قتيلان وأكثر من 36 جريحاً في طرابلس

الطفل أحمد حسن محمود، البالغ من العمر 13 سنة، هو أحد القتيلين، اليوم، في عاصمة الشمال اللبناني، طرابلس، جرّاء اشتباكات استمرت منذ أمس، وأصيب أكثر من 36 شخصاً بجروح، بحسب ما أفاد مصدر أمني والجيش اللبناني. من جهته، اتهم رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أطرافاً لم يسمها بأنها تريد توريط لبنان في الصراع الدائر حوله.

قتل شخصان وأصيب 36 شخصاً على الأقل بجروح، بينهم 9 عسكريين، في اشتباكات بدأت مساء أمس واستمر لغاية اليوم بين جبل محسن وباب التبانة على خلفية الأزمة السورية في مدينة طرابلس في شمال لبنان. ومن بين القتلى الطفل أحمد حسن حمود.
وقال مصدر عسكري إن «الاشتباكات مستمرة، والجيش يتدخل». وينتشر الجيش في هاتين المنطقتين لضبط الوضع عند كل تدهور، ويعمل على الرد على مصادر إطلاق النار.
تجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات تسببت بحرائق في عدد من المنازل وأضرار جسيمة في السيارات.
في السياق نفسه، أعلن بيان صادر عن قيادة الجيش ــ مديرية التوجيه أن «خمسة عسكريين أصيبوا بجروح مختلفة نتيجة إطلاق النار باتجاه المراكز والدوريات العسكرية»، بينما «تعرض صباح اليوم أحد مراكز الجيش لإطلاق قنبلة يدوية، ما أدى إلى إصابة ضابط وأربعة عسكريين بجروح مختلفة»، مضيفاً إن «قوى الجيش المنتشرة في منطقة جبل محسن ــ التبانة واصلت خلال الليل الفائت تعزيز إجراءاتها الأمنية في المنطقة، بما في ذلك تنفيذ عمليات دهم لأماكن المسلحين والرد الفوري على مصادر النيران».
وأشار البيان إلى «ضبط كمية من البنادق الحربية والقنابل اليدوية والذخائر والأعتدة العسكرية».
إلى ذلك، فرّ عدد كبير من المواطنين من أبنية واقعة في شارع سوريا، الذي يشكل المنطقة الفاصلة بين باب التبانة وجبل محسن.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الاشتباكات بدأت، أمس، على خلفية إطلاق أولاد للمفرقعات احتفالاً بعيد الفطر.
وشدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، في بيان، أنه «لطالما نبّهنا الى ضرورة عدم الانزلاق في النيران المشتعلة حول لبنان، لكن من الواضح أن هناك أطرافاً عديدة ترغب في توريط لبنان في هذا الصراع». وكان ميقاتي يشير بذلك إلى الاشتباكات التي دارت في مسقط رأسه، مدينة طرابلس الساحلية الشمالية.
وأهاب ميقاتي بـ«أبناء طرابلس المسالمين عدم السماح لأي كان بجرّهم إلى معارك لا تنتج إلا القتل والخراب والدمار، أو أن يكونوا ذخيرة لمعارك الآخرين»، مضيفاً إنه طلب من قيادة الجيش والقوى الأمنية «العمل بكل طاقاتها لإيقاف هذه المعارك العبثية لحماية طرابلس وسلمها الأهلي».
كما أهاب بالقيادات السياسية في طرابلس «وقف المزايدات، لأن المزايدة على دماء المواطنين أمر معيب».

(الأخبار، أ ف ب، يو بي آي)