قررت دول مجلس التعاون الخليجي الأحد اتخاذ إجراءات ضد أية مصالح لـحزب الله في منطقة الخليج العربي بسبب "تدخله السافر في سوريا ووقوفه إلى جانب الحكومة السورية"، في حين دعت الحكومة اللبنانية إلى الحياد عن القتال في سوريا.
وقال بيان صادر في ختام اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بمدينة جدة السعودية الأحد إن "وزراء خارجية الخليج قرروا النظر في اتخاذ إجراءات ضد أية مصالح لحزب الله في دول مجلس التعاون". وأشار إلى أن "دول المجلس تطالب الحكومة اللبنانية بتحييد لبنان عن القتال في سوريا".
وأدان وزراء خارجية الخليج في بيانهم "التدخل السافر لحزب الله في سوريا وما تضمنه خطاب أمينه العام حسن نصر الله في 25 مايو/أيار الماضي، من مغالطات باطلة، وإثارة للفتن"، مستنكرا "وعده بتغيير المعادلة في المنطقة ومحاولة جرها إلى أتون الأزمة السورية وإلى صراع لا يمكن التنبؤ بنتائجه".
وأعرب البيان "عن بالغ قلقه لاستمرار تدهور الأوضاع في سوريا وتزايد احتمالات تأثيرها على الأمن والاستقرار في المنطقة، خصوصا في ظل مشاركة مليشيات حزب الله في قتال الشعب السوري".
وأكد على "موقف دول المجلس الثابت الداعي إلى مضاعفة جهود المجتمع الدولي، لإيجاد حل ينهي الأزمة في سوريا ويوقف نزيف دماء الشعب السوري، ويحقق تطلعاته وآماله، ويحفظ لسوريا أمنها واستقرارها ووحدتها".
ورحب المجلس الوزاري بنتائج اجتماع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي عقد بإسطنبول في نهاية مايو/أيار الماضي، مؤكدا دعمه "لموقف الائتلاف بشأن مؤتمر جنيف 2 وضرورة تحقيق إرادة الشعب السوري الشقيق ومطالبه المشروعة".
منظمة إرهابية
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني قال في وقت سابق إن المجلس قرر النظر باتخاذ إجراء ضد أي مصالح تابعة لحزب الله في منطقة الخليج العربي.
وأضاف الزياني في مؤتمر صحفي أن تدخل حزب الله في سوريا لا يتفق مع سياسة النأي بالنفس التي أعلنها لبنان.
وأشار إلى أن المسؤولين الخليجيين الذين حضروا الاجتماع عبروا عن قلقهم البالغ إزاء التطورات "الخطيرة" بسوريا، ودعوا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته من أجل إيجاد تسوية للأزمة.
من جانبه، قال وزير الدولة البحريني للشؤون الخارجية غانم البوعينين في المؤتمر الصحفي إن حزب الله كشف عن وجهه الحقيقي من خلال تدخله في القتال الدائر بسوريا، ووصف الحزب بأنه "إرهابي بإجماع علماء الشريعة".
وقال البوعينين إن دول الخليج "تعتبر حزب الله منظمة إرهابية وقررت النظر في اتخاذ إجراءات ضد مصالحه في أراضيها". وأضاف "لا أحد يستطيع التغطية على ممارسات حزب الله فهو منظمة إرهابية وهذا تصور دول الخليج له".
وتابع "هناك إجماع على توصيف التدخل السافر لحزب الله في سوريا بأنه إرهاب لقد كشف التدخل المستور، كان يمارس التقية".
الزياني (يسار) والبوعينين يتحدثان في المؤتمر الصحفي (الفرنسية)
وأوضح البوعينين -ردا على سؤال- أن "إدراج الحزب كمنظمة إرهابية تفصيل فني وقانوني يستدعي المزيد من الدراسة"، مشيرا إلى "أضرار حزب الله على لبنان".
وانتقد البوعينين -الذي احتضنت بلاده القمة الأخيرة لمجلس التعاون الخليجي- التدخل الإيراني في المنطقة برمتها خاصة في الملف السوري.
وأشار موفد الجزيرة إلى جدة عاصم الغامدي إلى أن البرنامج النووي الإيراني كان حاضرا بدوره في الاجتماع، حيث عبر المشاركون عن قلقهم مما يثيره ذلك البرنامج من مخاوف أمنية على بلدان المنطقة.
وغاب عن الاجتماع وزراء خارجية عدد من الدول واقتصر تمثيل هذه الدول على نواب وزراء الخارجية ووزراء الدولة للشؤون الخارجية. وبحث الاجتماع -إلى جانب القضية السورية- عددا من قضايا المنطقة، منها الملف النووي الإيراني، والأوضاع في اليمن والعراق.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد قال في كلمة له الأسبوع الماضي إن الجماعات التي وصفها بـ"التكفيرية" في سوريا تشكل خطرا على لبنان وإنه سيحمي "المقاومة وظهرها" منها، واعدا بالنصر.
وأكد أن "سوريا هي ظهر المقاومة والمقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي ويكسر ظهرها". وقال "هذه المعركة نحن أهلها وصناع انتصارها، وكما كنت أعدكم بالنصر دائما أعدكم بالنصر مجددا".
المصدر:الجزيرة + وكالات
وقال بيان صادر في ختام اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بمدينة جدة السعودية الأحد إن "وزراء خارجية الخليج قرروا النظر في اتخاذ إجراءات ضد أية مصالح لحزب الله في دول مجلس التعاون". وأشار إلى أن "دول المجلس تطالب الحكومة اللبنانية بتحييد لبنان عن القتال في سوريا".
وأدان وزراء خارجية الخليج في بيانهم "التدخل السافر لحزب الله في سوريا وما تضمنه خطاب أمينه العام حسن نصر الله في 25 مايو/أيار الماضي، من مغالطات باطلة، وإثارة للفتن"، مستنكرا "وعده بتغيير المعادلة في المنطقة ومحاولة جرها إلى أتون الأزمة السورية وإلى صراع لا يمكن التنبؤ بنتائجه".
وأعرب البيان "عن بالغ قلقه لاستمرار تدهور الأوضاع في سوريا وتزايد احتمالات تأثيرها على الأمن والاستقرار في المنطقة، خصوصا في ظل مشاركة مليشيات حزب الله في قتال الشعب السوري".
وأكد على "موقف دول المجلس الثابت الداعي إلى مضاعفة جهود المجتمع الدولي، لإيجاد حل ينهي الأزمة في سوريا ويوقف نزيف دماء الشعب السوري، ويحقق تطلعاته وآماله، ويحفظ لسوريا أمنها واستقرارها ووحدتها".
ورحب المجلس الوزاري بنتائج اجتماع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي عقد بإسطنبول في نهاية مايو/أيار الماضي، مؤكدا دعمه "لموقف الائتلاف بشأن مؤتمر جنيف 2 وضرورة تحقيق إرادة الشعب السوري الشقيق ومطالبه المشروعة".
منظمة إرهابية
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني قال في وقت سابق إن المجلس قرر النظر باتخاذ إجراء ضد أي مصالح تابعة لحزب الله في منطقة الخليج العربي.
وأضاف الزياني في مؤتمر صحفي أن تدخل حزب الله في سوريا لا يتفق مع سياسة النأي بالنفس التي أعلنها لبنان.
وأشار إلى أن المسؤولين الخليجيين الذين حضروا الاجتماع عبروا عن قلقهم البالغ إزاء التطورات "الخطيرة" بسوريا، ودعوا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته من أجل إيجاد تسوية للأزمة.
من جانبه، قال وزير الدولة البحريني للشؤون الخارجية غانم البوعينين في المؤتمر الصحفي إن حزب الله كشف عن وجهه الحقيقي من خلال تدخله في القتال الدائر بسوريا، ووصف الحزب بأنه "إرهابي بإجماع علماء الشريعة".
وقال البوعينين إن دول الخليج "تعتبر حزب الله منظمة إرهابية وقررت النظر في اتخاذ إجراءات ضد مصالحه في أراضيها". وأضاف "لا أحد يستطيع التغطية على ممارسات حزب الله فهو منظمة إرهابية وهذا تصور دول الخليج له".
وتابع "هناك إجماع على توصيف التدخل السافر لحزب الله في سوريا بأنه إرهاب لقد كشف التدخل المستور، كان يمارس التقية".
الزياني (يسار) والبوعينين يتحدثان في المؤتمر الصحفي (الفرنسية)
وأوضح البوعينين -ردا على سؤال- أن "إدراج الحزب كمنظمة إرهابية تفصيل فني وقانوني يستدعي المزيد من الدراسة"، مشيرا إلى "أضرار حزب الله على لبنان".
وانتقد البوعينين -الذي احتضنت بلاده القمة الأخيرة لمجلس التعاون الخليجي- التدخل الإيراني في المنطقة برمتها خاصة في الملف السوري.
وأشار موفد الجزيرة إلى جدة عاصم الغامدي إلى أن البرنامج النووي الإيراني كان حاضرا بدوره في الاجتماع، حيث عبر المشاركون عن قلقهم مما يثيره ذلك البرنامج من مخاوف أمنية على بلدان المنطقة.
وغاب عن الاجتماع وزراء خارجية عدد من الدول واقتصر تمثيل هذه الدول على نواب وزراء الخارجية ووزراء الدولة للشؤون الخارجية. وبحث الاجتماع -إلى جانب القضية السورية- عددا من قضايا المنطقة، منها الملف النووي الإيراني، والأوضاع في اليمن والعراق.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد قال في كلمة له الأسبوع الماضي إن الجماعات التي وصفها بـ"التكفيرية" في سوريا تشكل خطرا على لبنان وإنه سيحمي "المقاومة وظهرها" منها، واعدا بالنصر.
وأكد أن "سوريا هي ظهر المقاومة والمقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي ويكسر ظهرها". وقال "هذه المعركة نحن أهلها وصناع انتصارها، وكما كنت أعدكم بالنصر دائما أعدكم بالنصر مجددا".
المصدر:الجزيرة + وكالات
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي