تعهّد الجيش المصري، أمس، بالثأر لدماء جنوده الستة عشر الذين استشهدوا في العملية التي شنتها مجموعات مسلحة على قاعدة عسكرية في سيناء، مشيراً إلى أن «عناصر من قطاع غزة» ساندت الهجوم من خلال قصف مدفعي استهدف منطقة كرم أبو سالم، في وقت لم تستبعد جماعة «الإخوان المسلمين» ضلوع إسرائيل في العملية، معتبرة أن الجريمة يمكن أن تنسب إلى الموساد الذي يسعى لإجهاض «ثورة 25 يناير».
وأعلن الجيش المصري يوم أمس حال الاستنفار القصوى في سيناء، حيث تم استقدام تعزيزات عسكرية، تزامناً مع معلومات تحدثت عن اطلاق حملة لهدم الأنفاق بين سيناء وغزة.
وقام الرئيس محمد مرسي بجولة في مدينة العريش برفقة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي ووزير الداخلية أحمد جمال الدين ومدير المخابرات العامة اللواء مراد الموافي وقيادات عسكرية وأمنية وذلك لتفقد الأوضاع الأمنية.
وفي بيان صادر عن «القوات المسلحة المصرية بكامل هيئتها»، تناول الجيش المصري للمرة الأولى تفاصيل العملية التي استهدفت قواته في رفح، مؤكداً أن «عناصر من قطاع غزة» ساندت الهجوم، متعهداً بالثأر لجنوده. وجاء في البيان إنه «في توقيت الإفطار ومع آذان المغرب أمس (الأول)، هاجمت مجموعة إرهابية يبلغ عددها 35 فردا إحدى نقاط تمركز قوات حرس الحدود المصرية جنوب رفح، ما أسفر عن استشهاد 16 فردا وإصابة 7، منهم 3 إصابات حرجة».
وأضاف البيان إن «هذا الهجوم تزامن مع قيام عناصر من قطاع غزة بالمعاونة من خلال أعمال قصف بنيران مدافع الهاون على منطقة معبر كرم أبو سالم». وتابع إن «هذه المجموعة الإرهابية قامت بالاستيلاء على مركبة مدرّعة واستخدمتها في اختراق الحدود المصرية الإسرائيلية من خلال معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة حيث تعاملت معها القوات الإسرائيلية ودمّرتها».
وتوعّد الجيش في بيانه بأنه «سيجابه بالقوة» مرتكبي الاعتداء على القوات المصرية، مشدداً على ان «القوات المسلحة حرصت خلال الأشهر الماضية وطوال فترة أحداث الثورة على حفظ دماء المصريين باعتبارهم أبناء وشركاء في هذا الوطن يتفاعلون مع أحداثه إلا أنها تعتبر الفئة التي قامت باعتداء أمس (الأول) ومن يقف وراءهم أعداء للوطن وجبت مجابهتهم بالقوة».
وكان بيان آخر للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بثّه المسؤول عن صفحته الرسمية على الانترنت وأذاعته ونشرته وكالة «أنباء الشرق الأوسط» قد توعد بـ«الانتقام» لضحايا هجوم سيناء. وجاء في البيان «نحن لسنا ضعفاء أو جبناء أو نخشى المواجهات، ولكن من الواضح أنه لم يعد يفهمنا الجهلاء ذوو العقول الخربة التي تعيش في عصور الجاهلية، نحن راعينا حرمة الدم المصري لكن ثبت اليوم أنهم ليسوا مصريين، رحم الله شهداءنا الأبرار وإنّا غدا لمنتقمون».
وأضاف البيان إن مرتكبي الاعتداء على حرس الحدود المصريين «لا دين لهم ولا ملّة وإنما هم كفرة فجرة، أثبتت الأيام أنه لا رادع لهم إلا القوة وسيدفع الثمن غاليا كل من امتدت يده طيلة الشهور الماضية على قواتنا في سيناء، سيدفع الثمن غاليا أيضا كل من تثبت صلته بهذه الجماعات أيا كان وأيا كان مكانه على أرض مصر أو خارجها».
وأعلن وزير الداخلية المصري اللواء احمد جمال الدين في بيان رسمي، انه «تم تشكيل مجموعة عمل من المتخصصين على مستوى عال من أجهزة المعلومات والأجهزة المتخصصة بوزارة الداخلية للتوجه الفوري لموقع الأحداث لكشف الملابسات والخلفيات التي أحاطت بهذا الحادث وتحديد أبعاده والتوصل لكل من شارك أو تعاون مع مرتكبيه».
في هذا الوقت، أصدرت جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر بيانا وصفت فيه منفذي الهجوم في رفح بـ«المجرمين الإرهابيين»، واعتبرت أن «هذه الجريمة يمكن أن تنسب للموساد الذي يسعى لإجهاض الثورة منذ قيامها ويدل على هذا أنه أصدر تعليماته لمواطنيه الصهاينة الموجودين في سيناء إلى مغادرتها على الفور منذ عدة أيام».
كما اعتبرت الجماعة أن الهدف من هذا الهجوم «إحداث الوقيعة بين الإدارة المصرية والشعب المصري من ناحية والحكومة الفلسطينية وأهل غزة من ناحية أخرى».
لكن إسرائيل نفت هذه الاتهامات، إذ قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إيغال بالمور إن «من يقول هذا عندما ينظر إلى نفسه في المرآة لا يصدق الهراء الذي يقوله».
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه تمكن من قتل خمسة من أعضاء المجموعة المسلحة التي هاجمت معبر كرم أبو سالم. وقال المتحدث الرئيسي باسم الجيش الإسرائيلي يواف مردخاي للإذاعة العسكرية «كنا مستعدين لأنه توفرت لدينا معلومات مسبقة من جهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) والاستخبارات العسكرية الأمر الذي ساعد في إحباط هجوم دموي».
ووصف مردخاي أعضاء المجموعة المسلحة «بعناصر من الجهاد العالمي متمركزين في سيناء التي أصبحت بؤرة للإرهاب العالمي بسبب ضعف السيطرة» المصرية عليها. وتابع مردخاي «ارتكبت عناصر تقيم في سيناء هذا الهجوم ويفترض بان لديها صلات مع عناصر في قطاع غزة».
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك قاما بجولة في معبر كرم أبو سالم. وقال نتنياهو خلال الجولة «اعتقد أنه من الواضح أن لدى اسرائيل ومصر مصلحة مشتركة بالحفاظ على حدود هادئة بينهما»، فيما قال باراك «نستطيع أن نرى خلفنا المدرّعة التي اخذها الارهابيون من المصريين وقدموا بها هنا الى اسرائيل... ليس هناك ادنى شك بانهم لو تمكنوا من الدخول بشكل مفاجئ الى بلدة هنا او قاعدة عسكرية لكانوا تسببوا باضرار خطيرة للغاية».
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية باتريك فنتريل «ندين بأقوى العبارات الهجوم الإرهابي الدامي». وأضاف إن «الوضع الأمني في سيناء هو موضوع ناقشناه مع السلطات المصرية، إنه يثير قلقا دائما لدينا»، معرباً عن استعداد واشنطن «لمساعدة الحكومة المصرية» في جهودها لإرساء الأمن في سيناء.
(«السفير»، أ ف ب، رويترز، أ ش أ)
وأعلن الجيش المصري يوم أمس حال الاستنفار القصوى في سيناء، حيث تم استقدام تعزيزات عسكرية، تزامناً مع معلومات تحدثت عن اطلاق حملة لهدم الأنفاق بين سيناء وغزة.
وقام الرئيس محمد مرسي بجولة في مدينة العريش برفقة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي ووزير الداخلية أحمد جمال الدين ومدير المخابرات العامة اللواء مراد الموافي وقيادات عسكرية وأمنية وذلك لتفقد الأوضاع الأمنية.
وفي بيان صادر عن «القوات المسلحة المصرية بكامل هيئتها»، تناول الجيش المصري للمرة الأولى تفاصيل العملية التي استهدفت قواته في رفح، مؤكداً أن «عناصر من قطاع غزة» ساندت الهجوم، متعهداً بالثأر لجنوده. وجاء في البيان إنه «في توقيت الإفطار ومع آذان المغرب أمس (الأول)، هاجمت مجموعة إرهابية يبلغ عددها 35 فردا إحدى نقاط تمركز قوات حرس الحدود المصرية جنوب رفح، ما أسفر عن استشهاد 16 فردا وإصابة 7، منهم 3 إصابات حرجة».
وأضاف البيان إن «هذا الهجوم تزامن مع قيام عناصر من قطاع غزة بالمعاونة من خلال أعمال قصف بنيران مدافع الهاون على منطقة معبر كرم أبو سالم». وتابع إن «هذه المجموعة الإرهابية قامت بالاستيلاء على مركبة مدرّعة واستخدمتها في اختراق الحدود المصرية الإسرائيلية من خلال معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة حيث تعاملت معها القوات الإسرائيلية ودمّرتها».
وتوعّد الجيش في بيانه بأنه «سيجابه بالقوة» مرتكبي الاعتداء على القوات المصرية، مشدداً على ان «القوات المسلحة حرصت خلال الأشهر الماضية وطوال فترة أحداث الثورة على حفظ دماء المصريين باعتبارهم أبناء وشركاء في هذا الوطن يتفاعلون مع أحداثه إلا أنها تعتبر الفئة التي قامت باعتداء أمس (الأول) ومن يقف وراءهم أعداء للوطن وجبت مجابهتهم بالقوة».
وكان بيان آخر للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بثّه المسؤول عن صفحته الرسمية على الانترنت وأذاعته ونشرته وكالة «أنباء الشرق الأوسط» قد توعد بـ«الانتقام» لضحايا هجوم سيناء. وجاء في البيان «نحن لسنا ضعفاء أو جبناء أو نخشى المواجهات، ولكن من الواضح أنه لم يعد يفهمنا الجهلاء ذوو العقول الخربة التي تعيش في عصور الجاهلية، نحن راعينا حرمة الدم المصري لكن ثبت اليوم أنهم ليسوا مصريين، رحم الله شهداءنا الأبرار وإنّا غدا لمنتقمون».
وأضاف البيان إن مرتكبي الاعتداء على حرس الحدود المصريين «لا دين لهم ولا ملّة وإنما هم كفرة فجرة، أثبتت الأيام أنه لا رادع لهم إلا القوة وسيدفع الثمن غاليا كل من امتدت يده طيلة الشهور الماضية على قواتنا في سيناء، سيدفع الثمن غاليا أيضا كل من تثبت صلته بهذه الجماعات أيا كان وأيا كان مكانه على أرض مصر أو خارجها».
وأعلن وزير الداخلية المصري اللواء احمد جمال الدين في بيان رسمي، انه «تم تشكيل مجموعة عمل من المتخصصين على مستوى عال من أجهزة المعلومات والأجهزة المتخصصة بوزارة الداخلية للتوجه الفوري لموقع الأحداث لكشف الملابسات والخلفيات التي أحاطت بهذا الحادث وتحديد أبعاده والتوصل لكل من شارك أو تعاون مع مرتكبيه».
في هذا الوقت، أصدرت جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر بيانا وصفت فيه منفذي الهجوم في رفح بـ«المجرمين الإرهابيين»، واعتبرت أن «هذه الجريمة يمكن أن تنسب للموساد الذي يسعى لإجهاض الثورة منذ قيامها ويدل على هذا أنه أصدر تعليماته لمواطنيه الصهاينة الموجودين في سيناء إلى مغادرتها على الفور منذ عدة أيام».
كما اعتبرت الجماعة أن الهدف من هذا الهجوم «إحداث الوقيعة بين الإدارة المصرية والشعب المصري من ناحية والحكومة الفلسطينية وأهل غزة من ناحية أخرى».
لكن إسرائيل نفت هذه الاتهامات، إذ قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إيغال بالمور إن «من يقول هذا عندما ينظر إلى نفسه في المرآة لا يصدق الهراء الذي يقوله».
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه تمكن من قتل خمسة من أعضاء المجموعة المسلحة التي هاجمت معبر كرم أبو سالم. وقال المتحدث الرئيسي باسم الجيش الإسرائيلي يواف مردخاي للإذاعة العسكرية «كنا مستعدين لأنه توفرت لدينا معلومات مسبقة من جهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) والاستخبارات العسكرية الأمر الذي ساعد في إحباط هجوم دموي».
ووصف مردخاي أعضاء المجموعة المسلحة «بعناصر من الجهاد العالمي متمركزين في سيناء التي أصبحت بؤرة للإرهاب العالمي بسبب ضعف السيطرة» المصرية عليها. وتابع مردخاي «ارتكبت عناصر تقيم في سيناء هذا الهجوم ويفترض بان لديها صلات مع عناصر في قطاع غزة».
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك قاما بجولة في معبر كرم أبو سالم. وقال نتنياهو خلال الجولة «اعتقد أنه من الواضح أن لدى اسرائيل ومصر مصلحة مشتركة بالحفاظ على حدود هادئة بينهما»، فيما قال باراك «نستطيع أن نرى خلفنا المدرّعة التي اخذها الارهابيون من المصريين وقدموا بها هنا الى اسرائيل... ليس هناك ادنى شك بانهم لو تمكنوا من الدخول بشكل مفاجئ الى بلدة هنا او قاعدة عسكرية لكانوا تسببوا باضرار خطيرة للغاية».
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية باتريك فنتريل «ندين بأقوى العبارات الهجوم الإرهابي الدامي». وأضاف إن «الوضع الأمني في سيناء هو موضوع ناقشناه مع السلطات المصرية، إنه يثير قلقا دائما لدينا»، معرباً عن استعداد واشنطن «لمساعدة الحكومة المصرية» في جهودها لإرساء الأمن في سيناء.
(«السفير»، أ ف ب، رويترز، أ ش أ)
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي