النازحون السوريون يختبرون تشدد عمّان: الانتقال من التعاطف إلى الشفقة.. والنفور
جنود عراقيون على الحدود العراقية - السورية، أمس. (رويترز)
جنود عراقيون على الحدود العراقية - السورية، أمس. (أ ب أ)
يواجه العديد من النازحين السوريين في الأردن مخاوف متزايدة لجهة التشدّد في مسألة خروجهم أو دخولهم إلى البلاد. وتنقل "لوس أنجلس تايمز" عن كاتب سوري يدعى حميد يعيش في عمان رواية يخبر فيها انه عندما أراد مغادرة المدينة إلى فرنسا لرحلة قصيرة، قيل له ان لا مشكلة في هذا الصدد.
ولكن عند عودته احتجز في مطار الملكة عليا لمدة أربع ساعات للتحقيق معه في أسباب دخوله إلى الأردن، ثم طلب منه الذهاب إلى بيروت أو القاهرة أو اسطنبول بدلاً من عمان. وتنقل عن حميد، الذي ترك سوريا مطلع العام بعدما لاحقه الامن، قوله "لقد أصبحت عمان كسجن ضخم. لا يمكنك الدخول إليها أو الخروج منها. يومياً نسمع عن عشرات السوريين الذين تمّ توقيفهم على الحدود".
وفيما وافقت عمان على إنشاء مخيمات خاصة للنازحين السوريين، يبدو أن تصاعد موجات العنف قد أصبح بمثابة اختبار للصبر الأردني الرسمي. وفيما سمح له بالدخول بعد قيامه بالعديد من الوساطات، أكد حميد أن أربعة ممن كانوا محتجزين معه لم يسمح لهم بذلك، من بينهم امرأة وطفلها الصغير كانا قادمين لملاقاة زوجها في عمان.
وتلتقي قصة حميد مع قصة مبرمج الكومبيوتر علاء، البالغ من العمر 26 عاماً، الذي يقول إنه انتظر 10 ساعات في مطار عمان قبل أن يتم إرساله إلى لبنان. كما يروي عن آخرين كانوا معه على متن الطائرة، أخرجوا منها وأعيدوا إلى حلب.
وبدوره كتب الموسيقي السوري وائل، الذي أعيد من مطار عمان، على حائطه على "الفيسبوك" طالبا من الجميع عدم التوجه على مطار عمان، لان الجميع يُرفض دخولهم، ما عدا استثناءات قليلة.
في المقابل، نقلت الصحيفة عن رجل أمن أردني في المطار تأكيده ما سبق، وتحديدا في ما يخصّ النازحين الشباب، موضحاً "ليس هناك قرار رسمي، إنما مجرّد تعليمات".
وهكذا يبدو، وفقاً لحميد، أن الموقف الأردني قد انتقل من "التعاطف إلى الشفقة ثم النفور"، ويضيف "هناك مخاوف من أن تنتقل عدوى الاحتجاج إلى داخل الأردن، كما أن السلطات الأردنية تحاول إبقاء السوريين تحت السيطرة".
من ناحية ثانية، سلطت الصحيفة نفسها الضوء على "الكابوس" الذي يعيشه النازحون العراقيون داخل سوريا. هؤلاء كانوا هربوا من بلادهم إبان اندلاع الحرب المذهبية، التي أعقبت الغزو الأميركي للعراق.
وأشارت "لوس أنجلس تايمز" إلى الصعوبات والمخاوف التي تواجه هؤلاء، حيث باتوا يتعرضون للسؤال الدائم عن مذهبهم والملاحقات الدائمة، مشيرة إلى حجم تدهور الوضع في سوريا مذهبياً، إذ بات يُنظر للعراق على أنه الملجأ الآمن مقارنة بسوريا.
وذكرت الصحيفة بحادثة مقتل سبعة عراقيين من عائلة واحدة، في شقتهم في دمشق، وخمسة آخرين بينهم صحافيان، في ظروف لا تزال غامضة.
(عن "لوس أنجلس تايمز")
assafir
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي