منقول
عمون - عاش للإنسان، كلمتان تلخص حياة طويلة وكفاح مضن للمهاتما غاندي، الزعيم الهندي الذي تأثر بعد سفره إلى جنوب أفريقيا، وأرقه التمييز العنصري للهنود هناك، وشاهد كيف يُعامل الهنود بازدراء، وقد مر بتجربة شخصية عندما قطع تذكرة بالدرجة الأولي في أحد القطارات، واستاء البيض من ذلك واستدعوا له البوليس حيث أُجبر علي مغادرة القطار.
لعل تلك الحادثة هي التي أشعلت الحماس داخل نفس غاندي، فظل عشرون عاماً بجنوب أفريقيا وأحبه الهنود، بينما كان البيض يهاجمونه بعنف، وما أكثر ما اعتُدي عليه اعتداء بدنياً، ولكنه لم يحفل بذلك، وظل ينادي بالحرية ويندد بهذه التفرقة العنصرية، وأن الإنسان قيمته في ذاته وليس في لون جلده، وأنه يمكن عن طريق المقاومة الروحية.. عن طريق الحب لا العنف.
بعد سنوات من النضال، عاد المهاتما إلى مسقط رأسه بالهند، وهناك بدأ يواجه عدواً أكثر شراسة وهو الاستعمار الإنجليزي، الذي عاث بالأرض فساداً، فأعلن عليه الحرب الاقتصادية فنادى بالاستغناء عن سلعهم والاكتفاء بما هو ضروري ومحلي الصنع، وحدث أول تصادم مع الحكومة المستعمرة بسبب «الملح».
فقد أصدرت قراراً إلزامياً بأن يشتري الناس «ملح الطعام» من الذي تنتجه الحكومة، ومنع الناس من تداول الملح التي تنتجه الجهات المحلية، فما كان منه إلا أن أعلن رفضه لهذا القانون الجائر، واتجه نحو البحر في مسيرة ضمت آلاف من الهنود، ولم يأبه بما حدث له بعد ذلك حيث أودع بالسجن، فإن كل ما كان يعنيه أن يعلن للعالم كله مدي سخف القوانين الاستعمارية، التي تريد احتكار الملح، الذي هو ملك للجميع، ويمكن استخراجه بسهولة ويسر.
عمون - عاش للإنسان، كلمتان تلخص حياة طويلة وكفاح مضن للمهاتما غاندي، الزعيم الهندي الذي تأثر بعد سفره إلى جنوب أفريقيا، وأرقه التمييز العنصري للهنود هناك، وشاهد كيف يُعامل الهنود بازدراء، وقد مر بتجربة شخصية عندما قطع تذكرة بالدرجة الأولي في أحد القطارات، واستاء البيض من ذلك واستدعوا له البوليس حيث أُجبر علي مغادرة القطار.
لعل تلك الحادثة هي التي أشعلت الحماس داخل نفس غاندي، فظل عشرون عاماً بجنوب أفريقيا وأحبه الهنود، بينما كان البيض يهاجمونه بعنف، وما أكثر ما اعتُدي عليه اعتداء بدنياً، ولكنه لم يحفل بذلك، وظل ينادي بالحرية ويندد بهذه التفرقة العنصرية، وأن الإنسان قيمته في ذاته وليس في لون جلده، وأنه يمكن عن طريق المقاومة الروحية.. عن طريق الحب لا العنف.
بعد سنوات من النضال، عاد المهاتما إلى مسقط رأسه بالهند، وهناك بدأ يواجه عدواً أكثر شراسة وهو الاستعمار الإنجليزي، الذي عاث بالأرض فساداً، فأعلن عليه الحرب الاقتصادية فنادى بالاستغناء عن سلعهم والاكتفاء بما هو ضروري ومحلي الصنع، وحدث أول تصادم مع الحكومة المستعمرة بسبب «الملح».
فقد أصدرت قراراً إلزامياً بأن يشتري الناس «ملح الطعام» من الذي تنتجه الحكومة، ومنع الناس من تداول الملح التي تنتجه الجهات المحلية، فما كان منه إلا أن أعلن رفضه لهذا القانون الجائر، واتجه نحو البحر في مسيرة ضمت آلاف من الهنود، ولم يأبه بما حدث له بعد ذلك حيث أودع بالسجن، فإن كل ما كان يعنيه أن يعلن للعالم كله مدي سخف القوانين الاستعمارية، التي تريد احتكار الملح، الذي هو ملك للجميع، ويمكن استخراجه بسهولة ويسر.
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي