احمد عبد الفتاح
في حلقة جديدة من حلقات حوادث القطارات في مصر، انقلبت فجر اليوم، عربة من قطار حربي تنقل مجندين تابعين للأمن المركزي، أثناء مروره أمام كوبري أبو ربع في مركز البدرشين في محافظة الجيزة، جنوبي غربي القاهرة، حيث انفصلت عربة الجنود الأخيرة عن القطار، وانقلبت عدة مرات.
وبحسب المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية، فإن حصيلة الضحايا وصلت إلى 19 قتيلاً و117 مصاباً، كلهم من جنود الأمن المركزي.
وعلى خط السكة الحديدية في البدرشين، اختلطت دماء المجندين وأشلاء مجندين من مواليد العام 1992 و1993 بكتل الحديد الضخمة من حطام القطار. وكان الضحايا ضمن مجموعة من أكثر من 1300 مجند من حملة المؤهلات المتوسطة تقدموا لأداء الخدمة العسكرية، في طريقهم إلى معسكر للأمن المركزي في القاهرة بعد توزيعهم على وزارة الداخلية. ولم يدرك هؤلاء أنهم كانوا على موعد مع الموت في قطار حربي انضم إلى قائمة طويلة من حوادث قطارات الفقراء الكارثية.
داخل مستشفى الحوامدية ذات الإمكانيات شبه المعدومة التقت "السفير" بعض المصابين وشهود العيان. محمد إسماعيل، شاب في العشرين من عمره أصيب بكسور في يده جراء انقلاب عربة القطار، يروي تفاصيل ما حدث قائلاً "كان القطار يسير بسرعة كبيرة وكان يهتز بشدة، كنت مع زملائي في العربة الأخيرة للقطار، وكانت العربة كغيرها من العربات مكدسة بجنود الأمن المركزي إلى أن اقترب القطار من البدرشين حيث انفصلت العربة التي كنا فيها وانقلبت عدة مرات".
وفي زيارة له لم تستغرق أكثر من خمس دقائق، حاول رئيس الوزراء هشام قنديل تفقد موقع الحادث، إلا أن سخط الأهالي الذين تجمعوا في مكان الحادث حال دون ذلك وتمكن حرس رئيس الوزراء بصعوبة من إخراجه خوفاً من غضب الأهالي.
وكعادتها حلّت الحكومة هذه الكارثة ببعض التعويضات المادية، حيث قال قنديل في تصريحات صحافية له عقب الحادث إن الحكومة "لا تستطيع أن تعوض الأهالي عن فقدان أبنائهم، وإنما سنقوم بصرف التعويضات المقررة من جانبنا إلى أهالي المتوفين والمصابين".
وتبقى ملابس وأحذية الضحايا المتناثرة في مكان الحادث شاهدة على وقائع موت مستمر لا يتوقف عن حصد أرواح المصريين، ليلحقوا بمن سبقوهم من ضحايا قطارات الموت قبل الثورة وبعدها، وآخرهم أطفال أسيوط الذين انتهى التحقيق في مقتلهم إلى محاكمة عامل مزلقان وملاحظ بلوك، وبقاء الوضع على ما هو عليه.
assafir
في حلقة جديدة من حلقات حوادث القطارات في مصر، انقلبت فجر اليوم، عربة من قطار حربي تنقل مجندين تابعين للأمن المركزي، أثناء مروره أمام كوبري أبو ربع في مركز البدرشين في محافظة الجيزة، جنوبي غربي القاهرة، حيث انفصلت عربة الجنود الأخيرة عن القطار، وانقلبت عدة مرات.
وبحسب المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية، فإن حصيلة الضحايا وصلت إلى 19 قتيلاً و117 مصاباً، كلهم من جنود الأمن المركزي.
وعلى خط السكة الحديدية في البدرشين، اختلطت دماء المجندين وأشلاء مجندين من مواليد العام 1992 و1993 بكتل الحديد الضخمة من حطام القطار. وكان الضحايا ضمن مجموعة من أكثر من 1300 مجند من حملة المؤهلات المتوسطة تقدموا لأداء الخدمة العسكرية، في طريقهم إلى معسكر للأمن المركزي في القاهرة بعد توزيعهم على وزارة الداخلية. ولم يدرك هؤلاء أنهم كانوا على موعد مع الموت في قطار حربي انضم إلى قائمة طويلة من حوادث قطارات الفقراء الكارثية.
داخل مستشفى الحوامدية ذات الإمكانيات شبه المعدومة التقت "السفير" بعض المصابين وشهود العيان. محمد إسماعيل، شاب في العشرين من عمره أصيب بكسور في يده جراء انقلاب عربة القطار، يروي تفاصيل ما حدث قائلاً "كان القطار يسير بسرعة كبيرة وكان يهتز بشدة، كنت مع زملائي في العربة الأخيرة للقطار، وكانت العربة كغيرها من العربات مكدسة بجنود الأمن المركزي إلى أن اقترب القطار من البدرشين حيث انفصلت العربة التي كنا فيها وانقلبت عدة مرات".
وفي زيارة له لم تستغرق أكثر من خمس دقائق، حاول رئيس الوزراء هشام قنديل تفقد موقع الحادث، إلا أن سخط الأهالي الذين تجمعوا في مكان الحادث حال دون ذلك وتمكن حرس رئيس الوزراء بصعوبة من إخراجه خوفاً من غضب الأهالي.
وكعادتها حلّت الحكومة هذه الكارثة ببعض التعويضات المادية، حيث قال قنديل في تصريحات صحافية له عقب الحادث إن الحكومة "لا تستطيع أن تعوض الأهالي عن فقدان أبنائهم، وإنما سنقوم بصرف التعويضات المقررة من جانبنا إلى أهالي المتوفين والمصابين".
وتبقى ملابس وأحذية الضحايا المتناثرة في مكان الحادث شاهدة على وقائع موت مستمر لا يتوقف عن حصد أرواح المصريين، ليلحقوا بمن سبقوهم من ضحايا قطارات الموت قبل الثورة وبعدها، وآخرهم أطفال أسيوط الذين انتهى التحقيق في مقتلهم إلى محاكمة عامل مزلقان وملاحظ بلوك، وبقاء الوضع على ما هو عليه.
assafir
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي