أحيت الدول العربية والإسلامية «يوم القدس العالمي» في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، في ظل تعزيز سلطات الاحتلال لسياستها التهويدية وعملها على محاصرة المدينة المحتلة والمسجد الأقصى. وشهدت إيران التظاهرات الأوسع، حيث احتل مئات الآلاف شوارع العاصمة طهران رافعين الشعارات التي يرددها زعماء البلاد «الموت لإسرائيل»، وشدد الرئيس محمود أحمدي نجاد على ثقته بأن «الورم السرطاني» لن يبقى كثيراً في الشرق الأوسط، مكرراً رفضه لحل الدولتين. أما في فلسطين، فقد استطاعت القدس توحيد الفصائل الفلسطينية المختلفة، فقد اجتمع هؤلاء في غزة، منادين بالمقاومة بكافة أشكالها لاسترداد عاصمتهم وأراضيهم المحتلة.
وتظاهر مئات آلاف الإيرانيين في طهران ومدن أخرى خلال إحياء «يوم القدس العالمي»، مرددين هتافات «الموت لإسرائيل»، و«الموت لأميركا»، كما رفعوا اللافتات المناهضة للدولة العبرية والولايات المتحدة بالفارسية والعربية والانكليزية، فضلاً عن أعلام «حزب الله».
وفي خطبة «يوم القدس» أمام المتظاهرين، أكد نجاد أن إسرائيل «ورم سرطاني سيزول قريباً»، مضيفاً أن «دول المنطقة ستنهي قريباً وجود المغتصبين الصهاينة على أرض فلسطين». وتابع أن «الحفاظ على وجود النظام الصهيوني هو التزام مشترك لمعظم الحكومات الغربية المتغطرسة»، داعياً إلى وحدة المسلمين لإحباط الدعم الغربي لإسرائيل.
ووصف نجاد إسرائيل بـ«الأقلية الفاسدة وغير الإنسانية»، لافتاً إلى أن «مواجهة وجود النظام الصهيوني المفبرك اليوم هي في الحقيقة حماية لحقوق وكرامة جميع البشر». وقال إن «الغربيين يقولون أنهم يريدون شرق أوسط جديدا، ونحن أيضاً نريد شرق أوسط جديدا لكن في شرق أوسطنا لن يكون هناك اثر للصهاينة»، مشيراً إلى أن «الصهاينة سيرحلون، والهيمنة الأميركية على العالم ستنتهي». كما أدان حل الدولتين، موضحاً «أنهم (الولايات المتحدة وحلفاؤها) يريدون تطبيق سيناريو... فرض حل الدولتين»، لكن «حتى إذا أعطوا الفلسطينيين 80 في المئة من ارض فلسطين واحتفظوا بـ20 في المئة، سيكون الأمر خطيرا وسيقضي على سنوات من المقاومة».
وفي غزة، شارك مئات الفلسطينيين في مسيرة جماهيرية عقب صلاة الجمعة إحياء لـ«يوم القدس العالمي» بدعوة من القوى والفصائل الفلسطينية. وتأتي تلك المسيرة التي شاركت فيها كافة القوى الوطنية والإسلامية رداً على ما تتعرض له مدينة القدس من تهويد ومصادرة أراض وتوسيع المستوطنات من حولها، فضلاً عن مواصلة أعمال الحفريات تحت المسجد الأقصى وقبة الصخرة.
وانطلقت المسيرة تحت شعار «القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين» كرد طبيعي على ما تقوم به سلطات الاحتلال من تكريس هذه المدينة كعاصمة للدولة العبرية. وأكد عضو المكتب السياسي لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» رباح مهنا في كلمته على ضرورة استعادة القدس وفلسطين عبر المقاومة بكافة أشكالها، مضيفاً أن القدس لا تستعاد بالمفاوضات العبثية ولا باستجداء الحلول والشجب والاستنكار. ودعا السلطة الفلسطينية لإنهاء كافة أشكال المفاوضات مع الاحتلال، مؤكداً أنها أضرت بالشعب الفلسطيني منذ عشرات السنين.
من جهتها، دعت «لجان المقاومة الشعبية» إلى إعلان «النفير» العام لإطلاق مرحلة من العمل والجهاد لتحرير القدس من الاحتلال. وأضافت في بيان أن «استمرار الاحتلال بعمليات التهويد من حفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى ومحاصرته بناطحات السحاب والمعابد اليهودية لا يغير من الحقيقة شيئاً، فالقدس إسلامية باقية والاحتلال إلى زوال».
كذلك، نظم المصلون في مسجد عمر مكرم في القاهرة مسيرة رمزية إلى مقر «جامعة الدول العربية» لإحياء «يوم القدس»، وللتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. وشارك في المسيرة عدد من الحركات والائتلافات الثورية منها حركة «6 أبريل».
واحتفى الشعب التونسي أيضاً بـ«يوم القدس» أمس الأول في مهرجان نظمته «الرابطة التونسيّة للتسَامح»، وعدد من الجمعيات الأخرى منها «الهيئة الوطنية لدعم المقاومة ومناهضة التطبيع والصهيونية». وهتف المشاركون «الشعب يريد تحرير فلسطين»، و«الله اكبر عاصفة على الصهيونية ناسفة».
إلى ذلك، تحدى البحرينيون قمع وتعسف قوات الأمن، حيث شارك المئات في تظاهرات القدس في الشوارع الرئيسية في بلدات وقرى عدة، حاملين لافتات تدعو المسلمين إلى الوحدة والتكاتف والتمسك بخيار المقاومة. وفي إشارة إلى معاناة الشعب البحريني من تسلط حكامه حمل المتظاهرون في كرزكان في شمالي البلاد شعار «جرحنا واحد». وقد عمدت قوات الأمن إلى قمع عدد من هذه المسيرات.
وانطلقت تظاهرة في مدينة الكوت في محافظة واسط العراقية، تقدمها رجال دين، ونواب وممثلو أحزاب وغيرهم. وردد المتظاهرون هتافات تندد بالاعتداءات الإسرائيلية.
بدورها، جددت «جماعة علماء العراق» تمسكها بالمبادئ الثابتة لـ«يوم القدس العالمي». ودعت في بيان إلى اغتنام الفرصة والاستفادة من المناسبة لتنظيم الصفوف باتجاه دعم القضية الفلسطينية.
وفي العاصمة الأفغانية كابول تظاهر المئات رافعين شعارات مناهضة لإسرائيل، ومطالبين بتحرير فلسطين.
وكغيرها من الدول الإسلامية، شهدت باكستان تظاهرات حاشدة في إسلام آباد وكراتشي ومدن أخرى لإحياء «يوم القدس العالمي». وحمل المتظاهرون لافتات أدانوا فيها جرائم الاحتلال، وطالبوا الدول الإسلامية والشعوب الداعمة لحقوق الإنسان بالاهتمام بمشاكل الشعب الفلسطيني. وأحرقوا الأعلام الأميركية والإسرائيلية.
(«السفير»، أ ف ب، أ ب، رويترز، أ ش ا)
وتظاهر مئات آلاف الإيرانيين في طهران ومدن أخرى خلال إحياء «يوم القدس العالمي»، مرددين هتافات «الموت لإسرائيل»، و«الموت لأميركا»، كما رفعوا اللافتات المناهضة للدولة العبرية والولايات المتحدة بالفارسية والعربية والانكليزية، فضلاً عن أعلام «حزب الله».
وفي خطبة «يوم القدس» أمام المتظاهرين، أكد نجاد أن إسرائيل «ورم سرطاني سيزول قريباً»، مضيفاً أن «دول المنطقة ستنهي قريباً وجود المغتصبين الصهاينة على أرض فلسطين». وتابع أن «الحفاظ على وجود النظام الصهيوني هو التزام مشترك لمعظم الحكومات الغربية المتغطرسة»، داعياً إلى وحدة المسلمين لإحباط الدعم الغربي لإسرائيل.
ووصف نجاد إسرائيل بـ«الأقلية الفاسدة وغير الإنسانية»، لافتاً إلى أن «مواجهة وجود النظام الصهيوني المفبرك اليوم هي في الحقيقة حماية لحقوق وكرامة جميع البشر». وقال إن «الغربيين يقولون أنهم يريدون شرق أوسط جديدا، ونحن أيضاً نريد شرق أوسط جديدا لكن في شرق أوسطنا لن يكون هناك اثر للصهاينة»، مشيراً إلى أن «الصهاينة سيرحلون، والهيمنة الأميركية على العالم ستنتهي». كما أدان حل الدولتين، موضحاً «أنهم (الولايات المتحدة وحلفاؤها) يريدون تطبيق سيناريو... فرض حل الدولتين»، لكن «حتى إذا أعطوا الفلسطينيين 80 في المئة من ارض فلسطين واحتفظوا بـ20 في المئة، سيكون الأمر خطيرا وسيقضي على سنوات من المقاومة».
وفي غزة، شارك مئات الفلسطينيين في مسيرة جماهيرية عقب صلاة الجمعة إحياء لـ«يوم القدس العالمي» بدعوة من القوى والفصائل الفلسطينية. وتأتي تلك المسيرة التي شاركت فيها كافة القوى الوطنية والإسلامية رداً على ما تتعرض له مدينة القدس من تهويد ومصادرة أراض وتوسيع المستوطنات من حولها، فضلاً عن مواصلة أعمال الحفريات تحت المسجد الأقصى وقبة الصخرة.
وانطلقت المسيرة تحت شعار «القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين» كرد طبيعي على ما تقوم به سلطات الاحتلال من تكريس هذه المدينة كعاصمة للدولة العبرية. وأكد عضو المكتب السياسي لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» رباح مهنا في كلمته على ضرورة استعادة القدس وفلسطين عبر المقاومة بكافة أشكالها، مضيفاً أن القدس لا تستعاد بالمفاوضات العبثية ولا باستجداء الحلول والشجب والاستنكار. ودعا السلطة الفلسطينية لإنهاء كافة أشكال المفاوضات مع الاحتلال، مؤكداً أنها أضرت بالشعب الفلسطيني منذ عشرات السنين.
من جهتها، دعت «لجان المقاومة الشعبية» إلى إعلان «النفير» العام لإطلاق مرحلة من العمل والجهاد لتحرير القدس من الاحتلال. وأضافت في بيان أن «استمرار الاحتلال بعمليات التهويد من حفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى ومحاصرته بناطحات السحاب والمعابد اليهودية لا يغير من الحقيقة شيئاً، فالقدس إسلامية باقية والاحتلال إلى زوال».
كذلك، نظم المصلون في مسجد عمر مكرم في القاهرة مسيرة رمزية إلى مقر «جامعة الدول العربية» لإحياء «يوم القدس»، وللتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. وشارك في المسيرة عدد من الحركات والائتلافات الثورية منها حركة «6 أبريل».
واحتفى الشعب التونسي أيضاً بـ«يوم القدس» أمس الأول في مهرجان نظمته «الرابطة التونسيّة للتسَامح»، وعدد من الجمعيات الأخرى منها «الهيئة الوطنية لدعم المقاومة ومناهضة التطبيع والصهيونية». وهتف المشاركون «الشعب يريد تحرير فلسطين»، و«الله اكبر عاصفة على الصهيونية ناسفة».
إلى ذلك، تحدى البحرينيون قمع وتعسف قوات الأمن، حيث شارك المئات في تظاهرات القدس في الشوارع الرئيسية في بلدات وقرى عدة، حاملين لافتات تدعو المسلمين إلى الوحدة والتكاتف والتمسك بخيار المقاومة. وفي إشارة إلى معاناة الشعب البحريني من تسلط حكامه حمل المتظاهرون في كرزكان في شمالي البلاد شعار «جرحنا واحد». وقد عمدت قوات الأمن إلى قمع عدد من هذه المسيرات.
وانطلقت تظاهرة في مدينة الكوت في محافظة واسط العراقية، تقدمها رجال دين، ونواب وممثلو أحزاب وغيرهم. وردد المتظاهرون هتافات تندد بالاعتداءات الإسرائيلية.
بدورها، جددت «جماعة علماء العراق» تمسكها بالمبادئ الثابتة لـ«يوم القدس العالمي». ودعت في بيان إلى اغتنام الفرصة والاستفادة من المناسبة لتنظيم الصفوف باتجاه دعم القضية الفلسطينية.
وفي العاصمة الأفغانية كابول تظاهر المئات رافعين شعارات مناهضة لإسرائيل، ومطالبين بتحرير فلسطين.
وكغيرها من الدول الإسلامية، شهدت باكستان تظاهرات حاشدة في إسلام آباد وكراتشي ومدن أخرى لإحياء «يوم القدس العالمي». وحمل المتظاهرون لافتات أدانوا فيها جرائم الاحتلال، وطالبوا الدول الإسلامية والشعوب الداعمة لحقوق الإنسان بالاهتمام بمشاكل الشعب الفلسطيني. وأحرقوا الأعلام الأميركية والإسرائيلية.
(«السفير»، أ ف ب، أ ب، رويترز، أ ش ا)
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي