اليوم الثاني أمام السفارة الفرنسية: لن نغادر قبل إطلاق سراح جورج عبدالله

يستمر الاعتصام المفتوح أمام السفارة الفرنسية في بيروت الذي دعت إليه الحملة الدولية لإطلاق سراح الأسير جورج عبد الله. ويثابر الناشطون والمؤيدون على حضورهم في محيط السفارة إلى وقت الإفراج عن عبد الله المسجون في فرنسا منذ 28 عاماً، فيما يلتقي السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي عدداً من الفاعليات اللبنانية لبحث القضية.

وفي مؤتمر صحافي، من أمام السفارة الفرنسية في بيروت، دعت اللجنة الدوليّة لإطلاق سراح الأسير جورج ابراهيم عبد الله إلى الإسراع في الإفراج عنه «اليوم قبل الغد». وفي بيان تلاه العضو في اللجنة حسن صبرا، أكد أن «الاعتصام مفتوح أمام السفارة، كما أن خطوات تصعيدية ستنظّم في كل المناطق اللبنانية وستطال بعض المناطق الفرنسية والعالمية».
وتعليقاً على تصريح السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي، اليوم، قال صبرا إن «أعلى المحاكم الفرنسية أعلنت الإفراج عن جورج عبد الله، مما لا يدعو إلى مزيد من الشك عن خروجه من السجون الفرنسية»، مطالباً الحكومة الفرنسية بالتوقيع على الإفراج «اليوم قبل الغد».
وتمنى صبرا على القضاة الفرنسيين فتح سجن «لا ميزون» أمام حرية جورج عبد الله.
وتضمن بيان اللجنة بعض الخطوات التصعيدية، ومنها تنظيم اعتصام، يوم غد، في كلية العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية ــ الفرع الثالث في طرابلس، مع تعليق الدروس، بالإضافة إلى تنظيم وقفة تضامنية في بلدة القبيات، مسقط رأس عبد الله، الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر غد أيضاً. أما يوم الجمعة المقبل، فتُنظّم اللجنة اعتصاماً تضامنياً أمام المركز الثقافي الفرنسي في مدينة صيدا عند الحادية عشرة. وفي فرنسا، يعتصم مناصرو جورج عبد الله أمام وزارة الداخلية يوم السبت المقبل.
من جهته، أعرب السفير الفرنسي في بيروت باتريس باولي، اليوم، عن تفهمه للقلق اللبناني من تأخير الإفراج عن جورج إبراهيم عبد الله، موضحاً في الوقت نفسه أنه لم يتخذ بعد في فرنسا أي قرار نهائي بالإفراج عنه.
وقال باولي للصحافيين بعد لقائه وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور إن «ثمة قلقاً يعبَّر عنه حالياً في لبنان، ونقل إليّ اليوم في وزارة الخارجية من خلال الوزير مباشرة. سأرفع هذا القلق إلى السلطات الفرنسية»، مشيراً إلى أن تظاهرة الاحتجاج التي حصلت، أمس، قرب السفارة الفرنسية «تعبير عن الإحباط يمكن المرء أن يتفهمه من المقربين منه الذين كانوا يترقبون إفراجاً مشروطاً عنه»، إلا أنه أشار إلى أن «لا وجود لقرار نهائي حول هذه القضية».
وأوضح باولي أن «محكمة تطبيق العقوبات ستتخذ قراراً في 28 كانون الثاني/يناير»، مشيراً إلى قرارات أخرى تتعلق بالترحيل المحتمل يفترض أن تصدر عن وزارة الداخلية.
وقال باولي: «كل ذلك اليوم محور نقاش، والسلطات المعنية ستتخذ قراراتها»، داعياً إلى التحلي ببعض الصبر، ومضيفاً أنه «ليس ثمة قرار حاسم في شأن هذه المسألة».
والتقى باولي، في وقت لاحق، رئيس الجمهورية ميشال سليمان لبحث المسألة ذاتها.
وكان قد تلقى، أمس، اتصالاً هاتفياً من رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي الذي رأى أن «التأخير في إطلاق المواطن عبد الله خطوة غير مبررة وتمسّ حقوقه المدنية»، متمنياً على فرنسا «الإسراع في إطلاقه ليعود إلى وطنه وأهله».
ويستمر الناشطون والمؤيدون للأسير في السجون الفرنسية جورج عبد الله بالحضور في محيط مقر السفارة الفرنسية في بيروت، احتجاجاً على عدم إطلاق سراحه، أمس.
ولفت العضو في اللجنة الدولية لإطلاق سراح الأسير جورج عبد الله، حسن صبرا إلى أن «الاعتصام سيستمر في محيط السفارة لغاية صدور قرار إطلاق السراح»، مضيفاً «أنه ستُدرَس خطوات تصعيدية في القريب العاجل إن لم نلتمس أي تقدم في القضية».
نصب المتظاهرون، أمس، خيمة أمام السفارة الفرنسية وقضوا الليلة فيها، بعد يوم كامل من التظاهر.
وتجدر الإشارة إلى أن القوى الأمنية ضربت طوقاً أمنياً في المنطقة منذ صباح أمس.

(الأخبار، أ ف ب)