اقليم اراكان يعرينا

اقليم اراكان غربي مينمار, مسرح لابشع الجرائم التي حدثت خلال هذا العقد, مسرح لأبشع ما يمكن ان يقوم به الانسان ضد الانسان. فانت تقتل بابشع طرق القتل ذبحا وحرقا وطعنا وركلاً وبالهراوات لا لشيء الا لانك مسلم, لا يستثنى طفل او امرأة.
واقذر مافي الامر ان رجال الشرطة الذين يفترض بهم حمايتك هم من يقومون بقتلك.
والاقذر من هذا كله ان احدا لا يأبه بك من بني جلدتك من بني امتك من المسلمين مثلك وخصوصاً القيادات السياسية التي تمتلك ان تفعل شيئاً.
حين اعتقل الجندي اليهودي جلعاد شاليط تدخلت زعامات ورؤوس من اجل اعادته الى بيته, بينما يقتل الاف ولا يتحرك احد عشر ما تحركوه من اجل ذلك لجندي اليهودي. ذلك الجندي الذي ينتمي لجيش قتل ونهب وسرق وزور وهجر حصل على رحمة ورأفة قادة العرب والعالم.
العالم الذي يتهم المسلمين بانهم سفاحين وقتلة اذ انهم ينحروف الخراف بالسكين من دون ان يغيبوه عن الوعي, هذا العالم وقف صامتاً بل متأمراً ضد من يذبحون بالاف من المسلمين.
لو علم التقلة ان مسلمي الروهينغا لهم ظهر ولهم اهل يسألون عنهم لما فعلوا ما فعلوه ويفعلونه الان وفي هذه اللحظات. لو علموا ان المسلمين يد واحدة ومستعدين لتحريك الجيوش للدفاع عن اخوتهم لما كان ما كان. ولكنهم يعلمون ان مسلمي الروهينغا ايتام, يعلمون انهم ايتام ومن دون دار رعاية حتى.
يعلمون ان المسلمين يعيشون ذلاً اذ استبيحت ارضهم وفي عقر دارهم وانشئت دولة يهودية استعمارية عنصرية على ارضهم ورحل اهل هذه الارض الاصليين وما استطاعوا منذ اكثر من ستين عام من استعادتها. فكيف سيساعدون وينجدون اهل الروهينغا وهم بعيدون عنهم ولا يتحدثون لغتهم ولربما لم يسمعوا فيهم حتى. لا اعتقد ان القادة السياسيين في ميانمار هم الوحيدون المسسؤولون عن ما يجري من قتل ودمار وخراب وذبح بالسواطير اذ لا بد من وجود غطاء لهم من قوى سياسية عالمية تدعمهم وتغطي عليهم ولا اشك في انها هي من شجعتهم على فعلتهم هذه. اين ضمير محكمة العدل الدولية, محكمة العهر الدولية التي تنبش الملفات التي تريد وتغمض عينيها عن من تريد, اين مجلس الأمن واين واين واين.
سألتني امرأة ذات يوم عن مكانة المرأة في الاسلام فقلت لها يكفي ان تعلمي انه يوما تحرش بعض تجار اليهود بامرأة مسلمة فصرخت وامعتصماه فحرك لها المعتصم جيشاً اوله عندها واخره عنده, اخشى ان تصادفني هذه المرأة اليوم لاني لا اعرف ماذا اجيبها اذا سألتني اين حقوق الانسان وحقوق المرأة وحقوق الطفل التي اشبعتنا عنها حديثاً. اين انتم من ما يجري في اقليم اراكان!؟