بالرغم من أن الاحتفال بيوم القدس العالمي هذا العام كان ضمن قاعة مغلقة على خلاف الأعوام السابقة، فإن المواقف والرسائل النارية التي أطلقها الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله لبنانياً وعربياً وإسلامياً وإسرائيلياً ودولياً، كانت فسحتها واسعة للتأويلات والتحليلات ورسم السيناريوهات المقبلة
حذّر الأمين العام لـ «حزب الله» إسرائيل من شن أي عدوان على لبنان لأنه سيكون مكلفاً جداً و«سنحوّل حياة عشرات آلاف الصهاينة إلى جحيم». وداخلياً، وصف أداء وسائل الإعلام في موضوع المخطوفين اللبنانيين في سوريا بأنه مفجع، وأكد أن ما حصل في اليومين الماضيين من قطع طرق خارج عن سيطرة «حزب الله» وحركة «أمل»، منبهاً إلى أن هناك ساحة بدأت تخرج عن السيطرة. وتناول نصر الله، في كلمة له خلال احتفال لمناسبة يوم القدس العالمي في الضاحية الجنوبية، قضية القدس وفلسطين، وأكد ان هذه المسألة بالنسبة إلى حزب الله، وبالرغم مما يجري في لبنان وحولنا في المنطقة، فوق كل الخصومات، لانها مسألة دين وعقيدة والتزام انساني واخلاقي، وإيماننا بها لا يمكن ان يتزعزع ابدا.
وإذ لفت إلى انه لا يمكن التحدث عن مستقبل للقدس في ظل اسرائيل قوية، كشف عن أن 84% من سكان القدس من عرب ومسلمين ومسيحيين تحت خطّ الفقر، فيما العرب غارقون في مشاكلهم.
وقال:«عندما بدأ الربيع العربي برز قلق اسرائيلي كبير، وهو بدأ يتحدث عن تعاظم التهديدات، ومن أهم الاحداث سقوط (الرئيس المصري السابق) حسني مبارك، وانسحاب اميركا مهزومة من العراق في اطار هزيمة حقيقية وتحولات في المنطقة، التي بدا فيها ان الانظمة العربية بدأت تتهاوى الواحد تلو الآخر، وأن قدرات إيران تتنامى على الصعد المختلفة. بدا من خلال تحولات المنطقة ان هناك محورا قد يتكوّن لمصلحة فلسطين، لذلك تحدث الإسرائيليون في مؤتمرات بأن التهديد الاستراتيجي عال، في وقت أن الفرص المتاحة محدودة، وهذه ما قبل التطورات في سوريا». أضاف: «وبعد التطورات في سوريا، منسوب القلق الاسرائيلي انخفض، فتركيا التي كان يمكن ان تمثّل جزءاً من محور داعم لفلسطين باتت علاقاتها مع سوريا صفراً، والدول العربية التي شهدت تحولات باتت مشغولة بنفسها، وبدأ الآن يستفاد من التحولات في الدول العربية التي سقطت فيها انظمة، ومن الخصومة التي عملت لها اسرائيل بين العرب وايران، وبسبب هذه الأحداث يجري استغلال رؤية إيران للمنطقة وللاحداث في سوريا، لإيجاد عداء وتوتر، واليوم اسرائيل عندما ترى التوتر في العام الماضي يرتفع لديها منسوب الفرص، وينخفض لديها منسوب التوتر».
وأشار إلى انه «على نحو غير مسبوق، الخطاب الاسرائيلي بدأ بالتصعيد تجاه إيران وقطاع غزة ويحيّدون، حتى الآن، موضوع سوريا ويفتحون نافذة الأسلحة، وهذا التصعيد الاسرائيلي مبني على قراءة مختلفة عن عام ونصف عام. والحجة لضرب ايران هي البرنامج النووي، الذي يعرف العالم كله انه برنامج سلمي، وايران اعلنت التزامها بسلمية البرنامج النووي، واسرائيل تعرف انها كذبت على العالم في هذا الموضوع».
وأوضح أن «مشكلة اسرائيل تكمن في كون ايران دولة اسلامية وقوية، وأمامها أفق للمزيد من القوة والازدهار والتطور العلمي. وايران القوية برغم كل المؤامرات ملتزمة عقائديا بمسألة فلسطين والقدس، وهذه المسألة فوق المساومات السياسية، وأثبتت ايران أن هذا الالتزام نهائي وقاطع. ففي أصعب التهديدات ايران لم تغيّر أدبياتها. تشتد العقوبات على ايران ومع ذلك يقف الإمام الخميني ليقول إن اسرائيل مرض سرطاني سيزول، وعاد الإمام السيد علي خامنئي وقال في يوم القدس العالمي أمس إن اسرائيل مرض سرطاني سيزول عن الخريطة».
واستطرد قائلاً: «مشكلة اسرائيل مع ايران أن الأخيرة تقف الى جانب حركات المقاومة في المنطقة، بل هي تدعم حركات المنطقة، وإيران تمثّل بالنسبة إلى اسرائيل اليوم العدو الأول». وسأل: «ألا ينبغي للحكام الذين يتآمرون على ايران ان يعوا أنهم يخدمون المشروع الاسرائيلي، لان اسرائيل تعلن أن عدوها هو ايران؟». وقال: «أميركا تنظر إلى المنطقة العربية بعيون اسرائيلية، بينما إيران تنظر إلى المنطقة بعيون فلسطينية».
وحذّر من من «أن ايران سيكون ردها صاعقا اذا استُهدفت من اسرائيل، وستقدم اسرائيل الفرصة الذهبية لايران، التي كانت تحلم بها منذ 32 عاماً». وتطرق نصر الله إلى التهديدات الإسرائيلية للبنان، مؤكداً أن الحرب على لبنان ستكون مكلفة جداً لإسرائيل، ومشيراً إلى ان «هناك بعض الاهداف في فلسطين التي يمكن استهدافها بعدد قليل من الصواريخ، الموجودة لدينا والمنصوبة بسرية تامة، والموجهة إلى هذه الأهداف التي ستحوّل عشرات آلاف الصهاينة إلى جحيم، ونحن نتحدث عن عشرات آلاف القتلى الاسرائيليين». وأكد أن المقاومة «لن تتردد في استعمال هذه الصواريخ ضد هذه الاهداف. وعلى الإسرائيليين ان يعرفوا ان كلفة العدوان على لبنان باهظة، ولا تقاس بكلفة الحرب عام 2006».
وتطرق نصر الله إلى مؤتمر القمة الاسلامية الذي عُقد في مكة، منوهاً بقرار تأسيس مركز للحوار في الرياض، معتبراً ان اول خطوة جدية يجب أن تكون وقف اعمال التكفير لأتباع المذاهب الاسلامية. وطالب الدول التي أقرت تأسيس مركز حوار، وفي مقدمها، السعودية، «بأن تبادر إلى وقف تمويل كل الفضائيات التي تعمل على تكفير أتباع المذاهب الإسلامية التي تختلف معها، وأن يعترف أحدنا بإسلام الآخر».
وإذ أكد أن ما يحمي فلسطين هو أن يحل العرب والمسلمون مشاكلهم، مشيراً إلى «أن أي جنرال أو أهبل اسرائيلي يترجم نص البيان الختامي للقمة الاسلامية الى العبري يرى انه يستطيع ان يفعل بالعالم الاسلامي ما يريد، وانا كمواطن عربي أرى من خلاله ان لا عالم اسلامياً». وشدد على أن «ما يغير المعادلة في المنطقة هو ان تكونوا أقوياء، والرهان على النظام الرسمي العربي وعلى النظام الرسمي الإسلامي هو رهان خاسر».
وأشار إلى انه لا يريد إحراج الفلسطينيين واتخاذ موقف من الاحداث في سوريا، وقال: «نحن نعبر عن خوفنا على فلسطين، والعبرة هي في ان نكون اقوياء، ومن خلال ما يجري في المنطقة وسوريا بعض الدول العربية تحاول تضييع فرصة أن نكون اقوياء من خلال محاولة تقسيم سوريا، وموقفنا من سوريا ننظر اليه بعين فلسطينية، والصراع العربي الاسرائيلي والدول التي كانت تضغط على الفلسطينيين تقدم نفسها لحرب في الداخل، وحرب الفتنة في سوريا».. وأضاف: «وفي مسألة سوريا لو كانت هذه القمة تتحمل المسؤولية لكان يجب ان تحتضن سوريا، لا ان تطردها، بل ان تدعوها الى القمة لمحاورتها، وان يؤلّفوا فريقا ليأتي الى دمشق ويقول للجميع كفى نزفاً للدماء، وان يكون هناك طاولة حوار، لكن البعض يرى انه لن يعوض خسارة مصر المحتملة من قبل اميركا سوى أن يخسر محور المقاومة سوريا، وهذه هي المعادلة اليوم. لذلك القمة الاسلامية تقول إنه لا حلول سياسية في سوريا، بل اذهبوا الى القتال والأقوى نتعاون معه». ونبّه إلى انه «خلال العام القادم هناك استحقاقات، ويجب ان ننتظر هذه الاحداث، وأن نضبط النفس».
وأمل نصر الله أن يعمل المسؤولون الليبيون واللبنانيون بأقصى درجات الجدية لحل قضية إخفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، لأن الوقت لا يلعب ايجابياً في هذه القضية.
وفي موضوع المخطوفين اللبنانيين في سوريا أوضح نصر الله «أننا أخذنا قراراً بعدم التحدث في الموضوع. وسبب الصمت حتى لا يستغل أيّ موقف ضد المخطوفين، وخصوصاً اننا لا نعرف الجهة الخاطفة، وسلمنا الامر الى الدولة، ولا نريد ان نقدِم على أي خطوة فد تستغل ضد عودة المخطوفين أحياء».
ورأى أن الاداء الاعلامي في هذه القضية كان مفجعا، ويغفل عن ان هناك 11 عائلة، وقال «وسائل الاعلام التي أخطأت لا تخاف الله». وأكد «أن ما حصل في اليومين الماضيين من قطع طرق هو خارج سيطرة حزب الله وحركة أمل، ويجب ان تتصرفوا على هذا الاساس»، منبهاً إلى أنه «بهذا الأداء السياسي والاداء اللإنساني هناك ساحة بدأت تخرج عن السيطرة، وعلى الكل تحمّل مسؤولياته». ورأى أن «قضية المخطوفين تحولت الى حفلة ابتزاز سياسي كبير، ونحن غير قادرين على فعل اي شيء».
وختم مؤكداً أن «المقاومة باقية للتحرير، ولتدافع عن الوطن، ولن يفتّ من عضدها أي شيء على الإطلاق».
al-akhbar
حذّر الأمين العام لـ «حزب الله» إسرائيل من شن أي عدوان على لبنان لأنه سيكون مكلفاً جداً و«سنحوّل حياة عشرات آلاف الصهاينة إلى جحيم». وداخلياً، وصف أداء وسائل الإعلام في موضوع المخطوفين اللبنانيين في سوريا بأنه مفجع، وأكد أن ما حصل في اليومين الماضيين من قطع طرق خارج عن سيطرة «حزب الله» وحركة «أمل»، منبهاً إلى أن هناك ساحة بدأت تخرج عن السيطرة. وتناول نصر الله، في كلمة له خلال احتفال لمناسبة يوم القدس العالمي في الضاحية الجنوبية، قضية القدس وفلسطين، وأكد ان هذه المسألة بالنسبة إلى حزب الله، وبالرغم مما يجري في لبنان وحولنا في المنطقة، فوق كل الخصومات، لانها مسألة دين وعقيدة والتزام انساني واخلاقي، وإيماننا بها لا يمكن ان يتزعزع ابدا.
وإذ لفت إلى انه لا يمكن التحدث عن مستقبل للقدس في ظل اسرائيل قوية، كشف عن أن 84% من سكان القدس من عرب ومسلمين ومسيحيين تحت خطّ الفقر، فيما العرب غارقون في مشاكلهم.
وقال:«عندما بدأ الربيع العربي برز قلق اسرائيلي كبير، وهو بدأ يتحدث عن تعاظم التهديدات، ومن أهم الاحداث سقوط (الرئيس المصري السابق) حسني مبارك، وانسحاب اميركا مهزومة من العراق في اطار هزيمة حقيقية وتحولات في المنطقة، التي بدا فيها ان الانظمة العربية بدأت تتهاوى الواحد تلو الآخر، وأن قدرات إيران تتنامى على الصعد المختلفة. بدا من خلال تحولات المنطقة ان هناك محورا قد يتكوّن لمصلحة فلسطين، لذلك تحدث الإسرائيليون في مؤتمرات بأن التهديد الاستراتيجي عال، في وقت أن الفرص المتاحة محدودة، وهذه ما قبل التطورات في سوريا». أضاف: «وبعد التطورات في سوريا، منسوب القلق الاسرائيلي انخفض، فتركيا التي كان يمكن ان تمثّل جزءاً من محور داعم لفلسطين باتت علاقاتها مع سوريا صفراً، والدول العربية التي شهدت تحولات باتت مشغولة بنفسها، وبدأ الآن يستفاد من التحولات في الدول العربية التي سقطت فيها انظمة، ومن الخصومة التي عملت لها اسرائيل بين العرب وايران، وبسبب هذه الأحداث يجري استغلال رؤية إيران للمنطقة وللاحداث في سوريا، لإيجاد عداء وتوتر، واليوم اسرائيل عندما ترى التوتر في العام الماضي يرتفع لديها منسوب الفرص، وينخفض لديها منسوب التوتر».
وأشار إلى انه «على نحو غير مسبوق، الخطاب الاسرائيلي بدأ بالتصعيد تجاه إيران وقطاع غزة ويحيّدون، حتى الآن، موضوع سوريا ويفتحون نافذة الأسلحة، وهذا التصعيد الاسرائيلي مبني على قراءة مختلفة عن عام ونصف عام. والحجة لضرب ايران هي البرنامج النووي، الذي يعرف العالم كله انه برنامج سلمي، وايران اعلنت التزامها بسلمية البرنامج النووي، واسرائيل تعرف انها كذبت على العالم في هذا الموضوع».
وأوضح أن «مشكلة اسرائيل تكمن في كون ايران دولة اسلامية وقوية، وأمامها أفق للمزيد من القوة والازدهار والتطور العلمي. وايران القوية برغم كل المؤامرات ملتزمة عقائديا بمسألة فلسطين والقدس، وهذه المسألة فوق المساومات السياسية، وأثبتت ايران أن هذا الالتزام نهائي وقاطع. ففي أصعب التهديدات ايران لم تغيّر أدبياتها. تشتد العقوبات على ايران ومع ذلك يقف الإمام الخميني ليقول إن اسرائيل مرض سرطاني سيزول، وعاد الإمام السيد علي خامنئي وقال في يوم القدس العالمي أمس إن اسرائيل مرض سرطاني سيزول عن الخريطة».
واستطرد قائلاً: «مشكلة اسرائيل مع ايران أن الأخيرة تقف الى جانب حركات المقاومة في المنطقة، بل هي تدعم حركات المنطقة، وإيران تمثّل بالنسبة إلى اسرائيل اليوم العدو الأول». وسأل: «ألا ينبغي للحكام الذين يتآمرون على ايران ان يعوا أنهم يخدمون المشروع الاسرائيلي، لان اسرائيل تعلن أن عدوها هو ايران؟». وقال: «أميركا تنظر إلى المنطقة العربية بعيون اسرائيلية، بينما إيران تنظر إلى المنطقة بعيون فلسطينية».
وحذّر من من «أن ايران سيكون ردها صاعقا اذا استُهدفت من اسرائيل، وستقدم اسرائيل الفرصة الذهبية لايران، التي كانت تحلم بها منذ 32 عاماً». وتطرق نصر الله إلى التهديدات الإسرائيلية للبنان، مؤكداً أن الحرب على لبنان ستكون مكلفة جداً لإسرائيل، ومشيراً إلى ان «هناك بعض الاهداف في فلسطين التي يمكن استهدافها بعدد قليل من الصواريخ، الموجودة لدينا والمنصوبة بسرية تامة، والموجهة إلى هذه الأهداف التي ستحوّل عشرات آلاف الصهاينة إلى جحيم، ونحن نتحدث عن عشرات آلاف القتلى الاسرائيليين». وأكد أن المقاومة «لن تتردد في استعمال هذه الصواريخ ضد هذه الاهداف. وعلى الإسرائيليين ان يعرفوا ان كلفة العدوان على لبنان باهظة، ولا تقاس بكلفة الحرب عام 2006».
وتطرق نصر الله إلى مؤتمر القمة الاسلامية الذي عُقد في مكة، منوهاً بقرار تأسيس مركز للحوار في الرياض، معتبراً ان اول خطوة جدية يجب أن تكون وقف اعمال التكفير لأتباع المذاهب الاسلامية. وطالب الدول التي أقرت تأسيس مركز حوار، وفي مقدمها، السعودية، «بأن تبادر إلى وقف تمويل كل الفضائيات التي تعمل على تكفير أتباع المذاهب الإسلامية التي تختلف معها، وأن يعترف أحدنا بإسلام الآخر».
وإذ أكد أن ما يحمي فلسطين هو أن يحل العرب والمسلمون مشاكلهم، مشيراً إلى «أن أي جنرال أو أهبل اسرائيلي يترجم نص البيان الختامي للقمة الاسلامية الى العبري يرى انه يستطيع ان يفعل بالعالم الاسلامي ما يريد، وانا كمواطن عربي أرى من خلاله ان لا عالم اسلامياً». وشدد على أن «ما يغير المعادلة في المنطقة هو ان تكونوا أقوياء، والرهان على النظام الرسمي العربي وعلى النظام الرسمي الإسلامي هو رهان خاسر».
وأشار إلى انه لا يريد إحراج الفلسطينيين واتخاذ موقف من الاحداث في سوريا، وقال: «نحن نعبر عن خوفنا على فلسطين، والعبرة هي في ان نكون اقوياء، ومن خلال ما يجري في المنطقة وسوريا بعض الدول العربية تحاول تضييع فرصة أن نكون اقوياء من خلال محاولة تقسيم سوريا، وموقفنا من سوريا ننظر اليه بعين فلسطينية، والصراع العربي الاسرائيلي والدول التي كانت تضغط على الفلسطينيين تقدم نفسها لحرب في الداخل، وحرب الفتنة في سوريا».. وأضاف: «وفي مسألة سوريا لو كانت هذه القمة تتحمل المسؤولية لكان يجب ان تحتضن سوريا، لا ان تطردها، بل ان تدعوها الى القمة لمحاورتها، وان يؤلّفوا فريقا ليأتي الى دمشق ويقول للجميع كفى نزفاً للدماء، وان يكون هناك طاولة حوار، لكن البعض يرى انه لن يعوض خسارة مصر المحتملة من قبل اميركا سوى أن يخسر محور المقاومة سوريا، وهذه هي المعادلة اليوم. لذلك القمة الاسلامية تقول إنه لا حلول سياسية في سوريا، بل اذهبوا الى القتال والأقوى نتعاون معه». ونبّه إلى انه «خلال العام القادم هناك استحقاقات، ويجب ان ننتظر هذه الاحداث، وأن نضبط النفس».
وأمل نصر الله أن يعمل المسؤولون الليبيون واللبنانيون بأقصى درجات الجدية لحل قضية إخفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، لأن الوقت لا يلعب ايجابياً في هذه القضية.
وفي موضوع المخطوفين اللبنانيين في سوريا أوضح نصر الله «أننا أخذنا قراراً بعدم التحدث في الموضوع. وسبب الصمت حتى لا يستغل أيّ موقف ضد المخطوفين، وخصوصاً اننا لا نعرف الجهة الخاطفة، وسلمنا الامر الى الدولة، ولا نريد ان نقدِم على أي خطوة فد تستغل ضد عودة المخطوفين أحياء».
ورأى أن الاداء الاعلامي في هذه القضية كان مفجعا، ويغفل عن ان هناك 11 عائلة، وقال «وسائل الاعلام التي أخطأت لا تخاف الله». وأكد «أن ما حصل في اليومين الماضيين من قطع طرق هو خارج سيطرة حزب الله وحركة أمل، ويجب ان تتصرفوا على هذا الاساس»، منبهاً إلى أنه «بهذا الأداء السياسي والاداء اللإنساني هناك ساحة بدأت تخرج عن السيطرة، وعلى الكل تحمّل مسؤولياته». ورأى أن «قضية المخطوفين تحولت الى حفلة ابتزاز سياسي كبير، ونحن غير قادرين على فعل اي شيء».
وختم مؤكداً أن «المقاومة باقية للتحرير، ولتدافع عن الوطن، ولن يفتّ من عضدها أي شيء على الإطلاق».
al-akhbar
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي