يحاول مقاتلو «الجيش السوري الحر» الظهور كالجيش النظامي، فقد استعانوا مؤخراً بمصمم غرافيكي تركي، استقدموه من بلدة كيليس الحدودية، ليساعدهم على ابتكار شعار موحد يضعونه على بذلاتهم وقبعاتهم وآلياتهم العسكرية «عند دخولهم إلى حلب».
وكان قد وصل قبل أيام إلى بلدة كيليس قائد ميداني من «الجيش الحرّ» يدعى «أبو حيدر» للبحث في الجانب التركي عمن يساعده في ابتكار «شعار مميّز»، بسبب تعذر الأمر داخل سوريا. وتوخياً لمزيد من الإقناع، أحضر «أبو حيدر» معه جندياً من «الجيش الحرّ» يمتلك خلفية لا بأس بها في مجال التصميم، لكنه يعمل في الوقت الحالي كقناص بدوام كامل.
لم يكن لدى المصمم التركي، حسب صحيفة «الغارديان» التي كشفت عن الموضوع، مجالاً للرفض، فانكب على تصميم شعار يضم الأخضر والأبيض والأسود مع ثلاث نجوم حمراء يتوسطها نسر وبندقية «تمثل الحرب».
لم يكن المصمم التركي ضليعاً بالعربية، فاضطر إلى الاستعانة بأحد جيرانه ممن يتكلمون اللغة، وتمكن الاثنان من كتابة اسم «لواء عاصفة الشمال» في الجزء العلوي من الشعار. وبعد الانتهاء، أمر»أبو حيدر» المصمم التركي بطباعة 300 ملصق مع الشعار، كل واحدة مع رقم مختلف. كان على «أبو حيدر» أن ينهي مهمته على الفور ويعود إلى سوريا في اليوم ذاته، ولكنه أكد للمصمم التركي أنه سيعود بعد وقت قصير ليطبع كنزات وقبعات تحمل الشعار ذاته. وقال «عندما نسيطر على حلب نريد أن يبدو جميع مقاتلينا في اللواء مثل بعضهم البعض».
ووفقاً لـ«الغارديان»، يبدو هؤلاء المقاتلون على دراية بقوة اللعبة الإعلامية حتى التفكير في الشعار الموحد. وحسب ما أخبر «أبو حيدر» المصمم التركي فإن «الجيش الحرّ» يسعى للظهور كــ«قوة موحدة، قادرة ليس فقط على النظر إلى المستقبل بثقة، بل الاضطلاع بدور مركزي في المرحلة الانتقالية في سوريا».
بعد الانتهاء، تلفت «الغارديان»، إلى أن «أبو حيدر» دفع للمصمم التركي مبلغ 300 دولار أميركي، إضافة إلى صور ولقطات من الصراع تتضمن مقابلات مع قادة من «الجيش الحر» وصوراً من الجبهة، وحتى صورة لجندي نظامي مقطوع الرأس، وقال له «يمكنك بيعها لقناة «سي أن أن» أو «بي بي سي» والاحتفاظ بالمقابل».
من ناحية أخرى، سلطت صحيفة «ديلي تلغراف» الضوء على حالات الاختطاف التي تشهدها سوريا، وتحديداً مدينة حلب، في المرحلة الراهنة، في الوقت الذي يسعى فيه المقاتلون لتمويل عملياتهم العسكرية عن طريق الحصول على الفدية، كما استغلت العصابات انتشار هذه الموجة من أجل جمع الثروة وسط حالة من الفوضى الشاملة.
ونقلت الصحيفة عن الناشط في الشبكة السورية لحقوق الإنسان مصعب الزواوي قوله إن «عمليات الاختطاف باتت ظاهرة منتشرة، غير أن مدينة حلب حديثة العهد بها، وقد شهدت حتى الآن ثلاث عمليات كبيرة على يد جماعات طلبت الحصول على فدية».
وفي سياق متصل، نقلت عن السكان شكواهم من أن «أطراف الحرب الأهلية كافة يلجأون إلى هذا الأسلوب والتكتيك»، ومن بينهم محمد وهو طالب في جامعة حلب قال إن «الجيش السوري الحر نفسه، الذي يناهض بشدة عمليات الاختطاف التي تقوم بها العصابات الانتهازية، يقوم بمثل هذه العمليات، وذلك بهدف الحصول على الأموال اللازمة لتمويل الثورة».
وأضاف محمد ان «الوحدة المكلفة بذلك تعرف باسم لواء أبو بكر الصديق، وقد قامت باختطاف ابن أحد رجال الأعمال، وطلب فدية قدرها خمسة ملايين ليرة سورية، أي ما يعادل 74 ألف دولار، مقابل الإفراج عنه».
كما نقلت «ديلي تلغراف» عن أحد القساوسة الكاثوليك روايته بأنه «هرب من حلب عندما علم بعمليات اختطاف فور وصول المقاتلين إلى منطقته»، مضيفاً أن «أفراد الجيش السوري الحر المعارض يعرفون العائلات الغنية في حلب، ويعكفون على مراقبة منازلهم وتحركات أفرادهم». وروى أنه «على علاقة بشخص والده من الأثرياء، وقد أرغمه مقاتلون على ركوب سيارتهم والانطلاق به بعيدًا، وبعد أسبوعين اتصلوا بأبيه وطالبوه بمبلغ 25 مليون ليرة سورية وقالوا إنهم لا يريدون المبلغ لأنفسهم، بل يريدونه للثورة». وقد قام المقاتلون بوجوه مقنعة بتحصيل المبلغ في المكان والموعد المحدد، وبعد عشر دقائق تلقى الأب مكالمة تبلغه بمكان ابنه، حسب القس الكاثوليكي.
ويشير سكان المدينة إلى «حالة من الفوضى الشديدة شابت عمليات الاختطاف، حتى أن بعض المقاتلين كانوا يقومون باختطاف مقاتلين آخرين بالمصادفة».
(«السفير»)
وكان قد وصل قبل أيام إلى بلدة كيليس قائد ميداني من «الجيش الحرّ» يدعى «أبو حيدر» للبحث في الجانب التركي عمن يساعده في ابتكار «شعار مميّز»، بسبب تعذر الأمر داخل سوريا. وتوخياً لمزيد من الإقناع، أحضر «أبو حيدر» معه جندياً من «الجيش الحرّ» يمتلك خلفية لا بأس بها في مجال التصميم، لكنه يعمل في الوقت الحالي كقناص بدوام كامل.
لم يكن لدى المصمم التركي، حسب صحيفة «الغارديان» التي كشفت عن الموضوع، مجالاً للرفض، فانكب على تصميم شعار يضم الأخضر والأبيض والأسود مع ثلاث نجوم حمراء يتوسطها نسر وبندقية «تمثل الحرب».
لم يكن المصمم التركي ضليعاً بالعربية، فاضطر إلى الاستعانة بأحد جيرانه ممن يتكلمون اللغة، وتمكن الاثنان من كتابة اسم «لواء عاصفة الشمال» في الجزء العلوي من الشعار. وبعد الانتهاء، أمر»أبو حيدر» المصمم التركي بطباعة 300 ملصق مع الشعار، كل واحدة مع رقم مختلف. كان على «أبو حيدر» أن ينهي مهمته على الفور ويعود إلى سوريا في اليوم ذاته، ولكنه أكد للمصمم التركي أنه سيعود بعد وقت قصير ليطبع كنزات وقبعات تحمل الشعار ذاته. وقال «عندما نسيطر على حلب نريد أن يبدو جميع مقاتلينا في اللواء مثل بعضهم البعض».
ووفقاً لـ«الغارديان»، يبدو هؤلاء المقاتلون على دراية بقوة اللعبة الإعلامية حتى التفكير في الشعار الموحد. وحسب ما أخبر «أبو حيدر» المصمم التركي فإن «الجيش الحرّ» يسعى للظهور كــ«قوة موحدة، قادرة ليس فقط على النظر إلى المستقبل بثقة، بل الاضطلاع بدور مركزي في المرحلة الانتقالية في سوريا».
بعد الانتهاء، تلفت «الغارديان»، إلى أن «أبو حيدر» دفع للمصمم التركي مبلغ 300 دولار أميركي، إضافة إلى صور ولقطات من الصراع تتضمن مقابلات مع قادة من «الجيش الحر» وصوراً من الجبهة، وحتى صورة لجندي نظامي مقطوع الرأس، وقال له «يمكنك بيعها لقناة «سي أن أن» أو «بي بي سي» والاحتفاظ بالمقابل».
من ناحية أخرى، سلطت صحيفة «ديلي تلغراف» الضوء على حالات الاختطاف التي تشهدها سوريا، وتحديداً مدينة حلب، في المرحلة الراهنة، في الوقت الذي يسعى فيه المقاتلون لتمويل عملياتهم العسكرية عن طريق الحصول على الفدية، كما استغلت العصابات انتشار هذه الموجة من أجل جمع الثروة وسط حالة من الفوضى الشاملة.
ونقلت الصحيفة عن الناشط في الشبكة السورية لحقوق الإنسان مصعب الزواوي قوله إن «عمليات الاختطاف باتت ظاهرة منتشرة، غير أن مدينة حلب حديثة العهد بها، وقد شهدت حتى الآن ثلاث عمليات كبيرة على يد جماعات طلبت الحصول على فدية».
وفي سياق متصل، نقلت عن السكان شكواهم من أن «أطراف الحرب الأهلية كافة يلجأون إلى هذا الأسلوب والتكتيك»، ومن بينهم محمد وهو طالب في جامعة حلب قال إن «الجيش السوري الحر نفسه، الذي يناهض بشدة عمليات الاختطاف التي تقوم بها العصابات الانتهازية، يقوم بمثل هذه العمليات، وذلك بهدف الحصول على الأموال اللازمة لتمويل الثورة».
وأضاف محمد ان «الوحدة المكلفة بذلك تعرف باسم لواء أبو بكر الصديق، وقد قامت باختطاف ابن أحد رجال الأعمال، وطلب فدية قدرها خمسة ملايين ليرة سورية، أي ما يعادل 74 ألف دولار، مقابل الإفراج عنه».
كما نقلت «ديلي تلغراف» عن أحد القساوسة الكاثوليك روايته بأنه «هرب من حلب عندما علم بعمليات اختطاف فور وصول المقاتلين إلى منطقته»، مضيفاً أن «أفراد الجيش السوري الحر المعارض يعرفون العائلات الغنية في حلب، ويعكفون على مراقبة منازلهم وتحركات أفرادهم». وروى أنه «على علاقة بشخص والده من الأثرياء، وقد أرغمه مقاتلون على ركوب سيارتهم والانطلاق به بعيدًا، وبعد أسبوعين اتصلوا بأبيه وطالبوه بمبلغ 25 مليون ليرة سورية وقالوا إنهم لا يريدون المبلغ لأنفسهم، بل يريدونه للثورة». وقد قام المقاتلون بوجوه مقنعة بتحصيل المبلغ في المكان والموعد المحدد، وبعد عشر دقائق تلقى الأب مكالمة تبلغه بمكان ابنه، حسب القس الكاثوليكي.
ويشير سكان المدينة إلى «حالة من الفوضى الشديدة شابت عمليات الاختطاف، حتى أن بعض المقاتلين كانوا يقومون باختطاف مقاتلين آخرين بالمصادفة».
(«السفير»)
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي