عدنان الدليمي
يمرّ أبناء السنّة في العراق بمرحلة صعبة، هويتهم مهددة، بل وجودهم مهدد ويهاجم بالعبوات الناسفة وقذائف الهاون، وخير مثال لذلك ما جرى في ناحية الحويجة في محافظة كركوك في الأيام القليلة الماضية من هجمة طائفية على أيدي القوات الحكومية.
وفي هذا الأسبوع جرت حملة واسعة استهدفت المساجد السنيّة في ديالى وبغداد وكركوك راح ضحيتها عشرات القتلى من المصلين وأئمة المساجد، فكانت الأيام المنصرمة أياماً دامية. والعالم العربي والإسلامي والأمم المتحدة ومجلس الأمن كلهم يقفون كالمتفرج وكأن الذين يقتلون أو يصابون ليسوا مسلمين ولا بشراً، والحكومة مسؤولة عمّا يحدث وأجهزتها الأمنية تضرب طوقاً محكماً على الأماكن السنيّة، بحواجزهم الأمنية وكأن أبناء السنّة ليسوا بمواطنين من واجب الدولة أن تحميهم وتحول دون تعرضهم للقتل أو الأذى، ومنذ أكثر من أربعة أشهر الاعتصامات في المحافظات السنيّة تدعو الحكومة إلى الاستجابة لمطالبهم المشروعة المنادية بتحقيق العدل والمساواة والإنصاف وتحقيق التوازن في الأجهزة الأمنية وإبعاد الجيش والشرطة الاتحادية من مدنهم ومنع أفعالهما الطائفية، ولكن الحكومة في بغداد تراوغ وتسوّف، بل تزداد غيّاً وتجبراً، والمعتصمون ملتزمون بالحراك السلمي ولم تبدر منهم أيّة تحركات فيها شيء من العنف والإخلال بالأمن وهم مصرّون ويعلنون ليل نهار أنّ اعتصاماتهم سلمية وقيادات الحراك السنّي لا تزال تسيطر على هذه المظاهرات والاعتصامات وتكبح من جماح من يريد أن يحرف هذه الاعتصامات ويحوّلها إلى ما لا تحمد عقباه، فإن أفلت زمام الأمر من يد قادة العشائر وعلماء الدين والساسة المخلصين، وتمرّدت الجماهير على قادتهم فستحدث فتنة كبيرة واصطدامات على غرار ما حدث في سوريا، وعند ذاك ستحدث فتنة طائفية تحرق الأخضر واليابس ولن يكون فيها رابح، فجميع العراقيين سيخسرون، وستعمّ هذه الفتنة جميع العراق، بل قد تتعدّاه، والجهات المتربصة بالعراق حاضرة لتصبّ الزيت على النار، ولات ساعة الندم.
فيا رؤساء العشائر الشيعية، ويا أيها المراجع الدينية الشيعية، ويا أيها السياسيون الشيعة، أدعوكم بكل إخلاص وصدق أن تضغطوا على الحكومة بأن تحمي أبناء السنّة ومساجدهم في بغداد ومحيطها وديالى وجميع العراق، وأدعو العقلاء من مستشاري رئيس الوزراء أن يواجهوه بحقائق الأمور وأن يكونوا صرحاء معه ويبيّنوا له أنّ الأجهزة الأمنية التابعة له هي المسؤولة عن هذه المجازر التي تنال أبناء الشعب من شيعة وسنّة، وأنّها متهمة من قبل الشعب العراقي عن كل ما حدث في الأيام الماضية بغضّها النظر عن الإرهابيين والقتلة المبثوثين داخل هذه الأجهزة الأمنية من ميليشيات الدمج والحاقدين على أبناء السنّة وعلى الشعب العراقي. وأدعو أبناء السنّة للحذر واليقظة، ووحدة الصف والتعاون من أجل تجاوز هذه المرحلة الصعبة التي تمرّ بها البلاد.
والله أسأل أن يحفظ أهل السنّة في العراق ويحفظ هويتهم الإسلامية ويوحّد صفّهم، إنّه سميع مجيب الدعاء.
وفي هذا الأسبوع جرت حملة واسعة استهدفت المساجد السنيّة في ديالى وبغداد وكركوك راح ضحيتها عشرات القتلى من المصلين وأئمة المساجد، فكانت الأيام المنصرمة أياماً دامية. والعالم العربي والإسلامي والأمم المتحدة ومجلس الأمن كلهم يقفون كالمتفرج وكأن الذين يقتلون أو يصابون ليسوا مسلمين ولا بشراً، والحكومة مسؤولة عمّا يحدث وأجهزتها الأمنية تضرب طوقاً محكماً على الأماكن السنيّة، بحواجزهم الأمنية وكأن أبناء السنّة ليسوا بمواطنين من واجب الدولة أن تحميهم وتحول دون تعرضهم للقتل أو الأذى، ومنذ أكثر من أربعة أشهر الاعتصامات في المحافظات السنيّة تدعو الحكومة إلى الاستجابة لمطالبهم المشروعة المنادية بتحقيق العدل والمساواة والإنصاف وتحقيق التوازن في الأجهزة الأمنية وإبعاد الجيش والشرطة الاتحادية من مدنهم ومنع أفعالهما الطائفية، ولكن الحكومة في بغداد تراوغ وتسوّف، بل تزداد غيّاً وتجبراً، والمعتصمون ملتزمون بالحراك السلمي ولم تبدر منهم أيّة تحركات فيها شيء من العنف والإخلال بالأمن وهم مصرّون ويعلنون ليل نهار أنّ اعتصاماتهم سلمية وقيادات الحراك السنّي لا تزال تسيطر على هذه المظاهرات والاعتصامات وتكبح من جماح من يريد أن يحرف هذه الاعتصامات ويحوّلها إلى ما لا تحمد عقباه، فإن أفلت زمام الأمر من يد قادة العشائر وعلماء الدين والساسة المخلصين، وتمرّدت الجماهير على قادتهم فستحدث فتنة كبيرة واصطدامات على غرار ما حدث في سوريا، وعند ذاك ستحدث فتنة طائفية تحرق الأخضر واليابس ولن يكون فيها رابح، فجميع العراقيين سيخسرون، وستعمّ هذه الفتنة جميع العراق، بل قد تتعدّاه، والجهات المتربصة بالعراق حاضرة لتصبّ الزيت على النار، ولات ساعة الندم.
فيا رؤساء العشائر الشيعية، ويا أيها المراجع الدينية الشيعية، ويا أيها السياسيون الشيعة، أدعوكم بكل إخلاص وصدق أن تضغطوا على الحكومة بأن تحمي أبناء السنّة ومساجدهم في بغداد ومحيطها وديالى وجميع العراق، وأدعو العقلاء من مستشاري رئيس الوزراء أن يواجهوه بحقائق الأمور وأن يكونوا صرحاء معه ويبيّنوا له أنّ الأجهزة الأمنية التابعة له هي المسؤولة عن هذه المجازر التي تنال أبناء الشعب من شيعة وسنّة، وأنّها متهمة من قبل الشعب العراقي عن كل ما حدث في الأيام الماضية بغضّها النظر عن الإرهابيين والقتلة المبثوثين داخل هذه الأجهزة الأمنية من ميليشيات الدمج والحاقدين على أبناء السنّة وعلى الشعب العراقي. وأدعو أبناء السنّة للحذر واليقظة، ووحدة الصف والتعاون من أجل تجاوز هذه المرحلة الصعبة التي تمرّ بها البلاد.
والله أسأل أن يحفظ أهل السنّة في العراق ويحفظ هويتهم الإسلامية ويوحّد صفّهم، إنّه سميع مجيب الدعاء.
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي