برهوم جرايسي
الناصرة - قال مصدر أمني مصري رفيع المستوى، امس، ان القاهرة ادخلت قوات عسكرية كبيرة الى سيناء دون تنسيق مع إسرائيل، وهو ما أثار مخاوف اسرائيل التي تقول ان الخطوة المصرية تعد "مخالفة" لاتفاقية كامب ديفيد التي تحظر على مصر إدخال مثل تلك القوات في المنطقة المسماة "ج" بين مصر واسرائيل.
واعتبر المصدر أن الظروف العصيبة التي وضعت فيها مصر بعد استشهاد 17 ضابطا وجنديا والمواجهة التي فرضت عليها مع الجماعات المسلحة بأسلحة ثقيلة، وما مثله ذلك من تهديد للأمن القومي المصري، ألزم الجيش المصري وضع حد سريع "للإرهاب" في سيناء، فقام بإدخال قوات عسكرية تضم دبابات مجنزرة وآليات وقوات من الجيش دون تنسيق مع الجانب الاسرائيلي.
وأضاف "الوقت ليس في صالح مصر فكان لزاما على مصر إدخال قوات عسكرية الى المنطقة الملتهبة بشمال سيناء وبشكل استعراضي يدخل الخوف والرعب بين صفوف الجماعات الارهابية ويظهر قدرة الجيش المصري على ردع الارهاب".
وتابع المصدر إن التنسيق مع اسرائيل ربما جرى على ادخال طائرات مروحية مصرية، أما ادخال الآليات العسكرية فكانت مصر مضطرة لإدخالها الى سيناء كخطوة اولى تلحقها عملية التنسيق باعتبار ان اسرائيل لن ترفض إدخال اي قوات مصرية لتواجه الارهاب في سيناء، مشيرا الى ان مصر تعلم أنها مخالفة لبنود الاتفاقية.
ويشير المصدر الامني المصري الى أن اسرائيل هي الاخرى حققت مخالفات في بنود اتفاقية كامب ديفيد خلال حربها ضد قطاع غزة من دخول طائرات حربية اسرائيلية الى مناطق محظورة في الاتفاقية وكذلك تحريك اسرائيل لآليات عسكرية اسرائيلية الى مناطق محظورة خلال عدوان غزة كما خالفت اسرائيل بنودا في اتفاقية كامب ديفيد عندما حركت قوات برية الى المنطقة "د" على الحدود الاسرائيلية مع مصر.
والمعروف كما يضيف المصدر، فإن هذه المخالفات تنتهي بغرامات مالية بين الجانبين، ومصر تعلم انها حققت مخالفة في بنود الاتفاقية، كما تفعل اسرائيل ستنتهى بغرامة كما ان التنسيق بين مصر واسرائيل إذا لم يحدث مبكرا فسيحدث لاحقا وتوافق اسرائيل في النهاية مقدرة الظروف التي وضعت فيها مصر فى حربها ضد الارهاب.
وارجع المصدر التصريحات الاسرائيلية حول إدخال مصر لقوات عسكرية الى مناطق محظورة في سيناء دون تنسيق مسبق الى حالة الهوس الامني المعروفة لدى اسرائيل: "فإسرائيل دائما قلقة من أي شيء غير متوقع قد يحدث فلديها حالة هوس بل هلع أمنيا.
وأضاف "أما ما يتردد من تصريحات اسرائيلية بإمكانية دخول القوات الاسرائيلية الى سيناء فهو امر مستبعد بل مستحيل، وعلى الرغم من ان عدو مصر واسرائيل هو واحد إلا أن اسرائيل لن تدخل الى سيناء تحت أي ظرف لمحاربة الإرهاب لأنها ستجد نفسها قد دخلت في حرب مع مصر دون مبرر وهي دائما لا تنسى حرب 1973 ويقينها بمدى قدرة المقاتل المصري واهمية الارض لدى مصر".
وتابع "كان لا بد لمصر من إدخال قوات عسكرية تتناسب مع خطورة وحجم الحدث دون النظر الى مسألة التنسيق مع اسرائيل لا سيما وان الباب والتفاوض والتنسيق مع اسرائيل واميركا مفتوح على مصراعيه وان كلا الجانبين- مصر واسرائيل- تحافظان بقوة على اتفاقية السلام وجميع المعاهدات بين الطرفين كما ان اسرائيل تعرض دائما مساعدتها على مصر في حربها ضد الارهاب".
وفي تل ابيب، قالت مصادر عسكرية اسرائيلية أمس، إن قسما من القوات المصرية التي تدفقت في الأيام الأخيرة على صحراء سيناء، خصوصا في منطقة العريش، كان دون تنسيق مع الأجهزة الاسرائيلية، بموجب اتفاقية كامب ديفيد، إلا أن اسرائيل تقول إن التنسيق الأمني ما يزال جاريا.
وبالتزامن أعلنت اسرائيل أن صاروخي غراد أطلقا الليلة قبل الماضية من سيناء باتجاه منطقة إيلات على خليج العقبة.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية امس، عن المصادر العسكرية قولها، إن دخول القوات المصرية إلى صحراء سيناء لمواجهة المجموعات المسلحة هناك، جرى بالتنسيق مع الأجهزة الاسرائيلية بموجب اتفاقية كامب ديفيد القائمة، إلا أن دخول قسم من هذه القوات مع آليتها، خاصة في ما يتعلق بمنطقة العريش في شرقي شمال سيناء، جرى من دون تنسيق مع الأجهزة الاسرائيلية، "التي علمت بالأمر في وقت لاحق ومن تقارير إعلامية".
واضافت الصحيفة، إن مصر لم تُدخل سابقا جميع القوات التي تم الاتفاق عليها قبل نحو عام، ولكنها فعلت هذا لاحقا، مع زيادة أكبر في القوات من تلك التي جرى الاتفاق عليها، بما في ذلك المدرعات والمروحيات العسكرية، وزعمت مصادر اسرائيلية، أنه في بعض المناطق دخلت مدرعات ودبابات، رغم ان الاتفاقيات تحظر دخولها إلى صحراء سيناء.
وحسب الصحيفة، فإن ما يقلق اسرائيل في هذه المرحلة، هو احتمال بقاء القوات المصرية في صحراء سيناء، بشكل دائم، بعد انتهاء المهمة التي دخلت من أجلها، خاصة على ضوء تزايد الحديث في مصر، وفي محيط الرئيس محمد مصري، عن ضرورة إعادة النظر في الاتفاقيات القائمة بشكل صحراء سيناء.
إلا أن الصحيفة نقلت عن مصادر عسكرية اسرائيلية مسؤولة قولها، إن التنسيق الأمني بين الجانبين متواصل بشكل سليم، وهناك حوار دائم ومتواصل بموجب اتفاقية كامب ديفيد، وفي جميع مناطق سيناء.
ورد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على ما ذكرته الصحيفة ببيان مقتضب جاء فيه، "أن التنسيق والحوار مع مصر متواصل في جميع القضايا ذات الصلة".
إلى ذلك، فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الليلة قبل الماضية عن سماع انفجارين قويين في محيط مدينة ايلات الإسرائيلية الواقعة على خليج العقبة، وحسب الجيش، فإن الحديث يجري عن صاروخين من طراز "غراد" أطلقا حسب التكهنات، من صحراء سيناء المصرية، إلا أن الأجهزة الإسرائيلية لم تعثر على الصاروخين، اللذين سقطا حسب الادعاء في منطقة خالية من دون إحداث أي اضرار.- (وكالات)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الناصرة - قال مصدر أمني مصري رفيع المستوى، امس، ان القاهرة ادخلت قوات عسكرية كبيرة الى سيناء دون تنسيق مع إسرائيل، وهو ما أثار مخاوف اسرائيل التي تقول ان الخطوة المصرية تعد "مخالفة" لاتفاقية كامب ديفيد التي تحظر على مصر إدخال مثل تلك القوات في المنطقة المسماة "ج" بين مصر واسرائيل.
واعتبر المصدر أن الظروف العصيبة التي وضعت فيها مصر بعد استشهاد 17 ضابطا وجنديا والمواجهة التي فرضت عليها مع الجماعات المسلحة بأسلحة ثقيلة، وما مثله ذلك من تهديد للأمن القومي المصري، ألزم الجيش المصري وضع حد سريع "للإرهاب" في سيناء، فقام بإدخال قوات عسكرية تضم دبابات مجنزرة وآليات وقوات من الجيش دون تنسيق مع الجانب الاسرائيلي.
وأضاف "الوقت ليس في صالح مصر فكان لزاما على مصر إدخال قوات عسكرية الى المنطقة الملتهبة بشمال سيناء وبشكل استعراضي يدخل الخوف والرعب بين صفوف الجماعات الارهابية ويظهر قدرة الجيش المصري على ردع الارهاب".
وتابع المصدر إن التنسيق مع اسرائيل ربما جرى على ادخال طائرات مروحية مصرية، أما ادخال الآليات العسكرية فكانت مصر مضطرة لإدخالها الى سيناء كخطوة اولى تلحقها عملية التنسيق باعتبار ان اسرائيل لن ترفض إدخال اي قوات مصرية لتواجه الارهاب في سيناء، مشيرا الى ان مصر تعلم أنها مخالفة لبنود الاتفاقية.
ويشير المصدر الامني المصري الى أن اسرائيل هي الاخرى حققت مخالفات في بنود اتفاقية كامب ديفيد خلال حربها ضد قطاع غزة من دخول طائرات حربية اسرائيلية الى مناطق محظورة في الاتفاقية وكذلك تحريك اسرائيل لآليات عسكرية اسرائيلية الى مناطق محظورة خلال عدوان غزة كما خالفت اسرائيل بنودا في اتفاقية كامب ديفيد عندما حركت قوات برية الى المنطقة "د" على الحدود الاسرائيلية مع مصر.
والمعروف كما يضيف المصدر، فإن هذه المخالفات تنتهي بغرامات مالية بين الجانبين، ومصر تعلم انها حققت مخالفة في بنود الاتفاقية، كما تفعل اسرائيل ستنتهى بغرامة كما ان التنسيق بين مصر واسرائيل إذا لم يحدث مبكرا فسيحدث لاحقا وتوافق اسرائيل في النهاية مقدرة الظروف التي وضعت فيها مصر فى حربها ضد الارهاب.
وارجع المصدر التصريحات الاسرائيلية حول إدخال مصر لقوات عسكرية الى مناطق محظورة في سيناء دون تنسيق مسبق الى حالة الهوس الامني المعروفة لدى اسرائيل: "فإسرائيل دائما قلقة من أي شيء غير متوقع قد يحدث فلديها حالة هوس بل هلع أمنيا.
وأضاف "أما ما يتردد من تصريحات اسرائيلية بإمكانية دخول القوات الاسرائيلية الى سيناء فهو امر مستبعد بل مستحيل، وعلى الرغم من ان عدو مصر واسرائيل هو واحد إلا أن اسرائيل لن تدخل الى سيناء تحت أي ظرف لمحاربة الإرهاب لأنها ستجد نفسها قد دخلت في حرب مع مصر دون مبرر وهي دائما لا تنسى حرب 1973 ويقينها بمدى قدرة المقاتل المصري واهمية الارض لدى مصر".
وتابع "كان لا بد لمصر من إدخال قوات عسكرية تتناسب مع خطورة وحجم الحدث دون النظر الى مسألة التنسيق مع اسرائيل لا سيما وان الباب والتفاوض والتنسيق مع اسرائيل واميركا مفتوح على مصراعيه وان كلا الجانبين- مصر واسرائيل- تحافظان بقوة على اتفاقية السلام وجميع المعاهدات بين الطرفين كما ان اسرائيل تعرض دائما مساعدتها على مصر في حربها ضد الارهاب".
وفي تل ابيب، قالت مصادر عسكرية اسرائيلية أمس، إن قسما من القوات المصرية التي تدفقت في الأيام الأخيرة على صحراء سيناء، خصوصا في منطقة العريش، كان دون تنسيق مع الأجهزة الاسرائيلية، بموجب اتفاقية كامب ديفيد، إلا أن اسرائيل تقول إن التنسيق الأمني ما يزال جاريا.
وبالتزامن أعلنت اسرائيل أن صاروخي غراد أطلقا الليلة قبل الماضية من سيناء باتجاه منطقة إيلات على خليج العقبة.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية امس، عن المصادر العسكرية قولها، إن دخول القوات المصرية إلى صحراء سيناء لمواجهة المجموعات المسلحة هناك، جرى بالتنسيق مع الأجهزة الاسرائيلية بموجب اتفاقية كامب ديفيد القائمة، إلا أن دخول قسم من هذه القوات مع آليتها، خاصة في ما يتعلق بمنطقة العريش في شرقي شمال سيناء، جرى من دون تنسيق مع الأجهزة الاسرائيلية، "التي علمت بالأمر في وقت لاحق ومن تقارير إعلامية".
واضافت الصحيفة، إن مصر لم تُدخل سابقا جميع القوات التي تم الاتفاق عليها قبل نحو عام، ولكنها فعلت هذا لاحقا، مع زيادة أكبر في القوات من تلك التي جرى الاتفاق عليها، بما في ذلك المدرعات والمروحيات العسكرية، وزعمت مصادر اسرائيلية، أنه في بعض المناطق دخلت مدرعات ودبابات، رغم ان الاتفاقيات تحظر دخولها إلى صحراء سيناء.
وحسب الصحيفة، فإن ما يقلق اسرائيل في هذه المرحلة، هو احتمال بقاء القوات المصرية في صحراء سيناء، بشكل دائم، بعد انتهاء المهمة التي دخلت من أجلها، خاصة على ضوء تزايد الحديث في مصر، وفي محيط الرئيس محمد مصري، عن ضرورة إعادة النظر في الاتفاقيات القائمة بشكل صحراء سيناء.
إلا أن الصحيفة نقلت عن مصادر عسكرية اسرائيلية مسؤولة قولها، إن التنسيق الأمني بين الجانبين متواصل بشكل سليم، وهناك حوار دائم ومتواصل بموجب اتفاقية كامب ديفيد، وفي جميع مناطق سيناء.
ورد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على ما ذكرته الصحيفة ببيان مقتضب جاء فيه، "أن التنسيق والحوار مع مصر متواصل في جميع القضايا ذات الصلة".
إلى ذلك، فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الليلة قبل الماضية عن سماع انفجارين قويين في محيط مدينة ايلات الإسرائيلية الواقعة على خليج العقبة، وحسب الجيش، فإن الحديث يجري عن صاروخين من طراز "غراد" أطلقا حسب التكهنات، من صحراء سيناء المصرية، إلا أن الأجهزة الإسرائيلية لم تعثر على الصاروخين، اللذين سقطا حسب الادعاء في منطقة خالية من دون إحداث أي اضرار.- (وكالات)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي