اخبار بتسم البدن

منذ قرابة الاسبوعين وانا اتابع الاخبار عن مصر بشكل يومي. اقلب القنوات واتابع بالساعات. الحدث على الساحة المصرية فرض نفسه بقوة على المشهد السياسي العربي والدولي.
الملفت في الامر ان هناك امور مخزية كثيرة تحدث,
منها مثلاً : شريط فيديو بثته احد القنوات عن الرئيس المصري محمد مرسي في اخر خطاباته يتحدث فيها عن الاصلاحات وما سيقوم به وتشكيل لجنة المصالحة التي تضم كل الاطياف. هذا الخطاب الذي رفضه المجلس العسكري وقال عنه انه خطاب فارغ. ثم كان ان عرضت القناة خطاب لوزير الدفاع بعد الانقلاب يقول فيه نفس ما قاله الرئيس المصري محمد مرسي. اي ان وزير الدفاع السيسي قام بنسخ ما جاء في خطاب مرسي.
علماً ان السيسي هذا وصف خطاب رئيسه السيد محمد مرسي بانه خطاب فارغ. فاذا كان الخطاب فارغ يبرز سؤال موجه الى السيسي كيف لك ان تعيد قراءة هذا الخطاب وتنسبه لنفسك وتقول انه يشكل خطة طريق للمستقبل المصري؟
 
ومن الامور التي استفزتني وبشدة خلال متابعتي للاحداث ان رجال الجيش لم يستطيعوا ان يحموا المتظاهرين من البلطجية بل ان البلطجية يحتمون بالجيش, مما يعني انه كان هناك اوامر عليا لا تحمي فلان ولا تعتدي على فلان الاخر.
تكررت الاساءة لكل ما هو اسلامي في الاسابيع الاخيرة, فلم تسلم النساء المنقبات من الشتم ومن حتى الرمي بالحجارة, حتى صار الكثير منهن يتجنبن الخروج. وليس الامر مقصوراً على المنقبات بل انه ممتد لكل شاب او شيخ يمتلك دقن.
حيث يتم رصدهم والايقاع بهم وضربهم واهانتهم وسبهم امام الجميع واما مرأى من قوات الامن والجيش التي تحاول على استحياء ان تؤدي دوراً لا يليق ولا يقبله حتى "كومبارس" حديث على الساحة.
اما المصيبة الاعظم فهي موضة خروج احد الرقاصات في تصريح صحفي لتقول انها شاركت بالاطاحة بنظام الحكم.
وراقصة اخرى تقول انها ساهمت في المسيرات المعارضة وانها فرحة لسقوط نظام الحكم في مصر الذي يقوده الرئيس المرسي محمد مرسي.
للاسف نحن في زمن يقود الرأي العام فيه الراقصات والغواني والعاهرات. راقصات يتربعن على عرش السياسة!
راقصاتً!؟
انا للان مندهش ومذهول.
راقصات وغانيات ومع ذلك يصفق حشود كثيرة معهن, اتذكر الان مقال قرأته يتحدث فيه الكاتب كيف انه اليوم اصبح يصدق بأنه اذا ما ظهر الاعور الدجال سيصدقه اناس كثير رغم انه كافر كفر واضح.
اقول لك يا عزيزي الكاتب لقد ظهر الاعور الدجال في مصر على شكل الراقصات والعاهرات والبلطجية واللصوص وقد صدقهم كثير من الناس وامنوا بهم ضد حكم لا لا اريد ان ابالغ في وصفه لكن هو حكم استطيع ان اقول عنه انه اطهر منهم بمليون مرة. فيكفي ان الرئيس ومن حوله لا يصلون الا جماعة ويكفي انهم لا يشربون الخمر ولا يسهرون ليالي حمراء.
انا للان مندهش راقصات و.... يقدن الرأي العام؟!