عبد العظيم الشيخ-القاهرة
تتقاطر جموع المصريين على ميادين التحرير ورابعة العدوية والنهضة وقصر الاتحادية وغيرها من الساحات في طول البلاد وعرضها في تجليات واضحة لحالة الانقسام الحاد والاستقطاب الذي ظلت تعاني منه الساحة السياسية في مصر.
منذ فجر جمعة "التفويض" عند مؤيدي دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي للمصريين للنزول إلى الشارع، وجمعة "الفرقان" كما يطلق عليها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، ومحطات التلفزة والإذاعة المصرية تبث النداءات لأفراد الشعب للاستجابة لدعوة الجيش، والأناشيد الوطنية التي أُعدت خصيصاً لهذه المناسبة.
في ميدان التحرير وساحة قصر الاتحادية بضاحية مصر الجديدة يلوح المشاركون في التجمعات بأعلام مصر وصور السيسي، ويرددون الشعارات المنددة بجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول، ويشيدون فيها بوقفة الجيش والشرطة إلى جانب الشعب.
أما في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر شرقي القاهرة، فقد بدا المشهد على نقيض ما يحدث في التحرير والاتحادية. فقد تقاطرت جموع من مختلف المدن والمحافظات لتنضم إلى حشود المعتصمين في الميدان.
استوقفت رجلاً في أواخر الستينيات من عمره وسألته من أين جاء ولماذا؟ فأجابني بأنه أتى من مدينة مرسى مطروح في شمالي غربي مصر "لأشد من أزر إخواني في الميدان ونطالب بعودة مرسي والشرعية".
مئات الآلالف بأسيوط يخرجون
للمشاركة في جمعة "الفرقان" (الجزيرة نت)لا يسر صديقا
وقال عبد الله عبد الرحمن -وهذا هو اسمه- إن ألوفاً من مواطني مدينته في طريقهم الآن إلى ميدان رابعة العدوية لأن ما يحدث لا يسر صديقاً لكنه يسر أعداء مصر. وينتمي عبد الرحمن -الذي أطلق العنان للحيته- إلى التيار السلفي الذي تتواجد أعداد كبيرة من أتباعه في رابعة العدوية.
وأضاف "رغم أنني رجل أمي لا أقرأ ولا أكتب إلا أنني أدرك تماماً حجم المؤامرة على الإسلام في مصر. وأوجه كلامي لأميركا فأقول لها إن لم تتركونا وشأننا فأنتم من يزرع الإرهاب في أرضنا، لكنكم أنتم من سيحصد أشواكه بإذن الله لأنه سيرتد عليكم".
والتقيت بالميدان بشاب نحيف البنية في أوائل العشرينيات من العمر اسمه حمزة أحمد وهو يدرس الشريعة والقانون بجامعة الأزهر. يقول أحمد إنه جاء إلى الميدان دفاعاً عن الشرعية والديمقراطية رغم أنه لا ينتمي لأي تيار ديني أو سياسي، واصفاً نفسه بالمصري الوطني.
وأضاف أن أغلبية الشعب المصري اختارت عبر صناديق الاقتراع مرسي رئيساً فكيف للسيسي أن يعزله؟ "إنها الدكتاتورية بعينها ولا تعريف لما أقدم عليه السيسي غير ذلك"، يقول أحمد، مشيراً إلى أنه جاء إلى الميدان رغم مرضه الذي تسبب في فقدانه أربعين كيلوغراماً من وزنه في أيام قليلة.
وبعيداً عن ميادين الحشود، يبدي المصريون في الشارع خوفاً شديداً من أن تتحول الاعتصامات التي ما برحت سلمية إلى مواجهات عنيفة بدخول الجيش في حلبة الصراع السياسي بعد دعوة قائده للشعب بالنزول إلى الشوارع. ويذهب البعض بعيداً في توجسهم من أن تتحول مصر بسبب عناد الأطراف المتصارعة إلى سوريا أخرى وعندها سيعض الجميع -مؤيدون لمرسي أو معارضون- أصابع الندم ولات ساعة مندم.
المصدر:الجزيرة
تتقاطر جموع المصريين على ميادين التحرير ورابعة العدوية والنهضة وقصر الاتحادية وغيرها من الساحات في طول البلاد وعرضها في تجليات واضحة لحالة الانقسام الحاد والاستقطاب الذي ظلت تعاني منه الساحة السياسية في مصر.
منذ فجر جمعة "التفويض" عند مؤيدي دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي للمصريين للنزول إلى الشارع، وجمعة "الفرقان" كما يطلق عليها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، ومحطات التلفزة والإذاعة المصرية تبث النداءات لأفراد الشعب للاستجابة لدعوة الجيش، والأناشيد الوطنية التي أُعدت خصيصاً لهذه المناسبة.
في ميدان التحرير وساحة قصر الاتحادية بضاحية مصر الجديدة يلوح المشاركون في التجمعات بأعلام مصر وصور السيسي، ويرددون الشعارات المنددة بجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول، ويشيدون فيها بوقفة الجيش والشرطة إلى جانب الشعب.
أما في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر شرقي القاهرة، فقد بدا المشهد على نقيض ما يحدث في التحرير والاتحادية. فقد تقاطرت جموع من مختلف المدن والمحافظات لتنضم إلى حشود المعتصمين في الميدان.
استوقفت رجلاً في أواخر الستينيات من عمره وسألته من أين جاء ولماذا؟ فأجابني بأنه أتى من مدينة مرسى مطروح في شمالي غربي مصر "لأشد من أزر إخواني في الميدان ونطالب بعودة مرسي والشرعية".
مئات الآلالف بأسيوط يخرجون
للمشاركة في جمعة "الفرقان" (الجزيرة نت)لا يسر صديقا
وقال عبد الله عبد الرحمن -وهذا هو اسمه- إن ألوفاً من مواطني مدينته في طريقهم الآن إلى ميدان رابعة العدوية لأن ما يحدث لا يسر صديقاً لكنه يسر أعداء مصر. وينتمي عبد الرحمن -الذي أطلق العنان للحيته- إلى التيار السلفي الذي تتواجد أعداد كبيرة من أتباعه في رابعة العدوية.
وأضاف "رغم أنني رجل أمي لا أقرأ ولا أكتب إلا أنني أدرك تماماً حجم المؤامرة على الإسلام في مصر. وأوجه كلامي لأميركا فأقول لها إن لم تتركونا وشأننا فأنتم من يزرع الإرهاب في أرضنا، لكنكم أنتم من سيحصد أشواكه بإذن الله لأنه سيرتد عليكم".
والتقيت بالميدان بشاب نحيف البنية في أوائل العشرينيات من العمر اسمه حمزة أحمد وهو يدرس الشريعة والقانون بجامعة الأزهر. يقول أحمد إنه جاء إلى الميدان دفاعاً عن الشرعية والديمقراطية رغم أنه لا ينتمي لأي تيار ديني أو سياسي، واصفاً نفسه بالمصري الوطني.
وأضاف أن أغلبية الشعب المصري اختارت عبر صناديق الاقتراع مرسي رئيساً فكيف للسيسي أن يعزله؟ "إنها الدكتاتورية بعينها ولا تعريف لما أقدم عليه السيسي غير ذلك"، يقول أحمد، مشيراً إلى أنه جاء إلى الميدان رغم مرضه الذي تسبب في فقدانه أربعين كيلوغراماً من وزنه في أيام قليلة.
وبعيداً عن ميادين الحشود، يبدي المصريون في الشارع خوفاً شديداً من أن تتحول الاعتصامات التي ما برحت سلمية إلى مواجهات عنيفة بدخول الجيش في حلبة الصراع السياسي بعد دعوة قائده للشعب بالنزول إلى الشوارع. ويذهب البعض بعيداً في توجسهم من أن تتحول مصر بسبب عناد الأطراف المتصارعة إلى سوريا أخرى وعندها سيعض الجميع -مؤيدون لمرسي أو معارضون- أصابع الندم ولات ساعة مندم.
المصدر:الجزيرة
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:24 pm من طرف الادارة
» رابط المدونة على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:20 pm من طرف الادارة
» مدونة عربي على الفيسبوك
الأحد سبتمبر 01, 2024 2:19 pm من طرف الادارة
» تأملات
الإثنين أبريل 29, 2019 3:35 am من طرف عربي
» اخر نص ساعة
الإثنين أبريل 29, 2019 3:34 am من طرف عربي
» اختلاف
الإثنين أبريل 29, 2019 3:32 am من طرف عربي
» الاحتلال
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 2:21 am من طرف عربي
» رجال كبار
السبت أغسطس 12, 2017 7:58 pm من طرف عربي
» صراع الحكم في الغابة
السبت يونيو 24, 2017 8:08 am من طرف عربي
» طخ حكي
السبت مايو 20, 2017 4:45 am من طرف عربي