سقوط طائرة حربية سورية في دير الزور

سقطت طائرة عسكرية سورية، اليوم، بعد أن اضطر الطيار إلى مغادرتها بسبب عطل أصابها والبحث جارٍ عنه، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا». من جهته، تبنى الجيش السوري الحر في الداخل عملية الإسقاط في محافظة دير الزور في شرق البلاد، بحسب ما أكد المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر.

ونقلت الوكالة السورية «سانا» عن مصدر عسكري أن «طائرة مقاتلة تعطلت لدى تنفيذها طلعة تدريبية اعتيادية فى المنطقة الشرقية»، موضحاً أنها أصيبت بـ«عطل فني طارئ أدى إلى تعطل أجهزة القيادة وعدم إمكانية متابعة الطيران، ما دفع الطيار إلى مغادرة الطائرة بالمقعد المقذوف».
وأكد المصدر نفسه أن «عملية البحث عن الطيار لا تزال جارية».
وكانت لجان التنسيق المحلية المعارضة قد أكدت، صباحاً، أن «الجيش السوري الحر أسقط طائرة حربية من نوع ميغ 23 كانت تقصف مدينة الموحسن في محافظة دير الزور».
وفي شريط فيديو بثه ناشطون على موقع «يوتيوب» على شبكة الإنترنت، يمكن سماع أصوات طلقات نارية قوية، قبل أن تشاهد نار تندلع في طائرة حربية مع سحابة دخان تخرج منها.
إلى ذلك، رحبت وزارة الخارجية السورية، اليوم، بالبيان الذي صدر عن اجتماع طهران التشاوري «وخاصة الجهود المبذولة لمساعدتها على تجاوز أزمتها».
وقالت الخارجية السورية في بيان، إن «سوريا تتقدم بالشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية وجميع الدول المشاركة في هذا الاجتماع، (طهران)، وذلك على الجهود المبذولة لمساعدة سورية على تجاوز ازمتها استناداً إلى مبدأ الدفاع عن الحق بوجه الباطل ودعم المطالب المشروعة للشعب السوري عبر الحوار الوطني السلمي وضمن المناخ الهادئ بعيداً عن أي تدخل اجنبي بالشأن السوري».
وأضافت الوزارة أنها «تابعت باهتمام مجريات اجتماع طهران التشاوري حول سورية الذي انعقد في 9 آب الجاري في العاصمة الإيرانية طهران بهدف تعزيز جميع الجهود الدولية والإقليمية لمساعدة سورية على إيجاد مخرج للأزمة، وعلى أساس تنفيذ خطة البنود الستة للمبعوث الأممي كوفي أنان وإعداد الأرضية المناسبة لحوار وطني في مناخ سلمي بين أبناء الشعب السوريين».
واوضحت الخارجية انها «ستواصل العمل البناء على هذه المبادرات الإيجابية والتواصل مع الدول المعنية بكل ما يساعد على تشجيع المبادرات البناءة التي تهدف لمساعدة سورية».
من جهة أخرى، أدان رئيس بعثة مراقبة الأمم المتحدة في سوريا، الجنرال ابا بكر غاي، اليوم، أعمال العنف التي تستهدف الصحافيين بعد اختفاء مراسلين يعملون في وسائل اعلام رسمية سورية.
وقال غاي انه «مهما كان البلد، فإن الامم المتحدة متمسكة بالصحافة ووسائل الإعلام، وللصحافة دور كبير تؤديه في هذا البلد، لذلك ندين كل اعمال عنف ضد وسائل الإعلام أياً كان مرتكبوها».
من جانبه أدان رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن «اغتيال الصحافيين»، مؤكداً «حتى وإن كانوا مع النظام فإنهم صحافيون وليسوا مقاتلين».
يذكر أن مسلحين اغتالوا رئيس دائرة الأخبار الداخلية في وكالة «سانا»، علي عباس، في مكان اقامته في جديدة عرطوز في ريف دمشق، السبت الماضي، كذلك اعتقل ثلاثة صحافيين يعملون لقناة عامة أثناء مرافقتهم الجيش، في عملية قرب دمشق.

(أ ف ب، يو بي آي)
Al-akhbar