد "المجلس الوطني السوري" الذي يمثل أطياف المعارضة الاساسية والذي التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو أمس، أخفق في اقناع الكرملين بتغيير موقفه من النظام السوري، فيما أعلن الكرملين أنه لن يتوقف عن تزويد سوريا أنظمة للدفاع الجوي.
مشروعا قرارين
في الأمم المتحدة، أبلغ ديبلوماسي غربي رفيع المستوى "النهار" أن "الخلافات واضحة على نقطتين رئيسيتين". وقال أن روسيا بدعم من الصين "تسعى الى تمديد اجرائي اعتيادي لمهمة أنسميس ولمدة 90 يوماً إضافية، بدءاً من تاريخ انتهاء تفويضها الحالي في 20 تموز الجاري". في حين أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال "تريد مشروع قرار قويا فيه مخالب وأنياب ويستجيب لطلب أنان ممارسة ضغوط على النظام السوري وسائر الأطراف، ويهدد بفرض عقوبات عليها في حال عدم امتثالها لخطة النقاط الست وقراري مجلس الأمن 2042 و2043". وأضاف أن "هذه المهمة المجددة يجب ألا تزيد عن 45 يوماً مثلاً كي يشعر الأطراف بأن هامش الوقت ليس مفتوحاً وليس كبيراً من أجل تنفيذ التزامات التسوية".
وظهرت هذه الخلافات بوضوح بعدما استمع أعضاء مجلس الأمن في جلسة مغلقة الى احاطتين جديدتين، الأولى من أنان عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من جنيف، والثانية من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام إرفيه لادسوس الذي كان حاضراً. ونقل ديبلوماسيون عن أنان أنه سمع من الرئيس السوري بشار الأسد وعوداً بأنه سيقوم بـ"خطوات حاسمة" لوقف أعمال العنف "تدريجاً وانطلاقاً من مناطق محددة، أي أنه سيحصل وفقاً لآليات محلية صرفة".
ودعا أنان مجلس الأمن - في النص الذي حصلت "النهار" على نسخة منه - الى "ممارسة ضغوط على الأطراف الذين ينبغي أن يعلموا أن عدم التزامهم ستكون له عواقب". ولكن أنان لم يطلب بوضوح اصدار قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وكشف انه ناقش مع الاسد خلال زيارته لدمشق مسألة ترشيح شخصية تمثل الحكومة السورية لمحاورة المعارضة والاعداد لمرحلة حكومة انتقالية. وقال ان الرئيس السوري رشح اسما بالفعل للاضطلاع بهذا الدور، مشيرا الى انه لا يزال يريد معرفة المزيد عن تلك الشخصية.
واشنطن
وفي واشنطن تحدث البيت الابيض عن حصول "عدد كبير من الانشقاقات وعلى مستويات عالية من القيادات العسكرية، ومن داخل الحكومة" السورية في الايام والاسابيع الاخيرة، وقال الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني بأن هذه الانشقاقات، التي شملت العميد مناف طلاس، والسفير السوري في العراق نواف فارس، "هي ببساطة رأس جبل الجليد".وأنها "مؤشر يبين ان الدعم الداخلي والخارجي للأسد ينهار، وهذا تطور نرحب به". وجدد الناطق دعوة حكومته للمسؤولين السوريين البارزين المحيطين بالرئيس السوري ليدركوا انه سيسقط، وتاليا عليهم ان يتخلوا عنه وعن نظامه.
وكرر كارني ان حكومته لا ترى امكان اضطلاع ايران بأي دور ايجابي في سوريا، في رد ضمني على دعوة أنان الى إشراك ايران في الجهود الديبلوماسية الدولية لحل النزاع في سوريا.
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي