حلمي موسى
برغم تكثيف المناورات والتدريبات العسكرية الإسرائيلية في الآونة الأخيرة تحسباً لاشتعال الجبهة الشمالية مع لبنان وسوريا لأسباب محلية أو إقليمية، أمر رئيس الأركان الجنرال بني غانتس، أمس، وبشكل استثنائي، بإجراء مناورة واسعة جديدة.
وانطلقت المناورة بشكل مفاجئ وفق سيناريو يستند إلى احتمال وقوع حرب شاملة إذا اضطر الجيش الإسرائيلي لضرب منشآت لـ«حزب الله» وانضمت سوريا للحرب، أو جراء ضربة مفاجئة لإيران. وتميزت المناورة بشكل أساسي باستدعاء قوات احتياطية كبيرة وبعملية نقل جوي لهذه القوات وسواها إلى هضبة الجولان السورية المحتلة.
وأشارت مواقع إخبارية إسرائيلية إلى أن المناورة جرت على خلفية التهديدات بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، والخشية المتزايدة من أن ترد إيران بشدة. ولذلك أمر الجنرال بني غانتس فجأة بإجراء المناورة لفحص جاهزية الجيش واستعداده.
وبدأت المناورة فجر أمس، وشاركت فيها قوات تابعة لقيادتي الجبهتين الشمالية والوسطى وسلاح الجو فضلا عن وحدات أخرى. وشاركت في المناورة قوات ليست فقط نظامية، وإنما احتياطية أيضا بأحجام كبيرة. وكانت القوات الاحتياطية قد تلقت فجرا مكالمات هاتفية طارئة من مراكزها واستدعيت للحضور فوراً للمناورة.
وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن الجنرال غانتس أراد فحص جاهزية عدد من الوحدات وخصوصا الوحدات المقاتلة. وارتكزت المناورة إلى سيناريو حرب في هضبة الجولان تقع بشكل مباغت وتتطلب نقل قوات كبيرة فورا إلى الجبهة باستخدام إجراء «الذخر القومي». وشملت المناورة نقل قوات بالمروحيات من قيادة الجبهة الوسطى إلى هضبة الجولان وانتهت في المساء بتدريبات بنيران حية منذ ما بعد ظهر أمس.
وتركز التدريب على مجال تفعيل النيران وهو ما قاد إلى استدعاء وحدات قتالية على وجه الخصوص. وجرت المناورة تحت إمرة كبير ضباط المدفعية العميد روعي ريفتين، تحت إشراف مراقب الجيش. ولاحظ معلقون أن نقل قوات والتدرب باستخدام النيران الحية يوفران الفرصة لاحتمال البدء بعملية عسكرية أو شن حرب. وأشار آخرون إلى أن مناورة أمس كانت بين أكبر المناورات التي يجريها الجيش بشكل مفاجئ، وأنه بالرغم من المبادرة للإعلان عنها في وسائل الإعلام بعد بدئها إلا أن علامات استفهام كبيرة أثيرت بسبب حجم القوات وتوقيتها. ومعروف أن أمس كان أول أيام العمل بعد عطلة رأس السنة العبرية، وبعد أيام قليلة يحل يوم الغفران.
وبدا واضحا أن إسرائيل أضفت طابعا علنيا كبيرا على هذه المناورة مبررة ذلك بأنها لا تريد أن يفهم السوريون أنها فعل حربي وأن يعرفوا أنها مجرد مناورة. ورغم الإصرار على أن المناورة مباغتة وتمت بناء على قرار رئيس الأركان إلا أن هناك أوساطا عسكرية قالت أنه تم التخطيط لها منذ زمن. ولذلك ليس مستبعدا أن تكون المناورة، كما سبق وحدث في الماضي، نوعا من التعمية والتضليل. أي أنها قد تكون تمت في إطار عملياتي محدد يتعلق بالجبهة الشمالية وليست واضحة تماما معالم هذا الإطار.
ومع ذلك من المهم الإشارة إلى أن المناورة جرت بعد أسبوع واحد من مناورة كبرى لفرقة الجليل تمت وفق السيناريو ذاته، ولكن في إطار أكثر لبنانية. وتضمنت تلك المناورة التي استمرت عدة أيام أيضا نقل قوات كبيرة جدا إلى الجبهة اللبنانية.
ولاحظ معلقون إسرائيليون أن المناورة المفاجئة جرت في أجواء يتحدث فيها كثير من القادة العسكريين، وبينهم نائب رئيس الأركان الجنرال يائير نافيه عن احتمالات تدهور الوضع في سوريا نحو حرب مع إسرائيل. ويتحدث العسكريون عن سيناريوهين: الأول تمركز خلايا الجهاد العالمي، أمثال «القاعدة»، في هضبة الجولان باستغلال الفراغ السلطوي والبدء بتنفيذ عمليات ضد إسرائيل. والثاني، الذي قد تكون نتيجته هجوماً إسرائيلياً يتحدث عن نقل وسائل قتالية كيماوية سورية إلى «حزب الله».
وقال قائد في سلاح المدفعية إن «حجم القوات كان هائلا والمناورة كانت مفاجئة تماماً. والوحدات والقادة أنفسهم لم يتوقعوا أن تفعيل كل الإطار، ممكن الحدوث». وأضاف أن المناورة فحصت جاهزية القوات للانتقال من وضع التحرك في دوريات في الضفة الغربية إلى وضع قتالي في هضبة الجولان. وشدد على أن كل واحدة من الوحدات تدربت على «وضع تصعيد أو أي سيناريو يحتاج إلى حالة تأهب فورية في هضبة الجولان».
السفير
برغم تكثيف المناورات والتدريبات العسكرية الإسرائيلية في الآونة الأخيرة تحسباً لاشتعال الجبهة الشمالية مع لبنان وسوريا لأسباب محلية أو إقليمية، أمر رئيس الأركان الجنرال بني غانتس، أمس، وبشكل استثنائي، بإجراء مناورة واسعة جديدة.
وانطلقت المناورة بشكل مفاجئ وفق سيناريو يستند إلى احتمال وقوع حرب شاملة إذا اضطر الجيش الإسرائيلي لضرب منشآت لـ«حزب الله» وانضمت سوريا للحرب، أو جراء ضربة مفاجئة لإيران. وتميزت المناورة بشكل أساسي باستدعاء قوات احتياطية كبيرة وبعملية نقل جوي لهذه القوات وسواها إلى هضبة الجولان السورية المحتلة.
وأشارت مواقع إخبارية إسرائيلية إلى أن المناورة جرت على خلفية التهديدات بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، والخشية المتزايدة من أن ترد إيران بشدة. ولذلك أمر الجنرال بني غانتس فجأة بإجراء المناورة لفحص جاهزية الجيش واستعداده.
وبدأت المناورة فجر أمس، وشاركت فيها قوات تابعة لقيادتي الجبهتين الشمالية والوسطى وسلاح الجو فضلا عن وحدات أخرى. وشاركت في المناورة قوات ليست فقط نظامية، وإنما احتياطية أيضا بأحجام كبيرة. وكانت القوات الاحتياطية قد تلقت فجرا مكالمات هاتفية طارئة من مراكزها واستدعيت للحضور فوراً للمناورة.
وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن الجنرال غانتس أراد فحص جاهزية عدد من الوحدات وخصوصا الوحدات المقاتلة. وارتكزت المناورة إلى سيناريو حرب في هضبة الجولان تقع بشكل مباغت وتتطلب نقل قوات كبيرة فورا إلى الجبهة باستخدام إجراء «الذخر القومي». وشملت المناورة نقل قوات بالمروحيات من قيادة الجبهة الوسطى إلى هضبة الجولان وانتهت في المساء بتدريبات بنيران حية منذ ما بعد ظهر أمس.
وتركز التدريب على مجال تفعيل النيران وهو ما قاد إلى استدعاء وحدات قتالية على وجه الخصوص. وجرت المناورة تحت إمرة كبير ضباط المدفعية العميد روعي ريفتين، تحت إشراف مراقب الجيش. ولاحظ معلقون أن نقل قوات والتدرب باستخدام النيران الحية يوفران الفرصة لاحتمال البدء بعملية عسكرية أو شن حرب. وأشار آخرون إلى أن مناورة أمس كانت بين أكبر المناورات التي يجريها الجيش بشكل مفاجئ، وأنه بالرغم من المبادرة للإعلان عنها في وسائل الإعلام بعد بدئها إلا أن علامات استفهام كبيرة أثيرت بسبب حجم القوات وتوقيتها. ومعروف أن أمس كان أول أيام العمل بعد عطلة رأس السنة العبرية، وبعد أيام قليلة يحل يوم الغفران.
وبدا واضحا أن إسرائيل أضفت طابعا علنيا كبيرا على هذه المناورة مبررة ذلك بأنها لا تريد أن يفهم السوريون أنها فعل حربي وأن يعرفوا أنها مجرد مناورة. ورغم الإصرار على أن المناورة مباغتة وتمت بناء على قرار رئيس الأركان إلا أن هناك أوساطا عسكرية قالت أنه تم التخطيط لها منذ زمن. ولذلك ليس مستبعدا أن تكون المناورة، كما سبق وحدث في الماضي، نوعا من التعمية والتضليل. أي أنها قد تكون تمت في إطار عملياتي محدد يتعلق بالجبهة الشمالية وليست واضحة تماما معالم هذا الإطار.
ومع ذلك من المهم الإشارة إلى أن المناورة جرت بعد أسبوع واحد من مناورة كبرى لفرقة الجليل تمت وفق السيناريو ذاته، ولكن في إطار أكثر لبنانية. وتضمنت تلك المناورة التي استمرت عدة أيام أيضا نقل قوات كبيرة جدا إلى الجبهة اللبنانية.
ولاحظ معلقون إسرائيليون أن المناورة المفاجئة جرت في أجواء يتحدث فيها كثير من القادة العسكريين، وبينهم نائب رئيس الأركان الجنرال يائير نافيه عن احتمالات تدهور الوضع في سوريا نحو حرب مع إسرائيل. ويتحدث العسكريون عن سيناريوهين: الأول تمركز خلايا الجهاد العالمي، أمثال «القاعدة»، في هضبة الجولان باستغلال الفراغ السلطوي والبدء بتنفيذ عمليات ضد إسرائيل. والثاني، الذي قد تكون نتيجته هجوماً إسرائيلياً يتحدث عن نقل وسائل قتالية كيماوية سورية إلى «حزب الله».
وقال قائد في سلاح المدفعية إن «حجم القوات كان هائلا والمناورة كانت مفاجئة تماماً. والوحدات والقادة أنفسهم لم يتوقعوا أن تفعيل كل الإطار، ممكن الحدوث». وأضاف أن المناورة فحصت جاهزية القوات للانتقال من وضع التحرك في دوريات في الضفة الغربية إلى وضع قتالي في هضبة الجولان. وشدد على أن كل واحدة من الوحدات تدربت على «وضع تصعيد أو أي سيناريو يحتاج إلى حالة تأهب فورية في هضبة الجولان».
السفير
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي