نصرالله: شوكت وتوركماني وراجحة شهداء ورفاق سلاح

لفت الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله إلى أنه كان "للقادة الأمنيين الذي سقطوا في إنفجار مقر الأمن القومي بدمشق آصف شوكت وداوود راجحة وحسن توركماني فضل كبير على المقاومة"، مشيراً إلى أنّ القادة كانوا "رفاق سلاح ورفاق درب في طريق الصراع الإسرائيلي"، متقدماً من القيادة السورية والجيش السوري والشعب السوري بمشاعر المواساة، مندداً بالاستهداف "الذي لا يخدم الا مصالح العدو"، مؤكداً ان "الجيش السوري الذي تحمل ما لا يطاق لديه من القدرة والعزم والثبات ما يمكنه من الاستمرار

ولديه من هذه القيادات الوطنية الكثير الذي يمكن في ان يسقط آمال الاعداء".
وإعتبر نصرالله في كلمة له خلال مهرجان إحياءً للذكرى السادسة لحرب تموز 2006 أنّ "هناك مشكلة حقيقية للأميركيين والاسرائيليين هي سوريا، بعد ان رأوا ان هناك تطوراً مهما فيها بالفترة الماضية"، مشيراً إلى أنه "تمّ وضع استراتيجية جديدة عسكرية في سوريا وعُمل عليها وحولت سوريا في السنوات العشر الماضية الى قوة عسكرية تستطيع ان تكون تهديداً لاسرائيل، وبالتالي نظرة اسرائيل الى سوريا ازدادت قلقا في السنوات الاخيرة، واليوم القدرة الصاروخية حاسمة، مضيفاً أنّ سوريا معبر للمقاومة وجسر التواصل بين المقاومة وايران وهي سند حقيقي للمقاومة وعلى المستوى العسكري".
وأوضح نصرالله أنّ "اهم الصواريخ التي كانت تنزل على حيفا وما بعدها خلال حرب تموز كانت صواريخ من الصناعة العسكرية السورية اُعطيت للمقاومة، مضيفاً أنّ "اهم الاسلحة التي قاتلنا بها في حرب تموز كانت من سوريا، وليس فقط في لبنان إنما في قطاع غزة ايضاً"، مشيراً إلى أنّ "اسرائيل تخاف اليوم من قطاع غزة وتخاف على تل ابيب من غزة"، سائلاً "هذه الصواريخ هل اوصلها النظام السعودي او المصري الى غزة؟ هل اوصلتها الانظمة العربية؟".
وإعتبر نصرالله في هذا الإطار ان "هناك مشروع اميركي اسرائيلي يهدف إلى منع ان تكون هناك جيوش قوية في المنطقة من اجل اسرائيل"، مشيراً الى ان "جيشنا في لبنان قوة امن داخلي بلباس الجيش"، مشددا على انه "لم يعد في هذه المنطقة الا الجيش السوري ليس تدريبه وسلاحه من الاميركيين وكان يُعمل لتدمير هذا الجيش"، ورأى نصرالله أنّ "اكثر ما يوهن الجيش في هذه الايام ويصيبه بالصميم اتهامه بالطائفية والمذهبية والتشكيك بوطنيته وحياديته في المسائل الوطنية"، موضحاً أنّ "الجيش اثبت خلال السنوات الماضية وطنيته وحياده وانه يشكل ضمانة وطنية"، مستدركاً أنّ "ما يتعرض له من اتهام بالعمل لتلك الجهة او غيرها هو اكثر ما يهدد الجيش".
ودعا نصرالله إلى "وجوب ان يكون لنا جيش قوي وموقف قوي حيال ذلك، أي الاّ نخاف من السفير الاميركي ولا الجنرال الاميركي، حينها يمكن اقامة جيش قوي"، معتبراً أنّ "المقبول اليوم في المنطقة بوليس وليس جيش لمواجهة إسرائيل"، مضيفاً أنّ إيران قالت إنها ستعطي الجيش هبة للجيش او تبيعه بسعر الكلفة وهي تريد ان يكون جيش لبنان قوياً، متسائلاً: "من هو القوي في لبنان الذي يستطيع اتخاذ قرار لقبول هبة من إيران؟".
إلى ذلك، طالب نصرالله "الجميع ولاسيما جمهور المقاومة بالصبر والتحمل"، مشدداً على أنّ "حزب الله" يلتزم صمت الأقوياء وصمت الشرفاء، موضحاً أنّ "الكل يعرف أننا لسنا ضعفاء"، طالباً إنشاء "ميثاق شرف"، متعهداً بإيقاف أي شيعي "أكان عالم دين او مثقف او كاتب يصدر عنه كلاماً مسيئاً لغير طائفة"، مضيفاً أنّ الطوائف الأخرى يجب أن تنتهج هذه الخطوة أيضاً.
وتابع نصرالله أنّ "فريق 14 آذار يعلم انّ الحكومة ليست حكومة "حزب الله" لكنه يتهمها بذلك لتحميل الحزب كل شيء"، مشدداً على أنّ "فريق 14 آذار يعرف الارث المتروك لاي حكومة وهو شارك فيها".
وفي ما يخص تحالفات "حزب الله"، أكد نصرالله "العلاقة الاستراتيجية الطيبة والحميمة مع كل الحلفاء، لأن بعض الشامتين بدأوا "يشتغلوا " بنا في حزب الله والتيار الوطني الحر"، مشدداً على العلاقة الإستراتيجة مع شخص رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون ومع كل افراده وجمهوره، قائلاً: "التحالف استراتيجي وما صُنع بيننا خلال السنوات الماضية لا يمكن ان يفكه خلاف او فرضية خلاف على قضية مطلبية"، آملا ان "تتمكن اطراف الاكثرية من الحوار والاّ نذهب بعيدا ببعض الخلافات لان هذا لايخدم لبنان".
في سياق منفصل، لفت نصرالله إلى أنّ "القادة العسكريين في اسرائيل يتحدثون عن هزيمة وضربة قاسية وانهم اصبحوا في الحضيض مع ذلك كانوا دائما يبحثون عن انجازات وهم يخادعون ويتحدثون عن انجاز كبير ونوعي وعملية حصلت في حرب تموز سمّوها عملية الوزن النوعي"، مضيفاً أنّ "حزب الله" يطلق على هذه العملية التي يتباها بها العدو تسمية "الوهم النوعي وعملية الوقوع في خديعة المقاومة".
هذا وأكد نصرالله أنه "على الرغم من كل السجالات الداخلية هناك رجال مقاومة يعملون في الليل والنهار على ملف الصراع مع العدو وحماية البلد، لا يشغلهم شاغل ولا يلهيهم لاهي"، لافتاً إلى أنّ "المقاومة ستفاجئ العدو في ضربته الاولى اذا فكر في شن حرب جديدة"
Aljadeed